بيان من محامي الطوارئ “حول فيديو التمثيل بجثة قتيل يتبع لقوات الدعم السريع”
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تلقّينا ببالغ الإستياء فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي يوم أمس، تكشف عن مستويات فظاعة الحرب الجارية في البلاد ، حيث يُظهر الفيديو قوات تقوم بتعليق "جثة " ترتدي زي قوات الدعم السريع، مع إقتلاع أطراف الجثة وتمزيق أحشائها، دون وجود أي دليل على تعرضها للقصف الجوي أو المدفعي، مما يشير بوضوح إلى تعرضها للتعذيب والتمثيل.
هذه الأفعال البشعة والمتواصلة من عمليات الإعدام خارج إطار القضاء، وأعمال التعذيب، تعكس تطوراً خطيراً في مسار الحرب، يتنافى مع القيم الإنسانية وحرمة الميت وكرامة الجثة.
يُعتبر هذا الفعل جريمة حرب بموجب القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، وتؤكد الإتفاقيات والمعاهدات والسوابق القضائية ضرورة إحترام حقوق القتلى وحرمة معاملتهم بطريقة غير لائقة.
ندين بشدة إرتكاب مثل هذه الجرائم ونطالب بإجراء تحقيق شامل ومحاكمة الأفراد المسؤولين عنها، ونحث الأطراف المتحاربة على الإلتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، نذكرهم بأن تلك الأفعال تنجم عنها عواقب مجتمعية كارثية.
إعلام محامو الطوارئ
21| مارس 2024م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
نجحت قوات الجيش السوداني والقوات المساندة من صد هجوم عنيف شنّته عناصر الدعم السريع متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي لمدينة الفاشر”.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني المنتشرة في الفاشر، اليوم الخميس في بيان لها : “قُتل 60 من عناصر مليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر باقي المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى”.
ونبه البيان إلى أن قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعياً على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش السوداني والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة. وتواصل قوات الدعم السريع القصف المدفعي على مدينة الفاشر ومخيمات النازحين حولها متسببة في سقوط قتلى وجرحى بصورة شبه يومية.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس،
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي على منصة إكس، قد قالت في وقت سابق ، إن مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور محاصرون بالصراع، مؤكدة أنه لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين الجوع والقصف.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح، واستعادة الكرامة، ونشر الأمل”.