زعيم المعارضة بـإسرائيل: علينا القبول بأي صفقة فورية ولو كانت سيئة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
دعا زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، الخميس، إلى إبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة حماس "حتى لو سيئة"، وذلك غداة إعلان الحركة أنها تلقت ردا إسرائيليا سلبيا على مقترحها لاتفاق مأمول، متهمة تل أبيب بالتراجع عن موافقات سابقة.
وقال لابيد لهيئة البث الإسرائيلية: "لابد من إبرام صفقة فورية بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، حتى لو كانت سيئة".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني، فيما تقدّر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، أعلنت "حماس" عن مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتابع لابيد: "في كل يوم يمر يموت فيه مختطفون.. هذه ليست صفقة على سيارة، يجب أن تتم في أسرع وقت ممكن".
وأردف: "ستكون هذه الصفقة سيئة وعلينا أن ندرك ذلك، لكن في بعض الأحيان يكون الشيء الصعب والمؤلم هو الشيء الصحيح".
وفي انتقاد لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو، قال لابيد: "هؤلاء الناس خانتهم بلادهم وتخلت عنهم، وليس لدينا وقت للفوز".
وتأتي دعوة لابيد غداة إعلان القيادي في "حماس" أسامة حمدان، الأربعاء، أن الحركة استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين وأبدت مرونة، لكنها تلقت ردا إسرائيليا سلبيا على مقترحها لاتفاق مأمول، متهما تل أبيب بالتراجع عن موافقات سبق وأن أبلغت بها الوسطاء.
وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى صعيد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المتوترة، عارض لابيد، الخميس، اعتزام الحزب الجمهوري دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.
وقال لابيد إن "هذا سيكون تدخلا في عام الانتخابات (الرئاسية الأمريكية) بشكل مخالف لكل ما هو متعارف عليه في العالم".
رد إسرائيلي سلبي
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الأربعاء، إن الحركة استجابت لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين وأبدت مرونة، من أجل التوصل إلى صفقة مع الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي في بيروت، أشار حمدان، إلى أن "الحركة قدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق".
وأضاف أن الحركة "قدّمت تصوّرا شاملا وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق، تحقق أولويات شعبنا والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات".
وأوضح أن "الحركة قدمت رؤيتها في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت الحركة في ذلك إيجابية ومرونة عالية، حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزَّل".
وأكد أن الحركة "استجابت لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمى الاحتلال".
وتابع حمدان: "المطلوب منه التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح".
وعن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة الذي سلمته للوسطاء منتصف مارس/ آذار الجاري، قال حمدان إنه "رد سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، بل يتراجع عن موافقات قدمها سابقا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم".
ومضى قائلا إن "الحركة أكدت سابقا أن الفرصة متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنت حكومة الاحتلال وغطرسة نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال لابيد نتنياهو احتلال نتنياهو لابيد طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها وصل اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين، لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهائها، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة شاملة، تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
كما قالت إن الوفد سيبحث ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء، إضافة لبحث جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها.
وأوضحت الحركة أن المباحثات ستتناول أيضا تداعيات سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان غزة، وأكدت أهمية التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والدواء، إلى القطاع المحاصر.
ويضم الوفد محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس وباقي أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله.
وكانت وكالة رويترز نقلت قبل أيام عن مصدرين أن وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
وقال المصدران، لرويترز، إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.
إعلانكما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجّه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.
والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس.