مستقبل غزة.. ماذا تحمل اجتماعات وزراء خارجية عرب وبلينكن اليوم بالقاهرة؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
تستضيف القاهرة اليوم، الخميس، اجتماعا لوزراء خارجية عرب لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتحركات العربية لوقف إطلاق النار في غزة، والذي يضم وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والأدرن وقطر ووزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويأتي هذا الاجتماع تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر، والمقرر خلالها عقد اجتماع بين وزراء الخارجية العرب المشاركين في اجتماع القاهرة ووزير الخارجية الأمريكي، الذي يجرى جولة له في المنطقة.
وتعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة هى الزيارة السادسة له منذ بدء عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر الماضي، واندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ 167، ولم تتوقف جهود وقف إطلاق النار، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 31 ألفا و923 شهيدا و74 ألفا و96 مصابا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
الأوضاع في قطاع غزةوتشمل جولة وزير الخارجية الأمريكي تلك المرة - والتي تأتي وسط تزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية للتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة واتخاذ خطوات جادة في سبيل حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط - تشمل زيارة قام بها بلينكن أمس، الأربعاء، للمملكة العربية السعودية التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبحث تطورات تلك الحرب وتداعياتها على المنطقة، والزيارة التي يقوم بها اليوم للقاهرة، والتي من المقرر خلالها عقد لقاء مع السداسي العربي، وبعدها زيارة إلى إسرئيل.
ويأتي اجتماع "السداسي العربي" اليوم في القاهرة، في ظل أوضاع صعبة يعشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودخول الحرب الإسرائيلية الغاشمة يومها 167، والذي من المتوقع له أن يحمل العديد من الملفات والتأكيدات العربية.
الوقف الفوري لإطلاق الناريسعى اجتماع القاهرة اليوم للتأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، وهو المطلب الذي يحظى باجماع دولي بعد ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة إلى أكثر من 105 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، وفي ظل استمرار عمليات الإبادرة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، خاصة بعد عجز مجلس الأمن الدولي عن التوصل لقرار لوقف إطلاق النار بسبب الفيتو الأمريكي ضد 3 مشروعات قرارات لوقف إطلاق النار في غزة.
الحرب في غزةوفي تصريح لوزير الخارجية الأمريكي، أعلن أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، في قطاع غزة.
السماح لدخول المساعدات للشعب الفلسطينيكما يبحث اجتماع الوزراء العربي في القاهرة اليوم جهود التحرك للسماح بإدخال المساعدات لقطاع غزة في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وما سببه من نقص شديد في الغذاء والدواء والوقود وجميع سبل الحياة، وضرورة سماح قوات الاحتلال الإسرائيلي بدخول المساعدات للشعب الفلطسيني.
وتشهد الاجتماعات التأكيد على أهمية فتح المعابر لدخول المساعدات الغذائية والإنسانية لقطاع غزة، مع التأكيد على أن الممر البحري الذي تعمل عليه الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن له أن يكون بديلا للمعابر، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الأمريكي في تصريحه لقناة العربية السعودية خلال زيارته للمملكة أمس، الأربعاء، أن الممر البحر لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر في دخول المساعدات.
تجديد التأكيد على رفض التهجير للشعب الفلسطينيومن أبرز المرتكزات التي تتناولها اجتماعات القاهرة اليوم، تجديد تأكيد وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماعات رفض تهجير الشعب الفلسطيني سواء التهجير من قطاع غزة إلى سيناء أو فكرة التهجير من الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وهو موقف إجماع عربي لما يمثله من تصفية للقضية الفلسطينية قضية العرب المركزية.
رفض إطلاق عملية عسكرية في رفحوسوف تركز اجتماعات القاهرة في التأكيد على رفض والتحذير من إطلاق إسرائيل لأي عملية عسكرية في رفح، لما سيكون له من عواقب وخيمة لمثل هذه الخطوة واستهداف المدينة الصغيرة التي تحوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها من قطاع غزة كونها آخر المناطق الآمنة في القطاع.
الجوع يفتك بأطفال غزةوكانت وزارة الخارجية المصرية قد شددت في بيان لها على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وطالبت بتكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية.
لا مستقبل لـ غزة بدون السلطة الفلسطينيةكما تتطرق المباحثات إلى ترتيبات مستقبل قطاع غزة في اليوم التالي لوقف إطلاق النار، والتأكيد على أنه لا مستقبل لقطاع غزة بدون السلطة الفلسطينية، في ظل مؤشرات بأن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة جزء من التصور القائم على ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، قبل إنهاء الحرب، من أجل تسلم السلطة مسئولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية على طريق إقامة الدولة الفلسطينية.
خطة للسلام الإقليمي الشاملكما تشمل مباحثات القاهرة اليوم التي تجمع وزراء خارجية عرب مع وزير الخارجية الأمريكي، التصور العربي لخطة السلام الإقليمي الشامل وإطلاق مسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقا للمبادرة العربية للسلام، مقابل تطبيع عربي واسع مع إسرائيل.
وقد أطلق المبادرة العربية للسلام الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في "قمة بيروت" عام 2002، عندما كان حينها وليا للعهد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار في غزة اجتماع الوزراء العرب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المساعدات لقطاع غزة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة زيارة وزير الخارجية الأمريكي وزیر الخارجیة الأمریکی لوقف إطلاق النار القاهرة الیوم وزراء خارجیة التأکید على فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية هولندا: وقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال كاسبر فيلد كامب، وزير خارجية هولندا، إنه لا بد من وقف إطلاق النار في غزة، فهذا يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ولمساعدة الفلسطينيين في غزة فيما يتعلق بالطعام والعلاج.
وأضاف "كاسبر"، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع بدر عبد العاطي وزير الخارجية: أن وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدى إلى سلاما دائم في الإقليم، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر من أجل الوصول لاتفاق بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر، والتفاوض من أجل وقف إطلاق النار والحد من الدمار.
وأكد، التزام بلاده على مساعدة مصر في كافة هذه الجهود، موضحًا أن العلاقات التي تجمع بين مصر وهولندا ممتازة، كما أن مصر تتميز في مجال الطاقة خاصة الهيدروجين.
وأشار إلى أن هناك سعيا من أجل الأهداف المستدامة، لأن هناك فرص كثيرة لتعاون بين بلدينا، والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي يقدم أرضية استثمارية خصبة.