هل عانيت من آلام في العضلات والمفاصل عند استيقاظك من النوم؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
عندما ننام، يتم تنشيط البروتينات لتقليل الالتهاب في الجسم.
وبمجرد استيقاظنا، يتم تعطيلها وبالتالي تستيقظ معنا الأعراض الالتهابية.
كثيرا ما يكتشف المرء عند اسيقاظه أنّ آلام العضلات والمفاصل والأوجاع الأخرى قد زادت، وأصبحت أسوأ من أي وقت آخر من اليوم، وهي الظاهرة، التي يبدو أنها لا تتحسن مع تقدم العمر.
يعتقد فريق من الباحثين من كلية الأحياء بجامعة مانشستر أنهم اكتشفوا سبب حالات “التيبس الصباحي”، ويبدو أن البروتينات المضادة للالتهابات تختفي، بل تستريح بمجرد استيقاظنا من النوم.
يتم تنظيم تعبير وعمل هذه البروتينات، الكريبتوكروم 1 و2، بواسطة نواة فوق التصالبة في الدماغ والمعروفة أيضًا باسم الساعة البيولوجية لجسمنا، وتغلق المسارات الالتهابية أثناء الليل.
وتتوقف هذه العملية المضادة للالتهابات عندما نستيقظ، لتتركنا مع هذا الشعور غير السار بالتصلب بمجرد النهوض.
وللوصول إلى هذا الاكتشاف، قام فريق جولي جيبس أولاً بجمع خلايا من أنسجة المفاصل لدى الفئران والبشر.
ومن المعروف بشكل خاص أن هذه الخلايا، المعروفة باسم الخلايا “الزليلية الليفية”، تشارك في أمراض التهاب المفاصل الالتهابي وتتبع إيقاع الساعة البيولوجية.
عندما يتعطل هذا الإيقاع عن طريق تعطيل التشفير الجيني للكريبتوكروم، وهو ما يحدث عند اختراق ضوء النهار شبكتنا، تزداد الاستجابة الالتهابية، مما يشير إلى أن هذه البروتينات تحتوي على مضادات مهمة للالتهابات.
ولاختبار فرضيتهم، كان الباحثون يعتزمون حقن مواد بالخلايا المشتركة التي تنشط هذه البروتينات، لمعرفة ما إذا كان ممكنا تحفيز العملية المضادة للالتهابات. وعلى ما يبدو، فقد كان الجواب نعم.
يقول فريق جيبس: “من خلال فهم كيفية تنظيم ساعة الجسم البيولوجية للالتهاب، يمكننا البدء في تطوير علاجات جديدة تستند على ما تم التوصل إليه من معلومات، ومن خلال تعديل الوقت من اليوم الذي يتم فيه تقديم العلاجات الحالية، يمكننا زيادة فعاليتها”.
اخبار الآن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
علاقة الضغوطات المالية وآلام الظهر عند كبار السن.. تفاصيل
بحثت دراسة جديدة في العلاقة بين المشاكل المالية وارتفاع خطر المعاناة من آلام الظهر المزمنة لدى كبار السن.
شملت الدراسة أكثر من 5000 شخص فوق سن الـ65 في إنجلترا. وكان جميع المشاركين يعانون من آلام الظهر عند بدء الدراسة، إلا أن الباحثين وجدوا أنه بعد عامين، كانت نسبة الأشخاص الذين يعانون من ضغوط مالية أكبر "أكثر عرضة للإبلاغ عن آلام شديدة".
واكتشف الباحثون من جامعتي أكسفورد وإكستر أن الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن وضعهم المالي، يتضاعف لديهم احتمال الإصابة بألم طويل الأمد مقارنة بمن يتمتعون بدخل أعلى.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضائقة مالية يكونون أقل احتمالا لطلب العلاج الطبي أو ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، وهي من الوسائل الفعّالة للتخفيف من آلام الظهر.
وخلصت الدراسة إلى أن نحو 4 من كل 5 مشاركين ظلوا يعانون من الألم في نهاية الدراسة، بغض النظر عن وضعهم المالي. ومن بين هؤلاء، أشار ثلثهم إلى أن الألم كان "مزعجا إلى حد ما"، في حين ذكر أكثر من 1 من كل 10 أنهم يعانون من آلام شديدة تؤثر على قدرتهم على أداء المهام اليومية.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يتبنون موقفا سلبيا تجاه التمارين الرياضية في مراحل لاحقة من حياتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر المستمرة.
وفي تعليقها على الدراسة، قالت الدكتورة إستر ويليامسون، الخبيرة في آلام الظهر بجامعة أكسفورد وأحد أعضاء فريق البحث: "يتحمل الناس آلام الظهر معتقدين أنها جزء طبيعي من الشيخوخة، لكن هذا ليس صحيحا. نحن نعلم أن الأشخاص من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الأقل يعانون من آلام الظهر ويواجهون صعوبة أكبر في الوصول إلى العلاج. كما أنهم أقل احتمالا للمشاركة في فصول التمارين الرياضية التي تساعد في إدارة الألم. المفتاح هو جعل العلاجات في متناول الجميع".