ليس صحيحا أن العرب هربوا من غزة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
آخر تحديث: 21 مارس 2024 - 11:15 صبقلم: فاروق يوسف ليس المطلوب من العرب أن يساندوا حماس وهي التي أشهرت عن تبعيتها لإيران. في المقابل فإن سيل الشتائم الذي انصب عليهم منذ بدء حرب غزة ليس جديدا وهو جزء من المشروع الإيراني الرامي إلى عزل غزة عن فلسطين وتجريد القضية الفلسطينية من غطائها العربي.الموقف العربي المرتاب من حماس لا يعني بالضرورة أن عجزهم عن إنهاء العدوان جاء نتيجة لإدارة ظهورهم لمأساة أهل غزة وما يعانونه بسبب العدوان الإسرائيلي غير المسبوق بهمجيته بل لأن كل محاولاتهم في ذلك المجال اصطدمت بالجنون الإسرائيلي المدعوم بشكل مطلق من الولايات المتحدة وأوروبا، ناهيك عن موقف حماس غير المسؤول الذي نتجت عنه مغامرة السابع من أكتوبر الماضي، وهو الموقف ذاته الذي لا يزال يتحكم بمفاوضات وقف إطلاق النار التي رعتها غير دولة عربية وكانت بإشراف الولايات المتحدة.
ذلك لأن النصر الذي تفكر فيه حماس في ظل ما شهدته غزة من دمار وقتل وخراب وتشريد هو مطلب بعيد المنال وهو لا يتسق مع الواقع. ما يفكر فيه فلسطينيو حماس وهم يشتمون العرب يقع في مكان فيما تقع المعطيات الواقعية التي يتعامل معها العالم وضمنه العالم العربي في مكان آخر. ما لا تريد حماس وأنصارها الاعتراف به أن مسألة غزة لا يمكن فصلها عن المسألة الفلسطينية حتى لو رغبت إسرائيل في ذلك، ولا يمكن أيضا تجريدها من الغطاء العربي حتى لو تعارض ذلك مع المشروع الإيراني الذي وضعت حماس نفسها في خدمته.كل الحلول المطروحة تذهب إلى ضرورة وضع حد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية بدءا من إعادة غزة إلى حاضنتها الفلسطينية والانتهاء من مسألة احتكارها من قبل تنظيم ديني مسلّح أثبتت الوقائع بحروبها الست السابقة أنه ينفذ مفردات من الأجندة الإيرانية التي لا علاقة لها بالنضال الوطني الفلسطيني ولا بالأهداف التي كافح من أجلها الفلسطينيون عقودا، أثبتوا عبرها أنهم يمشون على الطريق الصحيح. كل ذلك لا تريد حماس الاعتراف به، ولا يهمّها أنها قد أوقعت أهل غزة في مكائدها من خلال نجاحها في استثارة الجنون الإسرائيلي. ليس نوعا من الظن القول إن هناك مَن يفخر بالقتلى الألف والمعتقلين الثلاثمئة من الإسرائيليين ولا يلتفت إلى 35 ألفا من القتلى الفلسطينيين ومئات الآلاف من المشردين. يريد فلسطينيو حماس فرض رؤيتهم التي تتطابق مع رؤية وزير الحرب الإسرائيلي الذي اعتبر الفلسطينيين مجرد حشرات. بالرغم من أن جو بايدن قد تصرف بخرف مع ما يحدث في غزة، وهو تصرف متوقع من رئيس أميركي، كل المؤشرات تؤكد أن إزاحته من البيت الأبيض باتت بحكم الواقع فإن الإدارة الأميركية حاولت أن تتفهم المبادرات العربية بعيدا عن موقفها من حماس وإيران. غير أنها فشلت حتى الآن في فرض الحل الذي من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الصراع. لقد فلت الصراع من منطقه. حتى لو لم ترتكب الولايات المتحدة حماقتها في استعمال الفيتو في مجلس الأمن فإن قرارا من ذلك المجلس لن يوقف الحرب. ذلك لأن طرفيها محشوران في زاوية لا علاقة لها بحق الفلسطينيين بالحياة. وإذا ما كانت إسرائيل غير معنية بمصير الفلسطينيين فإن حركة حماس أظهرت هي الأخرى عدم اكتراثها بذلك المصير. وبما أن حركة حماس غير منفتحة أصلا على الطرف العربي بقدر انفتاحها على إيران فإن العرب لا يملكون ضمانات تؤهلهم لتأكيد مبادراتهم. فهم يتعاملون مع حماس باعتبارها طرفا غير موثوق به. أما التنكيل بالعرب، وهو عادة تدخل في سياق الإعلام الغربي والصهيوني، فإنه وإن بدا متزامنا مع الحرب في غزة لا يخرج من دائرة محاولة فك ارتباط قضية فلسطين بالعرب واعتبارها قضية عائمة يمكن لأطراف كثيرة أن تتدخل فيها من ضمنها إيران. وليس مستبعدا أن يكون المشروع الإيراني الذي تقوم حماس بتنفيذه والقاضي بتحويل غزة إلى إمارة إسلامية هو الأقرب لتوجهات السياسة الأميركية بناء على رؤيتها لمستقبل المنطقة وهو ما كانت إسرائيل قد دعمته لولا ما حدث في السابع من أكتوبر. وقد يكون برنامج التنكيل بالعرب بمناسبة غزة هو جزء من تلك الرؤية. هناك من ينكر الحقيقة وهو يقول إن العرب قد تخلوا عن غزة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
هربوا مخدرات وعقاقير وأسلحة.. مطار القاهرة يحرر 57 محضرا ضد مسافرين
نجحت سلطات جمارك مطار القاهرة الدولي برئاسة الدكتور ماجد موسي رئيس الإدارة المركزية، في تحرير ٥٧ محضر ضبط جمركي خلال شهر نوفمبر الماضي ضد ركاب اجانب ومصريين، وذلك استمرارا لانجازات الادارة المركزية للجمارك بالمطار.
وكانت المضبوطات عبارة عن مخدرات بأنواعها وعبوات متنوعة تحتوي علي مخدر وزيت الماريجوانا، شرائط وأدوية بها أقراص وكبسولات لعقاقير مدرجة في جداول المخدرات، وعقار سولبادين المدرج بجداول المخدرات ايضا، اسلحة بيضاء متنوعة ومناظير تركب على سلاح ناري ونظارة مزودة بكاميرات للتنصت كما جاءت المضبوطات عبارة عن بضائع بمختلف انواعها تليفونات، واجهزة لاب توب ، نظارات ، عدسات ، "هاردات" ومستلزمات وقساطر واجهزة طبية ومستلزمات طب الاسنان، مستحضرات تجميل ، قطع غيار متنوعة ، مستلزمات التليفون المحمول ، ادوية باهظة الثمن ، شيش الكترونية ومستلزماتها، سبائك ذهبية ، كميات كبيرة من ( الشعر الطبيعي المستعار ، والعاج ، واسطوانات ال play station ، والمناظير الطبية وقطع غيارها ، والأدوية والفيتامينات ومستحضرات التجميل ومنها أدوية الإجهاض، وعملات أجنبية أبرزها ( أكثر من مليون ونصف ريال سعودي أخفاهم راكب ولم يفصح عنهم طبقا لقوانين البنك المركزي وغسل الأموال).
يذكر انه تم تحرير ٢٥٤ محضر ضبط جمركي في شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر واكتوبر الماضية، ليصل اجمالي المحاضر التي تم تحريرها بواسطة رجال الإدارة المركزية لجمارك مطار القاهرة الدولي بقيادة الدكتور ماجد موسى الي ٣١١ محضر ضبط خلال اشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر واكتوبر ونوفمبر الماضية.
تأتي تلك الإنجازات في ظل تنفيذ القوانين بأسلوب وأداء وتعامل راق مع الركاب مواطنين وأجانب رغم تنوع وتطور طرق الاخفاء والتحايل بواسطة الركاب محاولي التهريب ومخالفي القوانين.
أيضا تم ذلك بمجهود كبير ومتميز لكافة الإدارات بالإدارة المركزية سواء القائمين على التفتيش بالتعاون والتناغم مع إدارات الفحص بالأشعة برئاسة الدكتور سعد سالم رئيس الادارة المركزية لتكنولوجيا الالتزام والإدارات الصباحية وابرزهم الشئون القانونية والفنية والمالية وادارات الوديعة والمحجوزات، وبمتابعة مستمرة من رئيس مصلحة الجمارك السابق الشحات غتوري وكذلك نائب وزير المالية والمشرف على مصلحة الجمارك شريف الكيلاني ودعم ومساندة من وزير المالية أحمد كجوك.