انطلقت الجلسات الحوارية لمجلس إثراء الثقافي الرمضاني والذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مساء كل يوم أربعاء من شهر رمضان المُبارك.
يأتي هذا انطلاقا من دور المركز نحو إثراء المجتمع بالمعرفة والاستثمار في الطاقات البشرية، من خلال إحداث حراك معرفي عبر التنّوع والتفاعل الحيوي.
أخبار متعلقة مكتبة الملك عبد العزيز العامة تنظم معرضًا وندوة عن النخيل وإنتاج التموراليوم العالمي للمرأة.

. سعوديات لـ"اليوم": نجد الدعم الكافي لتحقيق الإنجازاتهيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز تحدد 7 شروط و10 مخالفات للتنزه بمحمية الصمانوتوصّل المشاركون خلال الجلسات التي سلّطت الضوء على الإبل كمورث ثقافي إلى أبرز ما يمكن تدوينه في التاريخ المعاصر للإبل تزامنًا مع عام الإبل 2024.تنوع ثقافيوأكد الدكتور عبد السلام الوايل، أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة الملك سعود، أهمية التعّرف على مفهوم الثقافة سواء الكلية أو الجزئية من منظور التكيف مع البيئة.
ونوه إلى التسارع في الخطاب الثقافي في المملكة العربية السعودية، التي يأتي تماشيًا مع ضرورة تنوع مصادر الثقافة وغزارة مواردها وأبرزها الإبل المرتبط بتاريح الحياة البشرية منذ الأزل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) - اليوممنتجات ثقافيةوكشف الباحث ممدوح مزاوم عن تاريخ النقوش الصخرية والمناطق الأكثر ثراءً بها، قائلا:"مما لاشك فيه أن عجلة التنمية الثقافية تدور ولن تتوقف ونحن لدينا كنوز ثقافية قابلة للتحول لمنتجات اقتصادية استثمارية بأنماط ثقافية سواء في الشعر، الأمثال، النثر وغيرها، ومن هنا تعمقت في قراءة المدلولات الخاصة في الإبل عبر رسومات تعود إلى العصر الحجري".
واسترجع المركّبات الثقافية والأبحاث المتعلقة في طبيعة حياة الإبل والعلاقة التي تربطه بتاريخ الجزيرة العربية، مضيفًا بأن المنحوتات التي عُثر عليها في عام 2010 بمنطقة الجوف جميعها دلائل على استيطان الإبل وجميعها لامست وجدان الإنسان العربي، فإحدى الرسومات بلغت مساحتها 7 سم ورسومات أخرى جسّدت تفاصيل الإبل وصلت لأكثر من 5 أمتار وغيرها الكثير، مايوثّق رصد حياة الإبل بكافة تفاصيلها سُواء حزن، فرح، ترحال وغيرها من حالات متعددة.التبصّر الثقافيواختتم المشاركون الجلسة باستعراض مفهوم التبصّر الثقافي الذي يُعد بوابة لفهم التاريخ ومعرفة أبعاده وتأثير استحضار الإبل في الشعر العربي على مر العصور، سواء في أوصاف المعارك، المدح والثناء والتّشبه به وعلاقة ذلك بالعرب الاوائل وما للإبل من ارتباط وثيق بالهوية الثقافية.
على الصعيد ذاته، شهد المجلس توقيع كتاب بعنوان "حداء الذاكرة: مرويات الناس والإبل" حيث عكف فريق مركز إثراء على إنجاز الكتاب التي تركز فكرته الرئيسية على تسليط الضوء على القصص الخاصة التي تجسّد العلاقة الحميمة بين الناس في مناطق المملكة العربية السعودية المختلفة وبين إبلهم، بين الجمّال ورحوله وبين الهجّان وناقته، والتاجر وبعيره، وما تراكم في السرد الشفهي لقصص تناقلتها الألسن وحملتها الريح وحفظتها القلوب، من مكان إلى آخر.
وتستمر جلسات المجلس مساء كل يوم أربعاء خلال شهر رمضان، إذ سيسلط الضوء خلال الجلسات المقبلة على علاقة الإبل بالأدب، الرواية والشعر، إلى جانب فتح باب الحوار حول دور الإبل وتأثيره على اقتصاد المملكة منذ القدم وحتى الآن.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الظهران مجلس إثراء رمضان السعودية الإبل الملک عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات حزمة المراسيم التي اتخذها الرئاسي الليبي.. وما مصير البرلمان والأعلى؟

أثارت المراسيم التي أصدرها رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي بشكل مفاجيء على مدار يومين بعض التساؤلات وردود الفعل عن تأثيرها وتداعياتها خاصة على وجود مجلسي النواب والدولة في المشهد مستقبلا.

وأصدر المنفي 3 مراسيم رسمية تحت اسم "إنقاذ الوطن"، شملت إلغاء قوانين أصدرها مجلس النواب في طبرق وأخرى تخص المصالحة الوطنية وثالثة تخص ملف مفوضية الاستفتاء الشعبي.

"إلغاء ومصالحة واستفتاء"

ونص المرسوم الأول على إيقاف العمل بكافة آثار القانون رقم 5 لسنة 2023 الصادر عن مجلس نواب طبرق بشأن إنشاء محكمة دستورية عليا، نظراً لعدم دستورية القانون بموجب حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، ويعتبر أي إجراء أو قرار صادر استناداً إلى القانون المذكور لاغياً وغير منتج لأي أثر قانوني.

كما نص المرسوم رقم 2 على انتخاب المؤتمر العام للمصالحة الوطنية بأن يكون لكل بلدية عضو يتم انتخابه ضمن قائمة المنتخبين في جميع البلديات، ويختص عضو المصالحة بالمجلس البلدي بالإشراف على برامج المصالحة التي تنفذها المفوضية".



والمرسوم الثالث نص على تشكيل مجلس إدارة للمفوضية برئاسة، عثمان القاجيجي، وعضوية 11 آخرين، وإعطاء رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السائح مهلة 30 يوماً للامتثال لواجباته القانونية وتنفيذ الاستفتاء على مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية".

"رفض البرلمان وحماد"

وفي أول رد فعل على هذه المراسيم.. رفض كل من مجلس نواب طبرق والحكومة التابعة له هذه المراسيم، واصفين الخطوة بأنها تمثل تجاوزا لاختصاصات الرئاسي واعتداء على صلاحيات السلطة التشريعية المنتخبة، وأن إصدار القوانين اختصاص أصيل للسلطة التشريعية ولا يحق لأي جهة كانت أن تلغي أو تعدل القوانين الصادرة عن مجلس النواب، في حين رأت أن قرارات الرئاسي تستهدف تقويض جهود توحيد المؤسسات السيادية"، وفق بيانين منفصلين.

كما طالبت البعثة الأممية لدى ليبيا بعدم إصدار قرارات أحادية الجانب يمكنها إرباك المشهد سياسيا وعسكريا، مطالبة الجميع بالدفع فقط نحو إجراء انتخابات وحكومة موحدة تحقق الاستقرار في يلبيا.

"مصدر قلق وخوف"

من جهتها قالت عضو مجلس النواب الليبي، ربيعة بوراص إن "مشاعر الخوف من اقتراب توحيد الجهود في إنهاء الأجسام الحالية التي من ضمنها المجلس الرئاسي تعد أحد أسباب اندفاع الرئاسي نحو خلط الأوراق وإصدار قرارات ومراسيم تعمق الأزمة".

وأكدت في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذه الخطوة ستزيد من حجم الفجوة وتصعب طريق توحيد مؤسسات الدولة والذهاب إلى الانتخابات، ويبدو أن الأيام القادمة أصبحت مصدر قلق وخوف للكثير من الأجسام لذلك الكل يرمي بأحجاره في الطريق"، حسب تعبيرها.

"ما الموقف القانوني؟"

ورأى المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، السنوسي إسماعيل الشريف أن "المراسيم هي اعتداء على صلاحيات مجلس النواب وهي منعدمة الأثر القانوني وليس لها قيمة سياسية باعتبار أن أي قرار من الرئاسي يحتاج إلى اجماع الرئيس والنائبين وهذا لم يحصل".

وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "ما صدر من مراسيم ما هي إلا قرارت فردية لرئيس المجلس الرئاسي وحتى على فرض أن هناك إجماع داخل المجلس فهي قرارات منفردة ليس عليها توافق بين أطراف الاتفاق السياسي الليبي الذي يمثل مرجعية المرحلة الانتقالية"، وفق رأيه.

وتابع: "لكن مراسيم المنفي قد تعقد المشهد المأزوم أساسا وتزيد من فجوة الانقسام السياسي وتثبت صحة نظرية "مونتغمري" التي مفادها أن المعسكر الذي تسوده البطالة يكثر فيه الشغب لذلك على المنفي أن يجد طريقة لشغل نفسه وفريقه فيما يفيد العملية السياسية الليبية لا ما يزيد من تأزيمها"، كما صرح.

"غياب التوافق الداخلي"

المحلل السياسي الليبي، وسام عبدالكبير رأى من جانبه أن "هذه الحزمة من المراسيم والقرارات من المجلس الرئاسي تم الإعداد لها منذ أشهر مضت ولكن تأخرت بسبب غياب التوافق حولها في المجلس، وتم الإعلان عنها بالرغم من عدم حصولها على التوافق الداخلي المطلوب ومعارضة عضو المجلس، عبدالله اللافي لها بسبب الوضع الصحي للمنفي".

وقال إن "هذه الخطوات لن يكون لها أي أثر في المشهد السياسي، كون المجلس الرئاسي هش وضعيف وليس لديه أنياب، كما أن مثل هذه القرارات والتي تعكس استمرار الصدام والمناكفات بين رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس النواب تحتاج إلى دعم من الأجسام والمؤسسات الرئيسية مثل رئيس حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الأعلى للدولة وهذا غير متاح"، وفق تقديره.

وأضاف: "كما أن مراسيم الرئاسي لا تنسجم مع مصالح الأطراف الإقليمية والدولية المتداخلة في الشأن الليبي وبالتالي لن يكتب لها النجاح"، كما صرح لـ"عربي21".

مقالات مشابهة

  • كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على حارسة معبد دندرة في مصر
  • ما تداعيات حزمة المراسيم التي اتخذها الرئاسي الليبي.. وما مصير البرلمان والأعلى؟
  • ضبط مواطن ارتكب مخالفة رعي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية
  • مفتي الجمهورية: المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة
  • "بودكاست" فاصلة بدعم من "الصندوق الثقافي" و "إثراء" يطرح تساؤلات عن مستقبل صناعة المحتوى
  • ما هكذا تُورد الإبل يا عشائر العراق
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • المؤتمر الحكومي يسلط الضوء على منجزات رؤية المملكة 2030 وتوجهات منظومة البلديات والإسكان وأثر القرارات الأخيرة على السوق العقاري
  • المؤتمر الحكومي يسلط الضوء على منجزات رؤية المملكة 2030
  • "مدينة تطوان الجديدة: 1860- 1956"... مؤلف يسلط الضوء على الإرث المعماري للحمامة البيضاء