بتواطؤ من المرتزقة..أمريكا تحتل سقطرى
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
جاء هذا في تصريح جريء وغير مسبوق، أدلى به مسؤول دفاعي أميركي لقناة "سكاي نيوز عربية" التي تبث من ابوظبي، أكد فيه لأول مرة، بصورة رسمية وعلنية، انشاء قاعدة عسكرية امريكية في محافظة أرخبيل سقطرى، واحتلالها امريكيا.
وأقر المسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، الاربعاء (20 مارس)، بأن الوزارة عززت -وليس انشأت- تواجدها العسكري في أرخبيل جزيرة سقطرى، قائلا: "عززنا دفاعاتنا الصاروخية بجزيرة سقطرى، لاعتراض صواريخ طويلة المدى قد يطلقها اليمنيين".
مضيفا في حديثه للقناة الاخبارية الاماراتية: "إجراءاتنا في سقطرى تحسبا لضرب اليمنيين قواعد أميركية بالمنطقة". متعللا بأن "السعودية وضعت بعض الإجراءات التي تحدّ من استخدام القوات الأميركية أراضيها وأجواءَها حسب زعمه.
وتابع المسؤول الامريكي، قائلا: "الرياض سمحت للطائرات المقاتلة الأميركية بالتزوّد بالوقود فقط في مطارات القواعد العسكرية في المملكة.
والأحد (17 مارس)، صرح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية، بهدف مضاعفة تواجده العسكري في مياه اليمن الاقليمية، خلال السنوات الماضية، وبدأ عبر واجهة تتجاوز تحالف العدوان بقطبيه السعودية والامارات، السير في استكمال مشروع بناء قاعدة عسكرية دولية في محافظة ارخبيل جزيرة سقطرى.
وأكدت المملكة العربية السعودية، لأول مرة، في 31 مارس 2023م، تواجد الكيان الاسرائيلي في محافظة سقطرى اليمنية، بموجب اتفاقية تطبيع العلاقات بين الكيان الاسرائيلي والامارات، الموقعة برعاية امريكية في سبتمبر 2020م، وملحقات التعاون الامني والعسكري والاقتصادي والعلمي بينهما، لصالح بسط نفوذ الكيان الاسرائيلي على المنطقة.
كما كشف سياسيون ومسؤولون حكوميون مطلع مارس 2023م، عن مفاجأة كبرى تتجاوز الخيال، يجري التحضير لها منذ اشهر من جانب الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة الامريكية بتواطؤ مباشر من التحالف بقيادة السعودية والامارات، لانشاء قواعد عسكرية دولية في محافظتي المهرة وسقطرى وعدد من جزر ارخبيلها، ابرزها "عبدكوري".
مشيرين في احاديث وتعليقات متفرقة إلى أنه "يجري الاعداد لبناء قاعدة عسكرية امريكية بريطانية في الغيضة، بمسميات دعم مكافحة التهريب والارهاب" العنوان الابرز لزيارة السفير الامريكي لدى اليمن وقائد الاسطول الامريكي الخامس، للغيضة، وتسويغه بـ "اعلانات البحرية الامريكية والبريطانية والفرنسية ضبط شحنات اسلحة في طريقها لمليشيا الحوثي".
بالتوازي كشفت منصة "أيكاد" العربية للرصد، والمتخصصة في التحقق من صدق الاخبار وأصالة الصور ومقاطع الفيديو، صورا فاضحة لمشاهد صادمة، التقطتها عبر الاقمار الاصطناعية، لأعمال استكمال الامارات تشييد قاعدة جوية في مديرية "جزيرة عبدالكوري" بمحافظة ارخبيل جزيرة سقطرى، بدأت تشييدها في ديسمبر 2021م، دون اتفاقية مع الشرعية.
يحدث هذا في وقت لم يسبق لحكومة المرتزقة أن اعلنت او اشارت إلى أي مشاريع في جزيرة عبدالكوري، ما يؤكد أن هذه الانشاءات تجري دون علمها، كما سبق وأن حدث في جزيرة ميون (بريم) الواقعة بمدخل مضيق باب المندب. حسب ما كشفته وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية في مايو 2021م بنشرها صورا بالاقمار الاصطناعية لقاعدة جوية اماراتية بالجزيرة.
ونهاية فبراير 2023م، صدمت منظمة دولية متخصصة في شؤون الحروب حول العالم، وتدعى منظمة عالم ما بعد الحرب (WorldBeyondWar)، جميع اليمنيين بلا استثناء، بكشفها ولأول مرة، حقيقة ما يدور في جنوب اليمن عموما، ومحافظة المهرة خصوصا. مؤكدة أن "قوات أمريكية تتدفق على محافظة المهرة لمساعدة السعودية في السيطرة على المحافظة".
عزز ما كشفته المنظمة الدولية، تصريحات عدة للجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، ورئيسها الشيخ علي سالم الحريزي، اعلنت رفضها "تواجد قوات عسكرية بريطانية وامريكية وسعودية واماراتية بمحافظتي المهرة وسقطرى" واعتبره "احتلالا اجنبيا ينتهك السيادة الوطنية". متوعدا باطلاق قبائل المهرة وسقطرى "الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال الاجنبي".
ومنتصف فبراير 2022م، كشفت قناة "24" الاسرائيلية، في تقرير مصور لها، عن أن "اسرائيل صار لها بفضل التعاون مع الحلفاء (الامارات ومليشياتها بالساحل الغربي وجنوب اليمن) موطئ قدم في اليمن عبر انشاء مرافق عسكرية واستخباراتية في سقطرى لجمع المعلومات ومراقبة البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن حتى سقطرى".
كما سبق لوسائل اعلام اسرائيلية، أن بثت تصريحات لرئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي يتحدث فيها عن أنه "صار لنا تواجد عسكري في مياه البحر الاحمر والبحر العربي وجزيرة سقطرى بالتعاون مع حلفائنا" في اشارة للامارات. ملمحا إلى "انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي في هذا الجانب قبل حتى التوقيع رسميا عن اتفاق سلام معه".
وتركز اهتمام الامارات منذ بداية مشاركتها بتحالف العدوان نهاية مارس 2015م، في السيطرة على سواحل اليمن وجزره الاستراتيجية وتعطيل نشاط موانئه، وتبنت تمويل وتجنيد وتسليح قوات طارق عفاش و"المجلس الانتقالي" ليكونا ذراعين سياسيين وعسكريين رئيسيين لنفوذها في اليمن، وسيطرتها على ساحلي اليمن الغربي والجنوبي وجزرهما.
من جانبها، ظلت السعودية تجاهر بمساعيها، منذ ما قبل بدء الحرب وتدخلها العسكري في اليمن بعمليات "عاصفة الحزم"، إلى مد انبوب إلى البحر العربي لتصدير النفط من منطقة خرخير الحدودية مع اليمن في الربع الخالي. وقد تصدت قبائل المهرة لعمليات مد الانبوب في نوفمبر 2018م وقابلتها القوات السعودية بإطلاق الرصاص الحي موقعة قتلى وجرحى.
يشار إلى أن محافظتي المهرة وسقطرى ظلتا بعيدتان عن الحرب وبالمثل محافظة حضرموت، لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار في المحافظات الثلاث، وانشاء قواعد عسكرية تضم قوات امريكية وبريطانية، على نحو دعا سياسيين بارزين في الشرعية اليمنية، الى الاعلان عن "اطماع التحالف في اليمن، موقعا وثروات".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المهرة وسقطرى جزیرة سقطرى فی محافظة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس إقامة شبكة أقمار تجسس عسكرية جديدة لتقليص الاعتماد على أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعكف الاتحاد الأوروبي على دراسة فرص إقامة شبكة جديدة من الأقمار الصناعية العسكرية المخصصة لأغراض التجسس في ظل تصاعد الشكوك حول مدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا، ما دفع أحد مسؤولي المفوضية الأوروبية إلى اعتبار أن الأوروبيين "عراة" بدون القدرات الأمريكية.
وتقول صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن النظام الجديد الذي يسعى الاتحاد الأوروبي لإقامته يستهدف جزئيًا أن يحل محل القدرات الأمريكية، ولاسيما بعد أن أوقف الرئيس دونالد ترامب مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا خلال الشهر الجاري، ما أبرز مدى اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الدفاع والفضاء أندريوس كوبيليوس، قوله "في ضوء التغيرات في الأوضاع الجيوسياسية، فإن المفوضية الأوروبية تدرس التوسع في إنشاء قدراتها من الأقمار الصناعية لتحسين الدعم الاستخباراتي لتحديد المواقع الجغرافية لأغراض الأمن".
