"عمان" تعد أورام الساركوما من أنواع السرطان النادرة التي تبدأ على هيئة نمو للخلايا في أنسجة الجسم الرخوة التي تربط بين أعضاء الجسم وتدعمها وتحيط بها كالعضلات والدهون والأوعية الدموية والأعصاب والأوتار وبطانات المفاصل.

وقال الدكتور محمد الحوسني، استشاري جراحة أورام مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان: تعد أورام سرطان الأنسجة الرخوية من الأورام النادرة والعنيفة، وتتراوح نسبة المصابين به ما بين 1 إلى 2% من إجمالي حالات السرطان.

وتشكل أورام الساركوما تحديا طبيا للعاملين الصحيين نظرا لصعوبة تشخيص الحالات في المراحل المبكرة من الإصابة، الأمر الذي يؤثر سلبا على نتائج العلاج.

وأضاف: تتضمن أورام الساركوما أنواعا عديدة تم اكتشافها وتحديدها في الأوراق العلمية الطبية، وهناك المزيد منها يتم اكتشافه بين الفينة والأخرى. قد تتكون هذه الأورام في الأطراف، وفي جدار البطن والصدر والظهر وكذلك في الرأس والرقبة، ونادرا ما تتكون في التجويف البطني الخلفي، وتنشأ من الأنسجة العضلية والدهنية، وفي أي جزء من الأنسجة الرخوية مثل الأوردة والشرايين، مشيرا إلى أن هذه الأورام تظهر بشكل مفاجئ للمرضى (لم تكن موجودة من قبل)، وتزداد في حجمها مع مرور الوقت على مدى أسابيع وشهور قليلة، ولا تسبب الألم في العادة، مما يؤخر قدوم المريض لطلب الاستشارة، وقد يشتكي المريض أيضا من الضعف العام والوهن بسبب استهلاك الأورام لطاقة الجسم، ولكن في كثير من الأحيان لا يشعر المريض بهذه الأعراض، وانما يتم ملاحظتها من المحيطين به مثل (الأم، زوج أو قريب).

وأوضح بأنه إلى الآن لم يتم تحديد سبب رئيس لنشوء هذه الأورام ولا تعتبر وراثية، ولكن مثل غيرها من الأورام السرطانية قد تتكرر بين الأقارب، كما لا توجد صلة لهذه الأورام بالنظام الغذائي أو العادات أو طبيعة الحياة.

ينصح المرضى بالتوجه للطبيب في حالة ظهور هذه الكتل. إذ سيقوم الطبيب بالفحص الكلينيكي وإجراء الأشعة اللازمة، ومن ثم التواصل مع الفرق الطبية المتخصصة في علاج الساركوما.

وذكر استشاري جراحة أورام بأن الدراسات أظهرت نتائج جيدة في علاج أورام الساركوما، لما تشتمل عليه من نظرة شمولية لطبيعة المرض واحتياجات المرضى. إذ يتم إجراء عمليات معقدة لاستئصال هذه الأورام، بالإضافة إلى تقديم علاجات مختلفة باستخدام التقنيات الحديثة في العلاج بالإشعاع والعلاجات الكيماوية المتطورة، ويبحث الفريق أيضا في التكوينات النسيجية البيولوجية لهذه الأورام للمساعدة في اختيار العلاجات المقننة وتوقع استجابة المريض للعلاج.

وشهدت السنوات الأخيرة تطورا ملموسا في علاج الأورام النادرة، شمل ذلك تطور التقنيات الجراحية والعلاج بالإشعاع والعلاج الكيماوي. يتم تقديم هذا النوع من العلاجات المتكاملة عن طريق فريق طبي متخصص في هذا المجال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذه الأورام

إقرأ أيضاً:

استشاري: العنف الأسري والمجتمعي يهدد صحة الأطفال النفسية

حذر الدكتور نور سلامة، عضو المركز القومي للطفولة والأمومة واستشاري تعديل السلوك، من أن مشاهد العنف داخل الأسرة أو عبر وسائل الإعلام تؤثر بشكل بالغ على الصحة النفسية للأطفال، مشددًا على أن هذه التأثيرات قد تمتد حتى مرحلة الشباب أو البلوغ.

«يدًا بيد ضد فساد الأخلاق والسلوك».. ندوة توعوية ضمن التعاون بين الأزهر والأوقافواقعة التلاوة بالمتحف الكبير تكشف صدامًا بين السلوك الفردي ورؤية العلماء لحقيقة إيمان المصريين القدماء

 جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى والفضائية المصرية، حيث أوضح أن العنف ليس مجرد مشهد مؤقت، بل له آثار طويلة المدى على شخصية الطفل وسلوكه الاجتماعي.


وأشار "سلامة" إلى دراسة أجراها معهد الصحة العقلية في كندا في الثمانينيات، والتي أثبتت أن المخ يتأثر بالعنف الأسري بنفس الطريقة التي يتأثر بها الجنود العائدون من الحروب، حتى لو كان الطفل مجرد شاهد وليس طرفًا مباشرًا. وأضاف أن الأطفال الذين يشاهدون العنف باستمرار قد يصابون بما يسمى "نظرية التخدير"، حيث يعتاد المخ على العنف، ما قد يدفع الطفل إما لممارسته أو للانكسار الداخلي وفقدان الثقة بالنفس.


وأوضح أن هذه التأثيرات النفسية قد تتجسد في صورة اضطرابات متنوعة، مثل الخوف الشديد، الكوابيس المتكررة، التبول اللاإرادي، نوبات الهلع، العدوانية أو الانسحاب الاجتماعي، حسب طبيعة شخصية كل طفل. وأشار إلى أن العنف الرقمي أصبح مصدر قلق جديد، حيث يؤدي محتوى العنف على منصات التواصل الاجتماعي إلى تعزيز السلوكيات العدوانية أو الانكسارية، بحسب قوة شخصية الطفل ومدى ثقته بنفسه.


وشدد "سلامة" على أن مواجهة هذه الظاهرة تبدأ من الأسرة والمدرسة والمجتمع، مؤكدًا أن حماية الأطفال من العنف هي مسؤولية جماعية، لا تقل أهمية عن ضمان صحتهم الجسدية وتعليمهم.
 

طباعة شارك تعديل السلوك الطفل صحة الطفل

مقالات مشابهة

  • اختراق علمي: تطوير علاج جديد يُظهر فعالية واعدة ضد أخطر أورام الدماغ
  • تقنية جديدة لعلاج سرطان الرئة
  • استشاري: العنف الأسري والمجتمعي يهدد صحة الأطفال النفسية
  • دراسة حديثة تكشف: دواء لعلاج السكري قد يطيل عمر النساء حتى التسعين عامًا
  • الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في حماية وإدارة حقوق الملكية الفكرية
  • تقنية جديدة لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة
  • تكريم كوادر مخيم جراحة الأورام في مستشفى الثورة بالحديدة
  • فريق طبي بجامعة بني سويف يحقق إنجازًا طبيًا باستخدام تقنية حديثة لدوالي الخصية
  • استشاري: نقص الحديد يتسبب في 4 أضرار
  • أكثر من 1100 خدمة.. "توكلنا": تطوير التطبيق قائم على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي