«الأبيض الأولمبي» يواجه «شباب العراق» في «غرب آسيا»
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
يخوض منتخبنا الأولمبي في الساعة التاسعة مساء السبت، مباراته الثانية في بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً، والمقامة حالياً بمدينة الأحساء السعودية، حينما يواجه العراق تحت 21 عاماً، على ملعب نادي الفتح السعودي، في أولى مواجهات تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن.
وخسر «الأبيض الأولمبي» ضربة البداية أمام مصر 0-1، في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، ضمن المجموعة الثالثة، وسجل بلال مظهر الهدف الوحيد لـ «الفراعنة» في الدقيقة 81، وشهدت الجولة ذاتها خسارة شباب «أسود الرافدين» أمام «أستراليا الأولمبي» 1-2.
وفي بقية المباريات، فاز منتخب كوريا الجنوبية على تايلاند 1-0، فيما تفوق «الشباب السعودي» على «الأردن الأولمبي» بركلات الترجيح 2-1، بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، ويلتقي في نصف النهائي السعودية وكوريا الجنوبية، مصر وأستراليا، فيما تجمع مباراتا تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن، الإمارات وشباب العراق، الأردن وتايلاند.
وتُعد الخسارة أمام «الأولمبي المصري»، هي الأولى لـ «الأبيض الأولمبي» تحت إشراف الأوروجواياني مارسيلو برولي المدرب الجديد للمنتخب، والذي تولى المهمة خلفاً للإسباني دينيس دا سيلفا «المقال» في فبراير الماضي، بعد الخسارة في مباراتين وديتين على التوالي أمام العراق 0-4، ومصر 1-5.
وقال برولي في تصريحات سبقت المباراة الأولى لـ «الأبيض الأولمبي» في بطولة غرب آسيا: «المشاركة تمثل تحدياً خاصاً للمنتخب، ونطمح إلى إعداد منتخب قوي قادر على المنافسة، وهذا لن يتحقق دون الفوز في هذه المواجهات الودية»، معبراً عن سعادته بالمشاركة في البطولة.
واقتصرت تصريحات المدرب الجديد لـ «الأبيض الأولمبي»، منذ إعلان توليه المهمة على وسائل إعلام محلية في أوروجواي، قبل الحديث في المؤتمر الصحفي الرسمي لبطولة غرب آسيا بالسعودية.
وتعد المشاركة في النسخة الخامسة لبطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً، الاستحقاق الأول للمدرب الجديد لـ «الأبيض الأولمبي» قبل خوض نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً «قطر 2024»، والمقررة من 15 أبريل إلى 3 مايو 2024، بمشاركة 16 منتخباً تتنافس على الفوز بلقب النسخة السادسة من البطولة القارية، والمؤهلة بدورها إلى دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024».
ووضعت قرعة نهائيات كأس آسيا «الأبيض الأولمبي في المجموعة الثانية «الحديدية»، إلى جانب اليابان، كوريا الجنوبية، والصين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات السعودية مصر المنتخب الأولمبي العراق
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟
الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟
بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخليرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟
ماذا بعد القمة؟السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.
هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟
ختاماًقمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.