الحرة:
2024-06-29@15:38:06 GMT

خطة إسرائيلية سرية بشأن توزيع المساعدات في غزة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

خطة إسرائيلية سرية بشأن توزيع المساعدات في غزة

يعكف مسؤولون أمنيون إسرائيليون على تطوير خطة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنشاء تصور لسلطة الحكم في غزة بقيادة فلسطينية، مما أثار ردة فعل من حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وخلق انقسامات في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

خطوة لملء الفراغ

وأجرى مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير محادثات في مصر والإمارات والأردن لحشد دعم إقليمي في إطار جهود لتجنيد مسؤولين ليس لهم صلات بحماس لتوزيع مساعدات، بحسب الصحيفة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين وعرب قولهم إن بعض المساعدات ستدخل "برا وبحرا" بعد التفتيش الإسرائيلي وستتوجه إلى مستودعات كبيرة في وسط غزة حيث سيقوم فلسطينيون بعد ذلك بتوزيعها. 

وقال مسؤولون إنه عندما تنتهي الحرب، سيتولى هؤلاء مسؤولية سلطة الحكم، بدعم من قوات أمن تمولها حكومات عربية ثرية.

ويمثل هذا الجهد بعض الخطوات الأولى التي بدأت جهات إسرائيلية في اتخاذها لملء فراغ السلطة الذي خلفته الحرب، وضغطت الولايات المتحدة وحكومات عربية على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان غزة ووضع رؤية واضحة لإدارة غزة بعد الحرب.

خطة قابلة للتنفيذ؟

وقال مسؤول إسرائيلي كبير من مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو: "غزة سيديرها أولئك الذين لا يسعون إلى قتل إسرائيليين".

وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن معارضة حماس الشديدة قد تجعل الخطة غير قابلة للتنفيذ.

لكن الفوضى السائدة في أنحاء غزة أحبطت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية والمنتقدين داخل حكومة الطوارئ التي شكلها نتانياهو، باعتبار أن التوزيع المنظم للمساعدات مستحيل حاليا، وأن حماس تستطيع إعادة فرض نفسها في ظل فراغ الحكم. 

وبالنسبة لهم، هناك حاجة الآن إلى قوة يمكنها توزيع المساعدات بشكل فعال في غزة، ومن الناحية الواقعية سيتم ربط هذه القوة بالسلطة الفلسطينية أو بفتح.

ويرى اللواء غسان عليان، رئيس الذراع الأمنية الإسرائيلية المشرفة على الشؤون المدنية في الأراضي المحتلة، أن جهود المساعدات جزء مهم من خطة إسرائيل لإخلاء مدينة رفح، آخر معقل لحماس، قبل الهجوم على المدينة الحدودية.

وقال أحد المسؤولين إن رؤية عليان هي أن يشكل فلسطينيون مناهضون لحماس "سلطة إدارية محلية" لتوزيع المساعدات، مما يؤدي إلى استبعاد حماس من هذه العملية.

وأثارت هذه الجهود تهديدات انتقامية من حماس، وقد وصفت الحركة أي شخص يعمل مع الإسرائيليين بالخائن وهددت بقتله.

وانسحبت في الأيام الأخيرة عدة عائلات فلسطينية كان يعتقد في السابق أنها منفتحة على الفكرة.

وقال مسؤول أمني في حماس في بيان علني في 10 مارس، بعد وقت قصير من بدء الجهود الإسرائيلية: "إن قبول التواصل مع قوات الاحتلال من قبل رؤساء العائلات والقبائل للعمل في قطاع غزة يعتبر خيانة وطنية، وهو أمر لن نسمح به".

وتنظر حماس إلى الخطة الإسرائيلية الناشئة كوسيلة لإنشاء هيكل حكم مستقل.

وقال المسؤول الأمني في حماس: "سنضرب بيد من حديد كل من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن نسمح بفرض قواعد جديدة".

واعتبر مسؤول آخر في حماس أن الحركة شعرت بالفعل أنه تم تهميشها بسبب الجسر البحري المدعوم من الولايات المتحدة والإمارات، وشركاء آخرين لتقديم المساعدات إلى غزة.

