العباني: لا مستقبل للبلاد في ظل هذه الفوضى
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ليبيا – قال محمد العباني، عضو مجلس النواب ، إن غياب السلطة الشرعية هو سبب الأزمة والمشاكل التي تعاني منها البلاد،وذلك تعقيبا على إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، رفضه لفرض ضريبة على سعر صرف الدولار.
العباني وفي تصريح لوكالة “أنباء العالم العربي”،اعتبر رفض الدبيبة، بأنه رفض بقوة الأمر الواقع التي يمثلها، من خلال جماعات تدعمه وتمكنه من السطو على السلطة والمال واتخاذ ما يشاء من قرارات، ورفض ما يشاء من قرارات.
وأوضح أيضا أن قرار فرض رسم على سعر صرف الدولار صدر بالمخالفة للقانون، إذ لم يتم بالتشاور بين رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس، إنما أصدره عقيلة صالح منفردا.
وتابع العباني قائلا: “لا شرعية في ليبيا، الكل يدعي السلطة والسلطة في الواقع يجب أن تكون سلطة واحدة، يدعمها الدستور”.
وأشار إلى أن ما تقوم به السلطات الليبية سواء في الشرق أوالغرب يعتمد على قوتها المستمدة من الأمر الواقع، ووصف السلطات المدنية الحالية في عموم البلاد “بالفارغة”.
وحول تأثير رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال فرض ضريبة على سعر صرف الدولار على استقرار البلاد المالي، قال العباني “لا مستقبل للبلاد في ظل هذه الفوضى”.
وشدد على أنه لن تضمن ليبيا مستقبلها إلى أن تعود دولة ككل الدول، أركانها مكتملة وبها سلطة واحدة قادرة على فرض سيطرتها على كامل التراب الليبي.
وقال العباني إن السياسات الاقتصادية يجب أن تضعها الحكومة، وعلى البرلمان أن يصدر قانونا بميزانية للحكومة حتى تسير سياساتها الاقتصادية في الاتجاه الصحيح، معتبرا أن غياب السياسات وغياب الميزانية هو سبب الارتباك الذي تعيشه ليبيا حاليا.
كما حذر من أن الاقتصاد الليبي تتلاعب به “أياد خفية” وتتدخل فيه سلطات لا علاقة لها بالاقتصاد.
وحول دور البرلمان، قال العباني إنه في ظل ارتباك المشهد السياسي والسياسات المالية في ليبيا، يصبح البرلمان غير قادر على تحريك الساكن وذلك أمام قوة وسطوة الأمر الواقع.
ودعا العباني من وصفها بـ “قوى الأمر الواقع”إلى أن تختار من بينها إدارة تسييرية على الأقل لفترة ثلاثة أشهر لإنقاذ السفينة (ليبيا) من الغرق، متوقعا أن يخرج الليبيون إلى الشوارع إذا استمر الحال.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمر الواقع
إقرأ أيضاً:
لوكاشينكو يكتسح الانتخابات الرئاسية في بيلاروس والغرب يندد
بيلاروس – أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروس اليوم الاثنين اعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو رئيسا للبلاد بعد حصوله على 86,82% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، التي انتهت أمس الأحد.
وأفادت اللجنة بأن هذه الانتخابات شهدت نسبة مشاركة مرتفة بلغت 85,7%.
وحسب البيانات الرسمية، فقد حصد منافسو لوكاشينكو الأربعة – هم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي أوليغ غايدوكيفيتش، وزعيم حزب العمل والعدالة الجمهوري ألكسندر خيجنياك، والمرشحة المستقلة سيدة الأعمال آنا كانوباتسكايا، والسكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي سيرغي سيرانكوف – نحو 9% من الأصوات مجتمعين، بينما صوت 3.6% من الناخبين ضد الجميع.
وأكدت الداخلية البيلاروسية أنها لم تسجل أي انتهاكات خطيرة للقانون والنظام العام خلال الانتخابات الرئاسية في البلاد وأن الوضع تحت السيطرة.
وسيتولى لوكاشينو ولاية رئاسية سابعة على التوالي بعد فوزه بمنصب الرئاسة لأول مرة في عام 1994.
وكان لوكاشينكو قد حصل على 80,1% من الأصوات في الانتخابات السابقة في أغسطس 2020 التي تلتها احتجاجات واسعة النطاق بعد أن اتهمت المعارضة السلطاتب بتزوير نتائجها.
وأصبحت فنزويلا أول دولة هنأت بيلاروس اليوم بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ونسبة مشاركة المواطنين “المتميز” فيها، معتبرة أن “هذا الحدث الديمقراطي هو مثال على التزام الشعب البيلاروسي بالسلام والاستقرار وسيادته”.
وأضافت: “تهانينا الخالصة للرئيس الكسندر لوكاشينكو على إعادة انتخابه بنسبة 86.82% من الأصوات، مما يعكس ثقة الجمهور في قيادته للبلاد في الفترة 2025-2030”.
في المقابل، رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بشرعية الانتخابات في بيلاروس، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومفوضة شؤون التوسيع بالاتحاد مارتا كوس في بيان مشترك الأحد: “لم تكن الانتخابات الصورية التي جرت اليوم في بيلاروس حرة ولا نزيهة”.
واعتبر البيان أن “القمع المستمر وغير المسبوق لحقوق الإنسان، والقيود المفروضة على المشاركة السياسية والوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة في بيلاروس أدى إلى نزع أي شرعية عن العملية الانتخابية في البلاد”.
وكان لوكاشينكو أكد في وقت سابق أن بلاده لا تحتاج لموافقة من الخارج على الانتخابات الرئاسية، وأنه لا يعنيه ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يعترف بالانتخابات أم لا.
المصدر: RT + وكالات