مستخدمون:

رمضان فرصة لتصحيح الأخطاء واستثمار الوقت

• يجب تحقيق التوازن أثناء استخدام وسائل التواصل

بينما ينخرط سيف في الروتين اليومي للعمل، لا تبتعد وسائل التواصل الاجتماعي عنه، يجد نفسه يقضي ساعات طويلة متصلًا بالشبكة الافتراضية، يطلّع على تجارب الآخرين في الصيام ويتبادل الأحاديث مع أصدقائه وأفراد عائلته، ويطلّع على آخر المستجدات في عالم التكنولوجيا والثقافة الشبابية، وعلى الرغم من شعوره بأنه يقضي وقته بشكل إيجابي ومفيد، إلا أن هذا الاستخدام المتكرر يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على جودة الوقت المخصص للتأمل والعبادة خلال شهر رمضان، فهل تسرق وسائل التواصل الاجتماعي من وقت الصائم الثمين؟

في شهر رمضان تنبض وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط لا يعرف حدودًا، وتشتعل الشاشات بالمشاركات والصور التي تحمل في طياتها لحظات الصيام والصلاة، وتصبح وسائل التواصل الاجتماعي مسرحًا لتبادل التهاني والدعوات والمشاركات الدينية والاجتماعية، ويتدفق الحديث عن تجارب الصوم والصلاة والتسامح، مما يجسد روح الإخاء والتواصل.

ضرورة التوازن

يقول عمر بن محمد العمري: "للأسف أن بعض الأشخاص يقضون ساعات طويلة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وفي رمضان نرى أن زيارات الأرحام والأصدقاء على وشك أن تتلاشى، وأصبح الغالبية منشغلا بالأجهزة الإلكترونية والبرامج الحديثة بهدف الاستفادة من التطوير السريع الذي يطول جميع مرافق الحياة." وحث على ضرورة التوازن في التعامل مع التكنولوجيا وألا نسمح لها بأن تسرق وقتنا في رمضان والعبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ومن وجهة نظري أن رمضان بداية لترشيد هذا الوقت والعمل على استغلاله فيما يفيد، سواء بالإكثار من العبادات أو التواصل مع الأصدقاء والأقرباء بالزيارات.

وأردفت نور بنت سعيد الحضرمية قائلة: "إن منصات التواصل الاجتماعي من أكثر الأمور التي تسرق الوقت، فهذه الشبكات تتزايد خصائصها ومميزاتها، وبالتالي تتمكن من جذب المستخدمين إليها أكثر فأكثر، وتلتهم الكثير من أوقاتنا الثمينة، التي يمكنها أن تغير حياتنا نحو الأفضل إن استثمرناها كما يجب، وفي شهر رمضان أدعو بتقليل الوقت وتنظيمه لقضائه في أوقات الدعاء وقراءة القرآن." موضحة أنها عملت على إيقاف التنبيهات من بعض وسائل التواصل الاجتماعي لأن التنبيهات تجذبنا إلى عالم الشبكات الاجتماعية، وبالتالي لاحظت أن استخدامي لها أصبح قليل نوعًا ما، وتفرغت للأوقات المباركة في هذا الشهر والإحساس بمتعة الصوم والجلوس مع أهلي وأصدقائي.

ويعلق علي الكندي قائلا: "إن شهر رمضان ثابت لم يتغير ولكن التطور الكبير الذي شهدته مختلف جوانب الحياة، هو دخول عالم التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي وغيرها، التي خلقت طقوسًا مختلفة، حيث قلت الزيارات والتجمعات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء، وهنا أقول قلت ولم تختفِ لدى البعض، ومازالت موجودة إلى اليوم، ولكن البعض ينشغل بالهاتف المحمول لساعات طويلة، ويتجول بين وسائل التواصل الاجتماعي، ناهيكم عن تحول الكثير إلى السهر والجلوس أمام الفضائيات التي تجتهد في تقديم المسلسلات والبرامج المتنوعة، وتتنافس فيما بينها لعرض كل ما هو جديد، بالإضافة للموائد التي انتشرت والإسراف، وهذا تناقض مع شهر الصيام والقيام كونه شهر عبادة، وليس شهرًا للتبذير والإسراف."

استثمار الوقت

وأضاف راشد العبري: "إن ما يميز رمضان في الماضي وقبل عدة أعوام هي جمعة الأهل والأقارب والجيران بشكل شبه يومي لتجاذب أطراف الحديث، وقضاء وقت ممتع، أما الآن فتتسيد التقنية المجالس وتجد البعض من حولك منهمكًا على جواله متصفحًا مواقع التواصل، وأرى أن التقنية تسرق الكثير من الوقت خلال جميع أيام السنة ولكن يجب الحرص على تقليل استخدامها في شهر رمضان والتركيز على العبادة والقيام بالأعمال الصالحة واستثمار الوقت في كل ما هو مفيد، وشهر رمضان فرصة لتصحيح الأخطاء ومراجعة الذات". موضحًا أن بعض الأفراد يعتزل مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كلي خلال رمضان، وأرى أن لا جدوى لذلك فبعض الخير ينتشر وينتفع به الآخرون من خلال مواقع التواصل، فتحقيق التوازن هو المطلوب.

