«نجري معاً» يجمع 1000 مشارك في احتفالية «الأولمبياد الخاص»
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظم مجلس أبوظبي الرياضي والأولمبياد الخاص فعالية «نجري معاً» احتفالاً بمرور 5 أعوام على استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، وهدفت الفعالية لدعم الدمج وتعزيز احترام أصحاب القدرات المختلفة، وتحقيق القبول في المجتمع، وشارك في الفعالية، التي أقيمت بعد الإفطار في أبوظبي كريكت سبورتس هب، أكثر من 1000 شخص، وانضم لها أندية أصحاب الهمم في الدولة، والكثير من الشركاء والداعمين، بالإضافة إلى عائلات وأصدقاء أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية.
تضمنت الفعالية خيارين للمشاركة إما سباق جري لمسافة 1.5 كم أو سباق جري لمسافة 3 كم، وهدفت «نجري معاً» لتذكر الإنجاز الكبير الذي حققه أصحاب الهمم قبل 5 أعوام أثناء ألعاب أبوظبي 2019، ولتعريف المجتمع بأحسن طرق استغلال مهارات ذوي التحديات الذهنية والنمائية.
شهدت الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، استضافة دولة الإمارات لأكثر من 7500 لاعب من 195 دولة. وصنفت هذه الألعاب كأفضل دورة في تاريخ الأولمبياد الخاص الدولي في 50 عاماً، ومن بعدها، حرص الأولمبياد الخاص على ألا تكون ألعاب «أبوظبي 2019» حدثاً رياضياً فحسب، بل إن تظل لحظة فارقة في تاريخ أصحاب الهمم في الدولة، وأن تترك من بعدها إرثاً مجتمعياً، يدعم دمج أصحاب الهمم في المجتمع، ويلهم التغيير، ويؤكد على أحقية الجميع في المشاركة في نهضة دولة الإمارات.
وقال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «سعدنا للمشاركة المجتمعية الكثيفة في فعالية «نجري معاً»، فهي تدل على أن أثر الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» ما زال قائماً ومتواصلاً، فقد كانت الألعاب بمثابة الانطلاقة نحو زيادة الدعم الرياضي لأصحاب الهمم بتوجيهات القيادة الرشيدة، ومنذ انطلاقها قبل خمس أعوام وهم في صعود وتطور مستمرين، وإنجازاتهم في المحافل المختلفة محل فخرنا، نسعى في مجلس أبوظبي الرياضي لتنظيم الفعاليات الدامجة بالتعاون مع الأولمبياد الخاص الإماراتي والشركاء المعنيين لدعم المسيرة الناجحة للاعبين، والمشاركة في حركة الدمج، وتشجيع كافة فئات المجتمع على ممارسة الرياضة».
ومن جهته عبر طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي عن سعادته بالمشاركين في فعالية «نجري معاً» التي عقدت في أبوظبي وقال: «لقد اعتمدنا على التطور والتغير الذي سيشهده المجتمع تجاه دمج ومشاركة أصحاب الهمم كمعيار لقياس إرث الألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، وها نحن نرى مختلف شرائح المجتمع تشارك معنا في سباق «نجري معاً» وتستعيد معنا الإنجاز التاريخي الذي حققناه في 2019، وهو ما يؤكد أن الدمج صار هدفاً مشتركاً لدى شرائح مختلفة. ونحمد الله أن لاعبينا تمكنوا خلال 5 أعوام من اعتلاء منصات التتويج في مختلف المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية، ولدينا سجل من الإشادات الدولية بلاعبي الإمارات من أصحاب الهمم».
وتمكن لاعبو الأولمبياد الخاص الإماراتي من تحقيق نجاحات متواصلة منذ استضافة ألعاب أبوظبي 2019، حيث فاز اللاعبون بـ 73 ميدالية ملونة في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص (برلين 2023)، والتي شاركت الإمارات فيها بأكبر بعثة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ قوامها 167 فرداً.
وأضاف الهاشمي: «نحرص دوماً على الإبقاء على زخم الألعاب العالمية عبر دعم الرياضات الموحدة، وتنويع مبادراتنا، والتعاون مع مختلف الشركاء والجهات والأندية الرياضية، وهنا أؤكد أن ما يحققه لاعبونا هو نتيجة جهود رسمية ومجتمعية مشتركة، ونتطلع للمزيد من الإنجازات المستقبلية، فطموحنا أن يظل لاعبونا في الصدارة وأن تصبح الإمارات أفضل نموذج عالمي للدمج والتمكين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأولمبياد الخاص الأولمبياد الخاص الإماراتي مجلس أبوظبي الرياضي الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص للأولمبیاد الخاص الألعاب العالمیة الأولمبیاد الخاص أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
المفتي السابق يوجه رسالة للشباب: خذوا العلم من أصحاب التخصص
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق أنه بلا شك، هناك أزمة كبيرة تتعلق بالخطاب الديني في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بقضية التدين وسلوك الإنسان في المجتمع، مشيرا إلى أن قابلية الأفراد لخطابات دينية متعددة، بالإضافة إلى استحواذ بعض الجماعات على هذا الخطاب بعوامل عدة، قد أدى إلى حدوث استقطاب كبير في المجتمع.
وأكد مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح اليوم السبت، أن هذه الأزمة ستستمر وقد نواجه تداعياتها في المستقبل، مما يتطلب وقفة جادة من الجميع.
وأشار إلى أهمية تنبيه الشباب إلى الأصول المنهجية التي اعتمد عليها العلماء في كافة الأزمنة، والتي كانت ضامنة لسير الخطاب الديني بشكل يحقق الاستقرار الاجتماعي ويحمي المجتمع من التفكك، مؤكدا أن هذه الأصول كانت تعمل على ضمان حماية العقل الجمعي من الانحراف أو الفوضى الفكرية.
وأكد أن الهدف ليس احتكار العلم أو المنهج، بل تكريس وغرس المنهج العلمي في المجتمع، وذلك من خلال التوعية بأن الإنسان عندما يرغب في الحصول على معلومة في أي مجال، يجب عليه أن يذهب إلى أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن التوجه إلى غير المتخصصين في أي علم سيؤدي إلى نتائج غير دقيقة، مثلما يحدث في مجال الطب، حيث يجب على الإنسان أن يذهب إلى الطبيب المتخصص الماهر ليتمكن من تشخيص المرض بشكل صحيح.
وأشار إلى أن هذه الجماعات التي تروج لخطاب ديني غير مؤهل لم تأخذ في اعتبارها عنصر الزمن أو منهجية التعليم المستمر، مؤكدًا أن العلم يجب أن يُكتسب من خلال تدرج علمي مدروس وعلى يد مشايخ مؤهلين، مؤكدا أن هذا هو منهج علماء الأمة منذ العصور الإسلامية الأولى، حيث كان علمهم مُؤَسَّسًا ومُؤَرخًا، وكان يتم توثيق من أخذ عنهم ومن تلاميذهم.
وأكد أن تاريخ الإسناد في العلوم الإسلامية هو جزء أساسي من التراث العلمي، مؤكدًا أن العلماء كانوا يمرون بمراحل تعليمية طويلة ومعقدة قبل أن يصبحوا مؤهلين للإفتاء أو التعليم.
وأضاف أن الإمام محمد عبده رحمه الله تعالى كان مثالًا على هذا، حيث تلقى علمه على يد مشايخ متخصصين في مختلف المجالات، وهو ما جعل شهادته العلمية معترفًا بها.
وأكد أنه لا يمكن للإنسان أن يحصل على العلم بشكل سطحي من خلال قراءة بعض الكتب أو تصفح الإنترنت فقط، بل يجب أن يكون العلم متكاملًا ويعتمد على تعلم الأفراد على يد أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن فهم النصوص الشرعية يجب أن يكون وفقًا للقواعد الفقهية المتعارف عليها، وبفهم الوحي الشريف بلغة العرب، مشددًا على أن هذا هو الطريق الصحيح لفهم مراد الله ورسوله.