هل يدفع نيمار مليون يورو كفالة إخراج داني ألفيش من السجن؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن النجم البرازيلي نيمار لاعب الهلال السعودي سيدفع كفالة الإفراج المؤقت عن مواطنه وزميله السابق داني ألفيش المحكوم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف بتهمة الاغتصاب.
وجاء القرار بعد يوم على مطالبة محامية ألفيش بالإفراج عنه بعد أن قضى ربع العقوبة الصادرة بحقه في فبراير/شباط بعد توقيفه في يناير/كانون الثاني 2023.
ومنحت المحكمة ألفيش "إفراجا موقتا" مقابل "كفالة قيمتها مليون يورو"، كما ألزم بتسليم جوازي سفره البرازيلي والإسباني والبقاء في البلاد، حيث عليه أن يحضر إلى المحكمة "أسبوعيا".
وذكرت وسائل الإعلام أن والد نيمار يسعى إلى جمع هذا المبلغ الكبير، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط والد نيمار بمعاملات مالية تتعلق بألفيش، ففي السابق كان له دور فعال في جمع 150 ألف يورو كتعويض للضحية المزعومة في القضية.
وعلى الرغم من أن المحكمة حددت موعدا نهائيا هو أمس الساعة 2:30 مساء بالتوقيت المحلي (4:30 بتوقيت مكة المكرمة) لتسديد الكفالة فإن المبلغ المطلوب لم يجمع في الوقت المناسب، مما أدى إلى إيقاف عملية إطلاق سراح ألفيش مؤقتا.
وكان نيمار وألفيش تزاملا لسنوات في منتخب البرازيل وفريقي برشلونة وباريس سان جيرمان.
ومع ارتفاع التوقعات بإطلاق سراح النجم السابق -الذي أمضى 14 شهرا في سجن "بريان 2"- بين فريقه القانوني ومؤيديه جمعت محاميته إينيس غوارديولا جوازي سفره الإسباني والبرازيلي لتقديمها إلى المحكمة، بهدف التخفيف من مخاطر فرار ألفيش إلى البرازيل، وهي دولة لا تشارك في معاهدة تسليم المجرمين مع إسبانيا ويمكن أن توفر اللجوء له.
انقسام بين القضاةوفي خضم هذه التطورات ظهر إلى النور انقسام ملحوظ بين قضاة المحكمة العليا في برشلونة، وأدلى القاضي لويس باليستا برأي مخالف ضد قرار الأغلبية بالإفراج المؤقت عن ألفيش.
وأرجع باليستا رأيه إلى المخاوف بشأن القدرة المالية لألفيش وعدم وجود إطار لتسليم المجرمين بين إسبانيا والبرازيل، ولهذا طالب بتمديد فترة احتجاز اللاعب -الذي يعد من بين الأكثر تتويجا بالألقاب في تاريخ كرة القدم- إلى نصف العقوبة المفروضة في البداية، أي ما يعادل عامين و3 أشهر.
ويسلط هذا الاختلاف بين القضاة الضوء على الطبيعة المعقدة والمثيرة للجدل للوضع القانوني لألفيش، مما يعكس النقاش الأوسع بشأن العدالة، ومخاطر الهروب، ومعاملة الأفراد المشهورين في الأنظمة القانونية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تغرّم «chatgpt» بـ 15 مليون يورو بتهمة انتهاك خصوصية البيانات
أعلنت هيئة حماية البيانات الإيطالية الجمعة أنها فرضت غرامة قدرها 15 مليون يورو على شركة «أوبن إيه آي» الأميركية على خلفية اتهامها باستخدام بيانات شخصية بشكل احتيالي من خلال برنامج «تشات جي بي تي» التابع لها.
وقالت الهيئة المستقلة المسؤولة عن حماية الحقوق والحريات الأساسية المرتبطة بمعالجة البيانات الشخصية إن «هيئة حماية البيانات فرضت غرامة قدرها 15 مليون يورو على شركة +أوبن إيه آي»، وهو مبلغ جرى تخفيضه نظراً إلى أن الشركة كانت متعاونة أثناء التحقيق.
واعتبرت الهيئة الإيطالية أنه لم يتم إخطارها من «أوبن إيه آي» بـ «انتهاك البيانات الذي تعرضت له في مارس 2023»، مضيفة «أنها عالجت البيانات الشخصية للمستخدمين لتدريب +تشات جي بي تي+ من دون أساس قانوني مناسب»، في انتهاك «لمبدأ الشفافية والالتزامات المترتبة عن ذلك المرتبطة بإعلام المستخدمين».
كذلك، خلص التحقيق الذي استمر قرابة عامين إلى أن «أوبن إيه آي» لم يكن لديها «نظام للتحقق من العمر المناسب لمنع الأطفال دون سن 13 عاما من التعرض لمحتوى غير لائق» ناتج عن الذكاء الاصطناعي، بحسب هيئة حماية البيانات.
وبالإضافة إلى الغرامة، قالت الهيئة إنها أمرت «أوبن إيه آي» بتنفيذ حملة توعية مدتها ستة أشهر لتعريف عامة الناس بصورة أفضل بـ«تشات جي بي تي».
في مارس 2023، حظرت هيئة حماية البيانات الإيطالية لفترة وجيزة استخدام «تشات جي بي تي» في إيطاليا بسبب انتهاكات مفترضة للخصوصية. وكانت إيطاليا أول دولة غربية تتخذ إجراءات ضد منصة الذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة.
وتعليقا على قرار الهيئة، اعتبرت إدارة «أوبن إيه آي» أن الغرامة المفروضة عليها «غير متناسبة»، مشيرة إلى أنها ستستأنف القرار.
ولفتت الشركة إلى أنها عملت مع الهيئة الإيطالية بعد تعليق «تشات جي بي تي» لإعادة الخدمة بعد شهر.
وقالت في بيان «لقد أدركوا منذ ذلك الحين نهجنا في حماية الخصوصية في الذكاء الاصطناعي، لكن هذه الغرامة تمثل ما يقرب من عشرين ضعف الإيرادات التي حققناها في إيطاليا خلال الفترة المعنية».
وأضافت «نعتقد أن نهج (الهيئة الإيطالية لحماية البيانات) يقوض طموحات إيطاليا في مجال الذكاء الاصطناعي، لكننا نظل ملتزمين بالعمل مع سلطات الخصوصية في جميع أنحاء العالم لتقديم الذكاء الاصطناعي الذي يقدم الفوائد ويحترم حقوق الخصوصية».