لبنان ٢٤:
2025-01-24@05:53:01 GMT

بعد موقفه من الحزب... هل تتقرّب المعارضة من باسيل؟

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

بعد موقفه من الحزب... هل تتقرّب المعارضة من باسيل؟

 
رغم لقاء وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" مع الرئيس ميشال عون قبل أكثر من أسبوعين، حيث جرى البحث في المواضيع الخلافيّة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، وأبدى بعدها المجتمعون إرتياحهم لنتائج النقاش، لا يزال رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل يُهاجم "حزب الله" بسبب إدخال لبنان في النزاع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ في غزة، عبر فتح الجبهة الجنوبيّة لمُساندة حركة "حماس"، إضافة إلى تحميله مسؤوليّة الفراغ في رئاسة الجمهوريّة.


 
وفي مُحاولة منه لفكّ العزلة التي وضعه فيها "حزب الله"، يُطالب باسيل بإجراء حوار مسيحيّ تحت رعاية بكركي، للتقرّب من المعارضة المسيحيّة، وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، يكون مُشاركاً في تسميته ووصوله، ما رأت فيه "القوّات اللبنانيّة" و"الكتائب"، أنّ رئيس "الوطنيّ الحرّ" يستنجد بخصومه في السياسة، من أجل تحسين موقفه السياسيّ، وفي الوقت عينه، الإبقاء على تحالفه مع "الحزب"، على الرغم من كل الخلافات بينهما.
 
وقد حصل تلاقٍ وحيدٍ حتّى الآن بين المعارضة وباسيل، عبر دعم ترشّيح وزير الماليّة السابق جهاد أزعور، غير أنّ "القوّات" كما "الكتائب" ترفضان طروحاته الداعية للذهاب إلى الحوار. وتقول أوساط نيابيّة معارضة في هذا الصدد، إنّها تشترط على رئيس "التيّار" التحرّر من "حزب الله"، كيّ يجري التقارب فعليّاً من ميرنا الشالوحي. وتُشير إلى أنّ هناك عقبات كثيرة تحول دون تحقيق الإتّفاق مع باسيل، أوّلها عدم فكّ إرتباطه بحارة حريك، إذ إنّه يجد أنّ علاقته مع محور المُمانعة تُؤمّن له المُحاصصة. وتُضيف الأوساط أنّ التباين بين "الوطنيّ الحرّ" و"حزب الله" هو على تقاسم المواقع المهمّة في المؤسسات، من رئاسة الجمهوريّة إلى قيادة الجيش والحكومة، لذلك نشأ الخصام بينهما، لكن من دون أنّ يُؤدّي هذا الأمر إلى الطلاق بينهما، لأنّ المصالح التي تجمعهما أكثر مما يُفرّقهما.
 
ويلفت مراقبون إلى بعض النقاط البارزة التي لا تسمح للمعارضة في التحالف مع باسيل، ولعلّ أهمّها أنّها خاضت الإنتخابات الأخيرة ضدّ "حزب الله" و"الوطنيّ الحرّ"، بعدما اتّهمتهما مع حلفائهما بأّنّهما أوصلا البلاد إلى ما هي عليه، إقصاديّاً وسياسيّاً ومعيشيّاً. ويقول المراقبون إنّ العديد من الناخبين أوصلوا نواباً إلى البرلمان بهدف التغيير، وأيّ تقارب مع باسيل، سيعتبره المواطنون أنّه إنقلاب على أصواتهم. ويسأل المراقبون: "هل أصبح الإختلاف بين "القوّات" و"الكتائب" مع "التيّار" مرتبطاً فقط بعلاقة الأخير مع "الحزب"، أمّ على طريقة إدارة البلاد؟"
 
ويُتابع المراقبون أنّ هناك حذراً من قبل "القوّات" في الدخول بأيّ علاقة جديّة مع "الوطنيّ الحرّ"، وخصوصاً وأنّها تتّهم باسيل بالإنقلاب على "إتّفاق معراب" . ويوضح المراقبون أنّ هناك تقاطعاً على إسم جهاد أزعور، وقد يحصل التقاء على مرشّحٍ وسطيّ آخر، ولكن من دون أنّ يعني ذلك أنّ العلاقة ستتحسّن بين المعارضة وباسيل، إذ لا تزال حتّى الساعة تتّهمه بتعطيل عمل المؤسسات، والخلاف على التمديد لقائد الجيش كان خير دليلٍ على التناقض الكبير بينها وميرنا الشالوحي.
 
ويرى المراقبون أنّ ما يجمع المعارضة بباسيل هو الملف الرئاسيّ، فهناك أكثريّة نيابيّة تعتبر أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" يحتجز الإنتخابات الرئاسيّة، وتعمل على إيجاد صيغة مشتركة بينها لانتخاب رئيس. ويلفت المراقبون إلى أنّ "التيّار" و"القوّات" و"الكتائب" من أكثر المعنيين بهذا الإستحقاق، لأنّه يعني المسيحيين أوّلاً، لذلك، فإنّ النقاشات بين نواب الأحزاب الثلاث لم تنقطع، وهي مُتواصلة، لكن من دون تأييد مطالب باسيل بحوار مسيحيّ.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يحذر من تأخير الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد حزب الله أن المدة الزمنية المحددة للانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، والتي تبلغ ستين يومًا، توشك على الانتهاء، مشددًا على ضرورة تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ودون أي تأخير أو تهاون في الالتزام به.

ووفقًا لقناة "القاهرة الإخبارية"، قال الحزب إن التقارير المتداولة حول احتمال تأجيل الانسحاب الإسرائيلي تفرض مسؤولية كبيرة على جميع الأطراف اللبنانية، بما في ذلك القوى السياسية، للضغط على الجهات الدولية التي تولت رعاية الاتفاق لضمان احترام بنوده وتنفيذها في الوقت المحدد.

كما أوضح الحزب أن تجاوز المهلة الزمنية المتفق عليها سيُعد انتهاكًا للاتفاق وتعديًا على السيادة اللبنانية، مضيفًا أن أي تأخير قد يؤدي إلى تصعيد خطير، ما يستدعي من الدولة اللبنانية التعامل مع الموقف بحزم ووضوح لحماية حقوقها وأراضيها.

وأكد حزب الله على رفض أي محاولة للتراجع عن الالتزامات الواردة في الاتفاق، داعيًا الأطراف المعنية إلى الالتزام التام ببنوده. وشدد على أن أي إخلال بالاتفاق سيواجه برد فعل مناسب للدفاع عن حقوق لبنان وسيادته.

مقالات مشابهة

  • بشأن اتفاق وقف النار مع الحزب.. هذا ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية
  • حزب الله يحذر من تأخير الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية
  • حزب الله في المرحلة المقبلة… إرباك في صفوف خصومه!
  • أزمة.. هذا ما كشفه ملف عملاء حزب الله
  • قرار حاسم من حزب الله بمنع التفلّت وتنسيق مع أمل جنوبا
  • حزب الله يتعرض لضغوط محازبيه
  • وفد الحزب الكردي يجري اليوم لقائه الثاني مع عبد الله أوجلان
  • تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • باسيل خصم المعارضة مهما فعل