أعلن ليو فارادكار، تنحيه عن رئاسة الحكومة الإيرلندية وزعامة حزب "فاين غايل"، قبل أسابيع من الانتخابات العامة في البلاد، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.

ونقلت صحيفة "آيريش تايمز"، إعلان لفارادكار تنحيه عن المنصب لأسباب "شخصية وسياسية"، دون مزيد من التفاصيل.

وقال فارادكار: "أشعر بأنني لم أعد الشخص المناسب لهذا المنصب"، موضحا أن الفترة التي قضاها في الحكومة كانت "أكثر الأوقات إرضاء" في حياته.




وفي عام 2017، تولى فارادكار لأول مرة رئاسة الوزراء في الحكومة الإيرلندية، ليتم تمديد ولايته حتى عام 2020 عندما انتقل إلى منصب نائب رئيس الوزراء حتى ديسمبر/ كانون الأول 2022، ليستأنف بعدها دوره كرئيس للوزراء الأيرلندي بموجب قانون "التناوب على السلطة".

وأوضحت الصحيفة الأيرلندية أنه سيتم انتخاب رئيس الوزراء الجديد في نيسان/أبريل المقبل، وحتى ذلك الحين سيتولى فارادكار تسيير أمور رئاسة الوزراء في الائتلاف الحاكم المكون من حزب "فاين غايل" وحزب "الخضر".

وتأتي استقالة فارادكار عقب أيام من تصريحاته المتعاطفة مع الفلسطينيين في قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال.

والجمعة، ألقى فارادكر كلمة خلال حفل الاستقبال السنوي بمناسبة عيد القديس باتريك في البيت الأبيض، قارن فيها الأحداث في قطاع غزة بماضي أيرلندا، وتضمنت عتابا للرئيس الأمريكي جو بايدن ذو الأصول الأيرلندية.

وقال فارادكر إن سبب تعاطف الأيرلنديين مع الشعب الفلسطيني هو أن أهل غزة "يعانون آلاما مشابهة لتلك التي عاشوها في الماضي".



وقارن فارادكر المأساة الإنسانية في غزة بما حدث أثناء فترة استعمار بلاده وعاتب الرئيس الأمريكي قائلا، "يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم".

وأضاف فارادكر، "عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان لماذا يتعاطف الأيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير والتشريد وسلبهم أملاكهم، وعدم قبول هويتهم الوطنية والهجرة القسرية والتمييز وقصة الجوع...".

ويعرف فارادكر بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال، حيث وصف العدوان ضد غزة بأنه "شيء يقترب من الانتقام"، في أكثر الانتقادات حدية لزعيم دولة بالاتحاد الأوروبي ضد الاحتلال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.



ومنذ بداية العدوان قال فرادكار، إن التضامن الدولي مع "إسرائيل" سوف يتبدد في حال التمادي في ردة فعلها تجاه الهجمات الأخيرة التي شنتها حماس.

وفي كانون الأول/ديسمبر حذر رئيس الوزراء الأيرلندي، من فقدان الاتحاد الأوروبي مصداقيته في جميع العالم بسبب فشله في اتخاذ موقف أقوى بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد فارادكار بأنه سيستغل اجتماع المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع للضغط على زعماء الاتحاد الأوروبي لدعم وقف إطلاق النار في غزة، حيث لم تصل الكتلة إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد اجتماعها في تشرين الأول/أكتوبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية استقالة غزة الاحتلال غزة الاحتلال استقالة رئيس الوزراء الايرلندي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أحزاب يمينية هولندية وإسبانية تنضم إلى الحزب التابع لرئيس وزراء المجر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتزم زعماء الأحزاب اليمينية المتطرفة الهولندية والإسبانية الانضمام إلى التحالف اليميني الجديد الذي يشكله رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وذكرت مجلة (بولتيكو) الأوروبية أنه من شأن هذه التحركات أن تترك أوربان على شفا الوصول للعدد الكافٍ من الأعضاء لتشكيل مجموعة رسمية جديدة من أقصى اليمين في البرلمان الأوروبي، وربما يستنزف ذلك سلطة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي فقدت أعضاء من تجمعها لصالح حزب "الوطنيون من أجل أوروبا" التابع لأوربان. 

وقال الهولندي خيرت فيلدرز إنه يريد أن ينضم حزبه "الحرية" إلى مجموعة "الوطنيون من أجل أوروبا"، من أجل "حماية التراث اليهودي المسيحي وعائلاتنا".

وقال زعيم حزب فوكس الإسباني، سانتياجو أباسكال، لصحيفة لا جاسيتا إن حزبه سينضم أيضًا إلى تحالف أوربان، وسينسحب من حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين بزعامة ميلوني.

ثم أرسل أباسكال رسالة اعتذار على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ميلوني، يعبر فيها عن "الرابط الشخصي والسياسي والأخلاقي" ووعد بمواصلة العمل نحو "مشروع تاريخي مشترك".

وبموجب قواعد البرلمان، يتطلب تكوين تحالف رسمي وجود 23 عضوًا في البرلمان الأوروبي من سبع دول. وتكتسب التجمعات الرسمية للأحزاب مزايا مالية وإجرائية.

ولقد استوفى أوربان الشرط الأول، بحصوله على 37 عضوا في البرلمان الأوروبي. ومع الأحزاب القومية المناهضة للهجرة من المجر والنمسا والبرتغال وجمهورية التشيك، والتي انضمت إليها الآن مجموعات من إسبانيا وهولندا، فإنه يحتاج فقط إلى حزب وطني واحد آخر.

وقد واجه أوربان حتى الآن رفضًا من حزب القانون والعدالة في بولندا. لكن صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أول أمس الجمعة أن حزب التجمع الوطني الفرنسي، حزب مارين لوبان، يجري أيضا محادثات للانضمام إلى تحالف أوربان.

وتأتي التحالفات المتغيرة على اليمين المتطرف المنقسم عقب الانتخابات الأوروبية في يونيو، والتي أصبحت فيها مجموعة ميلوني ثالث أكبر مجموعة في البرلمان، في حين جاءت مجموعة الهوية والديمقراطية الأكثر تطرفا في المركز الخامس. وإذا انضم أعضاء البرلمان الأوروبي الثلاثين المنتمين إلى لوبان إلى مجموعة أوربان، فسوف يترك ذلك حزب الهوية دون العدد الكافي من الأعضاء من أجل البقاء.

وبشكل عام، تسيطر الأحزاب القومية الآن على جناح كبير في البرلمان، لكنها لم تظهر حتى الآن سوى القليل من التنسيق.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يرفض استقالة رئيس الوزراء الفرنسي.. ويكلفه بتشكيل حكومة جديدة |تفاصيل
  • رئيس جامعة حلوان يزور وزير الصحة لتهنئته بعد اختياره نائبا لرئيس الوزراء
  • ماكرون يرفض استقالة رئيس الوزراء من أجل استقرار البلاد
  • ماكرون يرفض استقالة أتال
  • أبو مازن يهنئ رئيس الوزراء البريطاني الجديد
  • أحزاب يمينية هولندية وإسبانية تنضم إلى الحزب التابع لرئيس وزراء المجر
  • زيارة مفاجئة بين رئيس وزراء المجر وبوتين تشعل القلق الأمريكي
  • بعد استقالة سوناك.. مراسل «القاهرة الإخبارية» يرصد إجراءات تنصيب رئيس الوزراء البريطانى الجديد (فيديو)
  • بوتين لرئيس وزراء المجر: مستعد لمناقشة الفروق الدقيقة بشأن الأزمة الأوكرانية
  • ضجيج في أوروبا ترقبا لاجتماع أوربان وبوتين بموسكو بعد أيام من تولي المجر رئاسة الاتحاد