افتتاح مسجد المحلى برشيد بعد 15 عامًا من إغلاقه.. وسكرتير عام البحيرة: إعادة ترميمه وصيانته بدأت 2017 ويضم مكتبة بها أمهات الكتب.. وانطلقت منه نداءات "حى على الجهاد" للتصدى لحملة فريزر 1807
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يعد مسجد "المحلى بمدينة رشيد" واحدًا من أبرز المعالم الأثرية في محافظة البحيرة، والذي افتتح تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك هذا العام بعد 15 عامًا من غلق منذ عام 2008 بعد غمر المياه الجوفية للمسجد وتوقف أعمال الترميم لسنوات بسبب الدعم المالي.
ويحتل مسجد " المحلي برشيد"، المرتبة الثانية في المساجد بالمدينة الأثرية بعد مسجد زغلول الأثري من حيث الحجم والأهمية، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، بمؤتمر الشباب الثالث الذي عقد في محافظة الإسكندرية، بتطوير مدينة رشيد وتحويلها لمتحف مفتوح ووضعها علي خريطة السياحة العالمية، بدأت عمليات الترميم لمسجد المحلي الأثري برشيد، وافتتحه الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، وتُقام الصلوات واللقاءات الدينية في المسجد حاليًا خلال شهر رمضان المبارك.
صرح اللواء محمد بدر، السكرتير العام لمحافظة البحيرة، أن إعادة ترميم وصيانة المسجد المحلى قد بدأت في عام 2017 بتمويل مشترك من المجلس الأعلى للآثار ووزارة الأوقاف، حيث بلغت تكلفة المشروع الإجمالية حوالي 105 ملايين جنيه، تم توزيعها بين وزارتي الأوقاف والسياحة والآثار بواقع 65 و40 مليون جنيه على التوالي.
وأكد السكرتير العام، في تصريحات لـ " البوابة نيوز"، أن المشروع شمل أعمال الترميم المعماري والدقيق للمسجد. كما تم توثيق الشواهد الأثرية الموجودة تحت المسجد، وذلك قبل وأثناء وبعد تنفيذ أعمال الترميم المعماري والإنشائي، تضمنت الأعمال فك وتركيب رخام أرضيات المسجد، وإعادة ترميم وتوسيع الضريح الخشبي، وتجديد أعمدة المسجد والمئذنة، تم أيضًا اتخاذ إجراءات لتخفيض منسوب المياه الجوفية وإنشاء آبار لسحب المياه، بالإضافة إلى تنسيق الموقع العام وإنشاء ميضأة ودورات مياه جديدة.
وقال الدكتور محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة، أن مسجد المحلى، يقع وسط السوق العمومي في مدينة رشيد، وتبلغ مساحته حوالي 2300 متر مربع، يتميز المسجد بوجود 4 مداخل رئيسية و 99 عمودًا، وتبلغ ارتفاع مئذنته حوالي 19 مترًا.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن المسجد يضم أيضًا ضريح سيدي "علي المحلى" الذي توفي في العام 90 هجرية، ويحتوي المسجد على مكتبة تضم العديد من الكتب والمخطوطات الإسلامية القيمة، يتميز مسجد المحلى بتاريخه العريق والروحانية التي ينبعث منه، ويعتبر رمزًا للهوية الثقافية والدينية في المنطقة.
وتابع وكيل الوزارة، أن المسجد يعتبر مكانًا هامًا للصلاة والعبادة للمسلمين المحليين والزوار. ويعتبر أيضًا معلمًا سياحيًا يستقطب الكثير من السياح والمهتمين بالتراث الثقافي.
ومن جانبه، يقول أحمد السمري، المحامي ومقيم بمدينة رشيد، أن مسجد الملحي بالإضافة إلى دوره الديني، لعب مسجد المحلى أيضًا دورًا تاريخيًا في تحفيز النضال ضد الاستعمار البريطاني.
وأوضح السمري، أن مأذنة المسجد كانت مكانًا لتحفيز الأهالي على التصدي للحملة الإنجليزية بقيادة الجنرال فريزر عام 1807 والتي نجح فيها أبناء مدينة رشيد بالتصدي للعدوان وهزيمته وأصبح رمزًا للصمود والمقاومة في وجه الاستعمار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: افتتاح مسجد المحلي برشيد الترميم المعماري السياحة العالمية المعالم الاثرية حلول شهر رمضان المبارك خريطة السياحة العالمية شهر رمضان المبارك مؤتمر الشباب محافظة البحيرة محافظة الاسكندرية مسجد المحلي برشيد مسجد المحلي
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى تطور خطير
قالت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين في المسجد الأقصى الأسبوع المقبل "تطور خطير"، محذرة من "اعتداء خطير على الوضع التاريخي والقانوني القائم" للمسجد.
وقالت المحافظة، في بيان، إن "الدعوات لمحاولات ذبح ما يُسمى "قربان الفصح العبري" داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه (…) تصعيد خطير يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف البيان أن "ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة للجماعات المتطرفة بما فيها جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة (…) تتزامن مع صور واستعراضات مُهدِّدة نشرتها شخصيات بارزة في هذه الجماعات الاستيطانية، بدعم وتحريض مباشر من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي (المتطرف إيتمار بن غفير)".
ومع اقتراب "عيد الفصح" اليهودي، الذي يمتد بين 12 و20 أبريل/نيسان الجاري، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.
انتهاك صارخواعتبرت محافظة القدس تلك الدعوات "استفزازًا وانتهاكًا صارخًا لمشاعر المسلمين، واعتداءً سافرًا على حقوقهم الدينية في واحد من أقدس مقدساتهم"، وحذرت من "أن هذا السعي المحموم لتنفيذ طقوس توراتية داخل المسجد الأقصى، يُعدّ اعتداءً خطيرًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم".
إعلانوحسب وكالة الأناضول، فإن الوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
لكن في 2003، غيّرت إسرائيل هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتزعم إسرائيل أنها "تحترم الوضع القائم" بالمسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية التي أكدت مرارا في السنوات الماضية أن إسرائيل "تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد" عبر سماحها أحاديا للمستوطنين باقتحامه.
جدير بالذكر أن الأردن احتفظ بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية "وادي عربة" للسلام، التي وقّعها مع إسرائيل عام 1994.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.