حققت دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2023/2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بتسعة مراكز مقارنة بتصنيفها في التقرير السابق، وحلت في المركز 17عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير، متقدمة على دول مثل كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، محققة السبق في أن تكون الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 20 دولة في التقرير، في إنجاز يعكس ريادة الدولة وتنافسيتها العالية ومكانتها المتقدمة عالمياً.


وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تواصل العمل بخطىً واثقة، في رحلة دائمة لا تعرف التوقف، لخدمة المجتمع وتعزيز جودة حياته”.
وقال عبد الله لوتاه: “أثبتت دولة الإمارات ريادتها على المستوى الإقليمي، وتفوقها عالمياً في مجال التنمية البشرية، بفضل السياسات الناجحة الهادفة لتحقيق الازدهار في مجالات التعليم، والصحة، والاقتصاد، ومستوى المعيشة وجودة الحياة، ولتحقيق التنمية المستدامة في المجالات كافة لضمان مستقبل واعد ومستدام لأجيال المستقبل”.
من جهتها، قالت سعادة حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء إن دولة الإمارات تسعى إلى أن تصل لمصاف أفضل دول العالم في تقارير التنافسية العالمية، مشيرة إلى أن للتنافسية بعدا إنسانيا ومجتمعيا يركز على جودة حياة أفراد المجتمع، لافتة إلى أن توجهات القيادة الرشيدة تركز على تعزيز أسس ومقومات الحياة الكريمة.
وأضافت أهلي أن إنجاز دولة الإمارات بتحقيقها المركز 17 عالمياً في التقرير، ضمن الدول الرائدة في مجال التنمية البشرية، تحقق بتضافر جهود الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد، في عمل متكامل مكن الدولة من تحقيق المركز الأول عربياً على مدى سنوات، والتقدم عالمياً هذا العام بتسعة مراكز عن العام الماضي، مؤكدة مواصلة العمل لدعم ريادة الإمارات في سباق التنافسية العالمية.
أداء متقدم في مختلف المؤشرات.
ووفقاً للتقرير الذي تم إعداده هذا العام بعنوان “إعادة تصور التعاون في عالم مستقطب”، بلغ رصيد الدولة 0.937 درجة، متقدمة عن العام الماضي بـ 0.026 درجة، في حين بلغ رصيد سويسرا التي حلت في المركز الأول عالمياً 0.967 درجة. وبلغ رصيد الدولة في مؤشر متوسط العمر المتوقع عند الولادة 79.2 سنة، والذي يصب في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاه)، والتي اعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وبلغت نتيجة الدولة في مؤشر العدد المتوقع لسنوات الدراسة 17.2 سنة، فيما بلغ متوسط سنوات الدراسة 12.8 سنة، اللذان ينعكسان على الهدف الرابع المتمثل في (التعليم الجيد)، فيما بلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 74.104 دولارات أمريكية.
الجدير بالذكر أن تقرير التنمية البشرية يصدر عن برنامج الأمم المتحدة سنوياً، منذ عام 1990، وهو مؤشر مركب، يعبّر عن مستوى جودة حياة المجتمعات في العالم من خلال ثلاثة أبعاد هي الصحة، والمعرفة، ومستوى المعيشة، وتغطي هذه الأبعاد أربعة مؤشرات، هي: متوسط العمر المتوقع عند الولادة، والعدد المتوقع لسنوات الدراسة، ومتوسط سنوات الدراسة، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التنمیة البشریة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

