بورصة نيويورك تعلن ارتفاع عوائد سندات الخزانة بشكل حاد بعد تراجع أسبوعين
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أظهر تقرير الأسواق الصادر عن بورصة نيويورك للفترة من 8 إلى 15 مارس، ارتفاع عوائد سندات الخزانة بشكل حاد، وذلك بقيادة السندات قصيرة الأجل وهي الأكثر تأثرًا بتغير سعر الفائدة حيث أشارت بيانات التضخم إلى أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يستمر في تشديد السياسة النقدية لفترة أطول من المتوقع.
تراجع لأسبوعين على التواليوبعد تراجع لأسبوعين على التوالي، ارتفعت عوائد السندات بشكل كبير على مستوى جميع آجال الاستحقاق، مع وصول عائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر الماضي، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال عنيدًا.
وتجاوز مؤشر أسعار المستهلك الأساسي التوقعات للشهر الثاني على التوالي مما أدى إلى تسليط الضوء على أن الضغوط التضخمية قد تكون أكثر قوة من المتوقع، كما أدى إلى تزايد الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتمسك بموقفه الحذر خلال اجتماع هذا الشهر.
وهذا الأمر الذي عززه لاحقًا صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس بعدما تضاعف المؤشر بقياس شهري بشكل غير متوقع، مما يؤكد أيضًا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى الاستمرار في الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.
جدير بالذكر أنَّ تأثير صعود مؤشر أسعار المنتجين بشكل مفاجئ كان أكبر من تأثير مؤشر أسعار المستهلكين، نظرًا لأن العديد من مكونات مؤشر أسعار المنتجين تؤثر على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي. وتراجعت بشكل حاد رهانات الأسواق حول قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وذلك بعدما تم التأكد من أن التضخم عنيد بصورة اكبر من المتوقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سندات الخزانة عوائد السندات الولايات المتحدة الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الاحتیاطی الفیدرالی مؤشر أسعار المنتجین
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الأسهم الأوروبية وسط نتائج أرباح متباينة وتفاؤل حذر بشأن الرسوم الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية، ارتفاعًا طفيفًا اليوم /الثلاثاء/، في ظل تفاعل المستثمرين مع نتائج أرباح الشركات الإقليمية والبيانات الاقتصادية، وسط تفاؤل حذر بإمكانية تخفيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهجها في ملف الرسوم الجمركية.
وأشارت شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية، إلي ارتفاع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.3%، وصعد مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.7%، بينما تراجع مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.1%.
وسجّل المؤشر الأوروبي العام "ستوكس 600" ارتفاعًا بنسبة 0.7% ورغم استمرار الأداء الإيجابي للأسهم الأوروبية مع بداية الأسبوع، بدعم من قرار استثناء الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية المتبادلة، فإن حالة من عدم اليقين لا تزال تخيّم على السياسات التجارية الأوسع لترامب.
وفي هذا السياق، قال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم الناتج عن رسوم ترامب "سيكون على الأرجح مؤقتًا"، مشيرًا إلى أن خيار خفض أسعار الفائدة لا يزال مطروحًا.
مع ذلك، تواصل إدارة ترامب تحقيقاتها بشأن واردات الأدوية وأشباه الموصلات، في خطوة قد تُمهد لفرض رسوم جديدة على هذين القطاعين، وفقًا لما أظهرته وثائق رسمية أمريكية نشرت أمس.
وعلى صعيد البيانات الأوروبية، أظهرت أرقام رسمية صدرت الثلاثاء أن معدل التضخم السنوي في فرنسا بلغ 0.8% في مارس، مما يعكس بقاء الضغوط السعرية تحت السيطرة، وقد يفتح هذا المجال أمام البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة مجددًا في اجتماعه المرتقب في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ويتعين على صانعي السياسة في البنك أيضًا أن يأخذوا في الحسبان الضغوط الاقتصادية المتجددة الناتجة عن التوترات التجارية العالمية، بالإضافة إلى تأثير قوة اليورو على الصادرات.
وفي المملكة المتحدة، أظهرت البيانات أن معدل البطالة بقي دون تغيير عند 4.4% في فبراير، إلا أن نمو الأجور في جميع القطاعات – باستثناء المكافآت – ارتفع إلى 5.9% على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير، مقارنة بنسبة 5.8% المعدلة في يناير، وهو ما قد يُزيد من التحديات أمام بنك إنجلترا فيما يخص سياسة أسعار الفائدة.