دعا زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، الخميس، إلى إبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة حماس "حتى لو سيئة"، وذلك غداة إعلان الحركة أنها تلقت ردا إسرائيليا سلبيا على مقترحها لاتفاق مأمول، متهمة تل أبيب بالتراجع عن موافقات سابقة.

وقال لابيد لهيئة البث الإسرائيلية: "لابد من إبرام صفقة فورية بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، حتى لو كانت سيئة".



وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني، فيما تقدّر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، أعلنت "حماس" عن مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.


وتابع لابيد: "في كل يوم يمر يموت فيه مختطفون.. هذه ليست صفقة على سيارة، يجب أن تتم في أسرع وقت ممكن".

وأردف: "ستكون هذه الصفقة سيئة وعلينا أن ندرك ذلك، لكن في بعض الأحيان يكون الشيء الصعب والمؤلم هو الشيء الصحيح".

وفي انتقاد لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو، قال لابيد: "هؤلاء الناس خانتهم بلادهم وتخلت عنهم، وليس لدينا وقت للفوز".

وتأتي دعوة لابيد غداة إعلان القيادي في "حماس" أسامة حمدان، الأربعاء، أن الحركة استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين وأبدت مرونة، لكنها تلقت ردا إسرائيليا سلبيا على مقترحها لاتفاق مأمول، متهما تل أبيب بالتراجع عن موافقات سبق وأن أبلغت بها الوسطاء.

وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وعلى صعيد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المتوترة، عارض لابيد، الخميس، اعتزام الحزب الجمهوري دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.

وقال لابيد إن "هذا سيكون تدخلا في عام الانتخابات (الرئاسية الأمريكية) بشكل مخالف لكل ما هو متعارف عليه في العالم".

رد إسرائيلي سلبي

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الأربعاء، إن الحركة استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين وأبدت مرونة، من أجل التوصل إلى صفقة مع الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي مؤتمر صحفي في بيروت، أشار حمدان، إلى أن "الحركة قدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق".

وأضاف أن الحركة "قدّمت تصوّرا شاملا وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق، تحقق أولويات شعبنا والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات".


وأوضح أن "الحركة قدمت رؤيتها في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت الحركة في ذلك إيجابية ومرونة عالية، حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزَّل".

وأكد أن الحركة "استجابت لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمى الاحتلال".

وتابع حمدان: "المطلوب منه التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح".

وعن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة الذي سلمته للوسطاء منتصف مارس/ آذار الجاري، قال حمدان إنه "رد سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، بل يتراجع عن موافقات قدمها سابقا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم".

ومضى قائلا إن "الحركة أكدت سابقا أن الفرصة متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنت حكومة الاحتلال وغطرسة نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال لابيد نتنياهو احتلال نتنياهو لابيد طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اتفاق غزة.. مصادر فلسطينية تتحدث عن حلّ الخلافات "المعطّلة"

أعلنت مصادر فلسطينية يوم الخميس، أن حركة حماس وإسرائيل تمكنتا من حل الخلافات التي عطلت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما يمهد الطريق لتوقيع الصيغة النهائية للاتفاق خلال الساعات المقبلة.

وقال مصدر في حركة حماس لوكالة الأنباء الألمانية إنه "تم تجاوز العقبات التي كانت تتعلق بأسماء كبار الأسرى الفلسطينيين المدرجين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى".

ووفقا للمصدر ذاته، جاءت الخلافات في اللحظات الأخيرة بعدما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدراج أسماء تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة المتفق عليها، إلا أن حماس وافقت على هذا الطلب بشرط إدراج أسماء قادة فلسطينيين بارزين ضمن المرحلة الأولى، إلى جانب الإفراج عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن الوساطة القطرية والمصرية كانت حاسمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأوضحت أن الوسطاء قدموا صيغة توافقية ضمنت تجاوز العقبات الأخيرة، مع تحديد جدول زمني واضح لتنفيذ الاتفاق.

ورجحت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلا عن مصادر إسرائيلية إرجاء جلسة الحكومة للتصويت على اتفاق غزة إلى مساء يوم السبت المقبل، مضيفة أن إطلاق سراح الرهائن سيتم يوم الإثنين موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بدلا من يوم الأحد الموعد المقرر لسريان الاتفاق.

وكان وزير الأمن القومي في إسرائيل إيتمار بن غفير، قد قال مساء الخميس، إنه سيستقيل من منصبه إذا أقرت الحكومة صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.

وذكر بن غفير، خلال مؤتمر صحفي: "سأعلن استقالتي من الحكومة حال إقرار الصفقة"، معتبرا أن "اتفاق غزة الذي يتبلور صفقة سيئة"، مضيفا: "لن نبقى في حكومة تبرم هذه الصفقة".

وأوضح: "مستعدون لدفع ثمن باهظ لتحرير مخطوفينا لكن المطروح أثقل مما نحتمل".

ودعا بن غفير نتنياهو إلى وقف الصفقة التي وصفها بـ"السيئة والتي تعيد إسرائيل للوراء".

مقالات مشابهة

  • تخوفات إسرائيلية من تعزيز صفقة تبادل الأسرى لقوة حماس في الضفة
  • اجتماع حاسم بإسرائيل لإقرار الصفقة وتحذير أميركي من تبعات انهيارها
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية لنتنياهو: لا تخف من التهديدات بشأن صفقة الرهائن
  • اتفاق غزة.. مصادر فلسطينية تتحدث عن حلّ الخلافات "المعطّلة"
  • بين المعارضة واليمين المتطرف بإسرائيل: سيناريوهان لاتفاق غزة
  • ‏القيادي في حماس عزت الرشق: الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء
  • حماس: سلمنا للوسطاء موافقة الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • معاريف: الخلافات تعصف بإسرائيل بسبب الصفقة المرتقبة
  • ترجيح إتمام صفقة غزة خلال يوم
  • خلافات تعصف بإسرائيل بشأن صفقة الأسرى