إطلاق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات

 أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم والذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال بالدولة، وذلك في إطار مبادرة القرم أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة.
وتعد هذه المبادئ التوجيهية أول دليل وطني يتضمن إرشادات محددة لإعادة تأهيل أشجار القرم في الدولة ويدعم التخطيط الناجح لمشاريع إعادة التأهيل مع الأخذ في الاعتبار النظم والظروف البيئية الفريدة لأشجار القرم في الدولة.
وتهدف المبادئ التوجيهية في الدليل الإرشادي إلى أن تكون بمثابة مرجع موثوق لجهود إعادة التأهيل المستقبلية على الصعيدين الوطني والعالمي بما يدعم مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم والنظم البيئية المرتبطة بها في دولة الإمارات وضمان بقائها على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي إن الإدارة المسؤولة لغابات أشجار القرم ليست من المفاهيم الجديدة على دولة الإمارات وفي ضوء ذلك نحتفل اليوم بإطلاق "المبادئ التوجيهية لاستعادة أشجار القرم في الدولة بالشراكة مع شركائنا الإستراتيجيين".
وأضافت أن المبادئ التوجيهية الشاملة والمفصلة للممارسات الوطنية لإعادة تأهيل أشجار القرم تعتبر الأولى من نوعها التي يتم فيها وضع إرشادات محددة ومصممة خصيصًا للسياق المحلي.
وأوضحت أن هذه المبادئ تهدف إلى جمع الخبرات والمعرفة الموجودة في الإمارات في وثيقة واحدة ونأمل أن تمكن هذه المبادئ التوجيهية جميع مبادرات إعادة تأهيل أشجار القرم في الدولة والمنطقة ككل من الاستفادة من توصياتنا التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية كما أنه سيساعد جميع شركائنا المعنيين على الاستفادة من الابتكارات المطبقة في الدولة فيما يتعلق بتطبيق التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جهود إعادة التأهيل.

من جانبه قال الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة إن هذا الدليل يؤكد على توظيف دولة الإمارات لأشجار القرم كأحد أهم الحلول القائمة على الطبيعة في العمل المناخي وتحقيق التزام الدولة بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 مما يساهم بشكل كبير في تحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050.
وأضاف أن الدليل يهدف إلى رفع القدرات الوطنية ومساعدة أصحاب القرار وفرق العمل الميدانية على الإدارة السليمة لعمليات ومشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم وفقاً لمنهجية علمية ومبادئ توجيهية واضحة تعتمد على التقييم الفني الشامل ووضع الحلول والطرق المناسبة لإعادة تأهيل أشجار القرم ومتابعتها من خلال برامج الرصد الدورية.
وأوضح أن الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها هي عمليات معقدة وتتطلب استراتيجيات ومنهجية علمية مما يجعل "الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم"، أمراً بالغ الأهمية لتعزيز غطاء أشجار القرم محلياً، وذلك تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية ويقدم الدليل رؤى متطورة للقيام بمشاريع استعادة أشجار القرم في الإمارات لتحديد طرق تعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأشجار القرم.
وقالت ليلى عبد اللطيف المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة إنه على المستوى الدولي تدعم هذه المبادئ التوجيهية مبادرة "تنمية أشجار القرم" وهي جهد مشترك يبذله التحالف العالمي لأشجار القرم بالتعاون مع أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى المعنيين بتغير المناخ وشركاء آخرين لتسريع وتيرة برامج إعادة تأهيل أشجار القرم على مستوى العالم.

وأضافت أن هذه المبادئ التوجيهية على المستوى الوطني ستدعم إنجاز خارطة الطريق الخاصة بالمشروع الوطني لعزل الكربون والذي يهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 في جميع أنحاء الدولة.

أخبار ذات صلة وزيرة خارجية اليابان ترحب بإطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة «الشؤون الإسلامية»: فتح باب التسجيل لموسم حج 2025 غداً المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رجال أعمال: "استثمر في الإمارات" تعكس قدرات الدولة على المنافسة العالمية
  • الإمارات السادسة عالمياً في نمو إنفاق السياح الدوليين
  • "صناعات الطاقة": استثمارات الإمارات في الطاقة النظيفة تعزز ريادتها عالمياً
  • أردوغان: تركيا الثانية عالميا في عدد شركات المقاولات
  • إطلاق الدليل الإرشادي لإعادة تأهيل أشجار القرم في دولة الإمارات
  • تقرير أمريكي يكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا
  • السعودية تتصدر مؤشر الخدمات الرقمية إقليميا
  • مدبولي: «بداية جديدة لبناء الإنسان» تبرز استثمارات الدولة في التنمية البشرية
  • دبي الأولى عربياً والخامسة عالمياً في مؤشر مراكز الشحن البحري
  • تقرير رسمي: أكثر من ألفي أسرة نزحت خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري