مخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة.. أوروبا تحشد جيوشها.. فرنسا تدرس إرسال جنود إلي أوكرانيا.. روسيا تنظر في تشكيل جيشين إضافيين
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تدرس بعض الدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز جيوشها وسط مخاوف من شن روسيا هجوم عليها، خاصة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما يهدد بنشوب حرب عالمية ثالثة.
وتفكر دول مثل كرواتيا في إعادة التجنيد الإجباري. ويخطط آخرون، مثل الدنمارك، لتوسيع جيشها ليشمل النساء، بحسب ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تقديم تقرير سنوي إلى البرلمان الألماني أظهر أنه في عام 2023، غادر حوالي 1537 جنديا ألمانيا، مما خفض عدد الجنود إلى 181514 جندي.
فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تنظر في احتمالية إرسال جنود فرنسيين للمشاركة في القتال مع أوكرانيا ضد روسيا، بينما أعلنت موسكو أنها تدرس تكوين جيشين اضافيين، مؤكدة أنه في حالة إرسال فرنسا جنود لأوكرانيا فأنهم سيكونوا اهداف مشروعة للجيش الروسي، كما شددت روسيا علي أنه في حالة وجود خطر يهدد أمنها فأنها قد تستخدم السلاح النووي لحماية نفسها.
وأكدت روسيا أنها ستعزز جيشها بإضافة جيشين جديدين و 30 تشكيلة جديدة، من بينها 14 فرقة و 16 لواء، بحلول نهاية هذا العام، بحسب ما ذكرت "رويترز".
في حين، أعلنت بولندا عن وجود مقاتلون غربيون يحاربون في أوكرانيا وليس فقط مرتزقة، وفق ما أفادت "سكاي نيوز".
وفي سياق متصل، كشف الاتحاد الاوروبي عن أنه يدرس استخدام %90 من العائد من الأصول الروسية المجمدة لدي بعض الدول الغربية لتمويل الدعم العسكري لأوكرانيا وسط شح السلاح في أوكرانيا واستخدام الـ10% المتبقية لتمويل تصنيع أسلحة أوروبية لأوكرانيا، خاصة في ظل ضعف الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، حيث يرفض الكونجرس الأمريكي إرسال مساعدات إضافية إلي كييف، بينما فشل الاتحاد الأوروبي في إرسال مساعدات كافية لأوكرانيا، مما ألقي بظلاله علي الحرب مع روسيا، التي تمكنت من إحراز تقدم في أرض المعركة.
وحذرت موسكو من استخدام العائد من الأصول الروسية المجمدة لتمويل الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث أكدت ملاحقة الدول التي قد تقوم بمثل هذه الخطوة قضائيا لمدة عقود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الناتو حرب عالمية ثالثة
إقرأ أيضاً:
الناتو: الدعم الأمريكي شرط الضمانات الأمنية لأوكرانيا
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الخميس، أن أي ضمانات أمنية توفرها أوروبا لأوكرانيا بموجب اتفاق سلام محتمل مع روسيا، يجب أن تقترن بدعم من الولايات المتحدة.
وقال روته خلال زيارة لسلوفاكيا: "الضمانات الأمنية القوية، في حال وفرتها دول أوروبية، تحتاج الى دعم من الولايات المتحدة، ليس عبر قوات على الأرض، لكننا نحتاج عموماً إلى دعم من الولايات المتحدة للتأكد من أن الردع قائم".ويسعى حلفاء كييف الأوروبيون إلى التعامل مع فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوط اتصال مباشرة مع روسيا، تشمل أهدافها البحث عن حل للحرب في أوكرانيا، التي بدأت مع الغزو الروسي في مطلع عام 2022. الناتو قلق بشأن إجراء التدريبات مع تحول موقف أمريكا من أوروبا - موقع 24 يواصل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكبر تدريبات قتالية لهم في عام 2025، لاختبار قدرتهم على نشر قوات واسعة النطاق بسرعة على الحدود الشرقية، للتحالف الذي يضم 32 دولة مع تنامي المخاوف بشأن أقوى أعضائه، الولايات المتحدة. وبحسب التقارير الصحافية البريطانية، تعمل لندن وباريس على إعداد مقترح لإرسال قوة قوامها 30 ألف جندي في إطار أي اتفاق سلام محتمل، لكن بشرط أن توفر الولايات المتحدة لها غطاء جوياً انطلاقاً من دولة مجاورة.
ولم يكشف روته أي تفاصيل بشأن الخطط التي يتم العمل عليها، لكنه أشار إلى أن في حوزة الولايات المتحدة "بعض القدرات الضرورية لجعل مساعدة الدول الأوروبية لأوكرانيا ممكنة".
وتشدد كييف على ضرورة أن يقترن أي اتفاق مع روسيا بضمانات أمنية، تحول دون تعرضها لهجوم مستقبلي من موسكو.
وقال روته "إنه لأمر حيوي أن يوفر أي اتفاق يتم التوصل إليه، سلاماً مستداماً، وألا تحاول روسيا مجدداً أن تستحوذ على كيلومتر مربع واحد من أراضي أوكرانيا".
وتابع: "في حين لا يزال يتعين علينا اتخاذ القرار بشأن الكثير من الأمور، لا جدال بأن لأوروبا دور محوري لضمان السلام في أوكرانيا".
وسبق للولايات المتحدة أن استبعدت إرسال أي من قواتها الى أوكرانيا، مشددة على دور أوروبا في تحمل العبء الأكبر في ضمان تنفيذ أي اتفاق سلام تتوصل إليه واشنطن مع موسكو.
كما أثار ترامب صدمة في أوساط القادة الأوروبيين بانتقاداته العلنية اللاذعة لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأيام الماضية، وأثار شكوكاً حول التزام بلاده حيال حلف شمال الأطلسي.