أنجيلا ديفيس: لأول مرة أرى هذا التضامن العالمي الواسع مع فلسطين
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أشادت الكاتبة والناشطة السياسية الأمريكية المعروفة، أنجيلا ديفيس، بالحراك العالمي المتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي، مشيرة إلى أن التضامن مع فلسطين كان "موضوعاً رئيسيا في حياتها السياسية".
وقالت ديفيس، في مقال حمل عنوان "الوقوف مع الفلسطينيين"، ونُشر في مجلة "Hammer & Hope" الأمريكية المعنية بالسياسة وثقافة أصحاب البشرة السوداء، إن "التضامن مع الفلسطينيين ونضالهم المستمر منذ عقود دفاعا عن أرضهم وثقافتهم وحريتهم موضوعا رئيسياً في حياتي السياسية.
وأضافت أن "الاضطراب العاطفي الذي شهده الكثير منا خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث شهدنا الضرر غير المسبوق الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي، يذكرني بمدى أهمية السعي الفلسطيني لتحقيق العدالة في نضالات التحرير هنا في الولايات المتحدة وفي أجزاء أخرى من البلاد. العالم، بالإضافة إلى إحساسي بالذات في عالمنا السياسي المعقد للغاية".
وتابعت أن "دولة إسرائيل ليست فقط الممول لمشروع استعماري استيطاني، بل هي أيضا مشروع يواصل توسعه العنيف في القرن الحادي والعشرين. لقد شهدنا خلال الأشهر الماضية موتًا واسع النطاق وغير ضروري ودمارًا غير عادي أدى إلى اقتلاع جميع سكان غزة تقريبا".
وزادت بالقول، إن "حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة - الذي تم تجنيده، إلى جانب أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية والقدس الشرقية وداخل إسرائيل نفسها، ليكونوا بمثابة تجسيد غير طوعي للعدو الأساسي لإسرائيل - أدت إلى حزن وأسى لا يمكن تصوره".
ولفتت إلى أن "العائلات في غزة لن تتعافى أبدا بشكل كامل من وفاة أحبائها، ومن تدمير منازلهم (ما يصل إلى 70 بالمائة من المنازل وأكثر من نصف جميع المباني تضررت أو دمرت)، ومن محاولاتهم المستمرة منذ أشهر للبقاء على قيد الحياة دون طعام والمياه، أو من النوم في العراء كأقران بشريين في المناظر الطبيعية المتضررة، والتي قد لا تتعافى في المستقبل المنظور".
وأشارت إلى أنه "وسط هذه الفظائع، شهدنا صعود درجة غير مسبوقة من المقاومة العالمية والتضامن مع سكان غزة والفلسطينيين. مثل كثيرين آخرين خلال هذه الأوقات المؤلمة، شجعتني القيادة التي قدمتها منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، وغيرها من المنظمات اليهودية التقدمية. إن وجودهم الدراماتيكي في الحركة هو تذكير بأن الإنشاءات الثنائية تحجب الفهم الأكثر دقة ودقة لما يعنيه الانخراط في مساعي الحرية".
وذكرت ديفيس أن "الهجمات العسكرية المتواصلة على غزة اليوم هي سبب لليأس العميق، خاصة وأننا نتعلم كل يوم عن خسائر في الأرواح ودمار مجتمعي غير مسبوق مقارنة بجميع الحروب الأخيرة. على الرغم من الحاجة الواضحة لوقف إطلاق النار – وقف دائم لإطلاق النار – تواصل حكومة الولايات المتحدة تقديم المساعدة والدعم لإسرائيل. ويحاول الناشطون الشباب اليوم حل هذه المعضلة، حتى مع بقاء الحكومة والحزبين السياسيين الرئيسيين خاضعين للصهيونية".
وأضافت أنه "على الرغم من الجهود المبذولة لإقناع الجمهور بأن أي انتقاد أو حتى مساءلة عن دولة إسرائيل يعادل معاداة السامية، يشير الشباب الأذكياء، بما في ذلك النشطاء اليهود، إلى أن النضالات الأكثر فعالية ضد معاداة السامية ترتبط بالضرورة بمعارضة العنصرية وكراهية الإسلام. وغيرها من أساليب القمع والتمييز".
وقالت إن "هذه هي المرة الأولى في ذاكرتي السياسية التي تحظى فيها حركة التضامن مع فلسطين بمثل هذا الدعم الواسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. هنا في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الاستراتيجيات المكارثية المستخدمة ضد أولئك الذين يطالبون بالحرية والعدالة لفلسطين في الجامعات، وفي صناعة الترفيه، وفي أماكن أخرى، فإننا في لحظة سياسية جديدة، ولا يمكننا - ولا يجب علينا - أن نستسلم لأولئك الذين يمثلون مصالح الرأسمالية العنصرية وإرث الاستعمار".
واختتمت مقالها بمقطع شعري للشاعرة الأمريكية يونيو جوردان، من "قصيدة لنساء جنوب أفريقيا"، يقول "ومن سينضم إلى هذا الوقوف، والذين وقفوا بلا صحبة حلوة، سوف يغني ويغني، العودة إلى الجبال وإذا كان ضروري حتى تحت البحر، نحن الذين كنا ننتظر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الفلسطيني غزة امريكا فلسطين غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة التضامن مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة .. مصر تستضيف رالى رمال الوادي الجديد بالواحات الداخلة والخارجة
يعقد يوم السبت القادم بمقر نادي السيارات والرحلات المصري بالقاهرة مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق مسابقة رالى رمال الوادي الجديد ۲۰۲٤ التي ستقام من ۲۰ إلى ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ولأول مرة بالواحات الداخلة والخارجة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة السياحة والآثار ومحافظة الوادي الجديد.
ويشرف نادي السيارات والرحلات المصري أن يستضيف وأن يرأس المؤتمر اللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، الذي يقود جهود تطوير المحافظة والترويج لموقعها الاستراتيجي وجمالها الطبيعي كمقصد سياحي رياضي فريد من نوعه تزامناً مع رؤية الدولة في تنويع الأنشطة السياحية.
سيشارك في المؤتمر وزير الشباب والرياضة ووزير السياحة والآثار او ممثلين عن سيادتهم ، إلى جانب رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي السيارات والرحلات المصري، وعدد من كبار المسئولين والإعلاميين فضلا عن المتسابقين المشاركين.
ويأتي تنظيم هذا الحدث بالتعاون الوثيق لنادى السيارات والرحلات ووزارة الشباب والرياضة ، التي تلعب دورًا رائداً ومحوريا في دعم وتطوير الرياضات الموتورية الصحراوية في مصر.
ويدعم وزير الشباب والرياضة مبادرات الرياضات الموتورية مثل هذا السباق لجعل الرياضة جزءًا من استراتيجية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السياحة الرياضية وكذلك السياحة البيئية ، وذلك عبر استقطاب محبي رياضات السيارات الصحراوية من مختلف أنحاء العالم ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على جمال وتنوع البيئة الصحراوية المصرية، وخاصة في منطقتي الواحات الداخلة والخارجة، بما يسهم في تنشيط السياحة في محافظة الوادي الجديد ويعزز من صورة مصر كوجهة آمنة وجاذبة للفعاليات الرياضية العالمية.
تعتبر السباقات الصحراوية، التي تنظم برعاية نادى السيارات والرحلات المصري وبإشراف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، جزءاً من تاريخ طويل لسباقات السيارات الصحراوية في مصر، حيث من فترة ممتدة وقبل أكثر من عشر سنوات توج "رالي الفراعنة" كأحد الراليات الأكثر شهرة عالميا، وفيه يتنافس المتسابقون في بيئة صحراوية قاسية تتطلب تقنيات خاصة للتعامل مع التضاريس الوعرة وتتبع تلك الفعاليات لوائح الاتحاد الدولي للسيارات لضمان أعلى مستويات السلامة للمتسابقين والأمان للجمهور ويأتي هذا السباق كخطوة تمهد لإحياء هذا التراث مرة أخرى .