استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور لان تشينغ رئيس جامعة نانجينغ الطبية الصينية والسيد السفير لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، والوفد المرافق لهما؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين الجامعات والمستشفيات الجامعية المصرية والصينية، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وفي بداية اللقاء، أكد الوزير عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والصين، والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الجامعات المصرية ونظيرتها الصينية، وخاصة في المجال الطبي؛ للاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية بين الجانبين.

وأشار الوزير إلى اهتمام مصر بدعم المجال الطبي في الجامعات، والتعاون مع الجامعات المتخصصة في هذا المجال الحيوي الهام. وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تستهدف تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية الدولية المرموقة، كما لفت إلى وجود أفرع للجامعات الدولية في مصر، بالإضافة إلى تقديم برامج علمية مزدوجة الشهادة في بعض التخصصات.

واستعرض الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، عددًا من مجالات التعاون المشتركة بين الجانبين في مجال البحث العلمي، لافتًا إلى أنه يتم تمويل الأنشطة البحثية ذات الاهتمام المُشترك، والتشجيع على زيادة تبادل العلماء والباحثين بين الجامعات المصرية ونظيرتها الصينية، مشيرًا إلى زيارة 200 باحث مصري للصين مؤخرًا في إطار التبادل العلمي والبحثي بين الجانبين، حيث تم تفقد المعامل الحديثة والاطلاع على أحدث الوسائط التكنولوجية المُستخدمة فيها، بالإضافة إلى تعزيز آليات نقل التكنولوجيا ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتنفيذ ورش عمل لتبادل الخبرات والمعارف بين الجانب المصري ونظيره الصيني.

وأشار الدكتور وليد أنور أمين مجلس المستشفيات الجامعية، إلى أنه يوجد في مصر 125 مستشفى جامعيًا وتستقبل ملايين المرضى سنويًا، وتُجري آلاف العمليات المُعقدة سنويًا، وأشار إلى أن المستشفيات الجامعية تغطي مختلف أنحاء الجمهورية، ويوجد بها 36932 سريرًا، لافتًا إلى أهمية دورها في (التعليم، والتدريب، والبحث العلمي، وعلاج المرضى)، بالإضافة إلى تميزها يوجود أغلب التخصصات الطبية، موضحًا أنه يتم العمل على تطويرها ورفع كفاءتها باستمرار للارتقاء بجودة الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين.

وأكد الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، على أهمية تبادل الخبرات في مجال إدارة المستشفيات الجامعية، نظرًا للخبرات الواسعة التي يتمتع بها الجانبان، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التبادل العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية والصينية بما يعود بالنفع على البلدين.

وتناول اللقاء بحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك بين الجامعات المصرية والصينية، وخاصة في المجال الطبي والمستشفيات الجامعية، فضلًا عن زيادة تبادل الكوادر البشرية المُتميزة، وزيادة تنفيذ الأبحاث العلمية التي تحقق منافع متبادلة بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد الدكتور لان تشينغ رئيس جامعة نانجينغ الطبية الصينية، على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والصينية، خاصة في المجال الطبي، والاستفادة من تميز العلاقات التي تجمع البلدان، مستعرضًا نتائج زيارة الوفد لجامعتي عين شمس وبدر، والتي تستهدف توقيع بروتوكولات تعاون تعمل على تبادل الكوادر العلمية المُتميزة وتبادل الخبرات والمهارات من خلال تنظيم زيارات علمية مشتركة، لافتًا إلى وجود تعاون قائم بالفعل مع جامعة عين شمس والذي ظهر بوضوح خلال جائحة كورونا، موضحًا أن الجامعة تستهدف زيادة هذا التعاون خلال الفترة القادمة.

وأعرب السيد السفير لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعُد خطوة هامة في سبيل تعزيز التعاون بين الجامعات الصينية والمصرية، مُستعرضًا عدد من الفعاليات العلمية والبحثية التي سيُنظمها الجانب الصيني خلال الفترة القادمة، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك في مجال تدريب الأطباء وفرق التمريض وتبادل الخبرات بين الجانبين.

واستعرض الجانب الصينى تطور جامعة نانجينغ الطبية الصينية، والتي تم إنشاؤها منذ 90 عامًا، وتم عرض رؤيتها والمستشفيات التابعة لها وإمكانياتها الكبيرة، وعدد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها سنويًا، فضلًا عن جهود الجامعة في دعم مجال البحث العلمي، والاهتمام بتأهيل الكوادر البشرية ليكونوا قادرين على تقديم خدمات طبية متميزة للمرضى.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.

حضر اللقاء، الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور وليد أنور أمين مجلس المستشفيات الجامعية، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتورة سلمى يسري مستشار الوزير للتعاون الدولي.

IMG-20240321-WA0071 IMG-20240321-WA0072 IMG-20240321-WA0069 IMG-20240321-WA0070

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحث العلمي التخصصات التعاون المشترك التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات المصرية الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي السفير الصيني القاهرة الجديدة بین الجامعات المصریة المستشفیات الجامعیة تعزیز التعاون تبادل الخبرات المجال الطبی البحث العلمی بین الجانبین

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية التي يتبناها الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي، يتضمن (10) محاور رئيسية، تعمل على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تطوير مهارات متخصصة، وزيادة فرص التوظيف وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين.

وأشار الوزير إلى أنه يأتي في مقدمتها النظام القائم على "الوحدة الأكاديمية"(block based)، وفيه يمكن تناول المقرر الواحد من خلال تنوع وتكامل طرق التعليم والتعلم بما يضمن تفاعل الطلاب، وبما يتماشى مع فكر الجيل الرابع للجامعات، لتعزيز اندماج الطلاب وتفاعلهم ليس فقط في حيز الحرم الجامعي، بل يمتد ليشمل المستوى المحلي، وأيضًا العلاقات الإقليمية والدولية.

