قصة شهيد.. قدم روحه فداء للأبرياء فنال الشهادة على شاشات التلفاز أمام الملايين
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالى، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل ضياء فتوح شهيد الحماية المدنية بالجيزة، الذى شاهد لحظة استشهاده الملايين من البشر على شاشة التلفاز، خلال قيامه بتفكيك عبوة ناسفة، قام بوضعها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية أمام قسم شرطة الطالبية لاستهداف ضباط وافراد القسم، كعمل من أعمال الإرهاب الأسود الذى اعتادوا عليه طيلة تاريخهم.
بطلنا من مواليد محافظة الشرقية مركز منيا القمح بقرية التلين، من صغيره وهو عاشقا للحياة العسكرية التي ملكت تفكيره ووجدانه منذ نعومة أظافره امتثالا بوالده الضابط الذى زرع فيه روح الوطنية والحماس والفداء، حتى أصبح شابا تغمره الحيوية والنشاط، وألتحق بكلية الشرطة التي اجتاز اختباراتها وبالفعل نجح في تحقيق حمل الطفولة وسار ضابطا مثل أبيه.
تزوج الشهيد البطل وأنجب طفلته الصغيرة التي تركها في عمر السبع سنوات بعد أن شاهدت والدها وهو يقدم روحه فداء للوطن على شاشة التلفزيون ليراه الملايين من العالم، واقعة قسم العمرانية التي نال فيها لشهادة لم تكن المرة الأولى التي جازف فيها الشهيد بحياته، فهناك واقعة آخري أثناء خدمته ومقاومته لأحد الخارجين على القانون تلقى فيها عدة طلقات في ظهر كادت أن تودى بحياته، إلا أن العناية الإلهية شملته وأبقت عليه، لتكون النهاية على مرأى ومسمع من الملايين على شاشات التلفاز وهو يقوم بواجبه الوطني في تفكيك عبوة ناسفة تم وضعها من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بمحيط قسم العمرانية، فلم يتردد لحظة الشهيد بعد أن تم نقله لإدارة الحماية المدنية بالجيزة، أن يتقدم ويلبس البدلة الواقية ليفكك هذه العبوة، وهنا لعبت الأقدار دورها فلا البدلة الواقية حالت دونه ودون الشهادة التي ظل يتمناها منذ أن بدء خدمته لهذا الوطن، فكانت كلمة النهاية بانفجار العبوة الناسفة فيه التي أودت بحياته.
من جانبها، قالت والدة الشهيد ليلة استشهاد نجلها رأت رؤية أنه سينال الشهادة، وعند استيقاظها من النوم بحثت عنه فوجدته على سطح العقار جالس في غية الحمام، وعندما سالته ماذا يفعل أخبرها أنه " بودع الحمام ياماما "، مضيفة أنها عندما شاهدت لحظة انفجار العبوة الناسفة خلال تفكيك نجلها لها، تأكدت من رؤياها ومن حديثه لها أنها أخر مرة ستراه فيها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: اخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
عمر خورشيد: نقدم في «سندريلا كيوت» حب أفلاطوني أتنسى من زمان.. الكواليس مع حورية فرغلي «زي العسل».. وأقدم دور شرير لأول مرة في مسلسل «مملكة النحل»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يخوض الفنان عمر خورشيد السباق الرمضاني هذا العام من خلال المسلسل الإذاعي "سندريلا كيوت" إذ يجسد دور البطولة أمام الفنانة حورية فرغلي، فى عمل من تأليف وإخراج عمرو عبده دياب.
وانشغل عمر خورشيد خلال الأيام الماضية بالانتهاء من تصوير مسلسل "مملكة النحل" الذى يجمعه بوالدته الفنانة علا رامى لأول مرة فى الدراما.
التقت «البوابة نيوز» عمر خورشيد فى كواليس تسجيل المسلسل الإذاعى "سندريلا كيوت" وتحدث خلال اللقاء عن علاقة حبه بالإذاعة، وكواليس أحدث أعماله، وأفصح لنا عن القرار الذى اتخذه بعد تجربة أول عمر يجمعه بوالدته "مملكة النحل" وغيرها من الموضوعات التى تجدها فى الحوار التالي:
الفنان عمر خورشيد ومحررة «البوابة نيوز»■ كيف جاء ترشيحك للدور فى المسلسل الإذاعى "سندريلا كيوت"؟
- رشحني الأستاذ عمرو دياب المؤلف والمخرج الخاص بالعمل، وقال لي حابب نشتغل عمل إذاعي سويا، فأخبرته بحبى للإذاعة وتم التعاون فى المسلسل.
■ وما تفاصيل الشخصية التى تجسدها؟
- دورى هو شاب يُدعى أحمد يجسد البطولة أمام الفنانة حورية فرغلي، وهو زميلها فى العمل الصحفي، يعمل محررا، وشخصيته تتميز بالرومانسية، يقدم نوع من الرومانسية اتنسى من زمان، الحب الأفلاطونى البريء، فنحن فى زمن "التريند"، وعصر السرعة، فهو يعود بنا عبر مسامع إذاعية لزمن الحب الجميل.
■ ألم تتخوف عند تقديم دور رومانسي أفلاطوني الحب كما وصفته، من عدم تناسبه مع العصر الحالي؟
- بالعكس أرى أن هذا هو ميعاده، الناس محتاجة هذه المشاعر والحب "بتاع زمان"، بهذا الشكل وتفتقده.
■ كيف كانت كواليس التسجيل مع الفنانة حورية فرغلي؟
- الكواليس كانت "زي" العسل، وحورية جميلة جدا، وبعشق الشغل معاها، وهى مناسبة جدا للشخصية التى تقدمها، فالعمل يحمل عنوان "سندريلا كيوت" وحورية كيوت فعلا فى الحقيقة.
■ كيف كانت تحضيراتك لشخصية أحمد فى "سندريلا كيوت"؟
- كممثل أشتغل على الورق وأحضر له وأمثل، لدينا الدراما التليفزيونية، والسينما، والمسرح فى الثلاث فنون نعتمد بنسبة كبيرة على شكلنا وحركة جسمنا فى توصيل المعلومة، لكن فى الإذاعة نعتمد على الصوت فقط، أدائك وتلوينك الصوتى وإحساسك، وهذا هام كثيرا فى حرفية الممثل أن يتمكن من توصيل الصورة عبر الصوت فقط.
■ تعمل صحفيًا فى المسلسل، ما النموذج من الواقع الذى كان فى ذهنك عند التحضير للشخصية؟
- أنا راجل خيالى جدا، ولا أحب أن آخذ من الواقع، أحب أعيش الخيال، أعتمد فى شغلى بالمسرح أو السينما، والتليفزيون على أننى أرسم شيء فى خيالي، وأحضر هذا الجن من الخيال، فشخصية أحمد كونت أسلوبها وسماتها من شخص فى خيالي.
■ كيف بدأت علاقة حبك بالإذاعة؟
- أنا خريج معهد فنون مسرحية قسم إخراج وتمثيل، ومن هنا بدأ حبى للإذاعة، درست تمثيل إذاعى على يد أساتذة عظماء من كبار الإذاعيين.
وبعدها درست فى ورش للتمثيل الصوتى والدوبلاج، وبعد مرور سنوات من الدراسة وثقل الموهبة، حاليا أدرس التمثيل الصوتى وفنون الدوبلاج.
ومن أبرز الأعمال الإذاعية التى أعشقها مسلسل "قسم"، الذى يقال خلاله الجملة الشهيرة "تاج الجزيرة"، ومن الإذاعيين الذين أحبهم أبلة فضيلة.
■ ومن الإذاعيون الذين تحب الاستماع لهم من الأجيال الأحدث؟
- أسامة منير، وأستمع لجميع الإذاعات الجديدة، وكان لدى اعتقاد خاطئ أن مذيع الراديو شكله ليس جميلا لذلك اختار التحدث عبر الأثير وليس التليفزيون، إنما طلعوا حلوين كثيرا ويحافظون على لياقتهم البدنية، وكان تخيل خاطئ تماما مني.
■ ما المسلسلات التى حرصت على مشاهدتها فى شهر رمضان؟
- لا أشاهد المسلسلات عادة خلال شهر رمضان، أحب التركيز بشكل أكبر على الصلاة والصوم والعبادات، والأكل والنوم، ومن يوم ٢٠ رمضان أشاهد ما فاتنى من المسلسلات، ولكن للأسف لم أتمكن من الالتزام بكل ما أحبه بشكل كامل، لانشغالى فى التصوير.
■ وماذا تحضر للجمهور بعد مسلسل "سندريلا كيوت"؟
- انتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل "وادى النحل" المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، بعد الشهر الكريم.
■ ما الشخصية التى تجسدها فى "وادى النحل"؟
- لأول مرة أقدم دور شرير، ووجدت الأمر ممتع جدا وفرصة أن تخرج الشر من داخلك، ويشارك فى المسلسل أيضا الفنانون أحمد صفوت، ومحمد جمعة، ورانيا يوسف، والفنان الكبير خالد زكي، وإيمى سالم، ولطفى لبيب، فارس رحومة، ولأول مرة أشارك مع أمى الفنانة علا رامى فى عمل فني، وتظهر فى دور والدتي.
أخيرا هناك مخرجا ومنتجا رأوا أن بيننا تشابه ويصلح أن تظهر فى دور والدتى خلال الأحداث.
■ كيف كانت كواليس التصوير مع والدتك؟
- كانت متعبة جدا، لأننى لم أتمكن من التركيز، وكل تفكيرى معها، أتابع احتياجاتها، ومراقب على الـ"مونيتور" إن ان هناك ملحوظة، أخبرها، كنت مركز فى شغلها، أكثر من شغلي.
■ هل ستكرر التجربة معها فى عمل آخر بعد "وادي النحل"؟
- من الصعب، أعتقد لن أكرر التجربة، لم أتمكن من العمل، كنت أفكر بها دائما، كنت أحاول العمل ولكن تفكيري بها كان أكبر.
■ نعود للشخصية الشريرة التى تقدمها فى "وادي النحل"، كيف كانت تحضيراتك لها؟
- أؤمن أنه ليس هناك شرا خالصا، وكل شرير لديه مبرراته التى يصنعها لنفسه، وهل الغاية تبرر الوسيلة؟، الهدف الذى تريد تحقيقه يبرر لك أفعالك الشريرة، فالشرير فى نظر نفسه هو رجل صالح يقدم الخير للمجتمع.
وأقدم الشخصية فى إطار كوميدي، الشرير الغبى الذى تحدث معه الأشياء بالصدفة، الشرير الذى لا يبالي، فالتركيبة مختلفة ولم أرها من قبل لا فى الوطن العربى ولا العالم، يمكن أحدهم شاهدها من قبل لا أعلم، ولكننى تعمقت كثيرا فى أبعادها بخيالى وطلعت نتيجة إن شاء الله تكون مبهرة للجمهور.