خليفة حارب الخييلي : الإمارات حققت نجاحات استثنائية في COP28 أشاد بها العالم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أكد سعادة اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، أن دولة الإمارات حققت نجاحات استثنائية خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 حظيت بإشادة دول العالم التي أكدت تفرّد التجربة الإماراتية في استضافة هذا المؤتمر الدولي الذي ظهر في أبهى صورة جسدت تكامل المنظومة والعمل بروح الفريق الواحد.
وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات ضمن لقاءات “وام” مع أعضاء اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لـ “COP28”.
وأضاف سعادته أن الإمارات حظيت باهتمام العالم أجمع خلال COP28 وإشادته بما صدر عن هذا الحدث الدولي من مخرجات ونتائج تاريخية وخاصةً التوصّل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي أرسى معايير جديدة للعمل المناخي العالمي، واستطاعت دولة الإمارات من خلاله أن ترسخ مكانتها الرائدة عالمياً بصفتها قوة مؤثرة لصالح وخير الإنسانية جمعاء، لتضيف هذه الإنجازات الحضارية إلى سجلها الحافل.
وأشار إلى أن النتائج التاريخية والطموحة التي توصّل إليها COP28 والنجاحات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات تعكس مكانتها وإمكانياتها الكبيرة وقدرتها على استضافة الفعاليات الدولية الضخمة، موضحاً أن هذا النجاح “كان نتاج توجيهات واهتمام ومتابعة القيادة العليا وبفضل الجهود الكبيرة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لـ COP28 بالإضافة إلى جهود أعضاء اللجنة العليا وفرق العمل التخصصية التي ساهمت بإخلاص في تحقيق هذا النجاح اللافت وانبهار المتابعين من مختلف أنحاء العالم بمخرجات COP28”.
وحول دور وزارة الداخلية ومساهمتها في التحضير لاستضافة COP28، قال اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي.. إنه منذ تشكيل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم المؤتمر، تم تحديد الأدوار والاختصاصات للجهات المشاركة حيث عملت وزارة الداخلية بتوجيهات ومتابعة شخصية من قبل سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على خطة تضمنت عدة محاور، موضحاً أن هذه المحاور تضمنت تكليف مجلس تأمين الأحداث الدولية برئاسة معالي الفريق عبدالله خليفة المري، قائد عام شرطة دبي، بالمتابعة والتنسيق مع لجنة أمن الفعاليات والمؤتمرات برئاسة معالي الفريق طلال حميد بالهول رئيس جهاز أمن الدولة بدبي مع تقديم كافة الدعم اللازم لهم سواء من الموارد البشرية أو من الأجهزة والمعدات.
وأشار إلى أن الخطة شملت العمل من خلال اللجنة العليا للأمن الداخلي بوزارة الداخلية على وضع الخطط والسيناريوهات وتجهيز القوات اللازمة والدعم اللوجستي لمؤتمر الأطراف COP28.
وقال إن وزارة الداخلية أطلقت مبادرة بعنوان “المبادرة المناخية الدولية لمؤسسات إنفاذ القانون” لتعزيز مساهمة هذه المؤسسات في جهود الاستضافة الناجحة لـ COP28، إضافة إلى استمرار التشاور والتنسيق مع الأعضاء في اللجنة الوطنية العليا وتقديم الدعم اللازم لهم وللجنة المراسم لضمان تغطية جميع الجوانب اللازمة لنجاح الاستضافة.
وأضاف سعادته أن جميع الجهات بوزارة الداخلية كانت جاهزة للقيام بدورها في جهود تنظيم واستضافة المؤتمر ونجحت في تقديم الدعم اللازم من جانبها، وكان الاهتمام البالغ بالمؤتمر في الدولة أحد العناصر المهمة لإنجاح هذا الحدث المهم، والذي عكس جاهزية واستعداد جميع الجهات والشركاء للمساهمة في هذه التجربة الفريدة التي قامت بها الدولة من خلال رؤية القيادة الرشيدة والسياسات والاستراتيجيات الصائبة التي تبنتها الوزارات والهيئات والمؤسسات في الدولة.
وحول آلية التنسيق مع الجهات الأخرى والشركاء في الدولة خلال مرحلة التحضير لاستضافة COP28، قال اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي إن وزارة الداخلية عملت انطلاقاً من دورها في تأمين استضافة الدولة للمؤتمر والتنسيق بين قطاعات وزارة الداخلية المختلفة والشركاء الاستراتيجيين، إضافة إلى المهام والواجبات المكلفة بها اللجنة الوطنية العليا لتنظيم المؤتمر.
وأضاف أنه انطلاقاً من دوره عضواً باللجنة الوطنية العليا لتنظيم المؤتمر ورئيساً للجنة العليا للأمن الداخلي بوزارة الداخلية تم التنسيق مع أعضاء اللجنة الوطنية وعقد عدة اجتماعات جرى خلالها مناقشة المتطلبات الأمنية للمؤتمر، وبناء على ذلك، تم وضع الخطط والسيناريوهات الأمنية وأجرينا عليها تدريبات وتمارين استعداداً للجاهزية لتأمين فعاليات المؤتمر.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي لتقديم الدعم وتجهيز واستعداد قوات الطوارئ في كل قيادات الشرطة في دولة الإمارات تحسباً لأي طارئ محتمل والتعامل معه باحترافية واستباقية لا تؤثر على فعاليات المؤتمر.
وحول آلية تحديد المهام المطلوبة من الجهات المعنية بوزارة الداخلية، قال سعادة اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي إنه تم التواصل والتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالوزارة والشركاء الاستراتيجيين حيث تم تحديد وتوضيح المهام والواجبات المطلوبة من كل جهة، سواء الدعم بالموارد البشرية وبالمعدات والخدمات اللوجستية وتجهيز وإعداد قوات الطوارئ وبناء على ذلك تمت تلبية مطالب الشركاء في لجنة المراسم والبروتوكول، ولجنة أمن الفعاليات والعمليات.
وأضاف أنه تم إعداد خطة خاصة للتأمين من قبل القيادة العامة لشرطة دبي وإجراء تدريبات على التصدي لمختلف السيناريوهات، إضافةً إلى استعراض الجاهزية والاستعداد لاستضافة المؤتمر، خلال اجتماع لمجلس السعادة والإيجابية برئاسة سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وقادة الشرطة أعضاء المجلس، وتم تنفيذ توجيهات سموه لضمان تحقيق الجاهزية والاستباقية.
وحول الصعوبات والتحديات التي واجهت سير العمل وكيفية تجاوزها، قال اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي أنه في أي عمل لابد من وجود بعض التحديات والصعوبات، منها على سبيل المثال العدد الكبير الذي كان متوقع حضورهم لـ COP28 واختلاف مستوياتهم وجنسياتهم وثقافاتهم ومواقفهم تجاه الموضوعات التي يناقشها المؤتمر.
وأضاف أنه بناء على الاستعداد والجاهزية والخطط المُعدة مسبقاً، تم التعامل مع استضافة المؤتمر بمهنية وحرفية عالية حيث لم تسجل بلاغات أو حوادث تذكر، وتم العمل على تجاوز مختلف التحديات من خلال الاستعداد وإعداد السيناريوهات المسبقة وتنفيذ محاكاة للواقع وتحقيق المرونة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ممثلة في وزارة الداخلية لديها مراكز وغرف عمليات متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة الذكية تمكنت من توفير جميع المتطلبات التأمينية للمؤتمر، والتنسيق والمتابعة مع اللجنة الوطنية العليا لتنظيم المؤتمر، والإشراف والاطلاع على سير العمل، ومعالجة أي تحدٍ قد يطرأ أثناء فعاليات المؤتمر المختلفة.
وقال سعادته إن الإشراف والمتابعة والتنسيق مع اللجنة العليا للأمن الداخلي وكذلك مع اللجنة الأمنية للمؤتمر كان على مدار الساعة، وذلك للتأكد من أن الأمور تسير حسب المخطط والبروتوكولات المقررة سلفاً لتذليل أي صعوبات محتملة تعترض عملية التنفيذ.
