يعد ملف المياه، والاستفادة من مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة تدويرها، كأحد المصادر المهمة غير التقليدية للموارد المائية، هي المعركة التي تخوضها مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، تنفيذا لرؤية مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى 2030، من خلال اقتحام مجال تحلية المياه والقدرة على تحقيق ما يشبه المعجزات فيه، من خلال إقامة أكبر محطات تحلية، داخل المحافظات الحدودية، والمدن الساحلية.

وفي محافظة جنوب سيناء، بدأت الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الماضية في استخدام التكنولوجيات الخاصة بتوفير مياه الشرب عن طريق تحلية مياه البحر؛ لذلك اهتمت شركة المياه لمحافظة شمال وجنوب  سيناء، بإنشاء العديد من محطات المعالجة وتحلية مياه البحر، من أجل حل أزمة المياه التي يعاني منها الأهالي. وتضاعفت كميات المياه المنتجة وجرى إنشاء عدد من محطات التحلية كان آخرها أربع محطات موجودة في مدن كلاً من : رأس سدر وأبوزنيمة ونويبع ودهب وفي المرحلة الثانية سيجرى افتتاح محطة في طابا ومحطتين في مدينة شرم الشيخ. 

من جانبه أشاد محافظ جنوب سيناء بجهود الدولة عامة وما يجري علي أرض محافظة جنوب سيناء خاصة في مختلف المجالات وخاصة مجال مياه الشرب حيث يتم تنفيذ عدد من محطات تحلية مياه الشرب بمدن المحافظة للقضاء نهائيا علي مشكلة مياه الشرب، مشيرا إلى أن محطات تحلية مياه البحر توفر مياه الشرب للمواطنين بالمدن ووديانها وتجمعاتها البدوية.

وقالت المهندسة حنان عمر، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة جنوب سيناء: إن إجمالي إنتاج محطات التحلية بالمحافظة يتخطى 260 ألف متر مكعب في اليوم وبإذن الله ستكفينا للتنمية العمرانية خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن محطات التحلية تكلفتها عالية في الإنتاج والتشغيل، لكنها السبيل الوحيد للمحافظات الحدودية والمحافظات المطلة على البحر للحصول على مياه الشرب.

وعن محطة تحلية مياه البحر بمدينة طابا والتي جرى تفقدها خلال احتفالات جنوب سيناء بعيدها القومي هذا الشهر، أكدت رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة جنوب سيناء، لـ"البوابة" أنه تم الانتهاء من تنفيذ محطة تحلية طابا وتعمل بطاقة 5000 متر مكعب/ يوم قابلة للتوسع إلى 10,000 متر مكعب / يوم ، وتبلغ تكلفتها التقديرية 300 مليون جنيه.

وأضافت: أن مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر الجديدة بمدينة طابا، تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، بوزارة الاسكان، موضحة أن مالك المشروع الهيئة القومية لمياه الشرب و الصرف الصحي تنفيذ إدارة المياه بالقوات المسلحة، ومكونات المحطة المأخذ البحري، و الفلاتر الرملية والميكرونية ووحدات التحلية، ومهمات الكهرباء ووحدات التوليد وخزانات المياه المنتجة سعة 10 آلاف م3.

وتابعت: أن الأعمال بالمحطة تشمل تنفيذ عدد من المكونات الرئيسية، بينها مبنى المُولد، والذي يحتوي على مُولد بقدرة 1 ميجا فولت أمبير، وكذا مبنى خدمة المرشحات الصلبة، بعدد 3 طلمبات، وعنبر ضخ المياه المُنتجة، بعدد 2 طلبة مياه، وخزانين سعة كل منهما 5 آلاف م3، بإجمالي سعة تخزينية 10 آلاف م3 للمحطة ككل، كما تتضمن مكوناتها وحدة المعالجة النهائية، وأجهزة القياس والتحكم، و4 فلاتر رملية، ومرحلة خاصة بفصل الأملاح، ومأخذ بحري بخطي سحب بطول 175 متراً، وخط طرد بطول 75 متراً.

وأشارت حنان إلى أن الهدف من إنشاء محطة تحلية مياه البحر بطابا هو دعم مدينة طابا والتجمعات البدوية وذلك لسد العجز المائي ودعم المحطة القائمة بالمدينة لدعم التوسع العمراني والمشروعات القومية المنتظر تنفيذها بالمحافظة، مؤكدة أن المحافظة لن تعاني من أي أزمات في مياه الشرب بعد إنشاء هذا الكم من المحطات.

يشار إلى أنه فى محافظة جنوب سيناء ، تم تنفيذ محطة تحلية نبق نوفمبر 2019، بطاقة 6 آلاف م3/يوم، لخدمة 40 ألف نسمة بمنطقة نبق ومدينة شرم الشيخ، وأيضاً تنفيذ 4 محطات تحلية برأس سدر، بطاقة 10 آلاف م3/يوم، لخدمة مدينة رأس سدر، ومحطة تحلية أبوزنيمة، بطاقة 20 ألف م3/يوم، لخدمة مدينة أبوزنيمة، ومحطة تحلية دهب، بطاقة 15 ألف م3/يوم، لخدمة 10 آلاف نسمة بمدينة دهب، ومحطة تحلية نويبع، بطاقة 15 ألف م3/يوم، لخدمة 7 آلاف نسمة بمدينة نويبع.

كما يشار إلى أن تكلفة إنتاج المتر فى محطات تحلية المياه يصل لـ15 ألف جنيه، وتكلفة إنشاء محطة تحلية واحدة يساوي 4 أضعاف إنشاء محطة تنقية المياه العادية، إلا أنه بالمقارنة بمشاكل نقل المياه، كما أن محطات تحلية المياه داخل مصر تستخدم للشرب فقط، وليس للزراعة، فليس من المنطقى أن نصرف 4 أضعاف سعر المحطة العادية من أجل إنشاء محطة للزراعة، فالهدف من إنشاء محطات تحلية المياه هو ترشيد استهلاك مياه نهر النيل، وتوفير مياه النيل للاستفادة منها فى الزراعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي توفير مياه الشرب تحلية مياه البحر جنوب سيناء شرم الشيخ شمال وجنوب سيناء شركة المياه محافظة جنوب سيناء محطات تحلية مياه البحر مدينة شرم الشيخ معالجة مياه الصرف الصحى محطات تحلیة المیاه تحلیة میاه البحر جنوب سیناء محطة تحلیة إنشاء محطة آلاف م3 إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تتفقد إنشاء مصنع معالجة المخلفات والمدفن الصحي بقوص بتكلفة 288 مليون جنيه

قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، بجولة تفقدية لمتابعة الحالة الإنشائية لموقعي إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحى بمركز قوص بمحافظة قنا بتكلفة مالية قدرها ٢٨٨ مليون جنيه، وذلك ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة بحضور  د. حازم صلاح الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، والدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا وممثلى وحدات إدارة المخلفات واستشارى البرنامج والشركات المنفذة للمشروع.

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن ذلك يأتى ذلك ضمن تكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بمختلف المحافظات لتحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة من أجل عودة الشكل الجمالي للمدن والمراكز والقرى، وفى إطار متابعة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لأعمال إنشاء البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات من مصانع تدوير ومحطات وسيطة ومدافن صحية بالمحافظات الأربعة الواقعة فى نطاق عمل البرنامج الوطنى (قنا/ أسيوط/ الغربية/ كفر الشيخ ).

وأضافت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الدولة المصرية اتخذت من خلال التعاون مع شركاء التنمية ومنها بنك التعمير الألمانى KFW والإتحاد الأوروبي، وهيئة التعاون السويسرية والوكالة الألمانية للتعاون الدولى giz، خطوات جادة في ملف إدارة المخلفات هذا إلى جانب مساهمة وزارة البيئة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة بهدف توفير خدمات للمواطن في قرى مصر للارتقاء بمستوى المعيشة، وذلك بعد تحديد عددا من المراكز ذات الأولوية داخل محافظة قنا، للعمل بها، واستمرارا لجهود الوزارة من خلال دورها التخطيطى والتنظيمى والرقابى فى متابعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية للنهوض بالمنظومة وتحقيق استدامتها، لافتة الى ما يشهده العالم من الاهتمام المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في هذا الشأن، والتي تتضمن ربط الحد من إنبعاثات الإحتباس الحرارى بالإدارة المتكاملة والآمنة للمخلفات من خلال اعادة التدوير والمعالجة والتخلص الآمن منها.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية بقوص، والذي يقع على مساحة ١٨ فدان، لخدمة وتلبية احتياجات (قوص وقفط ونقادة)، مضيفة أن نسبة إنجاز المشروع بلغت ما يقارب ٧٥% من الأعمال إلى جانب توريد معظم المعدات اللازمة إلى الموقع، بتكلفة مالية قدرها ١٨٠ مليون جنية وبطاقة استيعابية ٥٠٠ طن يومى، ويتضمن خط متكامل من ٣ أجزاء منظومة الفرز واسترجاع المفروزات لإعادة تدويرها ومنظومة إنتاج السماد العضوى (الكمبوست)، ومنظومة إنتاج بدائل الطاقة، ثم يتم نقل المخرجات من المرفوضات الى المدفن الصحى.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المشروع يحقق أبعاداً بيئية واقتصادية واجتماعية، حيث يعمل على تحسين إدارة المخلفات الصلبة بطرق مستدامة، تقليل كميات المخلفات عبر إعادة الاستخدام والتدوير، الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتأثيرات التغير المناخي، إضافة إلى تقليل الاعتماد على المقالب العشوائية للمخلفات، تعزيز الاستدامة البيئية من خلال إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، فضلاً عن دعم الاقتصاد المحلي عبر توفير فرص عمل وإشراك القطاع الخاص.

وأضافت وزيرة البيئة أن مشروع المدفن الصحى والذي يقع على بعد حوالي ١٣ كم من مدينة قوص خارج الكتلة السكنية، بتكلفة مالية ١٠٨ مليون جنية، بلغت نسبة إنجاز المشروع ما يقارب ٥٧% من الأعمال، حيث يعتمد المدفن على المخرجات من العمليات الصناعية لتدوير المخلفات عن طريق التخلص الآمن من المرفوضات التي هي نواتج العملية الإنتاجية من المخلفات وإنتاج السماد العضوي بمصنع تدوير ومعالجة المخلفات إلى جانب مصنع الصالحية لتدوير ومعالجة المخلفات، ويهدف الى التخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة بعد معالجتها حفاظا على صحة المواطنين والبيئة، وتعظيم كمية المخلفات التي سيتم التخلص منها في المساحة المتاحة، مشيرة إلى أن المدفن صمم  ليصل ارتفاع الخلايا مع الملء بالمخلفات إلى ١٥ مترا، وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن ١.٣ مليون م٣، وهو ما يعادل ١٥ عاماً من العمر الافتراضى تقريبا، إلى جانب إمكانية تمديد المدفن بإرتفاع ٥ -١٠م، مما يزيد من عمر الخلية الأولى، مشددة على سرعة الإنجاز والمتابعة الأسبوعية حتى إنتهاء الأعمال بالموقعين.

هذا وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لشركاء التنمية من الجهات الدولية المانحة فى النهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة وفى دعم المشروعات التنموية والبنية التحتية فى مصر على مدار السنوات الماضية، مؤكدة على الدور الحيوي الذى يقومون به بالتعاون مع الوزارة فى رفع وعى المواطنين بالمنظومة الجديدة لادارة المخلفات وتحفيز المشاركة المجتمعية لكافة فئات المجتمع خاصة الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص.

جدير بالذكر، أن محافظة قنا، من المحافظات الواقعة فى نطاق عمل البرنامج الوطنى للمخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة، حيث تم دعمها فى المرحلة السابقة بتمويل قدره ١٠٠ مليون جنية ممثلة فى معدات جمع ونقل المخلفات ومشروعات بنية تحتية للنهوض بالمنظومة من محطة وسيطة ومدفن صحي ومصنع تدوير ومعالجة، بالإضافة إلى دعم العاملين بالمنظومة داخل المحافظة بمهمات الوقاية اللازمة لحمايتهم وكذا تنفيذ برنامج بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بالمنظومة والجمعيات الأهلية العاملة بالمجال من خلال تنفيذ دورات تدريبية لإدارة المخلفات للنهوض بالمنظومة.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ: تغيير خط الطرد بمحطة مياه «الجرايدة» بتكلفة 2.5 مليون جنيه
  • تغيير خط الطرد بمحطة مياه الجرايدة ببيلا في كفر الشيخ بتكلفة 2.5 مليون جنيه
  • محافظ البحيرة: 6.9 مليار جنيه استثمارات لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي
  • سوهاج تحصل على شهادة TSM لأول مرة في محطات مياه الشرب والصرف الصحي
  • فيديو. البيجيدي يعترف دون إعتذار : حصلنا من هيئة النزاهة على ما يفيد أن أخنوش لا علاقة له بصفقة تحلية مياه البحر
  • 4 محطات مياه شرب تستوفى متطلبات شهادة التنمية الفنية المستدامة TSM بسوهاج
  • ابن كيران يطالب برفع دعم الدولة عن مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء الذي فازت به شركة أخنوش
  • رئيس «صرف صحي البحيرة»: إنتاج مليون متر مكعب مياه يوميا عبر 64 محطة 
  • بووانو: شركة "أخنوش" الفائزة بصفقة مشروع تحلية مياه البحر بالبيضاء غير مستوفية لشروط دفتر التحملات
  • وزيرة البيئة تتفقد إنشاء مصنع معالجة المخلفات والمدفن الصحي بقوص بتكلفة 288 مليون جنيه