نظم نادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أمس الأربعاء في مسرح المجاز، الجلسة الثالثة من جلسات مجلسه الرمضاني الـ 13، تحت عنوان «النجاح في ريادة الأعمال.. الفكرة والتطبيق» بحضور سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأسماء الجويعد، مدير نادي الشارقة للصحافة، وجمهور المجلس.


وشارك في الجلسة سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، وفادي غندور، مؤسس شركة أرامكس ورئيس شركة ومضة، ونوال النعيمي، رائدة الأعمال الإماراتية، وأدارها الإعلامي د. عبد السلام الحمادي.
وأكد المتحدثون أهمية البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتميز بها إمارة الشارقة ودعم رواد الأعمال وتوفير الخدمات التي تعزز من فرص نجاح مشاريعهم، وجرى استعراض نماذج ريادية لمشاريع إماراتية انطلقت من الشارقة إلى العالمية.
وناقشت الجلسة دور شراكة وتكامل القطاعين العام والخاص في دعم المشاريع الريادية ووصولها للعالمية ومرتكزات نجاح الأعمال وخلق الأفكار المبتكرة وصفات القائد في إدارة المشاريع.
تسهيل الإجراءات
وأكد سعادة محمد جمعة المشرخ، حرص إمارة الشارقة على تقديم أشكال الدعم المختلفة لأصحاب المشاريع وتهيئة البيئة المناسبة لتأسيس أعمالهم، من خلال التكاتف بين مختلف الجهات الحكومية المختصة والمناطق الحرة لتيسير عملية الاستثمار، وإنشاء المراكز المختصة لتسهيل الإجراءات، مثل مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد) الذي يهدف إلى تقديم الخدمات لرواد الأعمال عبر مظلة واحدة تضم الخدمات الحكومية التي يحتاجها المستثمرون.
ولفت المشرخ إلى وفرة القطاعات الجاذبة للاستثمار بالشارقة، مثل التكنولوجيا الزراعية، والفرص التي وفرها مشروع زراعة القمح في منطقة مليحة، مع تعدد الباقات المجانية المختلفة بالقطاعات المختلفة لدعم أصحاب المشاريع، وتقديم الاستشارات المجانية لرواد الأعمال الشباب.
تجارب عالمية
من جانبه أكد فادي غندور، أن إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بصورة عامة يمتلكون العديد من المشاريع الناجحة التي رسخت مكانتها في سوق الأعمال بصورة واضحة، كما أكد على أن وصول أي شركة للعالمية يُبنى على أسس من بينها جذب وتطوير المواهب، وترسيخ مفاهيم الولاء والطموح لدى الموظفين بالمشروع بما يجعلهم قادرين على الثقة في قدرات الشركة، وتطبيق الخطط التي تجمع بين الرؤية والقيادة الصحيحة وحسن الإدارة.
ولفت غندور إلى انعكاس التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص على نجاح المشاريع، كما تطرق إلى تجربته في تأسيس شركة «أرامكس» والمصاعب التي واجهته في بداية الانطلاق وكيفية التغلب عليها، وإسهام التجربة في بناء شخصيته كرائد أعمال، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبها في هذا المجال معتبراً أهمها البحث الدائم عن المعرفة واستمرارية التعلم والاستفادة من التجارب.
ريادة إماراتية
واستعرضت نوال النعيمي، رائدة الأعمال الإماراتية تجربتها في تأسيس مشروع «بيبر فيغ» الذي انطلق من إمارة الشارقة، والأثر الإيجابي للدعم الحكومي على النجاح اللافت للمشروع، مؤكدة أنه على الرغم من أن الدراسات والأبحاث تعد ركائز مهمة في تأسيس المشاريع، إلا أن الشغف والإيمان والعمل الدؤوب والسعي للتغلب على التحديات يشكلان أساس النجاح.
وأعربت النعيمي، مبتكرة وصفة «الشوكولاتة الساخنة بنكهة إماراتية»، والتي قدمتها لزوار جناح دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2023 بسويسرا، عن سعادتها بتمثيل دولة الإمارات خارجياً ونقل ثقافتها الغنية للعالم.
واتفقت النعيمي مع متحدثي الجلسة بأن العمل المستمر واستمرارية التعلم وتطوير المشاريع هو ما يضمن استمراريتها ويعزز من تميزها ونجاحها.
وسبقت ثالث جلسات المجلس الرمضاني الـ 13 لنادي الشارقة للصحافة أمسية شعرية قدم من خلالها الشاعر ناصر الوبير مجموعة من قصائده لحضور المجلس.
وقدم سعادة طارق سعيد علاي، درعاً تذكارية في نهاية الجلسة للمشاركين ومقدم الأمسية الشعرية، كما تم تقديم درعاً للمحلات الكبرى لرعاية الجوائز المُقدمة لحضور الجلسة الرمضانية الثالثة.
وتستضيف الجلسة الأخيرة من المجلس الرمضاني اليوم الخميس، الفنان أحمد السقا، والفنان قصي خولي، في حوار تحت عنوان «الفن والحياة.. كيف تؤثر السينما في حياة الناس؟» تديره الإعلامية ريم سيف، في مسرح المجاز بعد صلاة التراويح، كما يسبق الجلسة عرضاً كوميدياً «ستاند أب كوميدي»، ويحظى الحضور بفرصة الفوز بجوائز قيمة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشارقة للصحافة إمارة الشارقة

