مظاهر احتفال خجولة.. الكساد الاقتصادي يشل أعياد نوروز في ديالى
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بغداد اليوم- ديالى
يسجل 21 من اذآر يومًا مميزًا في اغلب مناطق محافظة ديالى على اعتباره مرحلة بدء احتفالات "نوروز" او ما يعرف بـ"عيد الربيع" ويشكل نقطة تلاقي بين مكوناتها الرئيسة على انغام الدبكات والاهازيج التي ترتفع في المناطق والمتنزهات، وصولا الى الارياف، لكن الوضع بات مختلف هذه السنة بنظر الكثيرين.
احتفالات خجولة
ويقول عبد القادر حاج "متقاعد"، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الآف الموظفين في خانقين وبقية المناطق ممن هم موظفين على اقليم كردستان يعانون من اوضاع مادية صعبة في ظل تأخر استلام رواتبهم ما انعكس على وضعهم النفسي أولا وقدرتهم في الاحتفالات لذا كانت مظاهر الابتهاج متواضعة أو بالأحرى خجولة".
واضاف، أن" الوضع الاقتصادي صعب للغاية وهذا الامر لايختلف عليه اثنان"، مؤكدا أن "عيد نوروز حل هذا العام ونسبة كبيرة من الموظفين لم يتسلموا بعد رواتبهم".
نوروز ورمضان المبارك
اما علاء القصير (مهندس زراعي)، فقد اشار الى أن "قدوم عيد نوروز مع شهر رمضان الكريم قلل من مظاهر الاحتفال وقدرة الآف الاسر على الخروج والاستمتاع بأجواء الربيع في هذا الشهر الفضيل".
واضاف، أن" نوروز سيمر هذا العام بهدوء من دون صخب الدبكات التي كانت ايقونة مواسم الربيع الماضية".
السيول والواحات الخضراء
فيما أوضح رؤؤف النعيمي (عضو رابطة فنية) أن" اغلب المناطق التي تجذب الاسر للاحتفال باعياد نوروز ضربتها السيول في اليومين الماضيين ما يجعل خروجها صعب سواء في حمرين او مناطق ضفاف الانهر الرئيسة وصولا الى المتنزهات".
واكد، أنه "بالفعل نوروز هذا العام مختلف في ديالى ويمكن القول بانه ربما اول عيد ربيع يخلو من الهواجس الامنية التي كانت تسيطر في السنوات الماضية على مخيلة الكثيرين".
خطة اعياد الربيع
من جانبه أكد مدير اعلام شرطة ديالى العقيد هيثم الشمري أن "خطة عيد الربيع الامنية ماضية في تطبيق محاورها سواء في بعقوبة او خانقين من خلال تأمين المتنزهات والاماكن التي تشهد تدفقا للاسر"، لافتا الى انه "لن تقطع اي طرق وسيكون الانتشار الامني ضمن السياقات ".
وبين أن "حلول عيد الربيع مع الشهر الكريم سيقلل من زخم خروج الاسر لكن تفاصيل الخطة الامنية ستبقى قائمة وفق محاورها الرئيسية دون اي تغيير او تقليص".
ويحتفل الملايين من الأكراد والفرس والبشتون والآذريين وغيرهم في 21 آذار/مارس من كل عام بعيد "نوروز" الذي يعني باللغتين الفارسية والكردية "اليوم الجديد"، ويعتبر عيد رأس السنة لدى هذه القوميات.
ويعتبر نوروز، العيد الوحيد الذي تحتفي به قوميات وأديان وشعوب مختلفة عبر القارات، وهو عطلة رسمية في كثير من البلدان مثل إيران والعراق و قرغيزستان وأذربيجان، كما يُحتفل به في تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وولاية كوجارات الهندية وشمال غرب الصين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ديالى تتريث بإعلان حالة الاستنفار ولا مؤشرات على وجود فيضانات جارفة
بغداد اليوم- ديالى
كشف قائممقام قضاء مندلي علي ضمد الوسمي، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن التريث في اعلان حالة الاستنفار في قاطع حدود شرق العراق.
وقال الوسمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "من 10-13 من محاور قاطع حدود شرق العراق ومنها مندلي وقراها شهدت موجة مطرية هي الثالثة خلال الموسم الحالي بدأت من بعد ظهر اليوم ولاتزال مستمرة".
واضاف ان "معدل هطول الامطار بشكل عام دون المتوسط ما يعني ان تدفق سيول في الوديان الحدودية الـ6 سيكون ضعيفا للغاية اذا ما تغيرت الموجة مع المساء وتحولت الى غزيرة".
وأشار الوسمي الى ان "هناك تريث في اعلان حالة الاستنفار في مندلي وباقي القواطع الحدودية شرق العراق بشكل عام لعدم وجود اي مؤشرات على تدفق سيول جارفة حتى الان لكن خلية الازمة الحكومية ستبقى في وضع المراقبة لكل تطورات ميدانية وعلى ضوئها ستتخذ القرارات المناسبة".
وتعرضت محافظات شمال العراق وشرقه، خلال الفترات الماضية، لسيول عارمة ما تسبب في عزل قرى بأكملها وقطع طرق رئيسية خصوصا في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، فيما أعلن الجيش العراقي تسخير إمكاناته للمساعدة في جهود الإغاثة.