شبكة اخبار العراق:
2025-04-11@02:45:09 GMT

ليس صحيحا أن العرب هربوا من غزة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

ليس صحيحا أن العرب هربوا من غزة

آخر تحديث: 21 مارس 2024 - 11:15 صبقلم: فاروق يوسف ليس المطلوب من العرب أن يساندوا حماس وهي التي أشهرت عن تبعيتها لإيران. في المقابل فإن سيل الشتائم الذي انصب عليهم منذ بدء حرب غزة ليس جديدا وهو جزء من المشروع الإيراني الرامي إلى عزل غزة عن فلسطين وتجريد القضية الفلسطينية من غطائها العربي.الموقف العربي المرتاب من حماس لا يعني بالضرورة أن عجزهم عن إنهاء العدوان جاء نتيجة لإدارة ظهورهم لمأساة أهل غزة وما يعانونه بسبب العدوان الإسرائيلي غير المسبوق بهمجيته بل لأن كل محاولاتهم في ذلك المجال اصطدمت بالجنون الإسرائيلي المدعوم بشكل مطلق من الولايات المتحدة وأوروبا، ناهيك عن موقف حماس غير المسؤول الذي نتجت عنه مغامرة السابع من أكتوبر الماضي، وهو الموقف ذاته الذي لا يزال يتحكم بمفاوضات وقف إطلاق النار التي رعتها غير دولة عربية وكانت بإشراف الولايات المتحدة.

ذلك لأن النصر الذي تفكر فيه حماس في ظل ما شهدته غزة من دمار وقتل وخراب وتشريد هو مطلب بعيد المنال وهو لا يتسق مع الواقع. ما يفكر فيه فلسطينيو حماس وهم يشتمون العرب يقع في مكان فيما تقع المعطيات الواقعية التي يتعامل معها العالم وضمنه العالم العربي في مكان آخر. ما لا تريد حماس وأنصارها الاعتراف به أن مسألة غزة لا يمكن فصلها عن المسألة الفلسطينية حتى لو رغبت إسرائيل في ذلك، ولا يمكن أيضا تجريدها من الغطاء العربي حتى لو تعارض ذلك مع المشروع الإيراني الذي وضعت حماس نفسها في خدمته.كل الحلول المطروحة تذهب إلى ضرورة وضع حد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية بدءا من إعادة غزة إلى حاضنتها الفلسطينية والانتهاء من مسألة احتكارها من قبل تنظيم ديني مسلّح أثبتت الوقائع بحروبها الست السابقة أنه ينفذ مفردات من الأجندة الإيرانية التي لا علاقة لها بالنضال الوطني الفلسطيني ولا بالأهداف التي كافح من أجلها الفلسطينيون عقودا، أثبتوا عبرها أنهم يمشون على الطريق الصحيح. كل ذلك لا تريد حماس الاعتراف به، ولا يهمّها أنها قد أوقعت أهل غزة في مكائدها من خلال نجاحها في استثارة الجنون الإسرائيلي. ليس نوعا من الظن القول إن هناك مَن يفخر بالقتلى الألف والمعتقلين الثلاثمئة من الإسرائيليين ولا يلتفت إلى 35 ألفا من القتلى الفلسطينيين ومئات الآلاف من المشردين. يريد فلسطينيو حماس فرض رؤيتهم التي تتطابق مع رؤية وزير الحرب الإسرائيلي الذي اعتبر الفلسطينيين مجرد حشرات. بالرغم من أن جو بايدن قد تصرف بخرف مع ما يحدث في غزة، وهو تصرف متوقع من رئيس أميركي، كل المؤشرات تؤكد أن إزاحته من البيت الأبيض باتت بحكم الواقع فإن الإدارة الأميركية حاولت أن تتفهم المبادرات العربية بعيدا عن موقفها من حماس وإيران. غير أنها فشلت حتى الآن في فرض الحل الذي من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الصراع. لقد فلت الصراع من منطقه. حتى لو لم ترتكب الولايات المتحدة حماقتها في استعمال الفيتو في مجلس الأمن فإن قرارا من ذلك المجلس لن يوقف الحرب. ذلك لأن طرفيها محشوران في زاوية لا علاقة لها بحق الفلسطينيين بالحياة. وإذا ما كانت إسرائيل غير معنية بمصير الفلسطينيين فإن حركة حماس أظهرت هي الأخرى عدم اكتراثها بذلك المصير. وبما أن حركة حماس غير منفتحة أصلا على الطرف العربي بقدر انفتاحها على إيران فإن العرب لا يملكون ضمانات تؤهلهم لتأكيد مبادراتهم. فهم يتعاملون مع حماس باعتبارها طرفا غير موثوق به. أما التنكيل بالعرب، وهو عادة تدخل في سياق الإعلام الغربي والصهيوني، فإنه وإن بدا متزامنا مع الحرب في غزة لا يخرج من دائرة محاولة فك ارتباط قضية فلسطين بالعرب واعتبارها قضية عائمة يمكن لأطراف كثيرة أن تتدخل فيها من ضمنها إيران. وليس مستبعدا أن يكون المشروع الإيراني الذي تقوم حماس بتنفيذه والقاضي بتحويل غزة إلى إمارة إسلامية هو الأقرب لتوجهات السياسة الأميركية بناء على رؤيتها لمستقبل المنطقة وهو ما كانت إسرائيل قد دعمته لولا ما حدث في السابع من أكتوبر. وقد يكون برنامج التنكيل بالعرب بمناسبة غزة هو جزء من تلك الرؤية. هناك من ينكر الحقيقة وهو يقول إن العرب قد تخلوا عن غزة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

وزير الحرب الإسرائيلي يقول إن جيشه يقّطع أوصال غزة وينفذ مخطط التهجير

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الأربعاء، أن الجيش يعمل على تقطيع أوصال قطاع غزة وتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين منه.

جاء ذلك في كلمة متلفزة له خلال تفقده قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما يسمى "محور موراج" بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من عام ونصف.

وادعى كاتس أن "العملية (حرب الإبادة) في غزة تهدف إلى زيادة الضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وهزيمة حماس".



وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وزعم كاتس أن "قوات الجيش تحقق إنجازات كبيرة، وكذلك فيما يتعلق بإجلاء الفلسطينيين (التهجير القسري) وتقطيع أوصال غزة بمحاور جديدة، بما في ذلك محور موراج".

وأردف: "سوف يتم قريبا إنشاء ممر جديد (موراج) مثل نتساريم (يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه)، وهو ما سيؤدي في الأساس إلى قطع الاتصال بين خان يونس ورفح، مما يجعل من الصعب على حماس العمل"، على حد تقديره.

والأربعاء، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الجيش يستعد لضم منطقة رفح التي تشكل خمس مساحة قطاع غزة إلى منطقة عازلة بمساحة 75 كيلومترا مربعا تقع بين محوري فيلادلفيا وموراج، ويحظر على الفلسطينيين الوصول إليها، معتبرة الأمر بمثابة "إبادة" للمدينة.

ورأى كاتس أن "المنطقة العازلة بأكملها، بما فيها (محور) فيلادلفيا (على حدود غزة مع مصر وتسيطر عليه إسرائيل منذ أيار/ مايو 2024)، مهمة لحماية الجنود والبلدات الإسرائيلية ومنع التهريب".

واستطرد: "ولذلك سنسيطر عليها في كل الأحوال، حتى لو تم التوصل إلى صفقة (لوقف الإبادة وتبادل أسرى) وحتى بعد أن نهزم حماس"، وفق تعبيراته.

وبنهاية 1 آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

ومضى كاتس قائلا: "في الوقت نفسه، نعمل على دفع خطة الهجرة الطوعية (التهجير القسري) لسكان غزة وفق مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نعمل على تحقيقه".



واعتمدت قمة عربية في 4 آذار/ مارس الماضي، ثم منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) بعد ثلاثة أيام، خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن "إسرائيل" والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • حماس تطلب من البرلماني الدولي فرض عزلة على الاحتلال الإسرائيلي
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد كتيبة الشجاعية في حماس
  • وزير الحرب الإسرائيلي:ندفع باتجاه تهجير سكان غزة وفقا لرؤية ترامب
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • وزير الحرب الإسرائيلي يقول إن جيشه يقّطع أوصال غزة وينفذ مخطط التهجير
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح بأكملها لمنطقة عازلة
  • في عام واحد فقط.. 1700 مليونير هربوا من "إسرائيل"
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء