استقبل اليمنيون شهر رمضان المبارك، وسط طقوس لا تخلو من الفرحة والتكافل الاجتماعي، رغم منغصات الصراع المستمر في البلاد منذ نهاية 2014.

ويعد هذا عاشر رمضان يعيش معه اليمنيون في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها معظم اليمنيين، لكنها لم تحرمهم من استقبال هذا الشهر بحفاوة وترحيب كبير.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا يفضل المغتربون العراقيون قضاء رمضان في بلدهم الأم؟list 2 of 4سوق القيصرية بالأحساء.

. أحد أهم معالم الخليج التراثية الشعبية ارتباطا برمضانlist 3 of 4أسعار التمور ترهق كاهل المغاربة و"المجهول" ضحية الإقبال على المستوردlist 4 of 4الحرفيون في تونس يتطلعون إلى التعويض في رمضان عن سنوات الكسادend of list طقوس متوارثة في رمضان

يحرص اليمنيون في الشهر الفضيل على تحضير وجبات متنوعة، وتبادل الأطباق الغذائية بين المواطنين كطقس متوارث خلال شهر الصيام.

ويستعد العديد من اليمنيين لهذا الشهر قبيل قدومه، من حيث توفير الإضاءة عبر الطاقة الشمسية، إضافة إلى تزيين المنازل، وتوفير بعض المستلزمات الغذائية المرتبطة برمضان.

وبشكل متزامن، ثمة عديد من اليمنيين يحاولون صنع الفرحة دون أي استعداد لشراء متطلبات رمضان، نتيجة الفقر والظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.

يمنيون يتسوقون لشراء "الساتيه" من أحد الأسواق خلال شهر رمضان في صنعاء (غيتي) فرحة وهدوء

ويعرب العديد من اليمنيين عن سعادتهم برمضان الذي سبق أن تم انتظاره وترقبه باهتمام منقطع النظير، لما فيه من أهمية كبيرة تعكس المكانة العظيمة لشهر الصيام في قلوب المواطنين.

سلطان ثابت، في العقد الثالث من العمر، يقطن في تعز كبرى المحافظات اليمنية سكانا، يقول إن رمضان الحالي فيه كمية من الفرحة، رغم جميع المنغصات التي خلفتها تداعيات الحرب.

وأضاف ثابت وهو أب لطفلين، في معرض حديثه للألمانية "يختلف رمضان الحالي عن الأعوام السابقة من حيث الهدوء والاستقرار النفسي، وهي منحة من الله لليمنيين الذين عانوا كثيرا من المآسي".

وأشار إلى أن اليمنيين عادة يحاولون عيش الشهر الكريم بنوع من التكافل وتبادل الزيارات ومشاهدة البرامج التلفزيونية الرمضانية كنوع من الترويح على النفس.

وتأتي هذه المشاعر، في ظل استمرار حالة التهدئة العسكرية في مختلف الجبهات الداخلية لليمن، ضمن المساعي الدولية والأممية الرامية لحل الصراع في البلاد.

تبادل الأطباق الرمضانية في اليمن.. تضامن صامد أمام الوضع الاقتصادي الصعب (الجزيرة) "شهر" الاستقرار النفسي

بدورها، ترى اليمنية هدى الأحمدي (ربة بيت) مقيمة في ريف محافظة تعز أن شهر رمضان يأتي مع الرحمة الإلهية والاستقرار النفسي الذي يميزه عن بقية الشهور.

وأضافت للألمانية أن مختلف المحافظات اليمنية تعيش في أجواء جميلة بفعل الشهر الكريم الذي يفرح المواطنين ويعزز القيم الإيجابية لديهم.

وأشارت إلى أن معظم الناس يقضون الشهر الكريم بتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وصنع الخير، والتعاون على دعم الفقراء والمساكين.

أما أم أنس، ربة بيت في العاصمة صنعاء، فتشير إلى أن شهر رمضان "يستلزم منا العيش في واقع مليء بالرضا والقناعة رغما عن المكدرات كلها(المنغصات)".

وأضافت "أعاني من أمراض متعددة، وما زال موضع الحقن الوريدية ظاهرا في جسدي، ومع ذلك مستمرة في صيام هذا الشهر".

