أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه قتل "أكثر من 140 مقاتلا فلسطينيا" في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في شمال مدينة غزة، والذي اقتحمه فجر الاثنين بعد تطويقه بالدبابات.

وقال الجيش في بيان "منذ بدء العملية، تم القضاء على أكثر من 140 إرهابيا في منطقة المستشفى"، مضيفا أن أكثر من 50 من القتلى سقطوا خلال معارك الأربعاء.

والأربعاء أعلن قتل نحو 90 مسلحا واعتقل 160 في مداهمة لمجمع الشفاء.

وأصبح مجمع الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، واحدا من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو جزئيا في شمال القطاع، وكان يأوي أيضا مدنيين نازحين.

وقال الجيش في بيان، الأربعاء، "خلال اليوم الماضي (الثلاثاء)، قضت القوات على إرهابيين وعثرت على أسلحة في المجمع، بينما منعت إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية والمعدات الطبية".

كما نشر اسمي جنديين إسرائيليين قتلا في العملية وصورا لهما.

وبدأت المداهمة الإسرائيلية للمستشفى في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين. وقال الجيش، الذي نشر مقاطع مصورة لمخابئ أسلحة داخل المجمع، إنه أرسل قوات خاصة مدعومة بالمشاة والدبابات بناء على معلومات تفيد بأن مسلحين عادوا لاستخدام المستشفى مرة أخرى.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة، إن كل القتلى كانوا من المصابين والنازحين داخل المجمع.

وأضاف "جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس الكذب والتضليل في نشر روايته في إطار تبرير جرائمه المتواصلة والخارقة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني والمخالفة لاتفاقيات جنيف ولبروتوكولات حقوق الإنسان التي ترفض جميعها اقتحام المستشفيات والمؤسسات الصحية وتُحرم الاعتداء على المرضى والجرحى وقتلهم أو طردهم في الشوارع".

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة أي من الروايتين.

وواجهت إسرائيل انتقادات شديدة في نوفمبر الماضي عندما داهمت القوات مجمع الشفاء لأول مرة. وعثرت القوات على أنفاق هناك قالت إن حماس كانت تستخدمها مراكز قيادة وتحكم. وتنفي حماس والطاقم الطبي استخدام المستشفى لأغراض عسكرية أو لإيواء مقاتلين.

ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، والذي شغل سابقا منصب وزير الصحة، ما يحدث بمجمع الشفاء بأنه "جريمة حرب" وجزء من "حرب إبادة جماعية" تشنها إسرائيل.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم شنته حماس على مواقع ومناطق إسرائيلية محاذية لقطاع غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وبعد عملية تبادل جرت في نوفمبر خلال هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا، تقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.

وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية.. مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار في جنين

قال الجيش الإسرائيلي في بيان، الخميس، إن ضابطا إسرائيليا قتل وأصيب آخر بجروح خطيرة خلال مداهمة لقوات الجيش في الضفة الغربية.

وجاء في البيان المقتضب أن "النقيب ألون ساكجيو (22 عاما) سقط خلال عملية في منطقة جنين" دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف مقتله.

وأشار الجيش إلى إصابة جندي آخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.

وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس "اقتحام قوات إسرائيلية للمدينة (جنين) من منطقة السهل" المحاذية للخط الأخضر. 

وبحسب الشهود "تم تفجير جيب عسكري أثناء مرور مركبات للجيش في منطقة السهل عبر عبوة ناسفة محلية الصنع كانت مزروعة هناك".

وأكد الجيش لفرانس برس انسحابه من جنين دون تقديم مزيد من التفاصيل عن العملية العسكرية.

وأكد شهود عيان سماع أصوات اشتباكات متقطعة طوال الليل في المدينة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات إسرائيلية داهمت صيدلية قرب مستشفى جنين الحكومي على أطراف مخيم جنين للاجئين واعتقلت عدة أشخاص من داخلها واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وقال أحد السكان إن الجرافات الإسرائيلية دمرت بنى تحتية داخل المخيم وفي مدينة جنين.

وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 28 شخصا تسعة منهم من جنين.

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي الاعتقالات أو يقدم المزيد من التفاصيل حول المداهمة.

وتعد جنين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة وينفذ الجيش الإسرائيلي بشكل دوري عمليات اقتحام تستهدف المدينة والمخيم المحاذي لها.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.

وقتل 553 فلسطينيا على الأقل في الضفة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

واندلعت الحرب إثر شن حماس هجوما داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 37718 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر المزيد من اللقطات لقوات لواء ناحال في منطقة رفح
  • عملية بريّة إسرائلية بغطاء جوي في الشجاعية شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي: خسرنا الكثير من الجنود واقتربنا من هزيمة حماس
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • ‏الجيش الإسرائيلي: القيادة الشمالية تواصل رفع كفاءة وجاهزية القوات لكافة السيناريوهات
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية المحتلة  
  • الضفة الغربية.. مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار في جنين