هل استنشاق البخور والعطور يفسد الصيام؟.. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يتساءل الكثير من المواطنين حول ما إذا كان البخور والعطور تفطر الصائم عند استنشاقها، وذلك في إطار حرص المسلمين على الاجتهاد في العبادات والطاعات في شهر رمضان المبارك وخاصة الصيام، إلا أنه يوجد بعض الأمور التي تختلط على المسلمون فهمها وخاصة المتعلقة بصحة الصيام وفساده، ولذلك أوضحت الدار الإفتاء حكم استنشاق البخور والعطور أثناء الصيام.
ونشرت دار الإفتاء في وقت سابق مقطع فيديو عبر قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، تجيب من خلاله عن سؤال ورد إليها للاستفسار عن هل البخور يفطر الصائم؟، وقالت الإفتاء من خلاله أن البخور غير مستحب استعماله في نهار رمضان، بل أنه من الأمور المكروهة.
وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، أن بعضا من أنواع البخور والروائح عموما تتكاثف في الأنف وتنزل في الحلق فقط، وهذا النوع من البخور مكروه استعماله في رمضان ووقت الصيام.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن هناك بعض الأنواع الأخرى من البخور والروائح تكون عبارة عن رائحة فقط ولا ينتج عنها شيء، فلا مانع من استعمالها أثناء الصيام في نهار رمضان وتعد من الأمور المباحة التي لا تفسد الصيام أو تؤثر عليه وعلى أجره.
اقرأ أيضاًموعد الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان.. الإفتاء تحددها
ما حكم التدخين أثناء الصيام؟.. دار الإفتاء تجيب
حكم دعاء الإنسان على نفسه أو تمني الموت.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استنشاق البخور الصيام العطور دار الإفتاء شهر رمضان فسد الصيام البخور والعطور دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز لـ مرضى الزهايمر والنفسيين الصيام؟
أكد محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر ، أن التيسير والتخفيف عن الأمة الإسلامية من أهم مظاهر سماحة الإسلام، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وأوضح الأستاذ بكلية الطب ونائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الله سبحانه وتعالى أوصى المرضى في آيتين متتاليتين من القرآن الكريم بتجنب الصيام إذا كان يسبب لهم مشقة أو ضررًا.
وأشار إلى أن بعض الحالات المرضية، مثل الأمراض النفسية ومرض الزهايمر، تحتاج إلى عناية خاصة من الأسرة، حيث قد يقع ذوو المريض في حيرة حول وجوب الصيام عليه.
وأوضح أن المرضى النفسيين الذين يعتمدون على أدوية تُؤخذ في أوقات محددة يجب عليهم الالتزام بمواعيد علاجهم، مما قد يجعل الصيام غير ممكن لهم.
وأضاف الدكتور محمود صديق أن مريض الزهايمر، إذا وصل إلى مرحلة لم يعد فيها قادرًا على تذكر تفاصيل حياته أو أداء الشعائر الدينية، فإنه لا يقع عليه إثم إن لم يصم أو يصلِّ، ولا قضاء عليه، مطالبا أسر هؤلاء المرضى بعدم التشديد عليهم، لأن الدين قائم على التيسير وعدم تحميل الإنسان ما لا يطيق.
نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابةوكانت دار الإفتاء، أجابت عن سؤال ورد إليها عن نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابة بها، حيث يقول السائل: "ما هو حدُّ المرض المبيح للإفطار؟.. حيث شعر أحد أصدقائي بصداع في نهار رمضان فأفطر بدعوى أنَّ الفطر مباحٌ له لأنه مريض".
وبيّنت دار الإفتاء أن المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي إلى ضررٍ في النفس، أو زيادة في المرض، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أصحاب التخصص من الأطباء.
وأكدت دار الإفتاء، أن الصوم فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فقد اقتضت رحمة الله بخلقه عدم تكليف النفس ما لا تطيق، ومن أجل ذلك شرع الله تعالى رخصة الفطر لمَن يشُقُّ عليه أداء فريضة الصوم في رمضان لعذر، ثم يقضي بعد زوال العذر.
وتابعت "بيَّن سبحانه الأعذار التي تبيح الفطر؛ فقال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]".
وأوضحت أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤدّيًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك، وإنما أُبِيح الفطر للمريض دفعًا للحرج والمشقة عنه؛ مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وقول الله تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].