إعلانات رمضان بديل النجوم عن موسم الدراما
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أصبح الموسم الإعلانى لشهر رمضان، فرصة لكثير من الفنانين لتعويض غيابهم عن موسم دراما رمضان، حيث تحولت المادة الإعلانية، من مجرد إعلان إلى ما أشبه بالعمل الفنى، فأصبح له سيناريو وفكرة وأغنية، ووصلت أجور الفنانين للمادة الإعلانية إلى مبالغ ضخمة، وكأنها تعويض حقيقى عن الدراما وأيضاً بمجهود أقل كثيرا.
يخوض الموسم الإعلانى لدراما شهر رمضان العديد من الفنانين، بعضهم غاب عن دراما رمضان 2024، والبعض الآخر متواجد، ويشارك كبار نجوم الفن والرياضة فى إعلانات رمضان، لشركات الاتصالات والمستشفيات والبنوك والشركات الغذائية والجمعيات الخيرية، وغيرها من العلامات التجارية، التى تسعى لاستغلال تواجد المشاهدين بشكل دائم أمام التلفاز واهتمامهم بالدراما لعرض محتوى إعلانى.
ومن أبرز النجوم الغائبين عن الدراما هذا العام، الفنان محمد رمضان، الذى يقدم إعلان لإحدى شركات الاتصالات، بعنوان «الساعات الحلوة مبتخلصش»، بمشاركة المطربة أنغام، بتوقيع أيمن بهجت قمر، وألحان عزيز الشافعى، ورؤية شركة «ميديا هب» سعدى جوهر.
وظهر فى الإعلان أبناء وأشقاء الفنان محمد رمضان، بجانب الظهور الخاص لنجل أنغام وأسرتها، بالإضافة لظهور الشاعر الغنائى أيمن بهجت قمر، الذى كتب كلمات الأغنية، والملحن عزيز الشافعى، وسيطر على الإعلان أجواء الفرحة والبهجة والجو الأسرى.
وكذلك عوض الفنان أحمد عز، غيابه عن دراما رمضان، بإعلان لإحدى شركات الاتصالات، بمشاركة الفنان حسين الجسمى، ويظهر فى نهاية ضمن مشاهد من حفل إفطار جماعى فى المطرية قائلًا: «طول عمرنا أصلنا واحد وطبعنا غالب وهنفضل دايما مع بعض».
المطرب أحمد سعد، يشارك بإعلان لأحد البنوك معتمدًا على فكرة التشجيع لكل المصريين، والأغية تحت عنوان «عاش» ومن ضمن كلماتها «عاش عاش بطل وحلوة منك دى يا قلبى يا جبل.. عاش عاش بطل مش سهل بردو انت مفيش زيك خطر».
وقدم النجم عمرو دياب إعلان لإحدى شركات الاتصالات، وهى من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان محمد مدين، وتوزيع أسامة الهندى، وميكس أمير محروس، وتضمنت الأغنية لقطات من حفل عمرو دياب الأخير فى مركز المنارة فى القاهرة.
عمرو ديابواعتاد الجمهور مؤخرًا على مشاركة الثنائى روبى مع دينا الشربينى فى رمضان 2024، حيث اجتمعتا بـ«ديو» فى إعلان لإحدى شركات الأجهزة الكهربائية هذا العام، واعتمد الإعلان على الغناء والرقص بأكثر من «لوك» ومن كلمات الأغنية «انزلى بمزيكا لذيذة.. قول للـ goodluck خطوة عزيزة.. وحياتكم بقى الجاى ملوش زى.. مش أى أى.. نتسلى لكن مش زى اللب ما نتقزقزش».
وشارك الفنان تامر حسنى فى إعلان إحدى شركات البطاطس بعنوان «افرح يا نايم» وبدأ الإعلان بتامر حسنى يقوم بدور المسحراتى قائلًا «إيه يا جماعة النوم ده كله مفيش ولا واحد صاحي؟ طب إفرح يا نايم»، وخيم على الإعلان مود الفرحة وظهرت لقطات لچيم ومحل فوانيس وتجمع للأصحاب فى البيت وحجز الكرة، والإعلان ملىء بتفاصيل رمضان من فوانيس وزينة، والكنافة، والمسلسلات، والعزايم، كما ظهر معه أحد رواد السوشيال ميديا والستاند أب كوميديان ريم نبيل، ولكن الإعلان قوبل بهجوم شراس من رواد مواقع السوشيال ميديا، والتى أعلنت الحرب على تامر حسنى نتيجة أن شركات البطاطس المعلن عنها ضمن سلسلة المواد الغذائية المقاطعة فى العالم العربى.
وقال الناقد الفنى، نادر عدلى، عن ظاهرة اهتمام النجوم بالإعلانات بديلا عن الدراما: أن الإعلان لا يعتبر بمثابة، تعويض للفنان عن غيابه عن موسم الدراما، لكون أن الإعلان مادة تجارية، قد لا تكون متواجدة بعد انتهاء موسم دراما رمضان، بخلاف العمل الفنى الذى سيظل متواجد سنوات عديدة، حتى بعد وفاة الفنان ستظل أعمالة راسخة، موضحا أن الإعلان ترويج لمنتجات قد تكون هى ذاتها غير متواجده بعد فترة من الزمن سواء طويلة أو قصيرة، ولكن الإعلانات قد تكون تعويض للفنانين من الناحية الفنية، لكون أن هناك إعلانات تكون أجورها أعلى من أجر العمل الدرامى.
وقال الناقد الفنى، طارق الشناوى، الإعلان مادة فنية، ولكنها قد تكون سببًا فى ظهور نجوم على الساحة الفنية، وهناك إعلانات قديمة تسببت فى ظهور نجوم على الساحة الفنية، والإعلان يجب أن يتمتع بجاذبية لجذب المشاهد، ونفور البعض من الإعلانات التى يتم عرضها حاليًا يكون سببه خطأ فى محتوى الإعلان نفسه، مؤكدًا أن الإعلانات قوة اقتصادية تفرض قوانينها على المسلسلات الدرامية فى رمضان.
وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلان بجامعة القاهرة، إن الإعلان جزء مهم من اقتصاديات الوسيلة الإعلامية, كما أنها يفترض أن تسهم فى تدعيم اقتصاديات المعلنين بزيادة حجم المبيعات وتدعيم القدرة التنافسية للمنتج أمام الشركات المنافسة, ومن أهداف الإعلان توعية المستهلك وتعريفه بالسلع والخدمات المتاحة فى السوق حتى يمكن أن يتخذ قراره الشرائى بدرجة أكثر دقة وإحاطته بطبيعة السلع والخدمات الموجودة فى السوق.
ýوأوضح أنه مع تنافس الفضائيات بالدراما والبرامج الترفيهة وزيادة حجم المشاهدة الخاصة من الجماهير, يتنافس عدد كبير من المعلنين لاستغلال تعاظم حجم المشاهدة للتأثير على القرارات الشرائية للسلع والخدمات أو على الأقل تحسين الصورة الذهنية للشركات والمؤسسات، وتوظيف الوازع الدينى وعدم وجود آلية منظمة فى المجتمع المصرى لدفع أموال الزكاة وعدم وجود مصادر منظمة لتحصيل موارد الزكاة للعديد من الحملات الإعلانية التى تدعو للتبرع إما للجمعيات الخيرية أو المستشفيات ومساعدة الفقراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهر رمضان دراما رمضان محمد رمضان أنغام أيمن بهجت قمر عزيز الشافعي أحمد عز حسين الجسمي أحمد سعد عمرو دياب دينا الشربيني شرکات الاتصالات دراما رمضان أن الإعلان
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه به
اجتمع كبار المسؤولين في البيت الأبيض الجمعة مع مسؤولي شركات الاتصالات لمناقشة "حملة التجسس السيبراني الكبيرة التي تستهدف القطاع" من قبل الصين.
واستضاف الاجتماع في البيت الأبيض كل من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وآن نيوبيرغر، نائبة مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة.
وقال البيت الأبيض في بيان: "كان الاجتماع فرصة للاستماع إلى تنفيذيي قطاع الاتصالات حول كيفية تعاون الحكومة الأميركية مع القطاع الخاص ودعمه لتعزيز الحماية ضد الهجمات المتقدمة من دول قومية."
ولم يكشف البيت الأبيض عن أسماء شركات الاتصالات أو المسؤولين التنفيذيين الذين حضروا الاجتماع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت السلطات الأميركية أن قراصنة مرتبطين بالصين تمكنوا من اعتراض بيانات مراقبة كانت موجهة لوكالات إنفاذ القانون الأميركية، بعد اختراق عدد غير محدد من شركات الاتصالات.
من جهتها، نفت بكين مرارًا الاتهامات الموجهة إليها من الحكومة الأمريكية وأطراف أخرى باستخدام قراصنة لاختراق أنظمة الحواسيب الأجنبية.
يذكر أن شبكة "تي موبايل يو إس" التابعة لمجموعة "تي موبايل" كانت من بين الأنظمة التي تعرضت للاختراق في عملية تجسس إلكتروني صينية مدمرة تمكنت من الدخول إلى شركات اتصالات أميركية ودولية متعددة في إطار حملة استمرت شهورا للتجسس على اتصالات الهواتف المحمولة لأهداف استخباراتية عالية لقيمة.
وفي منتصف شهر نوفمبر، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة مراقبة الإنترنت الأميركية إن متسللين مرتبطين بالصين اعترضوا بيانات مراقبة مخصصة لوكالات إنفاذ القانون الأميركية بعد اختراق عدد غير محدد من شركات الاتصالات.
كانت بكين قد نفت في وقت سابق اتهامات الحكومة الأمريكية وغيرها من الجهات بأنها استخدمت متسللين لاختراق أنظمة حاسوب أجنبية.