الجزيرة:
2025-01-24@14:35:02 GMT

تركيا وقطر تلمان شمل جرحى فلسطينيين في الدوحة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

تركيا وقطر تلمان شمل جرحى فلسطينيين في الدوحة

لمّت تركيا وقطر في العاصمة الدوحة شمل جرحى فلسطينيين تم إجلاؤهم من قطاع غزة بعد إصابتهم خلال العدوان الإسرائيلي المستمر.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن عددا من الجرحى كانوا يتلقون العلاج في تركيا، في حين كان يتلقى أقاربهم العلاج في قطر، مشيرة إلى أن لمّ شمل هؤلاء الجرحى سيتيح لهم استكمال العلاج معا في الدوحة.

وأوضحت أن هذا التعاون يأتي ضمن مبادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لعلاج 1500 من المصابين في قطاع غزة.

وكان في استقبال الجرحى السفير التركي في الدوحة مصطفى غوكصو ومدير مكتب وزير الدولة للتعاون الدولي في الخارجية القطرية حمد يوسف أحمد راشد المالكي.

وأعربت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة بنت راشد الخاطر عن شكر دولة قطر وتقديرها لتركيا على تعاونها في تذليل الصعاب لإتمام لمّ شمل الجرحى من قطاع غزة مع أقاربهم في الدوحة.

من جانبه، أعرب السفير التركي عن تقديره لهذه الخطوة "التي تحمل معاني كثيرة"، وقال "نشهد سعادة لمّ شمل عائلات غزة في الدوحة في إطار التعاون العميق بين تركيا وقطر. بهذه المناسبة أود أن أشكر دولة قطر التي لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الإبادة الجماعية في غزة، وقدمت كافة أنواع الدعم والتعاون مع تركيا في قضية غزة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 31 ألف شهيد ونحو 74 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی الدوحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل ستشارك تركيا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة؟

وسط مشاهد الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتزايد التساؤلات بشأن الأطراف القادرة على إعادة الحياة إلى القطاع المنكوب.

ومع امتزاج التحديات بالآمال تتجه الأنظار إلى مدى استعداد تركيا لتحويل مواقفها السياسية إلى خطوات ملموسة في إعادة إعمار غزة، وذلك من خلال تقديم الدعم الإنساني والمادي، والمساهمة في ترميم ما دمرته الحرب.

وفي خضم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب برزت تركيا كإحدى الدول الأكثر فاعلية في تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، مستندة إلى رؤية تجمع بين الدعم الإغاثي العاجل والتوجهات الدبلوماسية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا أن بلاده تبذل جهودا متواصلة لمد يد العون للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددا على أهمية اتخاذ العالم الإسلامي موقفا موحدا ضد العدوان.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس الثلاثاء أعلن أردوغان أن بلاده قدمت 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى اليوم، مشددا على أن تركيا ستزيد حجم المساعدات مع اقتراب شهر رمضان المبارك، في إطار التزامها الثابت بدعم سكان القطاع في مواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

مساعدات هيئة الإغاثة التركية التي يتم تقديمها في غزة (الأناضول) دعم إعادة الإعمار

وتتبنى الحكومة التركية موقفا ثابتا في دعم إعادة إعمار غزة، مؤكدة التزامها بمساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز آثار الحرب المدمرة.

إعلان

وخلال تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء عودته من ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شدد الرئيس التركي على أن بلاده مستعدة "لبذل كل ما يلزم لتعويض الدمار الذي سببته إسرائيل"، مشيرا إلى أن إعادة بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية ستكون على رأس أولويات تركيا في القطاع.

كما أكد أردوغان أن تركيا ستعمل على إصلاح مرافق المياه والطاقة المتضررة بشدة، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر هذا الدور التزاما أخلاقيا وإنسانيا تجاه الشعب الفلسطيني.

ولا تقتصر الجهود التركية على الجانب الإنساني فحسب، بل تعكس رؤية إستراتيجية لتعزيز نفوذها الإقليمي عبر دعم غزة كجزء من مساعيها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وإلى جانب ذلك، تبذل أنقرة جهودا دبلوماسية مكثفة لحشد دعم دولي وإقليمي يساهم في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، مع التركيز على أهمية رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات والمواد اللازمة لذلك إلى القطاع.

100 ألف طن من المساعدات التركية وصلت إلى غزة (الأناضول) خطط الدعم

من جانبها، قالت هيئة الإغاثة التركية في تصريحات للجزيرة نت إن الوضع الإنساني في غزة بعد الحرب الأخيرة يفرض تحديات جسيمة وغير مسبوقة، إذ يعاني السكان من احتياجات إنسانية شديدة تتطلب استجابة عاجلة.

وأوضحت الهيئة أن أولوياتها تتركز على توفير الغذاء لنحو مليوني شخص يعانون من آثار المجاعة، بالإضافة إلى تأمين مساكن مؤقتة للنازحين الذين فقدوا منازلهم، خاصة في فصل الشتاء وبرودته القاسية.

وأفادت بأنها تعمل على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمرضى، إلى جانب جهود ترميم القطاعين التعليمي والصحي، إذ حُرم آلاف الطلاب من الدراسة نتيجة الدمار الواسع الذي طال المدارس والبنية التحتية.

كما أكدت الهيئة امتلاكها خططا شاملة لإعادة إعمار المنازل المدمرة بالاعتماد على خبرات سابقة في إدارة مشاريع الإعمار بعد الحروب، مؤكدة أن هذه الجهود تنفذ بالتنسيق مع وزارة الأشغال والإسكان الفلسطينية، لضمان عدالة التوزيع بين جميع المحافظات في القطاع.

إعلان

وأضافت أن خطط الإعمار تشمل 3 فئات رئيسية: منازل مدمرة كليا، منازل متضررة بشكل كبير وغير صالحة للسكن، منازل تحتاج إلى ترميم جزئي.

تحديات الإعمار

وأشارت الهيئة إلى أن التحديات الكبرى التي تواجه هذه الجهود تشمل القيود المفروضة على إدخال مواد البناء والمعدات عبر المعابر، بالإضافة إلى غياب ضمانات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما يعرقل تمويل المشاريع من الجهات المانحة.

وأكدت أن رؤيتها للعمل الإنساني تتجاوز الإغاثة المؤقتة نحو مشاريع تنموية مستدامة، موضحة أنها تسعى إلى تنفيذ مشاريع صغيرة تدعم الأسر المتضررة وتمكنها من تحقيق دخل مستقر، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، بهدف تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين الظروف المعيشية.

كما دعت إلى ضرورة فتح المعابر بشكل دائم لضمان وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن استمرار الحصار يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق الاستقرار في القطاع.

واختتمت الهيئة تصريحاتها بالتشديد على التزامها بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني في غزة رغم الصعوبات، مشيرة إلى أن الجهود الإنسانية تحتاج إلى تنسيق دولي مكثف لتحقيق نتائج ملموسة تخفف معاناة السكان وتعيد لهم الأمل في حياة كريمة ومستقرة.

وكالة التعاون والتنسيق التركية تعلن استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار غزة (الأناضول) حضور فاعل

من جانبه، قال الإداري في وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) محمد تيمزر في حديث للجزيرة نت إن تركيا سيكون لها تأثير قوي في عملية إعادة إعمار غزة، نظرا لحضورها الفاعل والمستمر بالقطاع منذ سنوات.

وأوضح تيمزر أن "تيكا" إلى جانب المؤسسات التركية الأخرى -سواء الرسمية أو غير الحكومية- تتمتع بخبرة كبيرة في تنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية بغزة، حيث كانت موجودة قبل الحرب الأخيرة واستمرت في تقديم الدعم أثناءها.

وأضاف أن المؤسسات التركية تمكنت من العمل بسلاسة وفاعلية خلال الحرب مقارنة بغيرها من المؤسسات الإنسانية، بفضل جاهزيتها العالية وشبكة التعاون الواسعة التي بنتها مع الشركاء المحليين والدوليين.

إعلان

وأشار تيمزر إلى أن الجهود الإغاثية التي تم تنفيذها شملت توفير الغذاء والمساعدات الطبية ومواد الإيواء، في ظل ظروف صعبة فرضها الحصار والقيود المفروضة على المعابر، لافتا إلى أن وكالة "تيكا" تعمل حاليا بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية والمؤسسات الدولية لوضع خطط شاملة لإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطينيين اثنين في استهداف صهيوني لحي تل السلطان جنوبي قطاع غزة
  • دبابة إسرائيلية تقتل فلسطينيين في رفح
  • الخارجية عزت تركيا بضحايا الحريق المأسوي في فندق شمالي البلاد
  • الهلال الأحمر المصري: إرسال 100 شاحنة مساعدات لمعبر كرم أبو سالم لادخالها غزة
  • الخارجية تتقدّم من تركيا بالتعازي بضحايا حريق الفندق
  • تحركات يمنية من الدوحة لدعم قطاع الكهرباء وصيانة المحطة القطرية بعدن في المقدمة... تفاصيل لقاء بادي مع صندوق قطر للتنمية
  • هل ستشارك تركيا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة؟
  • الحكومة القطرية توجه دعوة رسمية لمسرور بارزاني لزيارة الدوحة
  • مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية تكثف جهودها في قطاع غزة (شاهد)
  • السفارة القطرية تكشف للأحرار قرب عودة الرحلات الجوية بين الدوحة وطرابلس