حدث في 11 رمضان.. ولادة المعز لدين الله الفاطمي.. انتصار المسلمين بموقعة البويب
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
يحل علينا اليوم الخميس اليوم الحادى عشر من شهر رمضان المبارك وفيه وقعت أحداث كثيرة غيرت ملامح التاريخ الإسلامي القديم والحديث، وفي السطور التالية نرصد أهم الأحداث:
مبايعة الخليفة القادر
فى مثل هذا اليوم بويع أبو العباس القادر بالله أحمد بن إسحاق بالخلافة عند القبض على الطائع لله في الحادي عشر من رمضان سنة 381هـ.
استشهاد سعيد بن جبير
في 11 رمضان 95هـ استشهد سعيد بن جبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان يكنى بـ"أبا عبدالله"، وهو مولى لبني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة، وأحد الأعلام، من التابعين، وكان بن جبير حافظًا مقرئًا ومفسرًا.
وقال محمد بن أبي حاتم: جيء بسعيد بن جبير إلى الحجاج فقال: كتبت إلى مصعب بن الزبير؟ فقال: بلى، كتبت إلى مصعب، قال: لا والله لأقتلنك، فرد: إني إذًا لسعيد كما سمتني أمي، قال: فقتله، فلم يلبث الحجاج بعده إلا أربعين يومًا، وكان إذا نام يراه في المنام يأخذ بمجامع ثوبه ويقول: يا عدو الله، فيمَ قتلتني؟ فيقول الحجاج: ما لي ولسعيد بن جبير؟ ما لي ولسعيد بن جبير؟!
وفاة جنكيز خان
في11 من رمضان 624هـ توفي تيموجين بن يسوكاي بهادر، المعروف بجنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول، وواحد من أقسى الغزاة الذين نكب بهم تاريخ البشرية، وارتكب من المذابح ما تقشعر لهولها الأبدان، ودُفن فى منغوليا، بعد أن أقام دولة مترامية الأطراف مرهوبة الجانب وخلفه على الإمبراطورية ابنه "أوكتاى".
ظهور دعوة بني العباس في خراسان
في 11 من شهر رمضان عام 129هـ ، ظهرت دعوة بني العباس في خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني، لهدم الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية.
رسالة هولاكو إلى الخليفة المستعصم بالله
في الحادي عشر من شهر رمضان عام 655هـ كتب القائد المغولي هولاكو رسالة إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله يدعوه للاستسلام والخضوع والحضور لحضرته وإعلان ذلك.
العثمانيون ينتصرون على الصفويين
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك انتصر العثمانيون على الصفويين في معركة “شماهي” في القفقاس، وقد خسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف قتيل، وجاءت هذه المعركة في إطار حروب طاحنة بين الجانبين للسيطرة على زعامة العالم الإسلامي.
تولية محمد المنتصر شئون الحجاز
فى مثل هذا اليوم سنة 233 هـ أصدر الخليفة المتوكل العباسي قرارًا بتولية ابنه محمد المنتصر شئون الحجاز واليمن والطائف.
وصول القائد العباسى إلى بغداد
ففى 11 رمضان سنة 287 هـ في خلافة المعتضد العباسي وصل القائد العباسي عباس بن عمرو إلى بغداد بعد أن أطلقه القرامطة من الأسر، ودخل على المعتضد في دار الثريا ، وذكر للخليفة أن الجنابي قائد القرامطة أطلقه ليخبر الخليفة بما رآه لدى القرامطة، وأنهم حملوه على الإبل حتى البحر، وصادف مركبًا فركبه، وقد أكرمه المعتضد.
اعتقال الأمير يشبك قاضي سويقة السباعين
فى 11 رمضان سنة 875 هـ في عهد قايتباي اعتقل الأمير يشبك الداودار قاضي سويقة السباعين بالقاهرة مع أعوانه واتهمهم الأمير يشبك بالتزوير في قضية وقف وحرمان امرأة من حقوقها ، وقد تراجعوا عن الحكم الذي قرروه في تلك القضية فأمر الأمير يشبك بنفي القاضي وأتباعه فتوسط لهم بعض العلماء فعفا عنهم الأمير بشرط أن يعتزلوا القضاء نهائيًا.
ولادة المعز لدين الله الفاطمي
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك 319 هـ، ولد المعّز لدين الله الفاطمى، وهو الذى بنى مدينة القاهرة.
انتصار المسلمين في موقعة البويب
في 11 رمضان سنة 13هـ ــ انتصر المسلمون في موقعة البويب في العراق، أرسل الفرس جيشًا بقيادة مهران بن بازان، عبر الفرس الجسر إلى موضع يُسمى البويب. والتقى المسلمون معه في قتال عنيف، كانوا بقيادة المثنى.. وقد نصر الله المسلمين نصرًا أعاد إليهم ثقتهم في أنفسهم بعد هزيمة موقعة الجسر. وقتل في المعركة خلقٌ كثير منهم مسعود بن حارثه، أخو المثنى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مثل هذا الیوم من شهر رمضان رمضان سنة
إقرأ أيضاً:
انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية
في ليلةٍ امتزج فيها الألم بالأمل، وفي صباحٍ أشرقت فيه شمس الصمود، كتب الشعب الفلسطيني بدمائه وتضحياته فصلاً جديداً في تاريخ الحرية. خمسة عشر شهراً من الإبادة الجماعية والعدوان الوحشي لم تكسر عزيمة غزة، بل صنعت نصراً لم يكن مجرد تفوق عسكري، بل منعطفاً استراتيجياً غيّر موازين الصراع، وأعاد رسم معادلة الشرق الأوسط بدماء الشهداء وإرادة المقاومين الأحرار.
منذ اللحظة الأولى للعدوان، راهن الاحتلال على أن غزة ستنهار في أيام، وأن المقاومة ستستسلم خلال أسابيع، لكنه لم يدرك أن هذه الأرض الصغيرة تختزن قلوباً بحجم السماء، وأن من يسكنها ليسوا مجرد أرقام في قائمة الضحايا، بل رجال ونساء يكتبون التاريخ بصلابتهم وثباتهم.
لكن مع مرور الأيام، بدأت حسابات العدو تتهاوى أمام صمود غير مسبوق، فبدلاً من أن ينكسر الفلسطينيون تحت القصف والحصار، ازدادوا تصميماً على المواجهة، وتحولت الأزقة المدمرة إلى معاقل للمقاومة، مما أجبر الاحتلال على إعادة تقييم استراتيجيته الفاشلة.
لم يكن هذا الصمود محصوراً بين غزة والاحتلال فقط، بل امتد تأثيره إلى ميادين المواجهة الأوسع. وبينما كانت المقاومة الفلسطينية تخوض معركتها بشجاعة نادرة داخل القطاع، كانت جبهات الإسناد تبعث برسائل حاسمة من خارج الحدود.
من لبنان إلى اليمن، ومن العراق إلى إيران، توالت المواقف العملية، لتتحول المواجهة من حرب محصورة جغرافيًا إلى صراع إقليمي شامل، مما فرض على الاحتلال معادلة جديدة لم يكن مستعداً لها.
على مدار خمسة عشر شهراً، استُخدمت كل وسائل القمع والإبادة الجماعية، حيث استهدف الاحتلال المدارس، والمستشفيات، والأسواق، وحتى الملاجئ، محاولاً إبادة الحياة قبل المقاومة. ومع ذلك، لم يجد العدو أمامه سوى شعب يقاتل الجوع والقصف والتخاذل الدولي، دون أن يتراجع خطوة واحدة عن حقوقه المشروعة.
لكن في لحظة فارقة، وجد الاحتلال نفسه أمام حقيقة صادمة: المقاومة لم تنتهِ، غزة لم تسقط، و”اليوم التالي للحرب” لم يكن يوم انتصار إسرائيلي، بل يوماً فلسطينياً بامتياز.
اليوم، بينما تعم الاحتفالات في غزة، يدرك الجميع أن هذا ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة أكثر حساسية في الصراع. فبرغم الهزيمة المدوية التي لحقت بالاحتلال، لن يستسلم بسهولة، وسيسعى لإعادة ترتيب أوراقه، لكن المقاومة أثبتت أنها لم تعد مجرد كيان داخل غزة، بل باتت جزءاً من منظومة إقليمية أقوى من أي وقت مضى.
لم يعد بإمكان الاحتلال أن يختبر صبر المقاومة أو يتجاهل امتدادها الإقليمي، فالمعادلة تغيّرت جذريًا، وأصبح أي عدوان جديد على فلسطين يعني اشتعال جبهات متعددة.
من الصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب، إلى الضربات البحرية التي شلّت الملاحة في البحر الأحمر، ومن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، إلى الغضب الشعبي في الشوارع العربية والإسلامية، كان الرد واضحًا: كل محاولة إسرائيلية لكسر غزة ستؤدي إلى زلزال يضرب الاحتلال من كل الاتجاهات.
لم يكن هذا النصر مجرد إنجاز ميداني، بل إعادة إحياء للأمل بأن فلسطين لن تبقى محتلة إلى الأبد، وأن المقاومة ليست مجرد خيار، بل قدر لا مفر منه في معركة استعادة الحقوق.
لقد أثبت الفلسطينيون، مرةً أخرى، أن الشعوب لا تُهزم بالقنابل، وأن الاحتلال مهما طال، مصيره إلى زوال. فعلى الرغم من الركام، ودموع الأمهات، وصراخ الأطفال، خرجت غزة أقوى وأصلب، وأكثر إيماناً بأن النصر الحقيقي ليس في عدد القتلى أو حجم الدمار، بل في بقاء الإرادة التي لا تنكسر.
اليوم، يحتفل العالم الحر بانتصار غزة، لكن في قلوب المقاومين، هذه ليست النهاية، بل بداية نحو فجرٍ جديد، فجرٌ لا مكان فيه لمحتل، ولا مستقبل فيه لمن اعتقد أن القوة وحدها تصنع التاريخ.
غزة أثبتت أن الدماء تصنع النصر، وأن التضحيات تفتح أبواب الحرية، وأن شعبًا لم ينكسر تحت الحصار، لن ينكسر أبدًا حتى يرى وطنه محررًا من الاحتلال.
هذا ليس مجرد انتصار عسكري، بل إعلان بأن الاحتلال الإسرائيلي بدأ رحلته نحو النهاية المحتومة.