ماذا نعرف عن مشروع القرار الأمريكي المقدم لمجلس الأمن لوقف إطلاق النارفي غزة؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة مع قناة "الحدث" السعودية مساء الأربعاء بأن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعم "وقفا فوريا لإطلاق النار مرتبطا بالإفراج عن الرهائن" في قطاع غزة.
وقال الوزير الأمريكي خلال زيارته إلى المملكة السعودية لبحث جهود التهدئة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "قدمنا بالفعل مشروع قرار وهو معروض الآن أمام مجلس الأمن ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن يلقى دعما من الدول".
هذا، وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.
إلى ذلك، ومنذ استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار قدمته الجزائر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية أواخر شباط/فبراير الماضي، أجرى مسؤولون أمريكيون مباحثات بشأن نصّ بديل يركز على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق هدنة من ستة أسابيع لقاء الإفراج عن رهائن لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
وبحسب مصادر دبلوماسية، كانت فرص إقرار المشروع ضئيلة، وتمّ توزيع صيغة جديدة على أعضاء مجلس الأمن الأربعاء.
ما الذي تحمله الصيغة المعدلة؟وتتحدث الصيغة المعدّلة التي اطلعت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها، عن "الحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من كل الأطراف وإتاحة إيصال المساعدة الإنسانية الأساسية وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووصولا إلى ذلك، يدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتحقيق وقف إطلاق نار كهذا على صلة بالإفراج عن كل الرهائن المتبقين".
كما أوضح بلينكن في مقابلته مع قناة الحدث قائلا "بالطبع نقف إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها... لكن في الوقت عينه، من الضروري أن نركز على المدنيين الذين يتعرضون للأذى ويعانون بشكل مروّع، ونجعل منهم أولوية لنا"، مؤكدا ضرورة "حماية المدنيين وإيصال المساعدات الانسانية لهم".
ويذكر أن بلينكن التقى في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، ويتوجه الخميس إلى مصر في المحطة الثانية من جولته السادسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وسيزور الدولة العبرية الجمعة.
اجتماع وزراء خارجية عرب مع بلينكنومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول عربية ومسؤول فلسطيني بارز مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة الخميس في الوقت الذي يسعى فيه الوزير الأمريكي لوقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة خلال أحدث زيارة للمنطقة.
وأظهرت مذكرة لوزارة الخارجية المصرية أن بلينكن سيجتمع مع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
هذا، ولم تتضمن المذكرة تفاصيل حول موضوع الاجتماع لكن مصادر أمنية مصرية قالت إن الدول العربية ستقدم خططا لحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت مثل هذه الخطط معلقة بينما كان وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة يسعون إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين.
إذ قال بلينكن إنه سيواصل في زيارته المحادثات حول ترتيبات الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد الصراع، وتحقيق سلام إقليمي دائم.
مفاوضات متعثرة...وتأتي زيارة الوزير الأمريكي في وقت تستضيف فيه قطر مباحثات يقودها الوسطاء واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف التوصل إلى هدنة في القتال وإجراء تبادل بين الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر حيث يواجه معظم السكان خطر المجاعة.
ومن جانبها قالت حركة حماس الأربعاء إنها تلقت ردا "سلبيا بشكل عام" من إسرائيل على اقتراحها القائم في مرحلة أولى على هدنة لستة أسابيع مقابل الإفراج عن رهائن ومعتقلين.
وقد اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقب هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة أعدّتها وكالة الأنباء الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
هذا، وتقدر إسرائيل أن ما يقارب 130 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، 33 منهم يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في الهجوم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز مستمر أتبعتها بهجوم بري واسع، ما أسفر عن مقتل 31923 شخصا وإصابة 74096 بجروح، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أنتوني بلينكن المملكة السعودية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قطر الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل معبر رفح فلسطين النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا لإطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
دعت حركة " حماس "، اليوم الاثنين 17 مارس 2025، الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى كما وقعت عليه.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان: "على الولايات المتحدة إلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كما وقع عليه، بدلًا من توسيع دائرة النار".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، قتلت إسرائيل 150 فلسطينيا بغزة في خروقات للاتفاق واعتداءات جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وتابع الرشق: "الضغط على الاحتلال ومنعه من التنصل من مقتضيات الاتفاق هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهله".
وندد الرشق بتشديد إسرائيل حصارها على قطاع غزة لليوم 16 على التوالي ما يكشف "ساديتها وتجردها من كل القيم الإنسانية".
وفي 2 مارس/ آذار الجاري أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والبضائع وتنصلت من الاتفاق، وسط تحذيرات حقوقية من دخول فلسطينيي القطاع في مجاعة حقيقية.
وعد الرشق تشديد الحصار "إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة"، مطالبا بالتحرك الفوري لـ"إنقاذ أكثر من مليوني إنسان في غزة".
وأشار إلى أن تشديد الحصار ومنع دخول مستلزمات الحياة الأساسية، يستهدف حياة الفلسطينيين الأكثر ضعفًا، كالمرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا: "هؤلاء هم من يسعى نتنياهو لقتلهم ضمن بنك أهدافه الجديد".
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين لدينا خطة متكاملة - مصر: نعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة الأوقاف تعلن موعد قرعة الحج للمحافظات الشمالية أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الأكثر قراءة محدث: 3 شهداء أشقاء بقصف إسرائيلي على مخيم البريج وزير الاقتصاد : سنلاحق كل من يحاول العبث بالأمن الغذائي رئيس "الشاباك" يتغيَب عن اجتماع "الكابينت" لهذا السبب صحة غزة تعلن خروج خدمات التصوير الطبي التشخيصية عن الخدمة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025