وأضاف أن أي ترتيب أمني دائم يجب أن تشرف عليه حكومة وحدة وطنية فلسطينية مستقبلية تدعمها جميع الفصائل وليس الكيانات الأجنبية، وأن "الأمن سيكون من مسؤولية حكومة الوفاق الوطني".

وقالت دول خليجية ثرية إنها لن تدفع تكاليف قوات الأمن أو تساعد في إعادة بناء غزة، على النحو المتصور في خطة المساعدات الناشئة، ما لم توافق إسرائيل على عملية إنشاء دولة فلسطينية، وهي فكرة رفضها نتانياهو. 

أسماء مرشحة

وقال مسؤولون إن إسرائيل تواصلت مع فلسطينيين بارزين للمشاركة بالخطة، بما في ذلك مسؤول المخابرات في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، ورجل الأعمال المقيم بالضفة الغربية، بشار المصري، وكذلك القيادي الفلسطيني السابق، محمد دحلان.

ويعارض نتانياهو مشاركة دحلان وفرج، بحسب مسؤول إسرائيلي. 

وأشار أوفير فولك، المستشار الدبلوماسي الكبير لنتانياهو، إلى أن السلطة الفلسطينية ليست الهيئة المناسبة للسيطرة على غزة لأنها لم تدين هجمات 7 أكتوبر وتواصل دفع رواتب للأفراد أو أقاربهم الذين قتلوا خلال هجمات على إسرائيليين. 

وقال:" نحن بحاجة إلى شخص لا يريد قتل اليهود، وهذا يمكن أن يحدث بمجرد تدمير حماس في غزة"، مضيفا أن الأمر "في متناول اليد".

وأكد مسؤولون أن دحلان أوضح أيضا أنه لن يشارك في حكم غزة.

ورفض المصري التعليق لـ"وول ستريت"، ولم يستجب دحلان وفرج لطلبات التعليق.

وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" العام الماضي، قال دحلان إنه غير مهتم بالعودة إلى غزة لإدارة الحكومة، وقال إن إسرائيل والغرب يجب أن يقبلوا أنه لا يمكن القضاء على حماس بالكامل، وسيتعين عليهم لعب دور في الحكم المستقبلي.

وقال دحلان: "أنا لست صديقاً لحماس، ولكن هل تعتقد أن أحدا سيكون قادرا على الترشح لصنع السلام بدون حماس؟".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 31923 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 74096، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی قطاع غزة وقال مسؤول وول ستریت فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت الحرب الإسرائيلية على طيار أمريكي أصوله من غزة؟

قرر الطيار الأمريكي من أصل فلسطيني محمد أبو هاشم، ترك الخدمة في الجيش الأمريكي بعد 22 عاما، احتجاجا على الدعم المطلق لـ "إسرائيل" في عدوانها المستمر وحرب الإبادة ضد قطاع غزة.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحفي اليكس هورتون قال فيه إن أبو هاشم كان يشعر بأن لديه المزيد ليقدمه، ولكن ذلك تغير في أكتوبر/ تشرين الأول عندما تدفق الرسائل العاجلة القادمة من العائلة في غزة.

وقيل له إن غارة جوية إسرائيلية قتلت عمته وأكثر من 20 من جيرانها، وأصابت أقارب آخرين، وأكدت له عائلته إن من بين الشهداء 12 طفلا، وحينها تحولت أفكاره إلى دعم واشنطن الصارم لـ "إسرائيل" من خلال السياسة والكميات الهائلة من الأسلحة، وسرعان ما خلص إلى أن 22 عاما كانت في الواقع كافية.

وقال أبو هاشم، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، في مقابلة بعد تقاعده من الجيش في حزيران/ يونيو: "لقد كان الأمر مؤثرا للغاية بالنسبة لي، لعلمي أن كمية القنابل التي يتم تزويد إسرائيل بها كانت سبب وفاتها.. لقد عرفت حينها أنني لا أستطيع أن أكون جزءا من النظام الذي أتاح ذلك".

Mohammed Abu Hashem ended a 22-year Air Force career after his aunt was killed in an Israeli strike.

“I can’t be part of the system that enabled this,” he says. https://t.co/FRdP8AAAM1 — The Washington Post (@washingtonpost) June 25, 2024
وأضاف أبو هاشم (41 عاما) إنه "اضطر للتجنيد بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر الإرهابية على بلده الجديد، واليوم، أصبح من بين عدد قليل من المسؤولين الحكوميين وأعضاء الخدمة العسكرية ذوي الخبرة الذين تركوا وظائفهم بخيبة، بسبب إدارة بايدن لأزمة غزة والدعم الثابت لإسرائيل".


وهذه هي أول استقالة معروفة لها صلة مباشرة بعدد الشهداء المدنيين الكبير في الحرب، وقد سعى آخرون للحصول على وضع المستنكف ضميريا.

سعيدة صالح أبو هاشم، عمة محمد، هي على الأقل ثاني قريب فلسطيني لجندي أمريكي يستشهد في حرب غزة، يستند هذا الحساب إلى مقابلات مع الطيار السابق والأشخاص الذين يعرفونه، ومراجعة للرسائل التي تبادلها مع رؤساء القوات الجوية للتعبير عن قلقهم بشأن الهجوم على منزل أقاربه، والرسائل النصية والصوتية التي شاركتها عائلته، وصور للأضرار التي لحقت بالمبنى السكني الخاص بهم في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، الذي واجه مزاعم باستخدام القوة العشوائية طوال الصراع، لصحيفة واشنطن بوست إن هدفه في ذلك اليوم كان "هيكل عملياتي لحماس داخل مبنى" وأن العملية شملت قنبلتين "دقيقتين". 

وأوضح المتحدث: "لقد تم التخطيط للضربة لتجنب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين". ورفض الجيش الإسرائيلي تقديم المزيد من التفاصيل.

وشكك أبو هاشم في هذا التأكيد، قائلا: "إذا كان هذا صحيحا، وتم استهداف منزل عائلتي بذخائر دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فلن يكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي الكشف عن الأدلة وأسماء نشطاء حماس علنا". 

وأشار إلى أنها لم تفعل ذلك، ولم تثبت أن الضربة كانت "ضرورية".

 وقالت جماعات إنسانية إن "تسامح إسرائيل مع مقتل مدنيين عندما تضرب أهدافا للمتشددين مرتفع للغاية".

وأكد أبو هاشم إنه تحدث إلى رؤساء القوات الجوية بشأن قلقه من أن "إسرائيل"، أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط، ربما ارتكبت انتهاكا لحقوق الإنسان، وربما استخدمت أسلحة قدمتها الولايات المتحدة في القيام بذلك. ووصف رد فعلهم بأنه غير مرض، وقال إنه كان عاملا في قراره بإنهاء خدمته الحكومية.

وأوضح "لا أستطيع أن أخدم إدارة تتجاهل الحقائق، وتنكر القانون الأمريكي والدولي للدفاع عن مثل هذا العنف المروع وتمكينه".


ودافع مسؤول في سلاح الجو، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف تفاعل أبو هاشم مع رؤسائه، عن طريقة تعاملهم مع الموقف ووصف ردهم بأنه "متعاطف". وقال هذا المسؤول إن أحد القادة الذي انضم إلى وحدة أبو هاشم في كانون الأول/ ديسمبر عرض عليه المساعدة، كما فعل سلفه، لكنه اعترف بأنهم كانوا في حيرة بشأن ما يجب القيام به.

وقال مسؤول القوات الجوية: "لقد تصرفوا كما كنت أتوقع.. فكما تعلمون، لا أحد في القوات الجوية لديه القدرة على تغيير قرارات السياسة الخارجية".

كان أجداد أبو هاشم من طرف أبوه وأمه مزارعين في قرية يبنا الواقعة خارج تل أبيب. وقال إنهم أُجبروا في عام 1948 على الفرار عندما استولى الجنود الإسرائيليون على المنطقة، من بين أكثر من 700 ألف فلسطيني طردوا من أراضيهم في ذلك العام بعد إعلان إسرائيل استقلالها واندلاع أول الحروب العربية إسرائيلية العديدة. وصلت العائلة إلى غزة، حيث ولد والده سعدي في مخيم للاجئين.

عندما بلغ سعدي أبو هاشم، فر إلى قطر، حيث ولد محمد وخمسة من إخوته الستة. يتذكر محمد، عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات، لقاء عائلته الكبيرة في غزة ولمس أيديهم عبر السياج الحدودي المصري.

في عام 1991، عندما كان أبو هاشم في الثامنة من عمره، نقل والدا أبو هاشم عائلتهما المباشرة إلى الولايات المتحدة، واستقرا في نهاية المطاف في ولاية أوهايو حيث بدأ والده متجرا ناجحا للمجوهرات.

وأشار أبو هاشم إلى أنه انضم إلى القوات الجوية لأنه "شعر بهذا الشعور لحماية عائلته"، كان يعمل في طائرة لتزويد المقاتلات بالوقود من طراز KC-135، وهي الوظيفة التي أوكلت إليه عشر مرات، بما في ذلك ثلاث عمليات تعبئة في قطر، حيث تمكن من التواصل مع أقارب آخرين اقتلعوا من غزة.

ومع صعوده في الرتب، غيّر أبو هاشم مهنته وأصبح رقيبا أول، وهو منصب قيادي مسؤول عن تقديم المشورة للقادة بشأن قضايا التدريب ونوعية الحياة. 

وقال إنه استمتع بهذا الدور، حيث عمل في عدة وحدات قبل وصوله إلى قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند في نيسان/ أبريل 2023.


في 10 أكتوبر/تشرين الأول، كانت عمة محمد، سعيدة صالح أبو هاشم، في منزلها في حي جباليا شمال غزة مع زوجها واثنين من أبنائها الثلاثة. وتقاسمت عائلتان أخريان على الأقل المبنى السكني الذي تسكن فيه، بما في ذلك الأطفال.

وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من قيام مقاتلي حماس بالهجوم عبر الحدود على "إسرائيل" والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. 

وأوضح محمد أبو هاشم أن القوات الإسرائيلية أطلقت طلقة تحذيرية على مبنى يقع على بعد بابين من الشارع، وكان الصوت عاليا بما يكفي لسماعه من قبل معظم سكان الحي. 

وتشمل هذه الممارسة، المعروفة باسم "طرق السقف"، ذخائر تحتوي على القليل من المتفجرات أو لا تحتوي على أي متفجرات. وعلى الرغم من التخلي عنه إلى حد كبير الآن، إلا أنه كان يهدف إلى إرسال إشارة للمدنيين بأن الضربة كانت وشيكة.

ما حدث بعد ذلك ورد في رسائل صوتية أرسلها إلى أبو هاشم الابن الآخر لعمته، واسمه محمد أيضا. كان يدرس في تركيا عندما قُتلت والدته.

عند سماع الطلقة التحذيرية، تم إجلاء العائلات، لكن لم يحدث شيء. وبعد الانتظار في الخارج لمدة 90 دقيقة تقريبا، عادوا إلى المنزل. وكانت سعيدة صالح أبو هاشم في غرفة معيشتها عندما سقطت القنبلة، وكانت تبلغ من العمر 49 عاما.

وقال ابن عم أبو هاشم في التسجيل: "فجأة، تساقطت عليهم الحجارة"، حيث يخمن أن الإسرائيليين انتظروا عودة الجميع إلى الداخل ثم "هدموا المنزل بأكمله".

في المجمل، استشهد 23 شخصا نتيجة الغارة، بحسب ابن عم أبو هاشم، وكان من بينهم عائلة مكونة من ستة أفراد تعيش في نفس المبنى السكني، وفقا لسجل الوفيات الذي تحتفظ به وزارة الصحة في غزة. أصغرهم كانت فتاة تبلغ من العمر سنة واحدة.

وقال ابن عم أبو هاشم في التسجيل: "أعرف الجميع هناك، وجميعهم دون استثناء مدنيون يعملون في وظائف مدنية، بما في ذلك المعلمين وسائقي السيارات وبائع سوبر ماركت”. وأضاف: "أنا متأكد من عدم وجود مقاومين أو عناصر مسلحة في هذا المبنى".

وفي رده على صحيفة واشنطن بوست، لم يقم الجيش الإسرائيلي بالرد على أسئلة حول ما إذا كان القادة قد قيموا أن المدنيين قد تضرروا في الهجوم أو إذا كانوا واثقين من إصابة المبنى الصحيح.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن نشطاء حماس يختبئون بين المدنيين، على الرغم من وجود خلافات حادة بين الجانبين حول جهود إسرائيل للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.

وقال تريفور بول، فني القنابل السابق بالجيش الأمريكي، الذي راجع الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بآثار الغارة بناء على طلب صحيفة  واشنطن بوست، إن المنزل ربما يكون قد تعرض للقصف بقنابل MK82 أمريكية الصنع، أو قنابل موجهة بوزن 500 رطل، أو أسلحة إسرائيلية مماثلة. وMK82  هي واحدة من الذخائر الأمريكية العديدة التي تم توفيرها لإسرائيل. الصور، التي التقطها الجيران والمارة، لا تتضمن أي مكونات أو شظايا ذخيرة يمكن التعرف عليها.


وقال أبو هاشم إنه سعى إلى تحويل حزنه إلى شيء مثمر. لقد أسر لصديقة، وهي قائدة كبيرة في سلاح الجو، بأنه كان يكافح ولكنه كان يأمل أن يؤدي تقديم معلومات حول الغارة على منزل عائلته إلى اكتشاف جريمة حرب أو يكشف للإسرائيليين عن وقوع حادث مأساوي.  وقال إن صديقته أخبرته أنها ستمرر التفاصيل إلى جهات الاتصال في مجتمع الاستخبارات.

وأضاف أبو هاشم: لم ينتج شيئا عن ذلك ولم ترد صديقته، التي تركت الخدمة منذ ذلك الحين، على طلب للتعليق.

بعد أن شعر أبو هاشم بالإحباط بسبب التقاعس عن التحرك، قرر في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر أن الوقت قد حان للرحيل.

تولى منصبا مؤقتا في شركة في منطقة أكرون بولاية أوهايو من خلال برنامج لأعضاء الخدمة الذين ينتقلون إلى وظائف مدنية. وفي شباط/ فبراير، تعرف على رجل أصغر سنا يغادر أيضا القوات الجوية. وتبادلوا المجاملات، لكن أبو هاشم لم يذكر سبب تركه للجيش.

وبعد أيام، قام الطيار آرون بوشنل بسكب البنزين على نفسه وإشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وكانت "فلسطين حرة" من بين كلماته الأخيرة. وأكد غريغ كينيدي، الذي أشرف على عمل أبو هاشم في شركة "ليف هوم"، اللقاء القصير بين الرجلين.

وقال أبو هاشم إنه يتساءل عما كان يمكن أن يفعله، إن كان هناك أي شيء، ليقود بوشنل نحو طريق آخر، لكن حزنه كان هائلا لدرجة أنه لم يتمكن من مشاركته. وقال: "لقد أتيحت لي الفرصة للتحدث مع هذا الشاب عن حياتي. لقد اخترت الصمت".

وأكد أن أقاربه في غزة يواجهون مصيرا مجهولا. وتم نقلهم إلى مخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، حيث بدأت إسرائيل هجومها قبل أسابيع والذي أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار. وتحدث عمه، في رسالة صوتية، عن حرارة الخيام الحارقة في الصيف، والتهابات الكبد الوبائي، والجوعى الذين يطحنون الذرة وعلف الحيوانات كملاذ أخير.

وانتقد أبو هاشم الجيش الإسرائيلي لعدم كشفه عن "أي دليل يدعم أسباب الهجوم" على منزلهم. وقال إنه "لا توجد ضوابط وتوازنات في روايتهم". وقال: "ما يجب أن نسأله هنا حقا هو لماذا تعتبر حياة عمتي وحياة الأطفال الأبرياء عديمة القيمة لدرجة أنه يمكن اعتبارها مجرد أضرار جانبية".

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي: تفكيك حماس في رفح سيستغرق عامين إضافيين على الأقل
  • حماس تندد بقرار إسرائيل شرعنة بؤر استيطانية في الضفة
  • بدر دحلان.. حقيقة الصورة المتداولة لما قبل اعتقاله من القوات الإسرائيلية؟
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
  • مكتب نتنياهو: تلقينا تطمينات أمريكية بشأن شحنات الأسلحة
  • مسؤولون أميركيون: أعمال العنف والنهب يصعبان توزيع المساعدات في غزة
  • كيف أثرت الحرب الإسرائيلية على طيار أمريكي أصوله من غزة؟
  • الأمم المتحدة: لم ننسحب من غزة
  • الكشف عن تفاصيل تعذيب الأسير بدر دحلان.. كيف حاله الآن؟