حلب-سانا

بابتسامة تمتزج بدموع الفرح أخذت الأم رانيا بولص صباح اليوم هدية عيد الأم من ابنتها جونيا ذات الـ 13 عاماً التي تواصل معها رحلة رعاية لم تكن بالسهلة نظراً لما تتطلبه من عطاء وجهد مضاعف، لكون جونيا من الأطفال المصابين بمتلازمة داون.

وفي حديث لمراسل سانا بحلب تقول بولص: احتفالي بعيد الأم كل عام مختلف ومتميز عن باقي الأمهات لأنني أستلم الهدايا ليس من ابنتي فقط، بل من عشرات الأطفال من ذوي الإعاقة الذين أشارك برعايتهم عبر عملي التطوعي بعدد من الجمعيات والفرق التي تعنى بهذه الفئة، مستذكرة العهد الذي قطعته على نفسها عندما تم تشخيص إصابة ابنتها بمتلازمة داون بأن تتحدى كل الظروف ولا تدخر أي جهد لتكون جونيا كباقي أقرانها، ونجحت في ذلك عبر مشاركتها تفاصيل يومها بشكل كامل في البيت ومراكز الرعاية الطبية والاجتماعية.

وتصف رانيا رحلتها مع ابنتها بالصعبة والممتعة بنفس الوقت، حيث تولت مهام اكتشاف مواهب طفلتها وتعليمها النطق السليم والقراءة ومهارات التواصل مع الآخرين والاعتماد على الذات في القيام ببعض الواجبات الشخصية، لافتة إلى أن ابنتها الوحيدة أحدثت تغييراً كبيراً في حياة الأسرة معززة قيم الصبر والصدق في التعبير والمحبة.

وتعتبر الأم رانيا أن الاعتناء بابنتها المصابة بمتلازمة داون منحها الخبرة في التعامل مع أطفال ذوي الإعاقة، ما حملها المسؤولية لتحويل تفاصيل تلك السنوات إلى مبادرات تدعم أطفال ذوي الإعاقة بمدينة حلب لتكون أماً ملهمة لأمهات أولئك الأطفال وتخلق تواصلاً إنسانياً معهم لتفعيل وجودهم في المجتمع، مؤكدة أن الأم التي لديها طفل من ذوي الإعاقة تعيش حالة خاصة من الأمومة تتطلب عطاء مستمراً لا يعرف الحدود.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بمتلازمة داون ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

فريق شاب يعرض تجربته في صناعة (اللمبديرات) يدوياً في معرض الزهور

دمشق-سانا

إلى جانب الأجنحة التي تحتفي بنباتات الزينة والورود في معرض الزهور الدولي، تطل تجربة فنية مميزة لفريق يضم ثلاثة شبان قدموا مشروعاً متميزاً يحمل عنوان (أكابري)، لمشغولات يدوية فنية صنعوا فيه مجسمات إضاءة للمبديرات وأزهارأ بأشكال متعددة وجذابة.

المسؤول عن الفريق الفنان التشكيلي أحمد الخطيب قال في تصريح لـ سانا: إنه بدأ العمل في المشروع مع فريقه قبل ثلاثة أشهر، ووجد في المعرض فرصة لإطلاق مشروعه والتعريف به، موضحاً أنه يقوم على صناعة لمبديرات على شكل ورود صناعية باعتماد خامات صديقة للبيئة ومعالجة ضد الغبار والبكتيريا.

وأشار الخطيب إلى أنهم مولوا مشروعهم بتمويل ذاتي بسيط، وحالياً يقومون بتطوير العمل به وتوسعته ليحمل اسم ماركة تجارية جديدة في السوق، لافتاً إلى أنهم يعتمدون في مشغولاتهم على القطع المعدنية والبلاستيكية والأقمشة المعالجة النافذة للضوء ذات الألوان الجذابة التي تعطي بعداً نفسياً مريحاً وطاقة إيجابية للحياة، للحصول على لمبديرات ذات أشكال متنوعة كالورود والفراشات والطيور وإضفاء لمسة جمالية عليها تناسب جميع المناسبات والديكورات المرافقة لهذه القطع الفنية.

وحول آلية التسويق، أوضح الخطيب أنهم يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى المشاركة في المعارض للتواصل بشكل مباشر مع الزبائن وأصحاب المنشآت السياحية والمطاعم والفنادق للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها.

ومن أعضاء الفريق، ذكرت الفنانة الشابة سارة أبو شعر خريجة كلية الفنون الجميلة أنها توظف دراستها الأكاديمية في عملها مع الفريق لتشكيل قطع مميزة وتطويرها ليكون لها بصمتها الخاصة، لافتة إلى أنها تتناقش مع زملائها بالعمل وتطويره عبر طرح الأفكار الجديدة وتنفيذها، فكل قطعة يصممونها تعتبر عملاً فنياً يظهر تميزهم وإبداعهم.

أمجد الصباغ وسكينة محمد

مقالات مشابهة

  • إصابة ربة منزل بطعنات بسلاح أبيض على يد شخص بطامية في الفيوم
  • أمي.. ظل لا يغيب
  • إصابة ربة منزل بطعنات نافذة على يد شخص في الفيوم
  • فريق شاب يعرض تجربته في صناعة (اللمبديرات) يدوياً في معرض الزهور
  • لأول مرة في العالم.. المستشفى السلطاني يُعالج مريضة مُصابة بمتلازمة داون مع فشل في النخاع العظمي بدواء "Romiplostim"
  • أكثر من 2000 فائز سيحصلون على استراد نقدي: بنك مسقط يطلق عرضا جديدا لتقديم تجربة سفر مميزة مع عروض البطاقات الائتمانية
  • 10 معالم ساحرة بمدينة العلمين الجديدة.. استمتع بتجربة صيفية مميزة
  • الأولُ من نوعه عالميًّا..علاج مريضة مُصابة بمتلازمة داون مع فشل في النخاع العظمي بدواء Romiplostim
  • زي النهارده.. بريطانيا تصدر قرارا يمنع تشغيل الأطفال.. وفرنسا تجري أول تجربة نووية رسمية لها
  • أماكن بيع الأدوات المنزلية في القاهرة والجيزة.. أسعار مناسبة وجودة مميزة