الإعلام العبري: بريطانيا"وضعت شروطا لاستمرار إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، إن بريطانيا "وضعت شروطا" لاستمرار إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
الأمم المتحدة: السودان يواجه مستويات جوع كارثية بسبب الصراعات الدائرة انتصار مصر على إسرائيل في العاشر من رمضان يوم من أيام الله.. فيديووأوضحت الصحيفة أن بريطانيا طالبت إسرائيل بالسماح للصليب الأحمر أو الدبلوماسيين، بزيارة المحتجزين من قوة النخبة التابعة لحركة حماس، كجزء من شروط استمرار إمدادات الأسلحة.
ووصفت "يديعوت أحرونوت" بريطانيا، بأنها "ربما تعتبر ثاني أكثر دولة صديقة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة"، بينما لم توضح أي شروط أخرى.
ويأتي الطلب البريطاني بالسماح بزيارة محتجزي حماس، على خلفية تقارير عن رفض إسرائيل زيارة سابقة للصليب الأحمر، في ظل ظروف سجن "صارمة للغاية".
وفي وقت سابق من شهر مارس الجاري، زار فريق من المحامين البريطانيين إسرائيل لهذا السبب.
وتقول بريطانيا إن تصرفات إسرائيل تتعارض مع القانون الدولي، الذي يقضي بمشاركة قائمة المعتقلين مع الصليب الأحمر أو المنظمات الدولية الأخرى، والسماح بزياراتهم.
ومع ذلك، ترفض إسرائيل مثل هذه الزيارات، بحجة أن القانون الدولي يسمح لها بهذا الرفض على خلفية "استثناءات أمنية".
وسبق أن حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون المسؤولين الإسرائيليين، من أن أوروبا قد تفرض حظرا على الأسلحة على إسرائيل إذا استمر الوضع الحالي في قطاع غزة، حيث قتل نحو 32 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب.
دول "الحظر"
تأتي الشروط البريطانية الجديدة في أعقاب قرار كندا فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي في حربها على قطاع غزة.لا تشتري إسرائيل أسلحة من كندا، كما لم تشتر كندا أسلحة إسرائيلية في العقد الماضي، مما يجعل هذه الخطوة رمزية بحتة، وفق "يديعوت أحرونوت".
مع ذلك، فمنذ اندلاع الحرب منعت كندا بيع 11 مركبة مدرعة للشرطة الإسرائيلية، وأوقفت شحن معدات الرؤية الليلية للجيش الإسرائيلي.
وأعلنت إيطاليا مؤخرا أنها أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، امتثالا للقوانين التي تحظر بيع الأسلحة إلى مناطق النزاع.أوقفت محكمة هولندية عمليات نقل قطع غيار طائرات "إف 35"، لكن حكومة أمستردام تسعى إلى إلغاء هذا القرار.منذ عام 2006، حظرت بلجيكا مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ومؤخرا وسعت منطقة فالونيا في البلد ذاته هذا الحظر ليشمل الصناعات الأمنية الإسرائيلية، حتى عندما لا يكون العميل النهائي هو إسرائيل.
أعلن كبار رجال الأعمال البلجيكيين أيضا حظرا على التجارة الأمنية مع إسرائيل عبر بلجيكا.حذر مسؤول حكومي إسرائيلي بارز من أن العقوبات ضد إسرائيل يمكن أن تتوسع وتنتشر على مستوى العالم، حسب "يديعوت أحرونوت".قالت شخصية سياسية رفيعة المستوى، إن هناك قلقا لدى الجانب الإسرائيلي بشأن احتمال فقدان الدعم الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بريطانيا إسرائيل شروط إمدادات الأسلحة غزة یدیعوت أحرونوت الأسلحة إلى
إقرأ أيضاً:
هذه البلدة أمريكية ولكنك تحتاج لعبور كندا للوصول إليها.. كيف يعيش سكانها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأت هانا شوكارد في بلدة أمريكية تُدعى بوينت روبرتس، وهي عبارة عن شبه جزيرة تبلغ مساحتها 12.6 كيلومترًا مربعًا بولاية واشنطن.
يبدو المكان كمزيجٍ بين بلدة صغيرة ومحمية طبيعية.
ورُغم روعته البلدة، إلا أنّ هناك عيب واحد، فتُعتبر بوينت روبرتس "جيبًا خارجيًا"، أي قطعة أرض تابعة لبلدٍ واحد، ولكن لا يمكن الوصول إليها إلا برًا عبر بلد آخر.
تقع البلدة الأمريكية، ويبلغ عدد سكانها 1،200 نسمة، على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة تساواسن، وتحدّها كندا من الشمال، بينما تُحيط بها المياه من ثلاث جهات.
وبينما تفرض هذه الجغرافيا الفريدة تحديات لوجستية يومية، إضافةً لمشاعر التوتر بسبب الرسوم الجمركية والمشاعر المعادية للولايات المتحدة، يرى بعض السكان أنّ الأمر يستحق العناء بفضل شعورهم بالأمان، وتواجدهم بين الطبيعة، واستمتاعهم بنمط حياة هادئ في المنطقة.
حالة جغرافية غريبةمن الطبيعي التساؤل عن سبب عدم اعتبار بلدة بوينت روبرتس جزءًا من كندا، نظرًا لانقطاعها الجغرافي عن بقية الولايات المتحدة.
تعود الإجابة إلى عام 1846، عندما حددت "معاهدة أوريغون" أن يكون خط العرض 49 الحد الفاصل بين كندا والولايات المتحدة، ما أدى إلى فصل هذه القطعة الصغيرة من الأرض.
يرى البعض أنّ ما حدث كان خطأً غير مقصود، ولكن يجادل آخرون بأنّ الولايات المتحدة احتفظت بشبه الجزيرة لضمان الوصول إلى شمال غرب المحيط الهادئ ومناطق الصيد القيّمة في المنطقة.
بحلول أواخر القرن الـ19، وصل المستوطنون الأيسلنديون، وعملوا في مصانع تعليب سمك السلمون والمزارع.
وتعود أصول العديد من السكان، بمن فيهم شوكارد، إلى هؤلاء المستوطنين الأوائل.
وشرحت شوكارد: "عائلة جدتي آيسلندية، واستقرت هنا منذ زمنٍ طويل".
ورُغم انتقالها خارج البلدة لمتابعة دراستها الجامعية المبكرة ومن ثم العمل في سياتل، حافظت شاكارد على صلة وثيقة بعائلتها في بوينت روبرتس.
لم تتوقع قط أن تعود إلى مسقط رأسها، ولكن غيّرت جائحة كورونا ذلك، فمع إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، أصبحت زيارة جديها المسنين في بوينت روبرتس شبه مستحيلة.
لذا عندما تحولت وظيفتها كمنسقة أبحاث في جامعة واشنطن إلى وظيفة يمكن القيام بها عن بُعد، عادت شوكارد إلى البلدة مع زوجها في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021 لمساعدة عائلتها.
الأمن والاستقرارانتقل نيل وكريستال كينغ أيضًا إلى بوينت روبرتس خلال الجائحة.
وعندما قلبت الجائحة حياتهما رأسًا على عقب في بورتلاند بعام 2020، فَقَد نيل وظيفته كمدير مطعم وكافح المرض لفترةٍ طويلة، بينما اضطرت كريستال إلى إيقاف عملها في العلاج السلوكي المنزلي حفاظًا على صحته.
انجذب الثنائي إلى عزلة بوينت روبرتس، فذهبا في زيارة، ولكن احترق منزلهم أثناء غيابهما.
وقالت كريستال: "كنا نعلم أننا نريد تكوين أسرة، ومن ثم اندلع الحريق، وفقدنا حيوانين أليفين، وكل شيء آخر، وكنا نرغب بالشعور بالأمان والاستقرار بشدّة".
في مارس/آذار من عام 2021، حزم الثنائي أمتعتهما وانتقلا إلى بوينت روبرتس.
وبعد مرور أربع سنوات، فاقت شبه الجزيرة جميع توقعاتهما.
وأوضحت كريستال: "بمجرد عبور الحدود، ستشعر وكأنك عدتَ بالزمن 40 عامًا إلى الوراء. إنّها هادئة وجميلة وببساطة. إنّه مكان صغير وآمن للغاية".
مجتمع صغير ونشيطيوجد طريقان رئيسيان فقط في البلدة، "تاي درايف" و"غلف رود"، ولا توجد إشارات مرور ضوئية على الإطلاق، بل مجرد إشارتين وامضتين على طريق "تاي درايف".
وقالت كريستين لوميديكو، أمينة المكتبة المحلية: "عندما كنتُ في المدرسة، كان أمين المكتبة نفسه يقود الحافلة المدرسية الصغيرة، ويعمل كبوّاب أيضًا، كما كان مقرّبًا من العائلة، نظرًا لصِغر مجتمعنا".
وحظت لوميديكو بطفولةً مليئةً بالمغامرات بين الغابات والتجمعات العائلية.
انتقلت إلى سياتل للالتحاق بالجامعة، ومن ثم إلى أمريكا الوسطى، والجنوبية، حيث عمل زوجها في منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.
في عام 1982، عاد الثنائي هنا مع طفليهما ليكونا أقرب إلى عائلتهما ويستقرا في المنطقة.
عالقون في المنتصفاعتمدت بلدة بوينت روبرتس على الزوار الكنديين منذ فترة طويلة لتغذية اقتصادها، ولكن عرّضت التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وكندا الشركات المحلية للخطر.