#معركة_اللانهاية” #الكرامة “
د #بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية
كانت الساحة العربية مليئة بالحزن على ما حدث في حرب النكسة التي أتت على الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان، كان الاحتقان قد بلغ ذروته، وكانت الأنفاس في الجيش العربي تغلي كالمرجل، ترنوا لرد الاعتبار، وتم تأجيج الروح المعنوية بانصهار المقاومة الشعبية كداعم في الأغوار مع الجيش الذي كان ينتظر ساعة الصفر، مما جعل الفرصة مواتية عند حدوث مناوشات في آذار من عام 1968، بحجة إيجاد أرض محروقة تريح المحتل.
فتحرك الجيش العربي ملبيا واجباً طالما تمنوه الأبطال، وصارت الساحة مليئة بروح معنوية تغلب أحدث الجيوش تسليحاً، وكان العدو يمنّي النفس بنزهة ولكن الأمور كانت على غير ما يريدونه، فكانت هزيمة نكراء كبّدت العدو خسارة معنوية فاقت الخسارة المادية أضعافاً مضاعفة، وكسرت مقولة “الجيش الذي لا يقهر”، ولقّن الجيش العربي المصطفوي العدو درساً بقي في صفحات التاريخ، وسجل أبطال الجيش نصراً عزيزاً نتمنى أن يحققه قريباً بإذن الله تعالى.
مقالات ذات صلة نفاق إداريّ أم أخلاقيّ 2024/03/20و أجمل الصفحات التي طرّزها أبطالنا قصة ضابط الإشارة “خضر شكري يعقوب” الذي حين حاصره جنود العدو قال لضابط المدفعية:”واحد واحد الهدف موقعي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول… إرْم، إرم ، انتهى”. فنال الشهادة وأرسل جنود العدو من حوله إلى حتفهم.
الكرامة ابتدأت منذ التأسيس وتوهجت في آذار ولكنها لا زالت تعيش ما دام هذا الجيش العربي مدافعاً عن وطنه وأمته.
كرامتنا هي كل ما نملك في هذا الوطن، ونحن مطمئنون أنها مصانة في وجود نشامى الجيش وعلى رأسهم جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
ومما قاله جلالة الملك:
هناك دائما من لا يريد الخير لهذا الوطن، سواء من الخارج أو من الداخل، ومن الواجب أن نكون دائما، على أعلى درجات الوعي، والشعور بالمسؤولية، والاستعداد للتصدي لأي خطر أو محاولة، للعبث بأمن هذا الوطن أو استقراره.
حمى الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة وحفظ الله كرامتنا وحماها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الكرامة الجیش العربی
إقرأ أيضاً:
لنَجبر خاطر الوطن…
لنَجبر خاطر الوطن…
#جمال_الدويري
العدمية المفرطة بمعارضة كل ما يأتي من #الحكومة ليست موضوعية ولا منتجة، فلعل الله يهديهم أحيانًا لخير أو فائدة، وهذا ينطبق على التنظيم الجديد بالموضوع الذي يخص “البنية الفوقية” للعلم وساريته.
من المفارقات الغريبة العجيبة في وطني، والتي قلما نعترض عليها وننتقدها، وإن فعلنا، فإن هذا لا يثنينا عن اقترافها وكسر خاطر الوطن بتكرارها،
فنحن نرمي (زبالتنا) من نوافذ مركباتنا، نقصف عمر الدحانين والسواسن والأشجار ونترك فضلات مشاوينا وجمرها بالمنتزهات والغابات، نشفّط ونشحّط ونقتل بعضنا بعضا بسياراتنا، وننمّ ونفسد وندمر ممتلكات وطننا بلا وازع من عقيدة أو خُلق أو موروث طيب، نعقّ الوالدين، ونأتي الموبقات في حين ننصح الآخرين بألا يفعلون، وبهذه وغيرها نكسر خاطر الوطن المثقل أصلًا بالنكران والجحود والتآمر.
تصوروا معي يا هداكم الله، لو أن بيرق وطننا الزاهي الباهي بالآلاف وعشرات الآلاف في يوم وطني مشرق يعانق الريح ويزين فضاء الأردن العظيم، بمنظر وفاء وطني جميل، يرفع من دوز الوطنية ويعلّم الأطفال، بدل أن ننتقد الفكرة ونضع بصلًا في رزّها، ونتهم لمجرد انها أتت من الرسمية،
قد يعتقد البعض ويتهمني بالتسحيج، وجوابي واحد وثابت لا يتغير حتى يقولون بي: عظم الله أجركم،
أسحج للوطن بفخر، وأنثر وأشعر بفخر لرمز من رموز الوطن، لأن رفرفة العلم والراية والبيرق والبنود الأردنية تمنحني السعادة وتمدني بالنشوة الوجدانية الوطنية، وأشبع لو كنت جائعا، وأفرح لو كنت حزينا، وتلامس هامتي قمة قمم الغيم، هناك حيث أرى هذا الرمز الأردني المختال يغازل الشموخ ورفعة المجد والشواهق.
سيداتي سادتي، وما الذي يضير فعلا بمشاركة الوطن أفراحه ورفع رايته في يوم عيده؟
وما الذي نخسره لو جبرنا خاطر الوطن وعلمنا الكون أن الأردن غير.
وحتى لا أطيل على حضراتكم، مع إيماني بأن عشق الوطن ملحمة لا حدود لها، فإنني أكاد أجزم انه في اليوم الأول الذي نرى به سماء #الأردن تعانق بيارقه وتحتضنها، سيصبح الأردن بأعلامه حكاية العالم وموضع اهتمام إعلامه وترند الميديا والمحللين الجاذب للسياحة والاستثمار والود العالمي.
وستكون رسالة ايجابية سنحسد عليها.
وإذا قال قائل: لا تبالغ يا رجل، سياحة واستثمار برفع العلم؟
نعم…ولنبالغ بالحب والعشق والهيام وجبر خاطر الوطن، فليس لنا غيره.
على فكرة…من يدافع عن هويته الوطنية ويتشبث بها يسره أن يحترم ويعلي أحد رموزها…البيرق، ويؤدي التحية لها.