من الذين سيستفيدون من العفو العام في الأردن؟ وبماذا يختلف عن العفو الخاص؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أوضح رئيس اللجنة القانونية في مجلس الأعيان الأردني، أحمد الطبيشات، أن قانون العفو العام يختلف عن قانون العفو الخاص الذي يشمل أشخاصا أو جرائم محددة.
وأكد الطبيشات خلال مداخلته في برنامج عبر إذاعة نون، أن العفو العام لا يصدر إلا عبر قانون يمر بجميع مراحل التشريع المتبعة، مشيرا إلى أنه من الأصول الدستورية والقانونية أن يشمل جميع القضايا الجزائية، باستثناء القضايا التي تمس أمن الدولة.
وأشار الطبيشات إلى أن مشروع القانون لم يصل بعد إلى مجلس الأعيان، وأنه من المرجح ألا يختلف كثيرًا عن قانون العفو العام لعام 2019.
وأكد أن مجلس النواب والأعيان، لديهما الحق في إلغاء بعض الفقرات في المشروع، سواء بإضافة القوانين لتكون مشمولة بالعفو العام أو بإلغاء بعضها لتصبح غير مشمولة.
وأكد الطبيشات أن هذا العفو الملكي سيعطي الفرصة لإعادة الاندماج للكثيرين الذين خرجوا عن المسار الصحيح، مؤكدا أنه لن يمس حقوق الأفراد الشخصية.
استثناءات في القانونمن جانبه، أكد رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان النيابية، عبدالله أبو زيد، أن العفو العام الذي أعلن عنه الملك عبدالله الثاني، سيكون شاملا لجميع القضايا والمخالفات والحقوق المالية المترتبة على المواطنين لصالح الدولة.
وأضاف أبو زيد أن القانون سيستثني بالتأكيد بعض القضايا مثل قضايا المخدرات والسلم المجتمعي والجنايات التي لم يتنازل أصحاب الحق فيها عن حقوقهم، مؤكدا أن العفو يسامح بالحق العام ولا يسقط حق الغير.
وأشار إلى أن القانون يشمل مخالفات السير بنسبة 100% لأنها حق للدولة، مشيرا إلى أن اللجنة ستعمل مع اللجنة القانونية النيابية لرفع أبرز الملامح المطلوبة للعفو ومحاولة إنجازه بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن آخر تحديث لعدد النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل بلغ 24,800 نزيل، بسعة استيعابية تقارب 185%.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: العفو العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأردن يقر مشروع موازنة 2025.. كم بلغ إجمالي النفقات المتوقعة؟
أقرت الحكومة الأردنية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025؛ تمهيدا لإحالته إلى مجلس النواب خلال الأيام المقبلة.
وبحسب ما كشفت الحكومة، فإن مشروع قانون الموازنة توقع أن يبلغ إجمالي النفقات للسنة الجديدة 12.5 مليار دينار (17.6 مليار دولار)، وهي أعلى موازنة في تاريخ البلاد.
وارتفعت الموازنة الجديدة للإنفاق العام بنحو 16.5 بالمئة عن مستواها المعاد تقديره لعام 2024؛ وذلك لتغطية تمويل المشاريع الكبرى، وبناء المستشفيات والمدارس الجديدة، وصيانة المستشفيات والمدارس الحالية، بحسب توضيح من الحكومة.
كما أن مشروع القانون يخفض العجز الأولي لعام 2025 إلى ما نسبته 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع ما نسبته 2.9 بالمئة عام 2024.
والعام الماضي، بلغت موازنة 2024 نحو 10.3 مليار دينار (14.5 مليار دولار) في البلد الذي يعاني من أزمات اقتصادية عديدة.
وقالت الحكومة بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" إن مشروع قانون الموازنة للعام المقبل يستند إلى فرضيات واقعية، ويأتي منسجما مع متطلبات تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي من خلال رصد المخصصات المالية اللازمة للبدء بتنفيذ المشاريع الكبرى؛ مثل مشروع الناقل الوطني للمياه، وسكة الحديد التي تربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
وذكرت أن مشروع القانون يأتي في ظل ظروف وتحديات إقليمية استثنائية وضاغطة على الحركة الاقتصادية ومناخات الاستثمار والنشاط السياحي، ما يعني أن تحقيق الرؤية التنموية المنشودة في مشروع قانون الموازنة سيتطلب جهودا حكومية حثيثة لتوفير الإنفاق الكافي لتنفيذ المشاريع التنموية والاستراتيجية الكبرى وجذب الاستثمار الخارجي وتخفيض نسب نمو خدمة الدين الخارجي للسنوات القادمة، بحسب "بترا".
وفي الموازنة الجديدة، تواصلت نسبة انخفاض المنح الخارجية من إجمالي الإيرادات المحلية، حيث كانت تبلغ بين عامي 2004 – 2008م قرابة 17.22 بالمئة، وبين عامي 2009 – 2013م قرابة 13.15 بالمئة، لتصبح بين عامي 2019 – 2022م 11.18 بالمئة.
وبني مشروع قانون الموازنة على التوقعات بأن الاقتصاد الوطني سينمو نموا حقيقيا بنحو 2.5 بالمئة ونموا اسميا بنحو 4.9 بالمئة، مع المحافظة على معدلات تضخم معتدلة الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي.
ويواصل الدين العام في الأردن وتيرته المرتفعة، إذ بلغ صيف العام الحالي 43.4 مليار دينار (61.23 مليار دولار).
وبلغت نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي الأردني قرابة 116.1 بالمئة.