وأضاف الوزير أن محور التكامل بين الجانب الأكاديمي وسوق العمل والمجتمع، يعزز العلاقة بين قطاع الأعمال واحتياجات المجتمع والتعليم الجامعي، لتحقيق الأهداف التعليمية وتوفير فرص ناجحة للطلاب، كما يتيح هذا التفاعل تحديث المناهج وتوجيه الطلاب نحو مجالات العمل الملحة، وتوفير تجارب عملية تطبيقية لما سيقابله الطالب بعد التخرج، مما يعزز فهم الطلاب لاحتياجات قطاع الأعمال ويعزز استعدادهم للتوظيف، ويساهم في تطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعي.

وفيما يخص محور ربط البرامج والمقررات الدراسية بأهداف التنمية المستدامة، أكد عاشور أن ربط البرامج الجامعية بأهداف التنمية المستدامة يعزز من تحقيق الاستدامة عبر تعزيز الوعي وتطوير مهارات الطلاب، كما يساهم في تشجيع التفكير النقدي والمسئولية الاجتماعية، مع تعزيز الابتكار والبحث في مجالات تسهم في التنمية المستدامة.

وأضاف عاشور، أن محور تصميم البرامج الدراسية في شكل مراحل متكاملة يعتمد على معايير واضحة تضمن تكامل المراحل التعليمية وتتابعها، حيث تُقسم إلى مستويات مترابطة تُبنى تدريجيًا وفق نموذج من (6) مراحل، ولا يُنتقل من مرحلة لأخرى إلا بعد إتمام السابقة بنجاح، وبشروط تضعها المؤسسة التعليمية، كما تُحدد لكل مرحلة مقررات ومتطلبات نجاح، ويمكن تعديل المعايير حسب طبيعة البرنامج ولوائح المؤسسة.

كما أشار الوزير إلى محور مقرر البحث العلمي، الذي يهدف إلى تعليم الطلاب كيفية إعداد بحث علمي في المرحلة الدراسية المتقدمة، وتبني فكرة فلسفة "التعلم مدى الحياة"، وتطوير مهارات البحث، وتعزيز التفكير النقدي، وتنمية الاستقلالية والتخضير للحياة المهنية، وتعزيز مساهمة الطلاب في المعرفة.

ومن جانبه أشار الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور "التخصصات الفرعية (Minors) "، وهو الركن السادس من أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية والذي يشير إلى مجالات أكاديمية يمكن للطالب دراستها بجانب تخصصه الرئيسي ويطلق عليها فرعية، من خلال عدد محدد من الساعات الدراسية، موضحًا أن الجامعات تحدد شروط الالتحاق بها وفق لوائحها الأكاديمية، لافتًا إلى أن هذا الخيار يتيح للطلاب توسيع معارفهم في مجالات خارج نطاق تخصصهم الرئيسي، بما يعزز من فرصهم الأكاديمية والمهنية.

وحول محور اعتماد التدريب العملي كجزء تكاملي عند بناء البرامج الدراسية، أكد الدكتور مصطفى رفعت، دمج التدريب العملي في المقررات الجامعية، من خلال تصميم برامج تعليمية تشمل فترات تدريب عملي، بالتعاون المباشر مع قطاع الأعمال، مما يتيح للطلاب فرصة للممارسة المهنية قبل التخرج، ومن ثم تحسين تحصيلهم الأكاديمي، موضحًا أن تنوع التدريب ما بين تدريب داخلي يتم من خلال مراكز ووحدات المؤسسة التعليمية ذاتها، وخارجي حيث يتم من خلال جهات محلية حكومية أو قطاع خاص، أو دولية وفقا لشراكات وبروتوكولات تعاون تسير وفقًا للمهارات ومخرجات التعلم المطلوبة في البرنامج الدراسي.

كما أشار أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى محور الاهتمام بإتاحة مقررات "الموضوعات المختارة ((Selected Topics Courses"، ضمن الخطط الدراسية بهدف تمكين الطلاب من استكشاف قضايا معاصرة واتجاهات ناشئة لا تغطى عادة في المقررات الأساسية، وهو ما تتبناه جامعات الجيل الرابع، بما يسمح بتخصيص رحلة تعلم فردية تتماشى مع أهداف الطالب المهنية أو الأكاديمية

ويتضمن المحور الخاص بلائحة البرامج الدراسية خطة دراسية مرنة ومحددة، موضحًا أن البرامج الأكاديمية تعتمد على خطط دراسية تجمع بين الثبات والمرونة، حيث تشمل مقررات أساسية تُطرح بشكل ثابت، وأخرى اختيارية تُتاح بحسب الإمكانات والموارد المتوفرة.

كما أن محور برامج تحويل المسار الأكاديمي يهدف بشكل عام إلى تسهيل الانتقالات المهنية، وتقليص فجوات المهارات، ودعم التعلم مدى الحياة، من خلال توفير فرص تعليمية جديدة تُعزز من التطور المهني والتنافسية في سوق العمل.

اقرأ أيضاًالتعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم

التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يلتقي السفير الأرميني لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وأرمينيا
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية
  • الدكتور محمد نصر الدين دمير رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية وهند حنفي نائبًأ
  • وزير العمل يلتقي رئيس جامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية لبحث سبل التعاون
  • لجنة التعليم والبحث العلمي تناقش الأثر التشريعي لقانون تنظيم الجامعات
  • بلدية بيت لحم تستقبل مدير عام الدفاع المدني وتؤكد أهمية تعزيز التعاون
  • وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • مجلس الشباب المصري يستقبل وفد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لبحث آفاق التعاون المشترك
  • رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد السفارة الأمريكية لمناقشة سبل التعاون