وأكد أهمية الاستفادة من تجربة الإمارات في استضافة مؤتمر الأطراف COP28، من خلال نقل المعرفة للدول الأخرى للاطلاع على نهج الإمارات في استضافة المؤتمر، وأيضاً توثيق الإجراءات والخطط للاستفادة منها في الفعاليات والمؤتمرات المقبلة.
كما أكد سعادة اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي ضرورة الاستفادة من هذا النجاح المميز وترسيخ إرث دولة الإمارات عالمياً من خلال إنشاء منصة ذكية لمخرجات COP28 بهدف ضمان استدامة الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة وتوثيق الدعم السخي والمبادرات الاستراتيجية التي أعلنتها الإمارات وخطة تنفيذها، بحيث تكون هذه المنصة عالمية ويتم ربطها بالمنظمات الدولية والإقليمية لتكون شاهداً على هذا الدور الإماراتي المتفرد، وكذلك لنقل الخبرة والمعرفة للجهات الدولية الأخرى.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بوزارة الداخلیة استضافة المؤتمر وزارة الداخلیة دولة الإمارات وأشار إلى أن والتنسیق مع من خلال
إقرأ أيضاً:
اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية تحدد موعد انطلاق الدورات والمدارس الصيفية
يمانيون|
أعلنت اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية بعد غد الأحد، موعد انطلاق الأنشطة والدورات الصيفية للعام الجاري في عموم مدارس ومساجد المحافظات.
وأوضح نائب رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الدكتور محمد المولَّد لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/أن اللجنة حدَّدت المساجد والمدارس القريبة لتسجيل الملتحقين في أمانة العاصمة وبقية المحافظات.
ودعا أولياء الأمور للمسارعة في إلحاق أبنائهم وبناتهم بالدورات والمدارس الصيفية، واغتنام الفترة الصيفية لإكسابهم العلوم والمهارات المفيدة، واستثمار أوقاتهم في البرامج والأنشطة التي تنفعهم وأُسرَهم ومجتمعَهم ووطنَهم.
وأكد نائب رئيس اللجنة العليا، أهمية هذه الدورات والمدارس الصيفية التي تُمثِّل حواضن تربوية آمنة، تعمل على ترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، وغرس القيم النبيلة، واكتساب المعارف النافعة والعلوم المفيدة والمهارات النوعية، وتطوير الإبداعات، وتعزيز العطاء الإيجابي، وتحصين الجيل من الثقافات السلبية الدخيلة الوافدة، وتعزيز الوعي.. منوِّهًا إلى أن هذه الدورة ستشهد إثراءً في المعارف، وتنويعًا في البرامج، وتوسيعًا في مجالات الأنشطة.
وأشار المولَّد إلى أن الملتحقين بهذه الدورات والمدارس سينهلون من فيض علوم القرآن والمعارف الشرعية والعلمية، والبرامج الثقافية والاجتماعية، والعلوم التطبيقية، كما ستُتاح لهم فرص ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والزراعية والمهارية والبيئية، بالإضافة إلى برامج الرحلات والأنشطة الترويحية.
ولفت إلى أن الدورات والمدارس الصيفية نافذة إيجابية لإطلاق العنان للتعلُّم وتنمية الإبداعات وتطوير المهارات وتعزيز الشخصية وتفعيل قيم التعاون والتكافل والتواصل الإيجابي.
وأشاد نائب رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، بدعم ورعاية قائد الثورة السيِّد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وفخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء، وكل الأطر المجتمعية، للدورات والمدارس الصيفية والحرص على إنجاحها، لإيمان الجميع بأهميتها وفاعليتها في حماية الجيل، وتوعيته وإكسابه القيم والمعارف النافعة، وتأهيله وتفعيل دوره لبناء مستقبل الوطن، والدفاع عن مقدسات الأمة.