مسلسلات رمضانية تثير الجدل في الوطن العربي فما هي الأسباب؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تتوالى الاعتراضات على عدد من المسلسلات التي تعرض في السباق الرمضاني الحالي عبر الفضائيات العربية والمنصات الإلكترونية ومن بينها المسلسل العراقي “عالم الست وهيبة” بجزئه الثاني، حيث تدخل القضاء العراقي وأصدر قراراً بوقف عرض العمل بعد الضجة التي أثارها بشأن الإساءة لرموز دينية على خلفية استخدام اسم “مهيدي” لإحدى الشخصيات، ما تسبب بجدل واسع على اعتبار أن بعض مشاهد بالعمل تحتوي مساساً مبطناً ببعض العقائد، الأمر الذي استدعى تدخلاً سريعاً من البرلمان في العراق والقضاء لوقف عرضه.
من جهتهم، نفى القائمون على المسلسل والقناة التي تبث العمل هذه الاتهامات، مؤكدين أنه “لا يتضمن أي إساءة دينية”، واحتجوا “على وقف بث العمل لأنه يعتبر تقييداً لحرية الرأي وفرضاً للرقابة على الأعمال الفنية”، مع العلم أن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق أوضح حيثيات القرار الذي جاء بناء على دعوى رفعها المؤلف صباح عطوان على الشركة المنتجة للمسلسل وقناة (utv)، بسبب تشويه النص وإضافة مؤلفين وعدم تسديد مستحقاته المالية.
وكان الجزء الأول من المسلسل عُرض في عام 1998، وتدور أحداثه حول الممرضة وهيبة إبان عقد التسعينيات ومعاناة العراقيين من الحصار الاقتصادي آنذاك.
ومن بين الأعمال التي طالتها الاعتراضات وأثارت الجدل أيضاً مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي” من بطولة النجمة هدى حسين، نور الغندور، ليلى عبدالله، لولوة الملا، ماجد المصري، آيتن عامر، زين جوليا، أحمد إيراج، وسواهم من نجوم الكويت والوطن العربي، حيث نشأت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما حدا بوزارة الإعلام الكويتية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المشاهد المسيئة لدولة الكويت، كما أعلنت في بيان رسمي رفضت فيه أي عمل فني يتضمن إساءة إلى الكويت أو شعبها.
وأعلنت وزارة الإعلام “عن اتخاذ الإجراءات كافة ضد المسلسل الذي تجاوز احترام القوانين والمواثيق”، منوهة بالدور الذي لعبته الجمعيات العامة والنشطاء باستنكار هذه الأفعال.
أما مسلسل “ولاد بديعة” وعلى الرغم من تصدره نسب المشاهدة منذ عرضه لغاية تاريخه، فلم يسلم بدوره من الانتقادات على خلفية مشهد ذبح القطط من قبل مختار الدباغ “محمود نصر” في طفولته، حيث قام بإعدام ثلاث قطط دفعة واحدة وهي التي يحبها شقيقاه التوأم ياسين وشاهين انتقاما منهما بعدما قاما بإيذائه أمام الجميع، في إشارة إلى الاضطراب النفسي الذي يعانيه منذ طفولته ويزداد مع العمر.
وقد استفز هذا المشهد المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين شنوا هجوماً على القائمين على المسلسل، رافضين هذا المشهد الذي ينم عن عدم إنسانية ويشجع على العنف فضلاً عن أنه لا يصح أن يتم هذا المشهد بقساوته على يد ولد، خشية من تناقله لاحقاً بين الأطفال من خلال مواقع التواصل.
وفي ضوء هذه الضجة حرصت المخرجة رشا شربتجي على تبيان الوقائع، فنشرت عبر حساباتها الرسمية مقطع فيديو من كواليس تصوير المشهد، مؤكدة أنه “تم الاستعانة بأطباء ومختصين أثناء التصوير ولم يتعرض أي من القطط لأي أذى”، وهذا ما تم التنويه إليه في بداية الحلقة.
بدوره، أحدث مسلسل “الحشاشين” جدلاً حاداً في مصر والوطن العربي بسبب اختلاف الأحداث الدرامية عن الأحداث التاريخية في أكثر من خط لهذا العمل التاريخي الذي يجسد سيرة قائد جماعة الحشاشين الباطنية حسن الصباح، وهي جماعة عرفت بشراستها وبنشر الرعب في القلوب، واعتماد اللهجة المصرية العامية لأبطال العمل فضلاً عن ضعف اللغة الحوارية المستخدمة في بعض المشاهد، من بينها حوار الممثل اللبناني نيقولا معوض بدور “عمر الخيام”. واعتبر معوض رداً على الانتقادات التي طالته بعد اعتماده اللهجة المصرية العامية أنه مع فكرة “أن يكون العمل بالعامية وليس الفصحى”.
وقال عبر “إي تي بالعربي” “بصراحة لو كان العمل بالفصحى كم شخص كان سيتابعه من الشعب المصري والعربي بشكل عام والشباب بشكل خاص؟ وكم شخص كان سيفوّت عليه فرصة أن يتابع هذا العمل وهو مصري مئة في المئة ونُفذ على مستوى عالمي مئة في المئة؟”.
وأضاف “أن الأعمال العالمية المُماثلة تستخدم لهجة البلد مثل فيلم “نابوليون” الذي اعتمد اللغة الإنكليزية الأمريكية لأن الفيلم تم تنفيذه في أمريكا”، ورأى “أن الشعب المصري عليه أن يفتخر باستخدام اللهجة المصرية العامية في المسلسل”.
View this post on InstagramA post shared by Pentalens Arts & Entertainment (@pentalens)
main 2024-03-21 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
ثروة الأميرة شارلوت تثير الجدل.. هل هي فعلاً أغنى طفلة في العالم؟
متابعة بتجــرد: لا تزال ثروة الأميرة البريطانية شارلوت تشغل العالم على “تيك توك”، بعد انتشار مقطع مصوّر يشير إلى أنها “أغنى طفلة في العالم”، وأن ثروتها تزيد عن 8 مليارات دولار، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، أوضح تقرير لمجلة Newsweek الأميركية أن الأرقام المنتشرة حول ثروة ابنة الأميرين ويليام وزوجته كيت ميدلتون غير دقيقة، وتحمل الكثير من المبالغات والحسابات الخاطئة.
وأوضح مدقّق اقتصادي أن القيمة الصافية المزعومة لثروة شارلوت، قد نُشرت في وقت سابق في تقرير عن ثروة أطفال العائلة المالكة البريطانية، ونشرته مجلة Reader’s Digest الأميركية، وفيه أن ثروة شقيقها الأكبر الأمير جورج تبلغ 3 مليارات دولار، فيما ثروة أخيه الأصغر الأمير لويس تُراوح بين 70 و 125 مليوناً. أما شارلوت فهي أغنى من شقيقيها معاً، بثروة تبلغ 5 مليارات دولار.
وأكد المدقّق أنه حتى أرقام “ريدرز دايجست” لا تمثّل ما لأطفال العائلة المالكة البريطانية من ثروات، حيث إن المنسوب إلى شارلوت هو “ديجيتال” افتراضي، ويأتي فقط من تأثيرها في الموضة، لأنها مثل والدتها، أوجدت ظاهرة معروفة باسم “تأثير شارلوت” المسبّب ببيع أي قطعة ملابس ترتديها خلال ساعات، وهو تأثير استغلته الماركات التجارية لتعزيز مبيعاتها، ما دفع المحلّلين إلى تقدير التأثير الاقتصادي المحتمَل للأميرة، من دون ترجمتها إلى ثروة حقيقية، باعتبار أن أفراد العائلة المالكة البريطانية لا يستطيعون الاستفادة من نفوذهم في السوق.
يُذكر أن الأمير ويليام يتلقى وزوجته تمويلاً من دوقية Cornwall المقدّرة قيمتها بمليار و500 مليون دولار، لأن إيرادها السنوي يزيد عن 30 مليوناً، يتم استخدامه لتمويل الزوجين وأطفالهما الثلاثة. وبعد أن يخلف ويليام والده تشارلز الثالث ويصبح ملكاً، سينتقل الإيراد إلى ابنه الأكبر الأمير جورج، وستعتمد العائلة على دوقية Lancaster البالغة قيمتها 800 مليون دولار، وإيرادها السنوي 34 مليوناً.
main 2025-02-17Bitajarod