دفاعًا عن مستقبلهم.. نشرة الأطفال الجوية تحذر من تأثيرات كارثية لتغير المناخ
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
حذرت نشرة الأطفال الجوية، التي تم إنشائها في مصر بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وهيئة الأرصاد الجوية المصرية، من أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر في جلب المزيد من تأثيرات تغير المناخ الكارثية التي نشهدها حاليًا على الناس والاقتصاد العالمي، وتشمل هذه المخاطر التأثير المتوقع على 94% من أطفال العالم، والتهديدات التي تواجه الأمن الغذائي والارتفاع المحتمل في فواتير دافعي الضرائب على مستوى العالم بما يصل إلى تريليونات الدولارات الأمريكية.
وتابعت: "إنه ليس مجرد تقرير عن الطقس... إنه مستقبلنا."، كما دعا الأطفال جميع المشاهدين، للتعهد بإصلاح الواقع المناخي من خلال اتخاذ قرارات مالية تتماشى مع الاستدامة وتثقيف أنفسهم بشأن الحلول المناخية والعمل المناخي العالمي عبر الموقع الرسمي للحملة www.undp.weatherkids.org.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن نشرة الأطفال الجوية، تم إنشاؤها بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وقناة الطقس، لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن المناخ للأجيال القادمة.
واشارت هيئة الأرصاد، إلي أن متابعي التلفزيون العالمي الذين يتابعون توقعات الطقس المحلية اليوم الخميس 21 مارس، ينتظرون مفاجأة ــ خاصة لعام 2050، ورغم أن الشكل يبدو مألوفاً، فإن التوقعات ــ التي يرتكز عليها الأطفال المقدمون للنشرة ــ ليست كذلك، فقد انضم هؤلاء الأطفال إلى خبراء الأرصاد الجوية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حملته الجديدة "نشرة الأطفال الجوية،"التي تم إنشاؤها بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وقناة الطقس، وبدعم من مشاهير عالميين وسفراء النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتعد الحملة جزءًا من جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز الوعي بآثار تغير المناخ وحشد الناس في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات مناخية هادفة للأجيال القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارصاد برنامج الأمم المتحدة العمل المناخي
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
كشف تقرير للأمم المتحدة أن الشعوب الأصلية التي لا تمثل سوى 6% من سكان العالم، تحمي 80% من التنوع البيولوجي المتبقي على كوكب الأرض. ورغم ذلك، لا تحصل إلا على أقل من 1% من التمويل الدولي المخصص لمواجهة تغير المناخ.
ووصف التقرير الوضع الحالي للعمل المناخي بأنه لا يفتقر فقط إلى الإلحاح، بل يعاني أيضا من نقص العدالة. فبينما تعتمد الحلول البيئية بشكل كبير على الأراضي والخبرات التقليدية للشعوب الأصلية، غالبا ما يتم استبعادهم من طاولات صنع القرار، بل وأحيانا يتعرضون للتشريد نتيجة تنفيذ مشاريع "خضراء" دون استشارتهم.
وأصدرت الأمم المتحدة التقرير بعنوان "حالة الشعوب الأصلية في العالم" الخميس الماضي ووصفت نتائجه بأنها "تكشف عن مفارقة صادمة".
وأبرز التقرير أهمية ما تسمى بـ"أنظمة المعرفة الأصلية" التي تطورت عبر آلاف السنين، مشيرا إلى أن هذه المعارف لا ينبغي اعتبارها مجرد تقاليد أو فولكلور، بل أنظمة علمية وتقنية متكاملة.
ففي بيرو، على سبيل المثال، أعادت جماعة كيتشوا في أياكوتشو إحياء ممارسات بذر وحصاد المياه التقليدية للتكيف مع الجفاف وتراجع الأنهار الجليدية. وحاليا، تُنقل هذه التجربة إلى مزارعين في كوستاريكا لتعزيز التعاون المناخي عبر بلدان الجنوب.
وفي الصومال، لا تزال القوانين البيئية تُنقل شفهيا عبر الأجيال، من خلال أمثال وقصص تحظر قطع أنواع معينة من الأشجار أو الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية.
إعلانكما أظهر التقرير كيف تُشفّر قبائل الكومكا في المكسيك معرفتها البيئية والبحرية داخل لغتها، إذ تحمل أسماء الأماكن معلومات دقيقة عن تجمعات السلاحف أو مواقع تكاثر الطيور، مما يجعلها ضرورية لبقاء المجتمع.
رغم هذا الثراء المعرفي، أشار التقرير إلى أن السياسات المناخية الدولية نادرا ما تستفيد فعليا من هذه الخبرات المحلية. بل في كثير من الأحيان، تُفرض مشاريع كبرى للطاقة المتجددة على أراضي الشعوب الأصلية دون أخذ موافقتهم، مما يؤدي إلى فقدان أراضيهم وسبل عيشهم.
أضرار "المشاريع الخضراء"وذكر التقرير أنه بينما يُروّج للتحول نحو الطاقة المتجددة كخطوة نحو مستقبل مستدام، فإن هذا التحول قد يهدد الشعوب الأصلية إذا تم دون إشراكهم.
فمن أفريقيا إلى الأميركيتين، أدى الطلب المتزايد على معادن مثل الليثيوم والكوبالت، المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، إلى مشاريع استخراجية كبرى غالبا ما تفتقر إلى موافقة المجتمعات المحلية. وفي بعض الحالات، أدت خطط تعويض الكربون إلى استبعاد السكان الأصليين من إدارة أراضيهم أو جني الفوائد الاقتصادية.
وحذر التقرير من أن استمرار تجاهل هذه المجتمعات قد يؤدي إلى تكرار أنماط الاستغلال والإقصاء التي غذت الأزمات البيئية في الأصل.
وشدد التقرير على ضرورة تحول جذري في السياسات المناخية العالمية، ليس فقط عبر زيادة التمويل الموجه إلى الشعوب الأصلية، بل من خلال تمكينهم من التحكم الكامل في كيفية إدارة هذا التمويل وتنفيذه.
كما أبرز التقرير أهمية البعد الصحي لتغير المناخ. فارتفاع درجات الحرارة، وتغير مواسم الهجرة الحيوانية، وزيادة الكوارث الطبيعية تؤثر بشكل خاص على صحة النساء والشباب في مجتمعات السكان الأصليين، ما يزيد من هشاشة أمنهم الغذائي والاقتصادي.
إعلانويختتم التقرير بتحذير واضح "ما لم يتم إشراك الشعوب الأصلية بوصفهم قادة حقيقيين في العمل المناخي، فإن الجهود الدولية ستظل مهددة بتكرار الأخطاء نفسها التي قادت العالم إلى أزماته الحالية".