صحف عالمية: تزايد الأدلة على ارتكاب إسرائيل جريمة حرب بغزة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تناولت صحف عالمية حالة المجاعة المتصاعدة في قطاع غزة، مؤكدة تزايد الأدلة على ارتكاب إسرائيل جريمة حرب ضد سكان القطاع.
فقد أكدت صحيفة "غارديان" البريطانية تزايد الأدلة التي تؤكد أن مسؤولية تفشي المجاعة في غزة تقع على عاتق إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى إدانة الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة لإسرائيل بسبب عرقلتها دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأكدت أن هذه الإدانات "تعزز احتمالات مواجهة تل أبيب تهمة ارتكاب جريمة حرب من خلال تجويع سكان غزة عمدا، وما يتبع ذلك من مسؤولية قانونية في المحاكم الدولية".
وفي صحيفة "إندبندنت" البريطانية نقلت الصحفية بيل ترو عن أطباء وممرضين من غزة أن مظاهر أزمة الجوع تبدو أكثر وضوحا لديهم.
وقالت الكاتبة إن سوء التغذية يقتل العديد من الأطفال حديثي الولادة ويجبر الأمهات على التخلي عن الرضاعة الطبيعية ويزيد حاجة الحوامل إلى العناية المركزة.
وأشارت ترو إلى أن "الجوع لا يستثني عناصر الأطقم الطبية على قلتهم وحاجتهم إلى العمل دون توقف".
وفي السياق، ركزت "نيويورك تايمز" على مساعي الكونغرس الأميركي لتمرير مشروع قانون يمنع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وقالت الصحيفة إن القانون سيسبب عجزا كبيرا للوكالة وسيحدث عواقب وخيمة على سكان القطاع، مشيرة إلى أن الخطوة "ستكون موضع خلاف بين واشنطن وحلفائها الغربيين بشأن طرق الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة".
ووفقا للصحيفة، فإن بعض أقرب حلفاء واشنطن يسعون لاستمرار تمويل الوكالة، في حين تحاول الولايات المتحدة إقناع وكالات أخرى بالعمل في غزة (بدلا من أونروا).
تآكل النظام الدولي
وفي صحيفة "لوموند" الفرنسية تحدث مقال رأي عن أن الإجماع الهش على إدانة روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا "بدأ يتراجع بسبب الحرب في غزة"، مشيرا إلى "ازدواجية معايير الغرب في التعاطي مع الحرب الإسرائيلية على غزة".
وخلص المقال إلى أن الخسائر البشرية الفادحة "كشفت عن تآكل النظام الدولي بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن وقف إسرائيل، وبدت أوروبا منقسمة بشأن غزة بعد موقف موحد من حرب أوكرانيا".
أما صحيفة "هآرتس" فنشرت تقريرا يروي قصص فلسطينيين لقوا حتفهم داخل السجون الإسرائيلية لأسباب تتعلق بالإهمال الطبي والتعنيف وفق تقارير الطب الشرعي.
وقالت الصحيفة إن الاكتظاظ في السجون الإسرائيلية "تحول إلى مشكلة حقيقية منذ اندلاع الحرب في غزة"، مؤكدة أن تجاوز الطاقة الاستيعابية بأكثر من 6 آلاف سجين "يعني أن مصلحة السجون غير قادرة على الامتثال للأحكام المحددة لحقوق السجناء".
ونبه التقرير إلى الانتقادات التي توجهها منظمات حقوق الإنسان إلى إسرائيل في هذا المجال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات الفشل الإسرائيلي في تقدير نوايا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقائدها السابق يحيى السنوار، مشيرة إلى أن تل أبيب أسرت نفسها داخل تصور خاطئ عن الحركة، مما أدى إلى مفاجأة كبرى في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأبرزت الصحف أن الإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي لم يكن نتيجة نقص المعلومات، بل بسبب سوء التقدير والثقة المفرطة التي أعمت القيادة العسكرية عن استيعاب التحذيرات المتكررة.
صحيفة لوموند الفرنسية أكدت أن الجيش الإسرائيلي لم يدرك أن حكم غزة بالنسبة إلى حماس كان مجرد وسيلة وليس غاية، مما أدى إلى تجاهل الحقائق الاستخباراتية التي كانت متاحة له.
وأوضحت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضت تحدي مفاهيمها الراسخة حول نوايا الحركة، رغم أن المؤشرات كانت تدل على استعدادها لخيار المواجهة العسكرية.
أما صحيفة واشنطن بوست، فنقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن التقديرات الخاطئة بشأن نوايا السنوار كانت عاملا رئيسيا في سلسلة الإخفاقات التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت أن قادة الجيش الإسرائيلي اعتقدوا حتى أواخر عام 2023 أن السنوار يهدف فقط إلى تحقيق تنازلات مالية من إسرائيل لإدارة غزة، وليس خوض حرب شاملة.
إعلانكما أشار مسؤول عسكري إلى أن التقييمات الإسرائيلية كانت ترى أن حماس لا تملك القدرة على تنفيذ عملية عسكرية بهذا الحجم.
في السياق ذاته، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد مقالا في هآرتس، انتقد فيه فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تقديم بديل سياسي واقعي لحماس.
واقترح لبيد أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة 8 سنوات، قابلة للتمديد حتى 15عاما، بهدف إعادة بناء القطاع وتهيئة الظروف لقيام حكومة فلسطينية مستقلة.
غياب العدالةمن جهتها، سلطت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية الضوء على التدهور الكبير في أوضاع السجناء الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشارت إلى تضاعف أعداد المعتقلين الفلسطينيين ليصل إلى 10 آلاف، بينهم 3500 معتقل إداري ونحو 3 آلاف أسير حرب من غزة، كلهم محتجزون في معسكرات يديرها الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أن غياب نظام العدالة في إسرائيل تجاه الفلسطينيين أصبح أكثر وضوحا في ظل عمليات الاعتقال التعسفية والتضييق المتزايد.
وعلى الصعيد الدولي، تناولت صحيفة واشنطن تايمز رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المتعلقة بدعم أوكرانيا، معتبرة أن هذا الرفض شكّل ضربة للقادة الأوروبيين الذين سعوا إلى إقناع واشنطن بعدم تقديم تنازلات لروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف ترامب المتشدد قد ينعكس أيضا على تعامله مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصة في ظل تصاعد الضغوط لإنهاء الحرب مع روسيا.
وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة تايم الأميركية أن لقاءً محوريا بين ترامب وزيلينسكي شهد توترا غير مسبوق، حيث انتهى الاجتماع مبكرا بعد تبادل حاد للكلمات بين الطرفين.
وأوضحت المجلة أن المواجهة العلنية بين الزعيمين مثّلت خروجا عن الأعراف الدبلوماسية، إذ عادة ما تجري الخلافات خلف الأبواب المغلقة، في حين تحرص القيادات على إظهار الوحدة أمام وسائل الإعلام.
إعلان