الطريق من سهى
إلى السهى غريب
فيه دمعة وشوق
وضحكة عَصِيَّة مِزاجها نحيب
والطريف يا رفيق
عيونها النضار
ومضة بعيدة السَّفَار
وشتلة النداء بين رمشها السعير
بالرجاء مترفة
أرى السُّعار
في بلاديَ التي رسمتها بِقَلْبِيَ الأسير
عن النداءِ
والبقاء
والسماء قد توقفت
وأظلمت مباسم الأمان
في ربوعها المحرَّمة
هناك زائرٌ رجيم
وأذرع
وأعينٌ تهروِل
هناك كم قتيل
مساكنٌ
كم قصة تُجَدْوَلُ
هناك مَقْتَلَة
وأحرف صمَّاء لاترى
سوى الحريق
والرصاص
أنفها على الزناد تحصد الرجاء
ريحها مُنَفِّرة
في بلاديَ البعيدة الجِدال
رأيتها النجوم
راحلة
وهادئٌ أبي كعهده على الدوام
حين يشتهي الكرى
وهمسة البلابل المثيرة الحنان
يالصيفنا الوقور لو يجيء
تثمل السنابل الوضيئة الخصل
تدنو من السماءِ
مُسْفِرة
وفي ندائها إلى الرياح
تطلبُ
لو تحرك التحية في قوامها الشجير
لِتُسْقِطَ السحائب الوريفة السَّمَر
نكون شاكرين
يا إلهنا العلي
لو توقفت سبائك الشجن
وزرقة الرياح
والملامح الشديدة الخطر
نكون حامدين
بلادنا الرقيقة فضها الرهق
بلادنا الرحيبة تحتضر
لسنا بخير
يارحمن يارحيم
ببابك الكبير
نحن ساجدون
١٠ رمضان ١٤٤٥ه
٢٠ مارس ٢٠٢٤ م
عبدالماجد موسى/ لندن
seysaban@yahoo.
//////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الخيار الإجتماعي/الحفاظ على التوازنات الإقتصادية/الإنفتاح الدولي/ رئيس الحكومة يحدد معالم التحول التنموي بالمغرب
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تسعى للمساهمة في بناء مغرب المستقبل وتهييء الأرضية المناسبة لاحتضان خياراتنا الكبرى”، مشددا على أن “هذه الطموحات المشروعة نابعة من صلب التصور الملكي السامي الذي يبتغيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله.. إطارا تنمويا لمستقبل بلادنا.
وأضاف أخنوش، في جلسة الأسئلة الشهرية المخصصة لمسائلة رئيس الحكومة، بمجلس المسشتارين، حول المؤشرات الاقتصادية والمالية وتعزيز المكانة الدولية للمغرب، أن “هذه الرؤية الملكية الفريدة كانت حافزا مباشرا نحو بلوغ نموذج اقتصادي صاعد وبناء علاقة وطيدة بالعالم تُركس مكانة المغرب القارية والإقليمية”.
ومضى قائلا “فمنذ بداية الألفية الثالثة قاد جلالة الملك محمد السادس ملحمة وطنية من البناء والتقدم حقق خلالها المغرب العديد من المنجزات الهامة ووضع مساره التنموي في سكته الصحيحة”.
وأشار إلى أن “هذه الدينامية الانتقالية التي قادها جلالة الملك ساهمت في تحديد معالم التحول التنموي في بلادنا وفق ثلاثة دعامات أساسية أولها تتمثل في نجاح بلادنا في توطيد الخيار الاجتماعي من خلال مراجعة نموذج سياساته الإجتماعية باعتبارها آلية لترسيخ الثقة وتكريس مناخ اجتماعي سليم.. وهو ما جعل القطاعات الإجتماعية أكثر مسؤولية وفعالية ومواكبة لتطورات المجتمع”.
أما الدعامة الثانية يؤكد أخنوش، تتجسد في رفع التحديات للحفاظ على التوازنات الإقتصادية عبر تعبئة مسلسل من المبادرات الهيكلية التي كان لها وقع مباشر في تحسين مردودية الإقتصاد الوطني وتعزيز صموده في مواجهة المخاطر الظرفية “.
وبخصوص الدعامة الثالثة، يضيف رئيس الحكومة، تتمثل في تعميق الإندماج الدولي للمغرب وانفتاحه المتزايد على محيطه الإقليمي وهو مايعكسه الوضع المتقدم الذي تشهده مكانة المملكة”.
وشدد رئيس الحكومة على أن “هذه المكتسبات التي راكمتها المملكة تعطينا الثقة في الذات والأمل في المستقبل كما أكد على ذلك جلالته بمناسبة عيد العرض المجيد للسنة الماضية، مبرزا في خطابه السامي أن “التحديات التي تواجهها بلادنا تحتاج إلى الزيد من الجهد واليقظة وإباداع الحلول والحكامة في التدبير”.