إقرأ أيضاً:

الوسيط الأمين ..محمد بن سلمان: ندعم حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام

جدة - أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، حرص بلاده ودعمها جميع المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية، والوصول إلى السلام، وفقا لـ(واس).

جاء ذلك بعد استقباله في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث ناقشا خلال جلسة مباحثات رسمية آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية، واستعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين.

بدوره، عبّر الرئيس زيلينسكي عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها السعودية، منوهاً بدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأبدى الأمير محمد بن سلمان منذ الأيام الأولى للأزمة الأوكرانية استعداد بلاده للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام عبر الحوار في الوصول إلى حل يفضي لسلام دائم، وذلك انطلاقاً من مكانتها وما تحظى به من تقدير دولي، واستمراراً لمبادراتها الإنسانية.

كان الرئيس الأوكراني قد وصل في وقت سابق الاثنين، إلى جدة، في زيارة هي الرابعة للمملكة منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية فبراير (شباط) 2022.

واستقبله في مطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، واللواء صالح الجابري مدير شرطة المنطقة، والمهندس علي القرني نائب أمين محافظة جدة، ومحمد البركة سفير السعودية لدى أوكرانيا، وأناتولي بيترينكو سفير أوكرانيا لدى المملكة، وأحمد بن ظافر مدير عام مكتب المراسم الملكية بالمنطقة.

ويبقى مسؤولون أوكرانيون في جدة بعد مغادرة زيلينسكي، الثلاثاء، لإجراء محادثات مقررة مع أميركا في إطار استمرار جهود السعودية لتحقيق سلام دائم في العالم، حيث يُتوقع أن تسهم زيارة الرئيس الأوكراني في الدفع نحو مرحلة جديدة تعزز فرص تحقيق السلام بين موسكو وكييف.

وقبل أن تحط طائرته في جدة بأربع وعشرين ساعة، قال زيلينسكي، إن كييف «مهتمة أكثر بالسلام»، مسلَّطاً الضوء على التزام بلاده «حواراً بنّاءً» مع الجانب الأميركي.

وبالتوازي مع وصول الوفد الأوكراني، وصل وفد أميركي برئاسة وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي قالت وزارته في بيان إنه سيقضي الأيام ما بين 10 و12 مارس (آذار) 2025 في جدة، وسيلتقي قيادات سعودية، ويُجري محادثات مع مسؤولين أوكرانيين، ليستبق بذلك زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، للمملكة بعد أسابيع.

بدورها، رحبت السعودية، الجمعة، باستضافة اللقاء المقرّر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مؤكّدةً، في بيانٍ لوزارة خارجيتها، استمرارها في بذل الجهود لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وذكّرت بأنها تواصل منذ 3 سنوات تلك الجهود عبر استضافة كثير من الاجتماعات بهذا الخصوص.

كانت جدة قد احتضنت في أغسطس (آب) 2023 اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية؛ بما فيها الأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية، برئاسة مساعد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي. واتفق المشاركون على مواصلة التشاور الدولي، وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام، وثمّنت أوكرانيا استضافته.

وتجاوز اهتمام الرياض بحل الأزمة الأوكرانية الجهود السياسية إلى الإنسانية، حيث وجَّهت القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 410 مليون دولار، منها مواد إغاثية بـ100 مليون دولار عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة»، وتمويل مشتقات نفطية بـ300 مليون دولار كمنحة من الصندوق السعودي للتنمية.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • لا حماية حقيقية.. تحقيق استقصائي لصحيفة سويسرية يسلط الضوء على الوفيات للعاملين في مجال الاغاثة في سجون الحوثيين
  • بيتكوفيتش يضرب موعدا للصحافة في هذا الموعد
  • فنون التعامل.. محور جلسة رمضانية لـ «الشارقة للصحافة»
  • الوسيط الأمين ..محمد بن سلمان: ندعم حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام
  • الإعلان عن نجاح قطر السفينة "سونيون" التي تعرضت لهجوم حوثي عبر قناة السويس
  • المستشار أحمد سعد الدين يفتتح الجلسة العامة لمجلس النواب
  • ولي العهد السعودي: ندعم حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام
  • وزير قطاع الأعمال العام يتفقد مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
  • خلال مأدبة إفطار جماعية.. وزير قطاع الأعمال من المحلة: سنواصل تطوير مصانع شركة الغزل
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون