بوخزام: الأموال التي يتم جنيها من عمليات العبور بين تونس وليبيا تنتفع بها التنظيمات المسلحة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ليبيا – قال الإعلامي والمحلل السياسي الليبي، سالم بوخزام، إن المعبر الحدودي رأس اجدير يقع في المناطق الأمازيغية، وعندما اندلعت الثورة أصبحت الميليشيات في المناطق المختلفة تسيطر على ما تعتبره حدودا تابعة لها وتستحوذ على إمكانياتها.
بوخزام،وفي حديث مع موقع “أصوات مغاربية”، أضاف أن “الأمازيغ ليسوا وحدهم الذين يريدون السيطرة على مقدرات منطقتهم، فأهل الزاوية يسيطرون على مصفاة الزاوية النفطية، ومطار معيتيقة يخضع لقوة أهالي سوق الجمعة في طرابلس”، مردفا:”هذه عدوى أصابت البلاد كلها بسبب غياب سلطة الدولة على كامل التراب الوطني منذ 2011”.
وأشار إلى أن الصراع الحالي في رأس اجدير يعلق بالضرائب التي تتأتى من حركة العابرين بين الضفتين، فالأموال التي يتم جنيها من عمليات العبور بين تونس وليبيا تنتفع بها التنظيمات المسلحة، فأصبحت تفرض إتاوات على المسافرين، وفي الفترة الأخيرة أرادت حكومة عبد الحميد الدبيبة منع هذا الإجراء والسيطرة على المعبر.
وأردف: “لكن حكومة عبد الحميد الدبيبة لا تمتلك قوات مسلحة أو جيشًا نظاميًا، إنما تعتمد على ميليشيات أخرى، وهو ما أدى إلى اصطدام التشكيلات المسلحة التابعة لطرابلس مع التشكيلات المسلحة للأمازيغ الرافضة للتخلي عن المعبر”.
وأكد أن الصراع الآن تحوّل إلى عمليات انتقامية، وقد تتخذ طابعا عرقيا بين المليشيات العربية والأمازيغية، وهذا خطر جديد يتهدد وحدة ليبيا، لأن الأمازيغ لديهم أنصار بمناطق تتجاوز معاقلهم في زوارة.
وخلُص إلى أن الصراع حول المال قد يحول الآن إلى صراعات عرقية لا تحمد عقباها.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة: السردية المصرية مظلومة.. وتتعرض لتشويه دائم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف الكاتب الصحفي سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، السردية المصرية بأنها "مظلومة"، مؤكدًا أنه يدلي بهذا الحكم بناءً على "ضمير مهني وإنساني مستريح". إذ قال خلال تصريحات لبرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة "ON E"، إن السردية المصرية، رغم كونها الأكثر استقامة وانحيازًا للحقوق، إلا أنها تظل "مظلومة". وأوضح أن هذا الظلم يعود إلى عوامل عدة، لكنه "بالتأكيد ليس بسبب الخطاب السياسي الذي تتبناه الدولة".
واستشهد الكاتب الصحفي بمثالين من الماضي لتوضيح هذه الحقيقة، قائلًا: "عند العودة إلى الوراء، أتذكر أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2007-2008، كانت هناك محاولات من أطراف عديدة لتحريف مجرى الغضب من إسرائيل التي تضرب غزة إلى مصر التي تغلق المعبر (بين قوسين)، وهي معضلة تتكرر بين الحين والآخر".
وروى حادثتين لا ينساهما من تلك الفترة، حيث كان القيادي البارز في حركة حماس، غازي حمد، طرفًا في أحدهما، قائلًا: "كانت هناك أزمة تتمثل في رفض حركة حماس إخراج الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر، كورقة مساومة بينهم وبين الجانب المصري". وأضاف: "كنت أجلس وقتها مع الدكتور غازي حمد على الرصيف في رفح المصرية، وقلت له: اسمح لي أن أختلف معكم يا دكتور، فلا يمكن استخدام ورقة الجرحى كورقة تفاوض سياسي مع الجانب المصري، وتأخركم في إخراج الجرحى يعني أن هناك أشخاصًا سيموتون ويُدفعون ثمن هذا التباطؤ".
وتابع: "كان رده وقتها: معك حق، لكن المسألة تتعلق بحسابات المكتب السياسي"، مشيرًا إلى أن الضغط كان موجهًا لتحميل الجانب المصري مسؤولية هذا الأمر.
كما ذكر واقعة أخرى تتعلق بنقص المعلومات الرسمية عن المساعدات المصرية، قائلًا: "تحدثت مع وزير الإعلام أنس الفقي آنذاك وقلت له: أنا أقف على المعبر وليس لدي بيان مصري يوضح حجم المساعدات التي دخلت من مصر إلى غزة، أريد بيانا ليعرف الناس ماذا فعلتم، فقال: ليس لدي تجميع للبيانات.. فقلت له: أنا أقف على المعبر ومعي التجميع".
وأوضح أن سبب سرده لهاتين الواقعتين هو "إثبات أن فكرة الدور المصري المظلوم هي فكرة قديمة"، مؤكدًا أن "السردية المصرية تتعرض على مدار الساعة لهجوم وتشويه دائم في أي ملف".