وتابعت "الحمد لله دوما.. من المهم أن نعيش مرحلة الرضا والكفاح في رمضان رغم المنغصات كلها، ولا نستسلم للظروف".

ويشار إلى أن اليمن البالغ سكانه أكثر من 30 مليونا، يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث بات معظم المواطنين بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات شهر رمضان إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: فتح طريق تعز يشل أسواق صنعاء

 

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت صحيفة العربي الجديد، اليوم الخميس، إن الركود التجاري ساد أسواق العاصمة اليمنية صنعاء، وخلت الشوارع والأحياء من المتسوقين خلال الفترة الأخيرة، عكس السنوات الماضية.

ووفقا للصحيفة: يرجع مراقبون أحد أهم أسباب حالة الركود التجاري في صنعاء، إلى تزامن موسم عيد الأضحى والصيف مع فتح بعض الطرقات المغلقة مثل طريق الحوبان الاستراتيجي شرقي تعز الذي كان له أثر بالغ في رفع الحصار عن المحافظة الواقعة جنوب غربي اليمن وتسهيل عبور المواطنين بأعداد كبيرة خاصة المنتمين لمحافظة تعز ذات الكثافة السكانية العالية والذين ينتشرون في صنعاء ومختلف المدن والمحافظات في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادي صادق علي، قوله: إن كثيرين من أبناء تعز عمال وموظفون ومهنيون وتجار وحرفيون ينتشرون في غالبية الأعمال والأنشطة الاقتصادية والتجارية كنسبة طاغية في المدن الكبرى مثل صنعاء وعدن ومدن ومحافظات وسط اليمن، وخلال الأعوام الماضية في مأرب وغيرها.

وأضاف: لكن صنعاء تظل الأكثر استيعاباً خاصة مع ما رافق سنوات الحرب والصراع من ارتفاع أعداد النازحين بالذات من المدن والمحافظات المتضررة مثل تعز، فيما هناك من يرى عودة الحركة بشكل تدريجي خلال الأيام القادمة، إلا أنها لن تكون بنفس المستوى بالنظر إلى تأثير الصراع الاقتصادي والنقدي الأخير على معيشة غالبية السكان في اليمن.

ويلفت المحلل الاقتصادي إلى أن كثيرين من هؤلاء المواطنين والأسر حدوا حركتهم وتنقلاتهم خلال السنوات التسع الماضية بسبب إغلاق الطرقات مثل طريق الحوبان الحيوي في تعز، إذ زادت تكاليف التنقل أكثر من 7 أضعاف، إضافة إلى مشقة استخدام الطرق البديلة التي لا تعتبر صالحة للاستخدام، ولكن الأمر اختلف بعد فتح الطريق الجديد.

وأعتاد كثيرون من المواطنين والأسر من محافظة تعز أو غيرها قضاء أيام العيد في مدنهم ومناطقهم الريفية التي تشهد بالتزامن مع فترة العيد إقامة مناسبات الزفاف والأفراح حيث يجتمع أغلب أبناء وسكان القرى والمناطق الريفية.

 

 

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري: محور المقاومة سيرد على أي عدوان
  • مئات الحجاج اليمنيين عالقين في السعودية
  • إظهار القوة في البحر الأحمر… كيف طرد اليمنيون البارجة “أيزنهاور”؟
  • 4 حلول ذكية لإنجاز المعاملات في الشهر العقاري .. محام يوضح
  • وزارة الإرشاد تحمّل السلطات السعودية كامل المسؤولية فيما قد يتعرّض له حجاج اليمن
  • مباحثات مع الإتحاد الأوروبي بشأن اليمن
  • صحيفة سعودية تكشف دوافع فتح الطرقات مؤخرا في اليمن
  • البنك الدولي يصدم اليمنيين بتقرير ''محبط'' عن وضع البلد اقتصاديا ومن المتسبب وتوقعاته للقادم
  • بالدموع والفرحة .. شاب يحتفل على طريقة رونالدو بعدما أهداه أخيه سيارة .. فيديو
  • صحيفة: فتح طريق تعز يشل أسواق صنعاء