نتنياهو يؤكد لأعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ استمرار الحرب ولبيد يهاجمه
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب للأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي إنه سيواصل الحرب على قطاع غزة. في المقابل، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بشدة خطاب نتنياهو ووصفه بالتدخل السافر في الانتخابات الأميركية.
وأكد نتنياهو أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة للقضاء على حركة حماس سيتم، لكنه سيستغرق وقتا.
وأضاف نتنياهو أنه ليس سرا أن هناك ثمة اختلافات مع إدارة الرئيس جو بايدن بهذا الخصوص، مؤكدا أن إسرائيل ستقوم بما يناسب أمنها على الرغم من تلك الخلافات.
وفي تداعيات هذه الخلافات، ذكر موقع "بانتش بول نيوز" الإلكتروني أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر رفض طلب نتنياهو التحدث عبر الفيديو أمام الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ.
وأفاد الموقع بأن شومر برر رفضه بأن هذه المحادثات ينبغي ألا تتم بأسلوب حزبي.
لكن نتنياهو قال في كلمته أمام الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ -حسب ما نقلت رويترز- إن حرب غزة مستمرة، وإن جهود هزيمة حماس ستتواصل.
وقال السيناتور الجمهوري جون باراسو إن الأعضاء الجمهوريين أكدوا لنتنياهو دعمهم ما قال إنه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهو ما رد عليه نتنياهو بأن هذا بالضبط ما ستواصل إسرائيل القيام به.
يائير لبيد حذر نتنياهو من تعميق الأزمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته (رويترز) انتقادات لبيدمن جهته، أعلن زعيم المعارضة البرلمانية الإسرائيلية يائير لبيد معارضته إلقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كلمة أمام كتلة الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي.
وحذر لبيد في حديث للإذاعة الإسرائيلية الرسمية صباح اليوم الخميس نتنياهو من أن ذلك سيكون بمثابة تدخل سافر في الانتخابات الأميركية ويشكل مخالفة لكل المتعارف عليه في العالم، وهو ما من شأنه أن يعمق الأزمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته.
وطالب لبيد الحكومة الإسرائيلية بالتوجه إلى صفقة فورية لإعادة من وصفهم بالمخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مؤكدا أن القضاء على حماس وكتائبها في رفح سيكون متاحا الآن ولاحقا، لكن الأهم الآن هو إنهاء مأساة الرهائن وعائلاتهم.
ودعا إلى عدم القيام بأي عمل عسكري من شأنه أن يعطل عقد صفقة لتبادل الأسرى، قائلا إن الدخول إلى رفح يجب أن يتم بشكل لا يعرقل التوصل إلى صفقة أسرى.
ووفقا لزعيم المعارضة الإسرائيلية، فإن نظرية الأمن الإسرائيلي اعتمدت دائما على ضرورة تقصير مدة الحروب إلى الحد الأدنى الممكن وليس مدها، مشدد على أنه كان من الخطأ الخروج إلى الحرب في غزة دون أن نحدد ما سيحدث في "اليوم التالي"، لأن ذلك يعني عودة حماس إلى الحكم، وهذا خطأ فادح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
حماس ترد على على اتهامات نتنياهو بخصوص اتفاق غزة
ردت حركة حماس على الاتهامات التي طالتها من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بشأن التراع عن بعض أجزاء اتفاق غزة.
اقرأ أيضاً: مصر تنسق لفتح معبر رفح وتنفيذ اتفاق يهدف لتحسين الأوضاع في غزة
طلب روسي من حماس بعد إنجاز اتفاق غزة ارتقاء 71 شهيدًا في غزة منذ الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب
ونقلت تقرير صحفية محلية تصريح القيادي في الحركة عزت الرشق قال فيه :"حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء".
وتسم القيادي في الحركة سامي أبو زهري بنفس الفكرة قائلاً :"لا أساس لمزاعم نتنياهو عن تراجع الحركة، على أمريكا إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".
يُذكر أن بنيامين نتنياهو قد اتهم حركة حماس بالتراجع عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الخميس، مما أدى إلى تأخير موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه.
وقال نتنياهو في بيان: "تتراجع حماس عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء". في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة".
وكانت مصر بمُشاركة الشركاء في قطر وأمريكا قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ مُلزم للأطراف المُتحاربة بشأن إيقاف الحرب المُستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023.
ويأمل الشعب الفلسطيني ان يتوقف عداد الشهداء الذي يقترب من حاجز الـ 50 ألف منذ بداية العدوان.
تعمير غزة بعد انتهاء الحرب يتطلب خطة شاملة ترتكز على الجوانب الإنسانية والتنموية والسياسية. يبدأ ذلك بإنهاء الحصار المفروض على القطاع، مما يتيح إدخال المواد الأساسية لإعادة الإعمار، مثل الإسمنت والحديد، إلى جانب تسهيل حركة الأفراد والبضائع.
يحتاج القطاع إلى إعادة بناء بنيته التحتية التي دمرتها الحرب، بما في ذلك المنازل، والمدارس، والمستشفيات، وشبكات الكهرباء والمياه.
يتطلب هذا تمويلًا دوليًا من خلال تبرعات الدول المانحة والمؤسسات الدولية، مع ضمان الشفافية في توزيع الأموال وتنفيذ المشاريع.
إلى جانب البنية التحتية، يجب التركيز على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لسكان غزة الذين تأثروا بالحرب، خاصة الأطفال والنساء. كما أن تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع الصغيرة، وخلق فرص عمل مستدامة، وتنشيط القطاعات الزراعية والصناعية يُعدّ أمرًا أساسيًا لاستقرار المجتمع.
لتحقيق نجاح طويل الأمد، يجب أن تترافق جهود التعمير مع تسوية سياسية شاملة تُنهي التوترات المستمرة وتضمن حق الفلسطينيين في حياة كريمة وآمنة.