ومن المقرر أن تستخدم شبكة الأقمار الصناعية الجديدة لرصد التهديدات مثل تحرك القوات والتنسيق بين تصرفات الجيوش العسكرية.
وقد بدأت النقاشات للتو، لكن يرى المسؤولون الليتوانيون إن الاتحاد بحاجة إلى شبكة أخرى مكملة لاستخدامها في برامج لأغراض الملاحة ومراقبة الكرة الأرضية.
وستحتاج أوروبا إلى توفير معلومات أكثر تحديثًا وأكثر تكرارًا من القمر الصناعي "كوبرنيكوس"، الذي يعمل في المدار المنخفض للكرة الأرضية لمراقبة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، لكنه لا يوفر صورًا إلا كل 24 ساعة تقريبًا.
ويتابع كوبيليوس تصريحاته قائلًا إن قبول هذا المشروع سوف يكون مكلفًا ويستغرق وقتًا لتشييده، مؤكدًا أن سيسأل الدول الأعضاء ما إذا كانوا يرغبون في "مقاربة تجارية مؤقتة".
وأضاف "نسعى لخلق نظام معين يعمل كما لو كان خدمة مراقبة حكومية للأرض. سيكون لديها تكنولوجيات عالية وتوافر عال من المعلومات"، وسيعمل النظام في المدار المنخفض للأرض، ومثل تلك الشبكات تتطلب عشرات من الأقمار الصناعية.
وقال إن أفضل النظم التجارية يمكنها تتبع ورصد الأهداف وانتشار التشكيلات العسكرية بتحديثات كل 30 دقيقة.
كما تقوم المفوضية أيضًا بشراء منظومة "إريس2" الخاصة بها، وهي شبكة إنترنت عريض النطاق متعددة المدارات تعمل على في مدار أرضي منخفض.
وسوف تعمل هذا العام كمكمل لبرنامج "جوفاساتكوم"، الذي يربط منظومات الدول الأعضاء في الاتحاد.
وأدلى كوبيليوس بتصريحاته قبيل إطلاق خطة الدفاع الخاصة بالاتحاد الأوروبي المقررة في الأسبوع المقبل.
ووفرت المفوضية 150 مليار يورو كقروض للدول الأعضاء، وسوف يسمح لها باستبعاد بعض أوجه الإنفاق الدفاعي من قوانينها النقدية، التي ستسمح لها بالالتزام بأكثر من 650 مليار يورو وأكثر.
كما ستسمح الخطة، التي اطلعت عليها "فاينانشيال تايمز"، للدول الأعضاء مطالبة المفوضية بشراء الأسلحة، وتجميع الطلبيات لتأمين أفضل أسعار ممكنة.
لم تحدد المفوضية بعد ماهية القيود التي ستفرض على تلك النفقات، لكن رئيستها أورسولا فون دير لاين، قالت إن المبالغ ستنفق على منتجات أوروبية.
وقال كوبيليوس، إن الدول المشمولة في هذا الإطار سوف تتضمن النرويج، أعرب عن أمله أن تنظم المملكة المتحدة أيضًا.
ولفت إلى أن تركيا "ما زالت قيد المناقشة"، لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 13 مارس الجاري، وهو ما مثّل "بادرة واضحة".
وأضاف أن المبالغ يمكن استخدامها أيضًا لشراء أسلحة من أوكرانيا لدعم قواتها المسلحة، مبينًا أنها كانت بنصف سعر مثيلاتها الأوروبية "وبالطبع فإن ذلك سيدعم الاقتصاد الأوكراني".
واعتبر كوبيليوس أن الخطة سوف تبرز المجالات الاستراتيجية التي تعتمد فيها دول الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة، وتتضمن قدرات النقل الجوي، وإعادة التزود بالوقود في الجو، والإنذار الجوي والمراقبة.
ونبه المسؤول الأوروبي، إلى أنه يعطي أولوية أيضًا لمنظومة دفاع صاروخي، التي قد تصل تكاليفها 500 مليار يورو.
وأنهى تصريحاته للصحيفة قائلًا "إننا عراة.. فهل سنطور الدفاع الجوي لكل دولة على حدة أم بصورة مجمعة؟ أشعر أنه من الأفضل الحصول على نظام مشترك لتنسي تغطية الإقليم بأسره. لكن تحديد هذا الأمر ليست مهمتنا".