تقررُ النظرية الهادوية على لسانِ مؤسسها الأول السفاح يحيى حسين الرسي ما نصه: "هذا دينُنا ونِحلتُنا، والطيبون من آل محمد قادتُنا، فمن وافقَنا على هَذا فهو وليُّنا، ومن خالفَنا فهو عدونا، والله وليُّ المؤمنين وعدو الفاسِقين". "انظر: سيرة الهادي، ص: 50". مضيفًا شعرًا:
وقلتُ ألا احقنوا عني دماكم وإلا تحقنوها لا أبالي
وحلَّت لي دماؤكم بحقٍ وإخرابِ السَّوافل والعَوالي
وقطع الزرع واستوجبتموه بما قد كان حالا بعد حال
ويذكر كاتب سيرته وقائد جيوشه علي بن محمد العلوي عن غزوه لبني الحارث: ".
أما عن قرية أخرى اسْمها "علاف" فقد ذكر كاتبُ سِيرته ما نصه: "فلما خَرج القومُ من علاف وملكها الهادي، وهدمها وحرقها وأمر بنهبها، وأخذ أصْحابُ الهَادي يومئذ من النميصِ أثاثا عَظيما، وسِلاحا ومتاعًا، وأمر بقطع الأعناب فقطعتْ، ووقف الهَادي في علاف، يومَه إلى وقت العَصر.." سيرة الهادي 196.
وكما كفّر الهادي يحيى حسين اليمنيين كفرهم أيضا الإمام أحمد بن سليمان من بعده، حيث قال في معرض حديثه عن قتالهم، ومبررا ذلك بجده الهادي من قبل: ".. وكذلك الهَادي إلى الحَق ـ عليه السلام ـ لما قَام دخلَ اليَمَنَ وهُم مطبقون على الجبْر والكفرِ، فاسْتعان ببعضهم على مُحاربة البَعض الآخر..". سيرة الإمام أحمد بن سليمان، ص: 300. منشدا:
وخرَّبت أسْواقا لهم وصِياصيًا وأغنيت مِن أموالهم جُلَّ أعْواني
وهدّم الإمام عبدالله بن حمزة مساجد المطرفية وأربطتهم العلمية كاملة، وقتل طلاب العلم في سناع ووقش، وقَد قَال بعد أن تمكن من القضاء عليهم: "أريد أن أجْعلها سُنَّة باقيَة يعملُ بها من قَام ودعَا من أهْل البيت فيما بعد". انظر السيرة الشريفة المنصورية، أبو فراس بن دعثم، 95/3.
أيضًا ما ذكره ابن حمزة في واحدةٍ من رسَائله، وهو يتكلم عن أهل يام ونجران، قوله: "صَمدنا بنجران وبلاد يام، فخرَّبنا المعاقل، وهدَّمنا المنازل، وشردنا الطغام من مراتع النعام، ثم قصَدنا الجوف بالجنود المنصورة المشهورة، فهدمنا ذروته ودوره..". انظر: مجموع مكاتبات الإمَام عبدالله بن حمزة، سابق، 163.
وأقدم المتوكل يحيى شرف الدين على هدم مدينة عمران، بعد أن قتل فيها من قتل، وأسر منها من أسر، وبحسب المؤرخ الكبسي: "وعاد وقَدْ تركها أطلالا دارسَة، وخرابات عابسَة، وغنم فيها سِلاحا ونقدا وبقرا وغنما وخيلا". وقَدْ بُنيت لأول مرة بعد هَذا الخراب سنة تسعمئة وتسعين للهجرة، على يد الأمير سنان الكيخيا!!. انظر: روح الروح فيما حدث بعد المئة التاسعة من الفتن والفتوح، عيسى بن لطف الله شرف الدين، 63.
وعقب قيام الدولة القاسمية في العام 1006هـ عمد أئمتها إلى هدم الجوامع والبيوت والمآثر كاملة في مختلف مناطق اليمن، فأتلفوا وأحرقوا ملايين المخطوطات التاريخية في زبيد وجبلة وإب وحيس والجند والعامرية برداع، وكانت قلعة العامرية ومسجدها آية من آيات الجمال والإدهاش في الهندسة والتصميم والنقوش.
فهذا الإمَامُ القاسم بن محمد، مؤسسُ الدَّولَة القاسميَّة يستشهدُ بما فعله أجدادُه الأوائل حين لَامَه بعضُ النَّاس على ما ارتكبه بحق مواطني عَصره، قائلا: "..فإن الإمَام إبراهيم بن موسى بن جعفر أخرب سد الخانق بصعدة، وكان يسقي لطائفة من الناس.. وكذلك الهَادي ـ عليه السلام ـ قطعَ أعنابَ أملح ونخيلَها من بِلاد شاكر، وفيهم مثل ما ذكرت. وكذلك ـ أيضًاـ قطع أعناب حقل صَعْدَة بوادي علان ونخيل بني الحارث بنجران، وولده ـ الناصر عليه السَّلام ـ أخرب أرض قُدَم كلها، ولم يسْأل عن بيت يتيم ولا أرملة ولا ضعيف. وفي سيرة الإمَام المنصور بالله عبدالله بن حمزة ــ عليه السَّلام ــ أنه أخربَ العادية من بِلاد ظُليمة، وأشْياء مذكورة. وكذلك الإمَام المتوكل على الله أحمد بن سُليمان ـ عليه السَّلام ـ أخرب صَعْدَة القديمَة، وغيرهم من سَائر الأئمَّة عليهم السلام. والإمام المنصور بالله ـ عليه السَّلام ـ نصَّ على ذلك نصًا، وإمامُنا الإمَام الناصر لدين الله ضرب قرية في الكرش يقال لها الجند والعصرة في بني محمد وعزان بني أسعد وماهر في بِلاد المداير، ولم يسْألوا عن بيت يتيم ولا أرملة.. إلخ". انظر: النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة، سيرة الإمام القاسم بن محمد، ص 21.
كما كتبَ الإمَامُ القاسمُ كتابا إلى أحد عُمّاله في حجَّة، وفيه: "وكذا إذا تفضَّلتم أن تتقدموا إلى حَجور وتخربوا بيت ابن عرجاش، وتنهبوا ماله، وتأخذوه خَاسِئا حَسيرا ذليلا، خاسِرا في الدنيا والآخرة، وأنتم تقدرون على ذلك". انظر: ابن الأمير وعصره.. صورة من كفاح شعب اليمن، تأليف: قاسم غالب أحمد وآخرون، ص: 32.
وأيضا: "وكذلك أخربوا أموال أهل بيت مأخوذ، وبيت جحوش وسحنة، أقماهم الله، "أحرقهم" وبعَّدهم من رحمته، وأسْكنهم النار، بحق جدي محمد رسُول الله". نفسه، 33.
وقَام الإمَام المتوكل على الله إسماعيل بعد ذلك بفترة، بهدمِ منازلِ الهاربين من بيوتهم في الشُّعيب من بِلاد الضالع حين حاربهم هناك.
ولنستمع هنا للمؤرخ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع وهو يتحدثُ عن الإمام المهدي محمد بن المهدي أحمد صاحب المواهب ت: 1130هـ، وعن مدرسة العامرية برداع، يقول: "كان أول من سعى في خراب هَذِه المدرسة؛ لأنها في اعتقاده من آثار كفار التأويل، وكفار التأويل لا حرمة لهم، ولا قربى، لولا أن القاضي علي بن أحمد السماوي تصدى له بقوة، محذرا إياه من مغبة ذلك، فتوقف المهدي، واكتفى بهدم شُرفاتها بِرا بيمينه؛ لأنه كان قد أقسم على هدمها..! انظر: المدارس الإسْلاميَّة في اليمن، ص: 338.
ويلفت المؤرخ والأكاديمي الدكتور محمد علي الشهاري الانتباه إلى نقطة مهمة للغاية من تصرف الإمام المهدي هذا بأن نزوته الطائفية المتصلبة قد ظهرت من أجل إرضاء الدولة الصفوية في إيران. انظر: اليمن في ظل حكم الإمَام المهدي، المعروف بصاحب المواهب، محمد علي دبي الشهاري، مكتبة الجيل الجديد، 2009م. ص: 200. علما أن الإمام المطهر بن شرف الدين كان قد صادر كل أوقاف وأملاك المدرسة العامرية لصالحه الشخصي قبل ذلك.
أما قبائل خولان والحيمة فقد جرد عليهم جيشًا جرارًا كان في أهبة الاستعداد لغزو قبائل يافع، فقطع أعنابهم وأشجارهم وهدم منازلهم وغنم أموالهم وأثاثهم وجميع ممتلكاتهم، وقَدْ وصف هَذِه الواقعة الشَّاعر المرهبي في سِياق الفخر بقوة الإمَام وشدة بطشه، فقال:
فاجتاحهم في جُمعة اليمانية بنكبة لم تبق فيهم باقية
أتت على الأنفس والأموال ولم يطل تمنع الطيال
صبحهم منه عذاب مستقر حل بهم في يوم نحس مستمر
وأرسل الإمَامُ المنصور عام 1203هـ حملة عسْكرية إلى منطقة العَرش برداع، لمطاردة الشَّيْخ أحمد بن حسين عون الله، ففر الشَّيْخُ وأتباعُه، الأمر الذي جعلَ أتباع الإمَامِ المنصور يعملون على تدمير حصونِ وقُرى المنطقة كاملة، وكانت تسمى مدينة الخضراء، وفيها من المعالم الأثرية الكثير يومها. كما خربتْ الحملةُ حصنَ الشرزة، وقرى بيت اللمع، وبيت الوزان، وحصن الخوعة فيما بين سنحان وخولان سَابقا.. فقام الجنودُ بهدم الحصُون والقرى لمدة عشرين يومًا.. كما أرسل ـ أيضا ـ إلى بلاد عنس حملة أخرى فقامت الحملةُ بتدمير معاقل وحصون وقُرى عنس ورُصابة وغيرها من القرى، ثم عادتْ إلى صنعاء. انظر: الأوضاع السياسية الداخلية لليمن، صادق محمد الصفواني، ص: 114 فما بعدها.
ولقدْ كان أولُ ما عَمله الإمَامُ يحيى عندَ دُخوله صَنعاء ـ بعد انتصاره على الأتراك العثمانيين وقَدْ رحلوا عن اليَمَنِ ـ أن هَدمَ دار المعلمين التي بناها الأتراكُ لليمنيين، وقضى على كثيرٍ من المعَالم الحضاريَّةِ التي من شَأنها أن تنيرَ عقولَ الشَّبابِ والنَّاشِئة.
ويذكرُ العلامة محمد المجاهد عن جيوش الإمام يحيى حين دخلتْ تعز ".. أنهم بدأوا بمهاجمةِ المتبقي من المدارسِ الرسُوليَّةِ والمساجدِ، فكسَّروا الزخارفَ، وقشروا القبابَ، بحثًا عن كنوزٍ وراءها، فكان وهْمًا مُدمرًا، ثم مزقوا مكتبةَ الأشرفيَّة تمزيقا بغيضًا، وكانتْ عامرةً بروائعِ كتب الحقبِ والمخطوطاتِ النادرة، حتى إنه لم يبق فيها أثر". انظر: مدينة تعز غصن نظير في دوحة التَّارِيْخ العربي، 206.
كذلك قام الإمام يحيى بهدم بيوت معارضيه، ومنها بيتا جغمان، وبيت الموشكي، وقد نظم الزبيري في الأخير هذه الأبيات، وفقا لرواية المؤرخ علي محمد عبده، في كتابه لمحات من تاريخ حركة الأحرار اليمنيين، وإن كانت البعض يرددها منسوبة للموشكي:
لله درك فـــــــارسًا مغـــــوارًا طعن الصُّخورَ ونازل الأحجارا
تلك القصورُ سَلاسلاً كانت لنا فهَدمْتَها فجعلتنا أحْراراً
لا بأس أن تنهدَّ دارٌ علنا بالثأر نبني أمَّة وديارا
ونشق لليمن الحبيبِ مَسالكا أخرى يعانق فوقها الأنوارا
يقول الأستاذ البردوني ملخصا فترة الإمَام يحيى: "لقد كانتْ ثُلثا أيام يحيى حميد الدين مذابحَ متوالية، وذعرا ممتدًا في كل طَريْق وفي كل شَارع. وكانت تُسمى هَذِه الفترة "زمن ما بين الدولتين" دولة الأتراك الراحِلة، ودولة الاسْتقلال الناشئَة، وبينهما كالعادة مُنذ القدم تنتشر الإباحة الدمويَّة عن ثأرٍ أو طلب غنيمة وهِي فرصةُ النَّهبِ والانتقام الشَّخصي في مناطقنا القبليَّة، بل في شَوارع المدينة". انظر: قضايا يمنية، عبدالله البردوني، 295.
نظريةٌ عاشتْ طويلا، ولكن عيشة الأشَل، بين الحياةِ والموت، تصارعُ الأشْباح.. القتلُ فيها دين، والسِّجن عقيدة، والهدمُ ثقافة، والتخريبُ عبادة.. وهاتوا لي إمامًا واحدًا ـ وهم كُثر ـ خلا حُكمُه من قتلٍ وسجنٍ وتخريبٍ وهدْم. هيهات.. هيهات، فدون ذلك خرطُ القتاد.!
*من صفحة الكاتب على إكس
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ـ علیه الس بن حمزة أحمد بن ام یحیى الإم ام
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه
تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى فضيلة أ. د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في وفاة شقيقه محيي الدين الجندي، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهله وذويه الصَّبر والسلوان، "إنَّا لله وإنا إليه راجعون".
في سياق اخر.. احتفى الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالذكرى الـ1085 لتأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك، حيث أكد في منشور عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إكس (تويتر سابقًا)" أنه منذ أن أُقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر العتيق، منذ 1085عاما، وبدأت معها مسيرة دعوة وحضارة، علم وعدل، هُوية ووطنية، وأثَّرت وأثمَرَت، وهوَت إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم.
ووجَّه شيخ الأزهر نداءً إلى المسلمين في كل مكان، داعيًا إياهم إلى أن يُؤثِروا اتحادهم، ويجمعوا كلمتهم، مُتوجهًا إلى المولى عز وجل بأن يحفظ للأزهر دوره التاريخي كملاذٍ لوحدة الكلمة، ومرجعيةٍ جامعةٍ لجميع أطياف الأمة الإسلامية.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر كان قد أقرَّ في مايو 2018 ، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر ، اعتماد السابع من رمضان يومًا سنويًّا لإحياء ذكرى تأسيس الجامع الأزهر، الذي يُعد أقدم جامعة في العالم الإسلامي وأحد أبرز رموز الوسطية والاعتدال والإشعاع الفكري والثقافي عبر التاريخ.
وفي سياق آخر، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله الحفيظ ورد في 3 مواضع في القرآن الكريم، وقد يرد بعض اشتقاقات الاسم وصفاً لله سبحانه وتعالى، وورد حافظ لله سبحانه وتعالى لكن حافظ ليس اسمًا من أسماء الله الحسنى.
وبيّن شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الحفيظ الأقوى في معنى الحفظ، موضحا الآية "إن ربي على كل شيء حفيظ" أي شاهد وحافظ على أفعال العباد وأقوالهم.
وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن الآية «وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ»، بمعنى أنه رقيب، والآية "الله حفيظ عليهم" بمعنى أنه محسن عليهم ورقيب.
اسم الله "الودود"
ولفت شيخ الأزهر، إلى إن اسم الله "الودود" معناه المحب، ويجوز أن يوصف به العبد بعد أن وصف به الله تعالى كاسم من أسمائه، كون الود من العبد هو محبة العبد لطاعة الله وكراهية معصيته ـ جل وعلى ـ، أما الود من الله ـ تعالى ـ فهو محبة الله لعباده بتوفيقهم لطاعته وشكره، موضحا أنه يجوز للعبد الدعاء والتضرع باسم الله "الودود" في مقام الضر ومقام النفع كذلك، حيث يتسق الاسم في معناه مع الحالة التي أصابت العبد أو الحالة التي يدعو الله من أجلها.
وذكر أن حظ العبد من اسم الله تعالى «الودود» يتجسد في أن يحب للناس ما يحبه لنفسه، وقد قدم لنا النبي "صلى الله عليه وسلم" القدوة الحسنة في الاتصاف بهذه الصفة، ومن ذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما كسرت رباعيته وشج وجهه يوم أحد شق ذلك على أصحابه شقا شديدا وقالوا: لو دعوت عليهم ! فقال: (إني لم أبعث لعانا ولكني بعثت داعيا ورحمة، اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، وهذا مقام صعب لا يقدر عليه إلا من اتصف بالود، كما ورد عن علي "رضي الله عنه" قوله: " إن أردت أن تسبق المقربين فصل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمّن ظلمك"، في وصف بليغ لمعنى الود.
وأوضح شيخ الأزهر أنه يمكن للعبد التدرب على مثل هذه الصفات شيئا فشيئا، خاصة خلال شهر رمضان، تحقيقا لمقولة الإمام أحمد بن حنبل: "ينبغي أن يكون العبد سائراً إلى الله بين الخوف والرجاء"، على أن يقدم الرجاء على الخوف في حال المرض، ويقدم الخوف على الرجاء في حال الصحة، مؤكدا أن الدعاء أمر شديد الأهمية للعبد، لأنه هو الذي يربط بين العبد وربه، ودليل ذلك أننا نجد أن الصلاة كلها دعاء، وفاتحة الكتاب كلها دعاء، والسجود دعاء، بما يؤكد أهمية أن يكون العبد دائم الصلة بالله تعالى من خلال الدعاء.