حث دبلوماسي أميركي باكستان على التحقيق في المخالفات المبلغ عنها خلال الانتخابات العامة التي جرت في فبراير/شباط الماضي، داعيا إلى إعادة التصويت في الدوائر الانتخابية التي شابها التزوير، إذا وجدت أدلة موثوقة تثبته.

وفي جلسة استماع للجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب أمس الأربعاء قال دونالد لو كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون جنوب آسيا إن علاقات بلاده مع باكستان ستتضرر إذا لم تحقق الحكومة الباكستانية في المخالفات التي وقعت في الانتخابات التي جرت في الثامن من فبراير/شباط الماضي "وتعيد الانتخابات إذا لزم الأمر".

وأوضح أن الولايات المتحدة لديها مخاوف جدية بشأن الانتخابات الباكستانية التي جرت والتعطيل المستمر لوسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف "إذا وجدت لجنة الانتخابات الباكستانية أن هذه المخالفات مثبتة، فيتعين عليها إعادة إجراء الانتخابات في حالة حدوث تدخل".

وتابع "لم نستخدم مطلقا مصطلح حرة وعادلة، في توصيف هذه الانتخابات، وأعربنا عن مخاوف جدية بشأن أعمال العنف التي وقعت وقلقنا بشأن الفشل لتسجيل المرشحين الأفراد والأحزاب السياسية، واعتقالات جماعية للمعارضين، وقطع الإنترنت، والرقابة والضغط على الصحفيين".

وقال الدبلوماسي الأميركي إن بلاده "لا تدرس أي مبيعات عسكرية كبيرة جديدة لباكستان، حليفة واشنطن خلال الحرب الباردة حيث لعب جيشها وأجهزتها الاستخباراتية منذ فترة طويلة دورا مهيمنا في السياسة، والتي أدت صلاتها السابقة بحركة طالبان الأفغانية إلى توتر العلاقات مع واشنطن".

وقبل الانتخابات الباكستانية سُجن رئيس الوزراء السابق عمران خان ومُنع من الترشح، مع تعرض حزبه "حركة إنصاف  باكستان" لحملة قمع.

ومع ذلك، فاز مرشحو خان بمقاعد أكثر من أي حزب آخر، لكن منافسه شهباز شريف أصبح رئيسا للوزراء في ائتلاف هش بين حزبين من "الأسر الحاكمة".

وكثيرا ما انتقد خان، الذي أقيل من منصبه كرئيس للوزراء بموجب تصويت برلماني قبل عامين، الجيش الأميركي وزعم أن الولايات المتحدة دبرت إقالته. واستشهد أنصار خان بوثيقة دبلوماسية باكستانية مسربة تقول إن لو أعرب عن قلقه بشأن علاقة رئيس الوزراء آنذاك مع روسيا خلال حربها على أوكرانيا.

ونفى لو، الذي تعرض للعرقلة بشكل متكرر أثناء الجلسة من قبل بعض النواب أن يكون له دور في عزل عمران خان عام 2022 قائلا "نظرية المؤامرة هذه كذبة. إنها كذبة كاملة". مضيفا أنه تلقى تهديدات بالقتل، وأن أسرته تلقت تهديدات بسبب هذه المزاعم.

وقال "نحن نحترم سيادة باكستان. نحن نحترم المبدأ القائل بأن الشعب الباكستاني يجب أن يكون الوحيد الذي يختار قادته من خلال عملية ديمقراطية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الانتخابات الباکستانیة

إقرأ أيضاً:

مقتل شرطي في اشتباكات بين قوات الأمن الباكستانية وأنصار عمران خان

إسلام اباد - رويترز
قالت وزيرة باكستانية وحزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان إن شرطيا واحدا على الأقل قُتل وأصيب العشرات في اشتباكات بين أنصار خان وقوات الأمن خارج العاصمة إسلام اباد اليوم الاثنين.

وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة منذ يومين لمنع تجمع المحتجين الذين دعاهم خان إلى الانطلاق في مسيرة إلى البرلمان والاعتصام هناك للمطالبة بالإفراج عنه، كما تم إغلاق الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة.

وأغلقت الحكومة الطرق والشوارع الرئيسية في إسلام اباد باستخدام حاويات شحن ونشرت أعدادا كبيرة من رجال الشرطة وقوات الأمن شبه العسكرية مجهزين بمعدات مكافحة الشغب.

وقال مسؤولون وشهود إن جميع وسائل النقل العام بين المدن والمحطات تم وقفها أيضا في إقليم البنجاب بشرق البلاد لعرقلة تقدم محتجين يقودهم أعضاء في حزب (حركة الإنصاف) الذي يتزعمه خان.

وقالت وزيرة الإعلام في الإقليم عظمى بخاري "لن نسمح لهم باقتحام العاصمة"، مضيفة أنه أُلقي القبض على نحو 80 من أنصار خان.

وذكرت في مؤتمر صحفي أن شرطيا قُتل بالرصاص وأصيب 70 آخرون على الأقل في اشتباكات مع المحتجيناد.

وأردفت تقول إن هناك أنباء عن عدة اشتباكات في أماكن أخرى من الإقليم.

وقال حزب حركة الإنصاف إن العشرات من عناصره أصيبوا أيضا.

وأعلنت شرطة إسلام اباد في بيان حظر التجمعات بكل أنواعها.

والمسيرة الاحتجاجية التي وصفها خان "بالنداء الأخير" هي واحدة من مسيرات كثيرة نظمها حزبه للمطالبة بالإفراج عنه منذ أن سُجن في أغسطس آب من العام الماضي. وشهد آخر احتجاج نظمه الحزب في إسلام اباد في أوائل أكتوبر تشرين الأول أعمال عنف.

ومنذ أن صوت البرلمان على إقصاء خان عن السلطة في عام 2022، يواجه عددا من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف. لكن خان وحزبه ينفيان كل الاتهامات.

مقالات مشابهة

  • مقتل شرطي في اشتباكات بين قوات الأمن الباكستانية وأنصار عمران خان
  • تسريبات أميركية وإسرائيلية حول اتفاق وشيك لوقف النار
  • خلال 3 أيام ...ارتفاع حصيلة قتلى العنف في باكستان إلى 82 قتيلا
  • 82 قتيلًا في أعمال عنف طائفي بشمال غرب باكستان خلال ثلاثة أيام
  • محافظ أسوان: حقننا معدلات إنجاز خلال الـ5أشهر الماضية بملف التصالح فى مخالفات البناء
  • 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
  • محافظ أسيوط يحيل 6 أطباء للتحقيق خلال جولة مفاجئة لمستشفى ديروط المركزي
  • صحيفة تكشف تفاصيل تبادل اقتراحات أميركية مصرية بشأن غزة
  • بسبب الملصق الإلكترونى.. تحرير 1105 مخالفات خلال 24 ساعة
  • الرئيس السنغالي يتلقى دعوة من نظيره الروسي لزيارة موسكو