رمضان اليمن.. شهر مبارك بالتكافل والفرحة رغم المنغصات
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
استقبل اليمنيون شهر رمضان المبارك، وسط طقوس لا تخلو من الفرحة والتكافل الاجتماعي، رغم منغصات الصراع المستمر في البلاد منذ نهاية 2014.
ويعد هذا عاشر رمضان يعيش معه اليمنيون في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها معظم اليمنيين، لكنها لم تحرمهم من استقبال هذا الشهر بحفاوة وترحيب كبير.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا يفضل المغتربون العراقيون قضاء رمضان في بلدهم الأم؟list 2 of 4سوق القيصرية بالأحساء.. أحد أهم معالم الخليج التراثية الشعبية ارتباطا برمضانlist 3 of 4أسعار التمور ترهق كاهل المغاربة و"المجهول" ضحية الإقبال على المستوردlist 4 of 4الحرفيون في تونس يتطلعون إلى التعويض في رمضان عن سنوات الكسادend of list طقوس متوارثة في رمضان
يحرص اليمنيون في الشهر الفضيل على تحضير وجبات متنوعة، وتبادل الأطباق الغذائية بين المواطنين كطقس متوارث خلال شهر الصيام.
ويستعد العديد من اليمنيين لهذا الشهر قبيل قدومه، من حيث توفير الإضاءة عبر الطاقة الشمسية، إضافة إلى تزيين المنازل، وتوفير بعض المستلزمات الغذائية المرتبطة برمضان.
وبشكل متزامن، ثمة عديد من اليمنيين يحاولون صنع الفرحة دون أي استعداد لشراء متطلبات رمضان، نتيجة الفقر والظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.
يمنيون يتسوقون لشراء "الساتيه" من أحد الأسواق خلال شهر رمضان في صنعاء (غيتي) فرحة وهدوءويعرب العديد من اليمنيين عن سعادتهم برمضان الذي سبق أن تم انتظاره وترقبه باهتمام منقطع النظير، لما فيه من أهمية كبيرة تعكس المكانة العظيمة لشهر الصيام في قلوب المواطنين.
سلطان ثابت، في العقد الثالث من العمر، يقطن في تعز كبرى المحافظات اليمنية سكانا، يقول إن رمضان الحالي فيه كمية من الفرحة، رغم جميع المنغصات التي خلفتها تداعيات الحرب.
وأضاف ثابت وهو أب لطفلين، في معرض حديثه للألمانية "يختلف رمضان الحالي عن الأعوام السابقة من حيث الهدوء والاستقرار النفسي، وهي منحة من الله لليمنيين الذين عانوا كثيرا من المآسي".
وأشار إلى أن اليمنيين عادة يحاولون عيش الشهر الكريم بنوع من التكافل وتبادل الزيارات ومشاهدة البرامج التلفزيونية الرمضانية كنوع من الترويح على النفس.
وتأتي هذه المشاعر، في ظل استمرار حالة التهدئة العسكرية في مختلف الجبهات الداخلية لليمن، ضمن المساعي الدولية والأممية الرامية لحل الصراع في البلاد.
تبادل الأطباق الرمضانية في اليمن.. تضامن صامد أمام الوضع الاقتصادي الصعب (الجزيرة) "شهر" الاستقرار النفسيبدورها، ترى اليمنية هدى الأحمدي (ربة بيت) مقيمة في ريف محافظة تعز أن شهر رمضان يأتي مع الرحمة الإلهية والاستقرار النفسي الذي يميزه عن بقية الشهور.
وأضافت للألمانية أن مختلف المحافظات اليمنية تعيش في أجواء جميلة بفعل الشهر الكريم الذي يفرح المواطنين ويعزز القيم الإيجابية لديهم.
وأشارت إلى أن معظم الناس يقضون الشهر الكريم بتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وصنع الخير، والتعاون على دعم الفقراء والمساكين.
أما أم أنس، ربة بيت في العاصمة صنعاء، فتشير إلى أن شهر رمضان "يستلزم منا العيش في واقع مليء بالرضا والقناعة رغما عن المكدرات كلها(المنغصات)".
وأضافت "أعاني من أمراض متعددة، وما زال موضع الحقن الوريدية ظاهرا في جسدي، ومع ذلك مستمرة في صيام هذا الشهر".
وتابعت "الحمد لله دوما.. من المهم أن نعيش مرحلة الرضا والكفاح في رمضان رغم المنغصات كلها، ولا نستسلم للظروف".
ويشار إلى أن اليمن البالغ سكانه أكثر من 30 مليونا، يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث بات معظم المواطنين بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات شهر رمضان إلى أن
إقرأ أيضاً:
موعد أول شعبان والأدعية المستحبة.. «الإفتاء» تبدأ استطلاع الهلال الأربعاء المقبل
تستعد دار الإفتاء المصرية لاستطلاع هلال شهر شعبان لعام 1446 هجريًا، يوم الأربعاء 29 يناير 2025، الموافق 29 رجب 1446 هجريًا، عقب صلاة المغرب، وتجرى عملية الاستطلاع عبر لجان شرعية وعلمية متخصصة منتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، لضمان دقة الرؤية وتحديد بداية الشهر الهجري الجديد.
موعد أول شعبانومن المتوقع أن تستطلع دار الإفتاء موعد أول شعبان الأربعاء المقبل، ووفقا للحسابات الفلكية يُتوقع أن يكون يوم الجمعة، 31 يناير 2025، هو موعد أول شعبان لعام 1446 هـ، ومن المنتظر الإعلان الرسمي عن بداية الشهر، بناءً على نتائج رؤية دار الإفتاء.
تُعتبر عملية استطلاع موعد أول شعبان وأهلة الشهر العربي من المهام الدينية والعلمية المهمة التي تقوم بها دار الإفتاء، لتحديد بدايات الأشهر الهجرية، خاصةً تلك المرتبطة بالعبادات والمناسبات الدينية كشهر رمضان والأعياد، تتم هذه العملية بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لضمان دقة النتائج.
وشهر شعبان يُعد من الأشهر الفضيلة في التقويم الهجري، ويستعد المسلمون خلاله لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث يكثرون فيه من العبادات والطاعات، اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووجهت دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى متابعة الإعلانات الرسمية الصادرة عنها مساء يوم الأربعاء، 29 يناير 2025، لمعرفة النتائج النهائية لاستطلاع هلال شهر شعبان، والتأكد من بداية الشهر الهجري الجديد.
الأدعية المستحبة في شهر شعبانومن الأدعية المستحبة التي يمكن ترديدها عند تحديد موعد أول شعبان:
- اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان من غير أن نرى دمعة حبيب، ولا فراق غالي، ولا استمرار مرض لقريب.
- اللهم بلغنا رمضان لافاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، وأعنا اللهم على صيامه وقيامه يارب العالمين.
- يا رب إن هذا هلال شهرٍ وقد ورد وأنت أعلم بما فيه من الإحسان، فاجعله اللهم هلال بركاتٍ وسعاداتٍ كاملة الأمان والغفران والرضوان وماحية الأخطار في الأحيان والأزمان وحاميةً من أذى.
- اللهم أني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني، وتجعلني بقسمك راضيا قانعا وفي جميع الأحوال متواضعا.