95393 بئرا نفذتها الشارقة الخيرية خارج الدولة منذ 2007
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أظهر تقرير صادر عن جمعية الشارقة الخيرية أن إجمالي مشاريع الآبار التي قامت الجمعية بتنفيذها منذ 2007 وحتى نهاية العام الماضي بلغت 95393 بئرا متنوعة بتكلفة إجمالية بلغت 274.6 مليون درهم، لتغطي احتياجات شريحة ضخمة من المناطق النائية في عدد كبير من البلدان التي تعاني الجفاف وندرة المياه على مدار العام بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية، وسفارات الدولة وقنصلياتها، وعبر مكاتب الجمعية في الخارج، ويأتي التقرير تزامنا مع احتفالات العالم بيوم المياه العالمي الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر مارس من كل عام، إذ تؤكد الجمعية على دورها الرائد في مساندة الشعوب الفقيرة خاصة في المناطق النائية حول العالم بما يتوافق مع رؤيتها الإنسانية وأهدافها الخيرية.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الإدارة إن الجمعية تمكنت بعد عدد من الدراسات المستفيضة والزيارات الميدانية التي تمت خلال السنوات الماضية من تحديد أكثر المواقع احتياجا للمشاريع الخيرية بما يخدم الفقراء والمستحقين، وعلى مدار عقدين من تاريخ الجمعية، تم حفر 95393 بئرا، بواقع 677 بئرا تم حفرها خلال عام 2007، و690 بئرا خلال عام 2008، و644 بئرا خلال 2009، و955 بئرا خلال عام 2010، فيما تم حفر 2734 بئرا خلال عام 2011، وفي عام 2012 تم حفر 2187 بئرا، فيما تمكنت الجمعية من تنفيذ 2707 بئرا خلال عام 2013، بينما تم حفر 3700 بئرا خلال عام 2014.
وتابع: أن الجمعية واصلت تنفيذ مشروعها عام تلو الآخر لتوفير المياه النقية بين سكان المناطق النائية وتمكنت خلال 9346 بئرا خلال عام 2015، و7936 بئرا خلال 2016، و10118 خلال 2017، و9957 خلال 2018، بينما تم حفر 9669 بئرا خلال 2019، و4626 بئرا تم حفرها عام 2020، و13511 بئرا خلال 2021، وقد تم حفر 7326 بئرا خلال عام 2022، في مقابل8392 بئرا خلال العام الماضي، إلى جانب تمديد شبكات المياه بين القرى المتجاورة وإنشاء محطات تحلية للمياه بما يرفع عن كاهل سكانها معاناتهم اليومية بسبب ندرة المياه والتي في سبيل الحصول عليها يقطعون مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة للوصول إلى القرى المجاورة وجلب مياه الشرب وهو أمر شاق ومتعب ويخلق أعباء كثيرة على كاهل سكان هذه المناطق، ولذلك جاء دور جمعية الشارقة الخيرية بصفتها ودوافعها وأهدافها الإنسانية في حفر الآبار بهذه المناطق لتوفر المياه النقية لسكانها، وتسهل عليهم شئون حياتهم وتوفر لهم الاستقرار حيث تفي هذه الابار بحاجة السكان من أهل المنطقة وكذلك زروعاتهم وحيواناتهم، حيث تغطي مناطق شاسعة في دول أفريقيا وآسيا وذلك بفضل دعم ومساندة المحسنين والمتبرعين لمشروع حفر الآبار.
وأشار الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن الجمعية تعي الأهمية البالغة لهذا المشروع في ظل الجفاف الذي يضرب الكثير من دول أفريقيا وآسيا وقامت بتوفير شبكات التحلية في عدد كبير من البلدان لتوفير مياه الشرب الخالية من الشوائب، وتنوعت الآبار بين الكهربائية والسطحية والعميقة والارتوازية وذلك بحسب عدد السكان والطبيعة الجغرافية للمنطقة والتكلفة المطلوبة والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لأخر، مبيناً أن جهود الجمعية ارتكزت خلال الأعوام الماضية على توسيع حجم الاستفادة من مشاريع الآبار وحرصت على إنشاء الصهاريج الضخمة التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي من شأنها توفير مياه الشرب لقطاع كبير من السكان في عدة قرى متجاورة، وهو من شأنه يؤدي إلى الاستقرار والطمأنينة ونشر البهجة لدى المستفيدين، متوجها بالشكر الجزيل إلى المحسنين أصحاب القلوب الرحيمة الذين شاركوا الجمعية في توفير المياه النقية للفقراء في المناطق المعدومة والنائية التي لولا مساندة أهل الإحسان لا ندري كم طفلا كان على حافة الموت عطشا بسبب انعدام قطرات المياه، وكم من سيدة كانت تقطع يوميا عشرات الكيلو مترات سيرا فوق الرمال الملتهبة بأشعة الشمس للوصول إلى مواقع المياه والأنهار، مؤكدا أن حفر هذه الآبار ساهم في حل معاناة تلك الفئات وأدخل البهجة إلى نفوسهم بعدما توفرت لهم المياه وتحصلوا عليها دون عناء بل فقط بجود المحسنين وصدقاتهم، متوجها كذلك بالشكر إلى منفذي مشاريع الجمعية في تلك البلدان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتعد أزمة المياه الصالحة للشرب من أكبر التحديات التي تواجه العديد من المناطق حول العالم، حيث تعاني بعض المجتمعات تلوث مصادر المياه أو ندرتها، ومن هنا، يأتي مشروع تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية كحل مبتكر ومستدام لمواجهة هذه المشكلة، وهذا ما سعت له كل من الطالبات عائشة المرر، وفاطمة المرزوقي، وسهيلة المحيربي، في كلية الهندسة المدنية في جامعة خليفة في أبوظبي، اللواتي بينّ، من خلال مشروعهن، أهمية ابتكارهن وقيمته البيئية.