ولفتت سمية البوسعيدية إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت تسهيلات كثيرة، فلا غنى عنها في شهر رمضان إذا كان استخدامه محدود وفي أوقات مناسبة لا تلهينا عن روحانية الشهر، فهي عملت على إزالة الحواجز وتقريب المسافات بين الاسر، ولكن الاعتدال في استخدامها ضرورة لان رمضان فرصة لمضاعفة الأجور والتقرب من الله." موضحة أن تطبيقات وبرامج التواصل لها إيجابيات عديدة وجوانب سلبية أيضا في حال أسئ استخدامها، ويجب على المستخدم استغلالها بشكل جيد والسؤال عن الآخرين خاصة البعيدين مما يزيد المحبة والتآلف بين الناس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی مواقع التواصل فی شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي

قالت الحكومة الأميركية، الأربعاء، إنها ستبدأ في فحص صفحات المهاجرين وطالبي التأشيرات على منصات التواصل الاجتماعي وإنه سيتم إلغاء تصاريح الإقامة أو التأشيرات لمن ينشرون محتوى تصنّفه إدارة الرئيس دونالد ترامب معاديا للسامية.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فستُعتبر معادية للسامية أنشطة التواصل الاجتماعي الداعمة لمجموعات مسلّحة تصنّفها واشنطن إرهابية، بما في ذلك حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن.

يأتي ذلك في أعقاب إلغاء إدارة ترامب تأشيرات طلاب في الولايات المتحدة، ما أثار كثيرا من الجدل بالنظر إلى أن التعديل الأول للدستور الأميركي يكفل حرية التعبير.

وقالت إدارة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي في بيان "ستبدأ اليوم دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية في اعتبار نشاط الأجانب المعادي للسامية على منصات التواصل الاجتماعي والتحرشات الجسدية بالأفراد اليهود كأسباب لرفض طلبات الحصول على مزايا الهجرة".

كما قال بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي أن الوزيرة كريستي نويم "أوضحت أن كل من يعتقد أن بإمكانه المجيء إلى الولايات المتحدة والاحتماء بالتعديل الأول للدفاع عن عنف معاد للسامية أو إرهاب، عليه أن يعيد التفكير في ذلك. أنت غير مرحب بك هناك".

إعلان

وستدخل التدابير حيّز التنفيذ على الفور وتطبّق على تأشيرات الطلاب وطلبات الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة (غرين كارد).

إلغاء تأشيرات

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو نهاية الشهر الماضي إنه ألغى تأشيرات نحو 300 شخص، وإنه يفعل ذلك على نحو يومي.

واعتبر روبيو أن المواطنين غير الأميركيين لا يتمتعون بالحقوق نفسها التي يتمتّع بها الأميركيون وإن إصدار التأشيرات أو رفضها هو من اختصاصه، وليس من اختصاص القضاة.

وحسب وكالة رويترز، تصف إدارة ترامب غالبا الأصوات المؤيدة للفلسطينيين بأنها معادية للسامية ومتعاطفة مع الجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله والحوثيين الذين تصنفهم واشنطن "إرهابيين".

وتحاول الإدارة الأميركية ترحيل بعض الطلاب الأجانب، وألغت تأشيرات كثيرة، وحذرت الجامعات من خفض التمويل الاتحادي بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

قضية محمود خليل

وتعد قضية محمود خليل الذي قاد الاحتجاجات الطالبية في جامعة كولومبيا في نيويورك، واحدة من أبرز هذه الحالات.

واقتيد خليل إلى لويزيانا تمهيدا لبدء إجراءات ترحيله على الرغم من أنه يحمل تصريح إقامة دائمة.

كما أوقفت إدارة ترامب تمويلا فدراليا بملايين الدولارات لجامعات رائدة، في خطوة برّرها مسؤولون بأن إدارات تلك المؤسسات لم تتصدَّ بالشكل المناسب لاحتجاجات معادية للسامية اندلعت على خلفية الحرب في غزة.

انتقادات

ويقول محتجون، بعضهم من جماعات يهودية، إن إدارة ترامب تخلط بين انتقادهم لأفعال إسرائيل في غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية ودعم التطرف.

وندد مدافعون عن حقوق الإنسان وخبراء في حقوق الإنسان بإدارة ترامب، بما في ذلك إعلان الأربعاء الذي يقولون إنه يهدد حرية التعبير وأقرب إلى المراقبة واستهداف المهاجرين.

وقالت مؤسسة حرية التعبير والحقوق الفردية (فاير) إن إدارة ترامب "تضفي الطابع الرسمي على ممارسات الرقابة".

إعلان

وأضافت "من خلال مراقبة حاملي التأشيرات والبطاقات الخضراء واستهدافهم لا لشيء سوى تعبيرهم عن رأيهم المكفول بالدستور، تستبدل الإدارة الخوف والصمت بالتزام أميركا بالخطاب الحر والمفتوح".

وقال مشروع نيكسوس الذي يتصدى لمعاداة السامية إن إدارة ترامب تلاحق المهاجرين باسم التصدي لمعاداة السامية وتتعامل مع معاداة السامية على أنها مشكلة مستوردة.

وعبّر مدافعون عن حقوق الإنسان أيضا عن مخاوف تتعلق برهاب الإسلام والتحيز ضد العرب أثناء الحرب بين إسرائيل وغزة.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن مراقبة وسائل التواصل للمهاجرين وطالبي التأشيرات
  • الحكومة تدرس إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي وسط جدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • شاهد بالفيديو.. “نشال” يسرق هاتف “دعامي” بطريقة إحترافية داخل حفل غنائي ويفجر ثورة من الضحك على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • ندوات توعوية جديدة من الأوقاف والمركز القومي للبحوث حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي
  • قسنطينة: توقيف شخص متورط في النصب والاحتيال على مواقع التواصل الاجتماعي
  • المعلومات السطحية.. الضرر والأثر
  • حرب منصات التواصل الاجتماعي.. هل بيكسل فيد قادرة على منافسة إنستغرام؟
  • عمرو أديب: لازم نسمع نصيحة ماكرون ونبعد عن مواقع التواصل الاجتماعي
  • ضبط 4 أشخاص لقيامهم بالترويج لبيع الأسلحة البيضاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي