هدية مصر للعالم العربي.. كيف جاءت فكرة عيد الأم وما قصته؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
في يوم 21 مارس من كل عام، يحتفل العالم بـ “عيد الأم”، ويعبر فيه الأبناء والأسر عن محبتهم وامتنانهم لأمهاتهم، من خلال تقديم الهدايا والزهور والبطاقات التعبيرية التي تعكس المشاعر العميقة والاحترام.
عيد الأمعيد الأمتعد احتفالات عيد الأم في مصر مناسبة خاصة ومميزة، حيث يجتمع أفراد الأسرة للاحتفال بروح عائلية قوية، ويتميز هذا الاحتفال بتعبير الأبناء عن مدى حبهم وتقديرهم لأمهاتهم من خلال الاحتفالات وتقديم الهدايا.
وتشمل الهدايا التي يقدمها الأطفال بطاقات يدوية الصنع ورسومات خاصة، في حين يمكن للأكبر سنًا تقديم هدايا مادية مثل المجوهرات، أو العطور، أو الزهور.
بالإضافة إلى ذلك، تنظم المدارس والجامعات فعاليات خاصة بمناسبة عيد الأم، حيث يقدم الطلاب العروض والأناشيد والأعمال الفنية لأمهاتهم ليعبروا عن امتنانهم وتقديرهم.
وفي المنازل، يمكن للأسر تنظيم وجبات خاصة أو القيام بنشاطات ترفيهية مثل الرحلات أو النزهات للاحتفال بشكل خاص بهذه المناسبة.
عيد الأمكيف بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم؟وظهر الاحتفال بعيد الأم في مطلع القرن العشرين، وذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم.
ولاحقاً اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر مارس.
ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، ولكن المغرب والجزائر وتونس تحتفل بهذا العيد في الأحد الأخير من شهر مايو، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم الأول من مايو.
وفي الولايات المتحدة وألمانيا، يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.
وكان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا.
وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترفا به في الولايات المتحدة.
معبرنًا عن الأمومة والطفولة.. جوجل يحتفل بـ عيد الأم مصطفى بكري يوجه رسالة خاصة في عيد الأم للفلسطينيات.. تفاصيلوآنا جارفيس هي ناشطة أمريكية ولدت في 1864، كانت أمها دائماً تردد العبارة التالية: "في وقت ما، وفي مكان ما، سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم" وتترجم رغبتها هذه في أنه إذا قامت كل أسرة من هذه الأسر المتحاربة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها سينتهي النزاع والكره الذي يملأ القلوب.
وعندما توفيت والدة آنا، أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة.
وعلى الرغم من نجاح آنا جارفيس عام 1914، إلا أنها كانت محبطة عام 1920، لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من أجل التجارة، واعتمدت المدن عيد جارفيس وأصبح الآن يحتفل به في جميع العالم.
وفي هذا التقليد، يقوم كل فرد بتقديم هدية أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدّات.
واستمدت معظم المدن عيد الأم من الأعياد التي ظهرت في الولايات المتحدة، كما اعتمدته المدن والثقافات الأخرى.
وهناك حالات أخرى، فبعض الدول سابقًا كان لديها يوم تحتفل به لتكريم الأمومة، وبعد ذلك اعتمدت العديد من الأمور الخارجية التي تحدث في الأعياد الأمريكية مثل إعطاء الأم أزهار القرنفل أو الهدايا.
عيد الأمأول عيد أم في مصر والعالم العربيولكن على الصعيد العربي، أول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين، مؤسس دار "أخبار اليوم"، مع أخيه مصطفى أمين، حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي "فكرة" فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً.
يوم مؤلم بالنسبالي .. أسما شريف منير تعلق على عيد الأم رئيس جامعه دمياط يشهد احتفالية عيد الأم بكلية التجارةفكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط.
إلا أن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
وتعكس احتفالات عيد الأم التقاليد والقيم العائلية العميقة وتعزز الترابط الاجتماعي، حيث يتم تكريم الأمهات واحترامهن كأعمدة الأسرة ورموز الحنان والرعاية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن توجيه الاهتمام والتقدير للأم من قبل الأطفال يعزز روح العطاء والاعتراف بالتضحيات التي تبذلها الأمهات لأجل أبنائهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الام احتفالات عيد الام الام تاريخ عيد الأم 21 مارس على أمين مصطفى أمين الاحتفال بعید الأم یحتفل به فی عید الأم
إقرأ أيضاً:
كيف نفهم رؤية ترامب للعالم؟.. أستاذة تاريخ بجامعة روتجرز تجيب
رجّحت أستاذة التاريخ بجامعة روتجرز، جينيفر ميتلشتات، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبنى رؤيةً قريبةً من أفكار حركة "السيادة" المعادية للأممية، التي ظهرت في أوائل القرن العشرين، وهي حركة غير معروفة على نطاق واسع.
وأوضحت ميتلشتات، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "سي إن إن"، أن هذه الحركة كانت جزءاً من التيارات اليمينية الأمريكية التي شككت في تدخلات الحكومة الفيدرالية والمؤسسات الدولية.
وأكدت ميتلشتات أن ترامب، رغم عدم وضوح أيديولوجيته السياسية بشكل دقيق، يتبنى أفكاراً مشابهة لتلك التي روجت لها حركة "السيادة"، خاصة عندما بدأ يتحدث عن قضايا مثل قناة بنما.
وقالت أستاذة التاريخ: "عندما بدأ ترامب يذكر قناة بنما، أدركت أنه يستحضر تقاليد طويلة من الشك في الأممية، حيث كانت القناة تمثل نقطة صراع حول السيادة الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية".
وأضافت أن الاهتمام الأمريكي بقناة بنما يعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين كانت هناك تساؤلات كبيرة حول مفهوم السيادة الوطنية في عالم يشهد تفكك الإمبراطوريات وبروز دول جديدة. وأشارت إلى أن تلك الفترة شهدت محاولات لتعزيز السيادة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية.
كما استعرضت ميتلشتات ما حدث في سبعينيات القرن الماضي، عندما حاول الرئيس البنمي عمر توريخوس استعادة الأراضي التي كانت تحت السيطرة الأمريكية، وهو ما أُثير وقتها باعتباره تهديداً للسيادة الأمريكية. ولفتت إلى أن هذا الصراع كان يتمحور حول فكرة "السيادة"، التي يمكن أن تكون أداة لفرض القوة أو وسيلة للحفاظ على الاستقلالية.
وربطت ميتلشتات هذه الأفكار بقرارات ترامب الأخيرة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي لا يرى في التعاون الدولي وسيلة لتعزيز القوة الأمريكية، بل يعتبره تهديداً لسيادة البلاد.
وأضافت أن الغالبية العظمى من القيادات الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية كانت تنظر إلى المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، على أنها أدوات لتعزيز النفوذ الأمريكي، في حين يرى ترامب وأنصاره أن هذه المؤسسات تشكل تهديداً للمصالح الوطنية.