أشادت الكاتبة والناشطة السياسية الأمريكية المعروفة، أنجيلا ديفيس، بالحراك العالمي المتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي، مشيرة إلى أن التضامن مع فلسطين كان "موضوعاً رئيسيا في حياتها السياسية".

وقالت ديفيس، في مقال حمل عنوان "الوقوف مع الفلسطينيين"، ونُشر في مجلة "Hammer & Hope" الأمريكية المعنية بالسياسة وثقافة أصحاب البشرة السوداء، إن "التضامن مع الفلسطينيين ونضالهم المستمر منذ عقود دفاعا عن أرضهم وثقافتهم وحريتهم موضوعا رئيسياً في حياتي السياسية.

يسعدني أن أرى هذا العدد الكبير من الشباب - وخاصة الشباب السود - يدعمون النضال في فلسطين اليوم.

وأضافت أن "الاضطراب العاطفي الذي شهده الكثير منا خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث شهدنا الضرر غير المسبوق الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي، يذكرني بمدى أهمية السعي الفلسطيني لتحقيق العدالة في نضالات التحرير هنا في الولايات المتحدة وفي أجزاء أخرى من البلاد. العالم، بالإضافة إلى إحساسي بالذات في عالمنا السياسي المعقد للغاية".


وتابعت أن "دولة إسرائيل ليست فقط الممول لمشروع استعماري استيطاني، بل هي أيضا مشروع يواصل توسعه العنيف في القرن الحادي والعشرين. لقد شهدنا خلال الأشهر الماضية موتًا واسع النطاق وغير ضروري ودمارًا غير عادي أدى إلى اقتلاع جميع سكان غزة تقريبا".

وزادت بالقول، إن "حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة - الذي تم تجنيده، إلى جانب أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية والقدس الشرقية وداخل إسرائيل نفسها، ليكونوا بمثابة تجسيد غير طوعي للعدو الأساسي لإسرائيل - أدت إلى حزن وأسى لا يمكن تصوره".

ولفتت إلى أن "العائلات في غزة لن تتعافى أبدا بشكل كامل من وفاة أحبائها، ومن تدمير منازلهم (ما يصل إلى 70 بالمائة من المنازل وأكثر من نصف جميع المباني تضررت أو دمرت)، ومن محاولاتهم المستمرة منذ أشهر للبقاء على قيد الحياة دون طعام والمياه، أو من النوم في العراء كأقران بشريين في المناظر الطبيعية المتضررة، والتي قد لا تتعافى في المستقبل المنظور".

وأشارت إلى أنه "وسط هذه الفظائع، شهدنا صعود درجة غير مسبوقة من المقاومة العالمية والتضامن مع سكان غزة والفلسطينيين. مثل كثيرين آخرين خلال هذه الأوقات المؤلمة، شجعتني القيادة التي قدمتها منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، وغيرها من المنظمات اليهودية التقدمية. إن وجودهم الدراماتيكي في الحركة هو تذكير بأن الإنشاءات الثنائية تحجب الفهم الأكثر دقة ودقة لما يعنيه الانخراط في مساعي الحرية".

وذكرت ديفيس أن "الهجمات العسكرية المتواصلة على غزة اليوم هي سبب لليأس العميق، خاصة وأننا نتعلم كل يوم عن خسائر في الأرواح ودمار مجتمعي غير مسبوق مقارنة بجميع الحروب الأخيرة. على الرغم من الحاجة الواضحة لوقف إطلاق النار – وقف دائم لإطلاق النار – تواصل حكومة الولايات المتحدة تقديم المساعدة والدعم لإسرائيل. ويحاول الناشطون الشباب اليوم حل هذه المعضلة، حتى مع بقاء الحكومة والحزبين السياسيين الرئيسيين خاضعين للصهيونية".


وأضافت أنه "على الرغم من الجهود المبذولة لإقناع الجمهور بأن أي انتقاد أو حتى مساءلة عن دولة إسرائيل يعادل معاداة السامية، يشير الشباب الأذكياء، بما في ذلك النشطاء اليهود، إلى أن النضالات الأكثر فعالية ضد معاداة السامية ترتبط بالضرورة بمعارضة العنصرية وكراهية الإسلام. وغيرها من أساليب القمع والتمييز".

وقالت إن "هذه هي المرة الأولى في ذاكرتي السياسية التي تحظى فيها حركة التضامن مع فلسطين بمثل هذا الدعم الواسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. هنا في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الاستراتيجيات المكارثية المستخدمة ضد أولئك الذين يطالبون بالحرية والعدالة لفلسطين في الجامعات، وفي صناعة الترفيه، وفي أماكن أخرى، فإننا في لحظة سياسية جديدة، ولا يمكننا - ولا يجب علينا - أن نستسلم لأولئك الذين يمثلون مصالح الرأسمالية العنصرية وإرث الاستعمار".

واختتمت مقالها بمقطع شعري للشاعرة الأمريكية يونيو جوردان، من "قصيدة لنساء جنوب أفريقيا"، يقول "ومن سينضم إلى هذا الوقوف، والذين وقفوا بلا صحبة حلوة، سوف يغني ويغني، العودة إلى الجبال وإذا كان ضروري حتى تحت البحر، نحن الذين كنا ننتظر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الفلسطيني غزة امريكا فلسطين غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة التضامن مع إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية

يُعدّ الحرمان من النوم مصدر قلق متزايد بين المراهقين، حيث تربطه الدراسات حاليًا بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم،  وقد وجدت دراسة حديثة أن قلة النوم لا تؤثر فقط على المزاج والأداء الأكاديمي، بل تُشكّل أيضًا مخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل، إن فهم هذه المخاطر وتبني عادات نوم صحية يُمكن أن يُساعد في التخفيف من آثارها المحتملة.

خطفت الأنظار بظهورها مع أحمد سعد.. 10 صور ومعلومات عن أنتيجوني المغنيةجمال شعبان يحذر.. شرب الماء المثلج على الريق قد يسبب الوفاة
العلاقة بين النوم وارتفاع ضغط الدم


يُرتبط ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم، عادةً بالبالغين، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن عادات النوم السيئة في مرحلة المراهقة قد تُسهم في ظهوره مُبكرًا،  ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم، فإن المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا باستمرار هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تشير الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم هرمونات التوتر والتمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة إجهاد القلب والأوعية الدموية، وهذا قد يعني أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة قد يكونون بالفعل في طريقهم للإصابة بأمراض القلب وغيرها من الحالات الصحية المزمنة.

العلاقة بين النوم وارتفاع ضغط الدملماذا لا يحصل المراهقون على قسط كافٍ من النوم؟


هناك عوامل متعددة تُسهم في أزمة النوم لدى المراهقين، منها:
1. بدء الدراسة مبكرًا
تبدأ العديد من المدارس قبل الساعة الثامنة صباحًا، مما يُجبر الطلاب على الاستيقاظ مبكرًا أكثر مما تُفضّله إيقاعاتهم البيولوجية الطبيعية.
2. الإفراط في استخدام الشاشات
قد يُؤثر استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر في وقت متأخر من الليل على إنتاج الميلاتونين، مما يُصعّب على المراهقين النوم.
3. الضغوط الأكاديمية والاجتماعية
غالبًا ما تُقلل الواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية والالتزامات الاجتماعية من ساعات النوم القيّمة.

4. استهلاك الكافيين
يعتمد العديد من المراهقين على المشروبات التي تحتوي على الكافيين للبقاء متيقظين خلال النهار، مما قد يُؤثر على قدرتهم على النوم ليلًا.

المخاطر الصحية للحرمان من النوم
إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، قد يؤدي قلة النوم المزمنة إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك:
ضعف جهاز المناعة
زيادة خطر الإصابة بالسمنة
مشاكل الصحة النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب
انخفاض الوظائف الإدراكية وضعف الذاكرة

لماذا لا يحصل المراهقون على قسط كافٍ من النوم؟طرق تحسين عادات النوم


نظرًا للآثار الصحية الخطيرة، من الضروري للمراهقين وعائلاتهم إعطاء الأولوية لنوم صحي، إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة لتعزيز نوم أفضل:
1. الحفاظ على جدول نوم منتظم
يساعد الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا (حتى في عطلات نهاية الأسبوع) على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
2. الحد من وقت استخدام الشاشات قبل النوم
شجع المراهقين على إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم لتعزيز إنتاج الميلاتونين الطبيعي.
3. إنشاء روتين مريح للنوم
يمكن أن تساعد أنشطة مثل القراءة، أو الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة اليقظة الذهنية في تهيئة الجسم للنوم.
٤. شجع النشاط البدني
يمكن أن تُحسّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام جودة النوم، ولكن يُنصح بتجنب التمارين الشاقة قبل النوم.
٥. قلل من تناول الكافيين
إن الحد من تناول المشروبات الغازية والقهوة ومشروبات الطاقة، وخاصةً في فترة ما بعد الظهر والمساء، يُسهّل عليك النوم.

٦. عدّل مواعيد الدراسة قدر الإمكان
قد يكون للدعوة إلى تأخير بدء اليوم الدراسي تأثير كبير على أنماط نوم المراهقين وصحتهم العامة.


يحتاج المراهقون إلى ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة مثالية، ومع ذلك، فإن الكثيرين منهم لا يلتزمون بهذه التوصية، تُبرز العلاقة بين الحرمان من النوم وارتفاع ضغط الدم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة وتعزيز الوعي، يمكن للآباء والمعلمين والمراهقين أنفسهم المساعدة في عكس هذا الاتجاه المقلق ودعم رفاهيتهم على المدى الطويل.


المصدر: msn

مقالات مشابهة

  • عبدالوهاب عبدالرازق: نقف جميعًا خلف قيادتنا السياسية
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
  • مظاهرة حاشدة في لندن تؤيد فلسطين وتطالب برفع حصار غزة.. تواجد أمني مكثف
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • ماذا يعني ذهاب دروز سوريا إلى إسرائيل لأول مرة منذ 50 عامًا؟
  • وقفات حاشدة بالحديدة تجدد التضامن مع فلسطين وتدين جرائم القتل في سوريا
  • وقفات في الحديدة تجدد التضامن مع فلسطين
  • وقفات جماهيرية في صنعاء تأكيدا على التضامن مع فلسطين
  • وفد من دروز سوريا يزور إسرائيل لأول مرة منذ 50 عاما وسط انتقادات
  • دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية