ليبيا – رأى كبير المستشارين في مركز “ميد-أور” للأبحاث التابع لمجموعة “ليوناردو” الإيطالية لصناعات الدفاع، دانييلي روفينيتّي، أنه حتى وإن غابت الاشتباكات العسكرية عن الساحة الليبية في الوقت الحالي، فإن الواقع على الأرض يتسم بالكآبة،فالعملية السياسية تشهد شللاً كاملاً، ما يؤدي إلى تنمية الاقتصاد غير المشروع وخلق المزيد من الانقسامات، في ظل تعطل الاقتصاد الرسمي.

روفينيتّي،وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، تابع حديثه :”وزير الاقتصاد والتجارة  محمد الحويج بحث يوم 7 مارس الجاري مع مدير عام البنك الإسلامي للتنمية ومدير فرعه في ليبيا مجالات التعاون لتنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والتوطين الصناعي في ليبيا”، مستدركاً بقوله إنه “يبدو من الصعوبة بمكان، على الرغم من ذلك، متابعة بعض المشاريع في ظل غياب هيكل سياسي إداري ملائم يدعمها، وعلاوة على ذلك، هناك ما يقرب من 5 مليارات دولار من عائدات النفط مفقودة من حسابات الدولة”.

وأوضح أنه من الطبيعي تماماً في هذا السياق، أن تجد الشركات الإيطالية العاملة في ليبيا مشقة في مزاولة أنشطتها الاقتصادية، مبينًا أن هذا الواقع يفتح المجال أمام سيناريو آخر أسوء إذا أبطأت ليبيا تعاونها مع إيطاليا، فسوف يعرضها ذلك لمزيد من الوهن من وجهة النظر الاقتصادية.

وختم الخبير الإيطالي بقوله: “أشدد مجدداً على أن الحل في ليبيا يمر أولا وقبل كل شيء من طريق السياسة، والحقيقة هي أن طرابلس بحاجة إلى حل حكومي من شأنه السماح بإدارة البلاد بأسلوب موحد ومنسجم، ما يصب أيضاً في مصلحة الاقتصاد، من خلال إعطائه دفعة مؤكدة للثقة الدولية فيه”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

اكسر حواجز الواقع و اصفع الفشل بالإصرار

في عالمٍ يقدّس الواقعية، ويزرع الخوف من الأحلام الكبيرة، يقف القلّة فقط ليكسروا القيود ويحققوا المستحيل. الحياة ليست مجرد سلسلة من الأيام المتكررة، بل هدية يجب أن تُعاش بكامل طاقتها. المشكلة الحقيقية ليست في الأهداف العالية، بل في التقدير الخاطئ للجهد المطلوب للوصول إليها. كثيرون يحددون أهدافًا طموحة، لكنهم يسقطون عند أول عقبة، لأنهم لم يحسبوا الطريق بدقّة، فينهارون قبل أن يلمسوا القمة.
لكن هناك سر لا يخبرك به أحد: تحقيق الحياة الاستثنائية لا يحتاج معجزة، بل عقلية تتبنى الإجراءات الهائلة – Massive Action. ليس مجرد جهدٍ عادي، بل جهد يتجاوز المألوف، يحطم العوائق، ولا يعرف الاستسلام.
لماذا يفشل الناس؟
لأنهم يخطئون في حساب حجم الفعل المطلوب. بعضهم يضع أهدافًا عظيمة لكنه يخطئ في تقسيمها، وبعضهم يهرب عند أول إخفاق، فينتهي به المطاف في دوامة الندم والانتظار. النجاح لا يأتي لمن يجلس في بيته ينتظره، بل لمن ينهض يوميًا ويواجه العالم بلا خوف.
الحياة تكافئ الفاعلين فقط. قد تمتلك أذكى عقل في العالم، لكن بدون اتخاذ خطوات فعلية، ستظل مجرد فكرة غير محققة. الفارق بين الأشخاص العاديين والعظماء هو أن الأخيرين لا يتوقفون عند العقبات، بل يستخدمونها كوقود للانطلاق نحو القمة.
كيف تحقق ما يراه الآخرون مستحيلًا؟
-توقف عن الواقعية المملة – لا يوجد شيء اسمه “هدف غير واقعي”، فقط خطوات غير كافية.
-اكتب حياتك كما تريدها – لا تفكر في “كيف”، بل ركّز على “ماذا”. ضع الصورة الكبرى أولًا، ثم دع التفاصيل تتشكل مع الفعل.
-تحمل المسؤولية المطلقة – لا تلعب دور الضحية، بل كن سيد قراراتك ونتائجك.
-لا تتوقف عند الخطوة الأولى – أعظم الإنجازات ليست وليدة المحاولات الأولى، بل الإصرار الذي لا يتزحزح.
العالم لم يكن ليشهد اختراع الهاتف، أو الإنترنت، أو السيارات ذاتية القيادة، لولا عقول رفضت الاعتراف بالمستحيل. فماذا عنك؟ هل ستظل في الظل تشاهد الآخرين يصنعون التاريخ، أم ستأخذ قلمك وتبدأ بكتابة أسطورتك الخاصة؟

مقالات مشابهة

  • اكسر حواجز الواقع و اصفع الفشل بالإصرار
  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • مدير مكتب الشؤون السياسية بحمص خلال زيارته مدينة حسياء الصناعية: ضرورة توفير الدعم لتحقيق التنمية وخلق فرص عمل
  • سلام: لبنان يلتزم ببنود القرار ١٧٠١ كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية
  • بدعم من القيادة السياسية.. منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
  • الدبلوماسية الاقتصادية من أمستردام إلى موسكو
  • الوزير الشيباني يلتقي وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يحضر مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس في العاصمة الإيطالية روما
  • أسهل طريقة لعمل عجينة البيتزا الإيطالية في المنزل
  • الوزير الشعار: إعادة هيكلة وزارة الاقتصاد والصناعة تؤسس لتكامل ‏العملية الاقتصادية