كيف ينقذ الصيام صاحبه يوم القيامة.. داعية يوضح
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال الشيخ إسلام النواوي من علماء وزارة الأوقاف ان هناك عبادات خصها الله عز وجل بالذكر وهذا لعظم منزلتها ومقامها ، ومن هذه العبادات الصيام ، وهذا لسبب أن الصيام العبادة الخفية التي تكون بين العبد وربه فقط ولا يعلم بها أحد ، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
وأضاف النواوي خلال برنامج ( نصائح للصائمين ) عبر صفحة "صدى البلد" بالفيسبوك قائلا: أن هذا الحديث يجعل الناس تتسابق على عبادة الصوم بل وتتقن هذه العبادة ، لافتًا الى ان الصوم العبادة الوحيدة التي أجرها سر خفي بين العبد وربه وإذا أخفى الله أجر عبادة من العبادات فاعلم أنها عظيمة.
لمن يريد مضاعفة ثواب الصيام.. داعية ينصح بهذه العبادة هل يجوز للحائض ارتداء الجوانتي لقراءة القرآن.. الإفتاء تحسم الجدلوأوضح النواوي أن الصيام هي العبادة الوحيدة التي يهجر فيها الإنسان المحرمات دون توجيه من أحد حتى لا يفسد الصوم .
وتابع : النبي صلى الله عليه وسلم قال عن فضل الصيام أنه جٌنة أي حماية ووقاية من العذاب ، فيأتي الصيام يوم القيامة وانت بمفردك وتحتاج ولو للسنة واحدة ، ويقول يارب منعته الطعام والشراب في النهار فشفعني فيه ، ويوم القيامة يكرم الله الصائمين فيخصص لهم باب يدخلون منه إلى الجنة اسمه باب الريان .
هل من نام طوال نهار رمضان يبطل صومه
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إن المجنون غير مكلف شرعًا بالصوم، ومن فقد عقله أثناء الصيام.
وأضاف «ممدوح» خلال لقاء سابق له ، أن من نام من أول الفجر إلى بعد المغرب لم يصح صومه وعليه القضاء وليس عليه إثم، أما إذا استيقظ قبل المغرب بدقيقة فصومه صحيح.
وأوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية: أن من تسحر ثم نام عند الفجر، ولم يستيقظ إلا بعد أذان المغرب فصومه غير صحيح، أما إذا استيقظ قبل المغرب بدقيقة فصومه صحيح.
يذكر أن الإمام النووي رحمه الله قال في المجموع: إذا نام جميع النهار وكان قد نوى من الليل صح صومه على المذهب، وبه قال الجمهور، وقال أبو الطيب بن سلمة وأبو سعد الإصطخري: لا يصح، حكاه البندنيجي عن ابن سريج أيضا، وأجمعوا على أنه لو استيقظ لحظة من النهار ونام باقيه صح صومه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصيام الصائمين الفجر فضل الصيام
إقرأ أيضاً:
احذروا مجالس المغتابين ومجاملة الرفاق.. خطيب المسجد النبوي يوضح ما الغيبة وعقوبتها
قال الشيخ الدكتور صلاح البدير؛ إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الغيبة ذِكْرُ الْعَيْب بِظَهرِ الْغَيْبِ، والغِيبة أن تذكُر أخاك بما يَشِينه، وتَعِيبه بما فيه.
مجاملة الرفاق في الغيبةواستشهد “ البدير” خلال خطبة الجمعة الأولى في جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ"، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ".
وتابع: قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ" أخرجه مسلم، محذرًا من مجالس المغتابين واستحلال ما حرم الله تعالى، ومجاملة الأقران والرّفاق في الغيبة والاستطالة في أعراض الناس.
وشدد على أن الواجب على مَن سمع غيبة مسلم أن يردها، ويزجر قائلها، فإن لم ينزجر بالكلام والنصيحة تنحى عنه وفارق مجلسه، مذكراً بوصية يزيد بن المهلب؛ لابنه: "وإياك وشتم الأعراض، فإن الحرّ لا يرضيه من عرضه عوض".
وأوصى المغتاب بالتوبة، وأن يقلع عنها ويندم على فعله، ويعزم على ألا يعود إليها، ولا يشترط إعلام مَن اغتابه ولا التحلل منه، ولا طلب البراءة من غيبته على الصحيح من قولي العلماء.
ونبه إلى أن في إعلامه إدخالاً غم عليه وقد ينتج عن إخباره خصامٌ أو نفرة أو تقاطع أو تهاجر أو إيذاؤه أو تحزينه وتكديره، منوهًا بأن دأب الصالحين المشفقين من العذاب وسوء الحساب، فلا يستغيبون أحدًا.
ذميم العاقبةوتابع: ولا يُمَكِّنُون أحدًا يستغيب بحضرتهم لما في الغيبة من ذميم العاقبة واستجلاب الضغائن وإفساد الإخاء، فقد كان السلف إذا عدّدوا مآثر رجلٍ صالحٍ وأثنوا عليه قالوا عنه فيما قالوا "لم يُسمع في مجلسه غيبة".
وأوضح أن من علامة العقل وطهارة النفس وقوة الإيمان التحفظ في المنطق ومَن صَلُحَ جنانه صَلُحَ لسانه، والتنزه من الغيبة، والتحرُّز من سماعها والرضا بها، مشيرًا إلى أن الغيبة إدام اللئام ومرعى الآثام.
وبين النهي الشدِيدِ والزَّجْرُ الْأَكِيدُ عن الغيبة ، فقد قال تعالى: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، أَيْ: كَمَا تَكْرَهُونَ هَذَا طَبْعًا، فَاكْرَهُوا ذَاكَ شَرْعًا، وفي الحديث قول عائشة -رضي الله عنها- قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا -تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ: "لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ" قَالَتْ: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً، فَقَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَاناً وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا" أخرجه أبوداود والترمذي.