وقالت الطالبة المرر: «إن المشروع يهدف إلى توفير مياه شرب نظيفة للمناطق التي تعاني التلوث أو شح المياه، وذلك من خلال تقنية تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية»، مشيرة إلى أن المشروع يقدم قيمة مضافة لجوانب عدة، منها تقديم حل مستدام وفعال لمعالجة المياه باستخدام مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن إمكانية استخدامه في المناطق النائية والمتأثرة بأزمات المياه، وتقليل الأثر البيئي مقارنة بأنظمة التحلية التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
وبينت فاطمة المرزوقي، أنه يمكن تطبيق المشروع على أرض الواقع بطرق عديدة، منها توفير محطات تحلية صغيرة للمناطق التي تعاني ندرة المياه العذبة، أو استخدامه في المزارع والمجتمعات الريفية التي تعاني ملوحة المياه الجوفية، بالإضافة إلى اعتماده كحل متنقل للفرق الإنسانية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، إلى جانب دعم جهود التنمية المستدامة في الدول التي تعاني مشكلات مائية مزمنة. يعد مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية خطوة مهمة نحو توفير حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه، إذ يسهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل الأثر البيئي، وتعزيز الاستدامة، ومع الدعم الأكاديمي والتمويل المناسب، يمكن لهذا المشروع أن يتحول إلى حل عملي يغير حياة العديد من المجتمعات حول العالم.
فرصة
أوضحت أن المشروع يتيح فرصاً كبيرة للتطوير والاستمرارية من خلال، تحسين التصميم لزيادة كفاءة التحلية، وتقليل التكلفة التشغيلية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة جودة المياه، وتحسين الأداء، والبحث عن تمويل إضافي لتوسيع نطاق التطبيق، وتحويل المشروع إلى منتج متاح تجارياً، منوهة بأن هناك علاقة بين المشروع والاستدامة، خاصة أن المشروع يعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية، مما يجعله حلاً صديقاً للبيئة يسهم في تقليل استهلاك الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية، وتعزيز كفاءة استخدام المياه في المناطق التي تعاني ندرتها، وأخيراً دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالمياه النظيفة والطاقة المتجددة.
حاجة
بينت سهيلة المحيربي أن فكرة المشروع جاءت نتيجة الحاجة المتزايدة إلى حلول مبتكرة لمعالجة أزمة المياه، وذلك من خلال إيجاد بدائل لأنظمة التحلية التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات التي تعتمد على مصادر مياه غير صالحة للشرب، ودعم التوجه نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة. وحول دعم الجامعة لمثل هذه المشاريع، أكدت أنه دعم أكاديمي وفني كبير من قبل الجامعة، حيث تم توفير الإشراف العلمي والتقني من قبل أساتذة مختصين، بالإضافة إلى إتاحة المختبرات لإجراء الاختبارات، وتحليل جودة المياه المحلاة، كما تم تخصيص ميزانية قدرها 6000 درهم لتغطية تكاليف المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، مشيرة إلى أن هناك إمكانية كبيرة لتنفيذ المشروع على نطاق أوسع، من خلال تقديم المشروع للجهات المعنية، مثل المؤسسات الحكومية والشركات العاملة في قطاع المياه والطاقة المتجددة، وذلك من أجل تطوير نماذج أولية قابلة للتطبيق على نطاق واسع، وعرضه على المستثمرين لدعم تحويله إلى منتج تجاري يخدم المجتمعات المحتاجة والتوسع في استخدامه ليشمل المنازل والمزارع والمرافق العامة، ناهيك عن الترويج والتوعية بأهمية المشروع لمواجهة التحديات المرتبطة بأزمة المياه. ويتم العمل على الترويج لهذا المشروع من خلال نشر الأبحاث والنتائج في مؤتمرات علمية ومجلات متخصصة، والتعاون مع الجهات البيئية والإنسانية لنشر الفكرة ودعم تنفيذها، وتقديم عروض وندوات لعرض مزايا النظام أمام الجهات المختصة والمستثمرين.